ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الضغوط النفسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الضغوط النفسية Empty
مُساهمةموضوع: الضغوط النفسية   الضغوط النفسية Emptyالإثنين أبريل 05, 2010 2:35 pm


الضغوط النفسية Q35Pj-Ts0H_772371168
الضغوط النفسية
ماذا عن المؤمن؟
المؤمن هو أبعد الناس عن الضغط النفسي، لماذا؟ لأن الله تعالى زوده بعلاج قوي ألا وهو الصبر، يقول تبارك وتعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [آل عمران: 186]. فالملحد ينظر إلى الدنيا على أنها نهاية كل شيء، فلا حياة بعد الموت، وهذا ما يزيد من معاناته ويضاعف الضغوط النفسية التي يتعرض لها، لأنه لا يجد حلاً لمشاكله وهمومه.
بينما المؤمن نراه يصبر ابتغاء وجه الله، فهو يصبر ويعالج الضغوط النفسية بكل هدوء ورضا وسعادة، فتجده وهو في أشد حالات الضغط النفسي سعيداً راضياً بقضاء الله وقدره، ولذلك قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم: (عجبت لحال المؤمن... إذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له).
ومن هنا ندرك أهمية الإيمان بالله تعالى، فقد توصل باحثون بريطانيون إلى أن الإيمان بالله يخفف من الشعور بالألم. وذكرت صحيفة دايلي مايل البريطانية أن أكاديميين في مركز أكسفورد للعلوم الذهنية في بريطانيا أجروا اختبارات على 12 كاثوليكياً و12 ملحداً لفحص تعاملهم مع الألم عبر تعريضهم للصدمات الكهربائية. وتبين أن الكاثوليكيين استطاعوا إعاقة الكثير من الألم الذي تسببت به الصدمات الكهربائية وكانوا قادرين على تنشيط جزء من الدماغ متعلق بالتحكم بالألم.
واكتشف الباحثون عبر مراقبتهم للجزء الأيمن من الدماغ أن الآليات العصبية المتعلقة بالتحكم بالألم كانت ناشطة.أما الملحدون فلم تشهد أدمغتهم أي نشاط يتعلق بالتحكم بمستويات الألم التي بقيت كما هي طوال فترة الاختبار.
فتأملوا كيف أن الإيمان بالله يمنح الإنسان الصبر والقدرة على التحمل، ولكن وللأسف معظم التجارب تجري على أناس غير مسلمين، ولكن لا بأس من التعريف بها، لأن الإسلام دين قوي جداً، وإذا كان المؤمن بالله من ديانات أخرى يستفيد من إيمانه فكيف بالمسلم الذي يتبع الدين الحق؟ لابد أن يكون تأثير الإيمان أقوى بمئة مرة، وكم تمنيت من علمائنا وأطبائنا أن يقوموا بتجارب مشابهة للتجارب التي يقوم بها الغرب، ولكن على أناس مسلمين!
وانظروا معي كيف أمرنا الله بالصبر وأكد لنا أنه معنا إذا صبرنا، يقول تعالى: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال: 46]. فهل هناك أجمل من أن يكون الله معك في كل لحظة؟ أليس هذا الشعور كافياً لعلاج أي ضغط نفسي مهما كان نوعه؟
وتأملوا معي هذا النص الرائع الذي يمنح المؤمن القوة والقدرة على علاج أكبر الضغوط النفسية مهما كان نوعها، مادامت النتيجة ستكون الجنة ورضا الله، يقول تعالى: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 22-24].
منذ العصور الإسلامية المبكرة كانت من بديهيات الممارسة الطبية لدى الأطباء والعلماء المسلمين ، البحث النشط عن العوامل النفسية التي تساعد على الشفاء أو تعوق منه 0
وكمثال : يعتبر اهتمام ( ابن سينا ) ، ( والرازي ) ، وغيرهم ، بالعوامل المعجلة بالشفاء والصحة بما فيها العادات الشخصية والطبية والاعتدال في المأكل والمشرب ، والإيمان ، والسلام النفسي ، والنوم الجيد ؛ ما هو إلاّ دليل قوي على أنهم أدركوا التداخل والتفاعل الحيوي بين الصحة النفسية والمرض الجسمي ، أي بين ما هو نفسي أو سلوكي ، وما هو جسمي أو بدني 0 هذه الصلة بين ما هو نفسي وما هو جسمي لا تزال تمثل إحدى التحديات المعاصرة أمام العلوم الطبية والنفسية الحديثة ، وقد أصبح هذا الموضوع الآن من الموضوعات الأثيرة والمثيرة معا في الممارسة الطبية والبحث النفسي في مجالات الطب البشري ، والطب السلوكي 0 ومدخلها في ذلك دراسة ما يسمى ( بالضغط النفسي Psychological Stress ) كمدخل لفهم ما يسمى ب( الأمراض النفسجسمية ) Psychosomatic Disorders 0
• معنى الضغط النفسي وطبيعته :
يشير مصطلح الضغط Stress والضغوطات النفسية Stressor إلى وجود عوامل خارجية تحدث لدى الفرد إحساسا بالتوتر الشديد 0 وعندما تزداد شدة هذه الضغوط قد يفقد الفرد قدرته على الاتزان والتكيف ويغير نمط سلوكه وشخصيته 0
• تعريف الضغط النفسي Psychological Stress :
هو حالة من التوتر النفسي الشديد ، والإنعصاب ، يحدث بسبب عوامل خارجية تضغط على الفرد ، وتخلق عنده حالة من اختلال التوازن واضطراب في السلوك 0
* مصادر الضغوط : مصادر الضغوط كثيرة ومنها :
منها ما يرجع إلى تغيرات حياتية ، أو تغيرات في أسلوب المعيشة 0وضغوط العمل والإنجاز الأكاديمي 0
ومنها ما يرجع إلى مشكلات اجتماعية 0
ما يرجع إلى متغيرات بيئية خارجية ، كالطلاق والوفاة ، والخسائر المادية ، والهجرة ، وترك العمل 0
ما يرجع إلى متغيرات داخلية ، كالصراع النفسي ، والطموح الزائد ، والتنافس ، وطريقة التفكير 0
إن الأثر الناتج من التعرض للضغوط النفسية يعتمد على شدة الضغط والإنعصاب 0 فالضغوط البسيطة قد تساعد الفرد في الأداء والإنجاز ، وزيادة الكفاءة ( لأنها بمثابة حافز للنشاط ) 0 بينما يؤدي التعرض المديد للضغوط أو الضغوط الشديدة إلى اختلال قدرات الفرد ، مما يتم الدفاع ضد هذه الضغوط على مستويات العضوية كافة ( كيماويا وعصبيا ونفسيا ) 0
ويمكن النظر للضغط النفسي من وجهتين وهما :
الأولى
النظر إلى الضغط النفسي على أنه العامل الحاسم والمفجر أو المسرع للعديد من الاضطرابات النفسية والعضوية 0 وكثيرا ما ينظر إليه على أنه ( نقطة الماء التي جعلت الإناء يطفح ) وذلك عند شخصية مهيأة وذات استعداد للوقوع في الاضطراب 0 وهكذا تكون حادثة وفاة عزيز أو خسارة تجارية ، أو صدمة عاطفية ، بمثابة المثير الضاغط Stimulus Stressor والأخير التي ظهرت بعده الأعراض على شكل تناذر أو زملة مرضية 0
الثانية
أنه ينظر إلى الضغط ليس على أنه مثير أو عامل حاسم للمرض ، بل على أنه استجابة Response تمثل ردود فعل عضوية ونفسية محدثة اضطرابات متعددة في العضوية 0وقد بين ذلك العالم الفسيولوجي ( هانز سيليا ) Hans Selye عام 1950 م ، من خلال ما أسماه زملة التكيف العام 0
وعندما تكون ردود الفعل والتغيرات الكيماوية والعضوية الناتجة من خلال التعرض للضغوط الشديدة تسمى الاضطرابات النفسجسمية أو السيكوسوماتية Psychosomatic Disorders 0 وقد أشار الدليل التشخيصي والإحصائي الأمريكي إلى أن الاضطرابات السيكوسوماتية أو ( العضوية النفسية ) على أنها أعراض عضوية ناتجة عن عوامل انفعالية ، وأن هذه العوامل هي الضغط أو الشدة النفسية ، وتضم الاضطرابات السيكوسوماتية مدى واسعا يشمل : الصداع ، والربو ، وقرحة المعدة والأمعاء ، ومرض السكر ، وضغط الدم ، وغيرها 00 وسأتعرض في فصل قادم لها بالتفصيل 0
• نظرية الضغط النفسي :
لقد وضع العالم Hans Seley ( هانز سيليا ) وهو من أوائل الأطباء الذين بحثوا في هذا الموضوع ، وأعطاه أرضية علمية وافية ، نظريته من خلال تجاربه المتنوعة على الإنسان والحيوان وقد بين أن التعرض المستمر للضغط النفسي يحدث اضطرابا في الجهاز الهرموني من خلال الاستثارة الزائدة للجهاز العصبي المستقل ، وأن هذه الاضطرابات الهرمونية هي المسؤولة عن الأمراض أو الاضطرابات النفسجسمية Psychosomatic Disorders ، الناتجة عن التعرض للتوتر والضغط النفسي الشديدين 0 وقد أطلق ( سيلاي ) على الأعراض التي تظهر على العضوية أثناء ذلك اسم : زملة تناذر أعراض التكيف العام General Adaptation Syndrome ، هذه الزملة تحدث من خلال ثلاث مراحل وهي :
1 المرحلة الأولى وتُسمى استجابة الإنذار Alarm Response : وفي هذه المرحلة يستدعى الجسم كل قواه الدفاعية لمواجهة الخطر الذي يتعرض له ، فتحدث نتيجة للتعرض المفاجئ لمنبهات لم يكن مهيئاً لها ، مجموعة من التغيرات العضوية والكيماوية فترتفع نسبة السكر في الدم ، ويتسارع النبض ، ويرتفع الضغط الشرياني ، فيكون الجسم في حالة استنفار وتأهب كاملين من أجل الدفاع والتكيف مع العامل المهدد 0
2 المرحلة الثانية وتُسمى مرحلة المقاومة Resistance Stage : حيث إذا استمر الموقف الضاغط فإن مرحلة الإنذار تتبعها مرحلة أخرى وهي ، مرحلة المقاومة لهذا الموقف ، وتشمل هذه المرحلة الأعراض الجسمية التي يحدثها التعرض المستمر للمنبهات والمواقف الضاغطة التي يكون الكائن الحي قد اكتسب القدرة على التكيف معها 0
وتعتبر هذه المرحلة هامة في نشأة أعراض التكيف أو ما يسمى بالأعراض السيكوسوماتية أو النفسعضوية أو النفسجسمية ، ويحدث ذلك خاصة عندما تعجز قدرة الإنسان على مواجهة المواقف عن طريق رد فعل تكيفي كاف 0 ويؤدي التعرض المستمر للضغوط إلى اضطراب التوازن الداخلي مما يحدث مزيدا من الخلل في الإفرازات الهرمونية المسببة للاضطرابات العضوية 0
3 المرحلة الثالثة وتسمى مرحلة الإعياء أو الإنهاك ( استنفاد الطاقة ) Exhaustion Stage : حيث إذا طال تعرض الفرد للضغوط لمدة طويلة فإنه سيصل إلى نقطة يعجز فيها عن الاستمرار في المقاومة ، ويدخل في مرحلة الإنهاك أو الإعياء ويصبح عاجزا عن التكيف بشكل كامل 0 وفي هذه المرحلة تنهار الدفاعات الهرمونية وتضطرب الغدد وتنقص مقاومة الجسم ، وتصاب الكثير من الأجهزة بالعطب ، ويسير المريض نحو الموت بخطى سريعة 0
ونخلص إلى القول بأن الأمر يتوقف على عدد من الاستجابات التكيفية التي تساعد الفرد على حماية نفسه كلما تعرض إلى تغيرات ومواقف ضاغطة 0 فانخفاض درجة الحرارة أو زيادتها ، وحالات الجوع والعطش ، والنشاط العضلي الزائد ، والإصابة الميكروبية ، والتوتر الانفعالي كلها تؤدي إلى تغيرات في الكائن الحي نتيجة ما نسميه بحالة الضغط النفسي أو الشدة النفسيةstate of Stress 0
• علامات الضغط النفسي ومواجهته :
أشار الدكتور ( جون كاربي ، 1996 ) John Carpi ,1996 ، إلى أن الضغط النفسي لا يضع رأسك في الملزمة فقط ، بل إنه يحدث خللا في أجهزة الجسم كله بما فيها الدماغ 0 فالتطورات التكنولوجية قد زادت من مشاغل الحياة اليومية وأعبائها ، وتضاءل وقت الفراغ وانحسر 0 حتى أننا نجد رجال الأعمال وهم على الشواطئ ومرتدين ألبسة السباحة ومتشمسون ، وهم يحملون أجهزة الهواتف ويخططون لأعمال ولقاءات في اليوم التالي 0 ولم يعد هناك وقت للراحة 0
إن هناك علامات وأعراض متنوعة تظهر نتيجة للتعرض للضغوط النفسية ومنها :
1 العلامات العضوية ، وهي متنوعة وأهمها :
أ توتر العضلات في الرقبة والظهر، خاصة الارتجاف والصداع التوتري ، وبرودة الأطراف 0
ب جهاز الهضم : حموضة المعدة ، غثيان ، وغازات ، وألم بطني تشنجي 0
ج الطعام : إمساك ، فقدان الشهية ، إسهال 0
د النوم : أرق ، استيقاظ مبكر ، كوابيس ، وأحلام مزعجة 0
ه الألم : ألم في الظهر وفي الكتفين ، وألم في الأسنان 0
و اضطرابات قلبية دورانية : تسرع القلب ، ضربات غير منتظمة 0
ز التنفس : عسر التنفس ، الألم الصدري 0
ح اضطرابات جنسية متنوعة 0
2 العلامات النفسية ، وهي كثيرة ومنها :
الضيق ، والكآبة ، والحزن ، وفقدان الاهتمام ، وفرط التهيج ، وفرط النشاط ، وعدم الاستقرار وفقدان الصبر ، والغضب ، وصعوبات الكلام ، والملل ، الخمول والتعب والإنهاك ، وضعف التركيز ، والتشوش الذهني ، والسلبية ، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات ، الجمود ، ومراقبة الذات ، والتنبه المستمر لاستجابات الآخرين ، والأداء السيئ0
• المواقف التي تخلق الضغط النفسي :
هناك الكثير من المواقف التي تسبب في وجود الضغوط النفسية ومنها :
1 العلاقات المضطربة غير المستقرة :
حيث أن العلاقة الاجتماعية أو الأسرية المضطربة تخلق ضغوطا نفسية كبيرة على الشخص ، وقد تستحوذ على كامل الشخصية ، وتصبح القضية الأولى في حياة الفرد 0
2 عدم القدرة على الاسترخاء :
إن البقاء في العمل مع الإلحاح على الإنجاز ، أو الانتقال لأداء عمل آخر ، من غير أن تترك لنفسك فرصة للراحة ، وتهدئة الذهن ، واسترخاء للجسم ، فمعناه إطالة الضغط على الجسم والنفس ، وزيادة التوتر ، وإمداده بزخم قوي ينهك الشخص 0
3 الثورات الانفعالية والغضب الشديد :
إن كبت الانفعالات وخاصة الغضب وطول استمرارها وعدم التعبير عنها ، والتنفيس ، معناه تحويل أثارها إلى داخل العضوية ، وتبقى في الداخل بشكل ديناميكي أيضا 0 إن هذه التراكمات للانفعالات المكبوتة سوف تحدث اضطرابا في أي عضو ضعيف عند الشخص ، أو ذوي الاستعداد للإصابة بالمرض 0 ويفضل دائما تحرير هذه المشاعر والتنفيس عنها وتبديدها بأسلوب مناسب 0
4 سلوكية الإتقان والكمال في الحياة :
بعض الأشخاص دائما يشعرون بالإحباط و الفشل أو أنهم سيفشلون ، بسبب عدم عثورهم على الشخص الكامل المتقن 0 فمن المستحيل أن يكون هناك إنسانا كاملا بالصورة المثالية 0 فالفرد الذي يفشل في التعامل مع الفشل والإحباط يكون دائما حبيس مشاعر الضغط والتوتر ورفض الذات 0
5 الميل نحو التنافس المفرط :
تنافس الشخص تنافسا صحيا لا إفراط فيه هو ظاهرة سوية عند الإنسان 0 أما التنافس بشكل مستمر واتخاذه أسلوبا في الحياة وهدفا لكل أنشطة الفرد ، يعتبر باعثا على الضغط النفسي 0
6 التصلب في السلوك والتعامل :
إن عدم المرونة في التعامل مع الناس ومواجهة المواقف ، يعني البحث عما يزعج ويتعب 0 في حين أن المرونة في السلوك والتصرف يترك للشخصية حريتها ونموها السوي والسليم 0
7 فقدان الصبر أو التحمل :
إذا كان الإنسان عجولا وغير صبور ، ويتوقع من الآخرين إنجاز جميع الأعمال بسرعة فإنه بداية يضع رأسه في الملزمة ( كما يقول جون كاربي ) 0 فالالتزام بالجدية المطلقة أو النسبية في العلاقات مع الناس ينمي الضغط ، وسلوك الإثارة 0
ويذكر ( عبد الله ، 2001 ) : " أن هذه المواقف والصفات الباعثة على الضغط النفسي تتمثل في نمط الشخصية ( A ) أو نمط السلوك ( أ ) وهو الذي قد تحدثت عنه في بحث الشخصية 0 وهذا النمط له صفاته الخاصة وهي : التنافس ، والعدوانية ، والطموح الزائد ، والشعور بضيق الوقت ، وعدم الصبر ، وعدم ترك مجال للراحة ، والعمل الزائد بدون تنظيم ، مقابل ( الشخصية B 0
• الأعمال والمهن المسببة للضغط النفسي :
في المجتمعات الصناعية الكبيرة فإنه يبدو أن الأكثر تعرضا لمخاطر المهنة على مستوى الضغط والتوتر النفسي الشديدين ، هم أصحاب المهن التالية : الطبيب والطبيبة ، والسكرتير والسكرتيرة ، وعمال المناجم ، ومدير المبيعات في الشركات والمؤسسات 0 ومن بين المهن التي ذكرتها ، فإن مدير المبيعات يعتبر أكثر تعرضا للمرض الجسمي ، بفعل الضغوط النفسية التي يتعرض لها 0 حيث يتوجب عليه الانخراط في منافسة عالية ، وهؤلاء أكثر عرضة للقرحات الهضمية ، ومرض القلب التاجي 0 وقد بينت بعض الدراسات أن الفتيات العاملات في ميدان السكيرتارية ، والضاربات على الآلة الكاتبة ، ومستقبلات الزبائن في الشركات ، يعانين من اضطرابات عضوية عديدة ومصدرها الضغط النفسي 0 ومن أصحاب المهن الأخرى أيضا ، الفنيون في المختبرات ، وموظفو المكاتب ، والمضيفات الجويات في الطائرات ، والممرضات0
حيث يبدل الضغط والتوتر النفسي ، كيميائية الدم ، وبالتالي يحدث أعراضا بدنية غير واضحة السبب ، فصعوبة النوم ، والألم العضلي ، وحساسية المعدة ، كلها من علامات التوتر النفسي ، إضافة إلى أن رد فعل الشخص الذي يتعرض للضغط النفسي ، يكون غير مناسب مع طبيعة المثير 0
إن التفسير لارتفاع نسبة الإصابة لدى العاملات في السكيرتارية بأمراض الضغط النفسي البدنية هي بسبب الضغوط الواقعة عليهن لإنجاز العمل بسرعة ، وإنهائه في الوقت المحدد ، إضافة إلى تعاملهن مع الآلات التي تخلق جهدا بدنيا يقع على الكتفين والظهر 0
والعناصر التالية قد تكون نافعة في عملية التقويم لمعدلات توتر المهنة وضغوطاتها النفسية:
1 المطالب المتضاربة للمديرين ومعاونيهم 0
2 وجود شعور قليل من السيطرة على العمل 0
3 العمل تحت ضغوط الأوقات المحدودة للإنجاز 0
4 وجود عمل سريع متواقت بفواصل زمنية نظامية مع قليل من الراحة 0
5 التعامل مع الناس 0
6 التكرار الممل 0
7 العمل الموقوت بوقت أو آلة 0
• معايشة الضغوط النفسية ومعالجتها :
الضغوط النفسية خبرات يمر بها كل إنسان ، وهي ليست ذات مصادر بيئية خارجية فقط ، وإنما هي من صنع ذات الشخص أيضا ومن داخله 0 ويحاول كل شخص أن يواجه المواقف الضاغطة والباعثة على التوتر بإتباع أساليب عديدة تبعد الخطر عنه وتعيد له حالة التوازن 0 وبعض الناس قد يخفقون في ذلك بسبب طبيعتهم الشخصية وسماتهم النفسية ( نزاعون للبحث عن الإثارة ) ولذا فهم يفشلون في ذلك ويبقون تحت رحمة الضغط والتوتر ، فتظهر عندهم اضطرابات وتناذرات مرضية متنوعة 0 وعلاج الضغوط النفسية ليس في التخلص منها أو تجنبها ، واستبعادها من حياتنا 0 فوجود الضغوط في حياتنا أمر طبيعي 0 ولكل فرد منا نصيبه من الأحداث اليومية بدرجات متفاوتة 0 ولهذا فوجود ضغوط في حياتنا لا يعني أننا مرضى ، بل يعني أننا نعيش ونتفاعل بالحياة 0 إنه يعني أننا ننجز أشياء معينة ، ونحقق طموحاتنا 0 وخلال ذلك ، أو بسبب ذلك تحدث أمور متوقعة أو غير متوقعة 0 ومن ثم فإن علاج الضغوط لا يتم بالتخلص منها ، وإنما يتم بالتعايش الإيجابي معها ، ومعالجة نتائجها السلبية 0
إن معالجة الضغوط تعني ببساطة : أن نتعلم ونتقن بعض الطرق التي من شأنها أن تساعدنا على التعامل اليومي مع هذه الضغوط ، والتقليل من آثارها السلبية بقدر الإمكان 0
• بعض الأساليب للتعامل مع الضغوط والتعايش معها بإيجابية :
1 وضع أهداف معقولة :
يعتقد البعض عن طريق الخطأ ، أن الضغوط هي نتاج كامل لما تصنعه المواقف الخارجية ، أو الظروف البيئية الخارجية 0 ومن ثم فقد يبنون نتيجة أخرى على هذا النوع من التفكير ، وهي أن العلاج من الضغوط يجب أن يرتبط بتغيير الموقف تمام 0 ومن ثم تتجه طاقة هذا البعض بأكملها لهذا الهدف غير الواقعي 0 ونجد البعض أيضا يجاهد عبثا للحصول على ضمانات خارجية بتعديل هذا الوضع 0
ويعتبر التغيير والتعديل من الموقف ( كالعمل المشحون بالتوتر والصراع ) من أهم مصادر التحسن 0 فقد تبين أن حوالي 60% من حالات الاضطراب المرتبطة بالحروب ، وعصاب الحروب تشفى بعد إبعادها عن الحرب ، أو انتهاء الحرب 0 ولكن في الكثير من الأحيان يتعذر تغيير البيئة ، وفي تلك الحالة لا يكفي أسلوب تعديل البيئة أو تغييرها 0 وهنا يحتاج الشخص لأساليب تساعده على معايشة الضغوط ، والتغلب على آثارها السلبية
2 تنظيم الوقت وعمل جدولة له :
لعل أهم خطوة يمكن القيام بها هي أن نتبنى أهدافا معقولة ، فليس من الواقعي أن نتخلص من كل الضغوط والأعباء تماما من الحياة 0 وكلما انصب هدفنا على التخفيف من هذه الضغوط وبمجرد أن نقلل منها بشكل بسيط سيجعل قدرتنا تزيد على التكيف لها ومعالجتها
وللتخفف من الضغوط يجب أن نعالجها أولا بأول ، فإن تراكم هذه الضغوط يضاعف من الجهد في حلها ، وتتزايد المشكلات السلبية عندما نفاجأ بأن علينا أن نتعامل مع عدد منها في وقت ضيق 0 وهناك طريقة أخرى لبناء أهداف واقعية وهي : أن نتبنى أهدافا قابلة للتحقق في فترة زمنية معقولة ، أي أهداف قصيرة المدى 0 فالطالب مثلا ليس من الواقعي أن مادة دراسية كاملة في ثلاثة أيام ، أو أنه سيعتمد على الأسبوع الأخير من الدراسة ليحقق النجاح والتفوق0 فمن الطبيعي والمؤكد أن الطالب الذي يتبنى هدفا غير واقعي بهذا الشكل سيكون في وضع أسوأ بكثير من الطالب الذي قد خصص ساعة من وقته لإنهاء أجزاء معقولة من مادة معينة لينتقل بعد ذلك لأجزاء أخرى من مادة أخرى ، وهكذا يمكن البدء مبكرا منذ أول يوم في الفصل الدراسي 0
3 تدريب المهارات الاجتماعية :
ليس باستطاعة أي شخص أن يفي بكل احتياجات الآخرين ومطالبهم ، ولذا يجب أن يجعل الشخص له هدفا معقولا من العلاقات ، فمن غير المعقول أن تقوم بارضاء كل من تعرف أو لا تعرف ، وكل من هو في حاجة لك 0 ومن الجميل أن تساعد وأن تمنح بعضا من وقتك وجهدك لمساعدة الآخرين ، ولكن لا تنسى أن لك أيضا احتياجات خاصة للدراسة والراحة ، ووقت للفراغ والترفيه ومشاغل أخرى ، ولا تنسى أن تكون واقعيا في تلبيتك لمتطلبات الآخرين وإلحاحاتهم ، وأنك أيضا في حاجة لوقت خاص لك ، ولقدر من الخصوصية ، والعزلة 0
وتتطلب المهارات الاجتماعية قدرة على تأكيد الذات ، بكل ما يشتمل عليه هذا المفهوم من مهارات التعبير عن المشاعر والحزم الإيجابي 0 لا بد أن تتعلم أن تقول ( لا ) في بعض الأحيان للطلبات غير المعقولة ، ( وحتى الطلبات المعقولة أحيانا ) 0 ولكن ليس أن تقول ( لا ) من أجل المخالفة أو المعاندة ، وخلق جو عدواني 0 وإنما يعني ذلك أن تكون قادرا على أن تعرف احتياجاتك ، والوقت المتاح لك ، وأولويات العمل بالنسبة لك ، وأن تعترف وتعلن عدم قدرتك على تلبية ما يطلب منك من متطلبات 0
وعند حدوث صراعات أو خلافات في الرأي فلا تجعل هدفك أن تكسب كل شيء ، ولو كان على حساب الآخرين 0 افتح دائما مجالا للتفاوض والمناقشة وتبادل وجهات النظر وآراء الآخرين ، والوصول إلى الحلول التوفيقية والمناسبة والمرضية لجميع الأطراف 0 وتذكر دائما أن أفضل الحلول ، هي تلك التي تحقق كسبها متبادلا لجميع الأطراف الداخلة في الصراع أو الخلاف ما أمكن ذلك 0 وحتى لو تعذر عليك أن تكسب في موقف ، أو تحوله لصالحك ، بسبب ظروف قاهرة أو خارجة عن إرادتك ، فليس معنى ذلك أن تبقى ناقما ساخطا ومكظوما 0 تذكر دائما أن الخسارة وحدها ليست هي التي تمثل الخطر الأكبر على الصحة ، ولكن إدراكنا لهذه الخسارة ، وتفسيراتنا الحمقاء لها ، واستجاباتنا الانفعالية وما فيها من غضب مكتوم ، هي السبب الرئيسي للنتائج السلبية ، والمرضية 0 وأن تتذكر أن تفلسف الأمور بطريقة إيجابية ، عندما تتعرض للفشل ، وتحول الأمور لصالحك ، وأن تحصل على أكبر قدر ممكن من الاسترخاء والهدوء ، بدلا من الاستمرار في المواجهات والصراعات 0
ومن السلوكيات الاجتماعية الهامة والتي نوصي بها لتحسين أنماط التفاعل الاجتماعي هي :
أن نوزع الأعباء الملقاة على عاتقنا ، وبذلك نمنح أنفسنا وقتا أطول ، وفرصة أفضل للاهتمام بأولويات أخرى نشعر أنها أهم 0 كما أنك عندما تمنح فرصة للآخرين للتكفل ببعض المسؤوليات ، والقيام ببعض الخدمات ، حتى ولو كان ذلك بمقابل مادي ، متفق عليه سيخفف من الأعباء الملقاة عليك ، ويمكن أيضا الاستفادة من بعض الخدمات المتاحة أحيانا ، كل ذلك سوف يخفف من الأعباء الملقاة عليك 0 وهذا من شأنه أن يخفف الضغوط عليك 0
3 ضبط المؤشرات أو التوترات العضوية المرافقة للضغوط :
يجب التنبه للتوترات العضوية النوعية المصاحبة لأداء العمل ، مثل : أنواع التوتر النفسي والعضوي التي تصاحب الشخص في حالة الشعور بتزايد الضغوط بما فيها : ( التوتر العضلي ، وتسارع دقات القلب بسبب تزايد النشاط الهرموني أي تزايد نسبة ضخ الأدرينالين في الدم ، التغير في معدل التنفس ، أو التلاحق السريع في عملية التنفس ) 0
ففي مثل هذه الحالات :
قلل من تدافع الأدرينالين المسؤول عن تسارع دقات القلب 0
خذ نفسا عميقا وركز على التنفس جيدا لتقلل من تسارعه 0
استبدل التخيلات المثيرة للقلق بتخيلات أخرى مهدئة للمشاعر ، تمهل وهدئ من سرعتك وإيقاعك في العمل والحركة ، تجنب أن تزحم وقتك وتملأ جدولك اليومي بنشاطات يومية تافهة0
امنح نفسك يوميا وقتا للراحة والترفيه والتأمل 0
نظم جدولك اليومي بطريقة متوازنة بحيث تجعل فيه وقتا لهواياتك ، وحياتك الاجتماعية ، والروحية ، وللأسرة ، والعمل 0الضغط النفسي
PSYCHOLOGICAL STRESS

تحتل الضغوط البيئية في الآونة الأخيرة مكانها البارز في أعلى قائمة مسببات الأمراض بشقيها العضوي والنفسي. فالإحصائيات الأمريكية تؤكد أن حوالي ثمانين في المائة من الأمريكان يعانون من أمراض المسبب الرئيسي لها هذه الضغوط التي تؤثر بشكل سلبي على حياتهم. وكذلك ملايين الدولارات تضيع سنويا بسبب تدنى الإنتاجية نسبة لهذه الضغوط. ومن المؤكد أن الضغوط المزمنة تؤدى إلى المرض النفسي لدى هؤلاء الذين لهم استعداد وراثي للمرض كما أنها تبطئ الاستجابة للعلاج.
ثلاثون في المائة" 30% " من الحالات المشاهدة في العيادات النفسية لا تعانى من أمراض نفسية محددة على حسب التشخيص العالمي المعمول به حاليا، بل تعانى من أعراض نفسية وعضوية مستمرة أو متكررة لها تأثير سلبي على مجرى حياتهم بسبب الضغوط التي يتعرضون لها في حياتهم. أغلب هؤلاء المراجعين يركز فقط على أعراضهم النفسية أو العضوية ولا يربطون بينها والضغوط التي يتعرضون لها وكل اهتمامهم هو تلقى عقار يخفف أو يزيل الأعراض ولا يفعلون أي شيء للتخفيف أو التكيف مع هذه الضغوط. وحتى لو حاولت أن تلفت نظرهم لهذه الضغوط فهم لا يكترثون كثيرا، فهي في نظرهم قدر مكتوب ولسان حالهم يقول "خليها على الله ". ونسبة معتبرة من هؤلاء تلجأ من نفسها لاستعمال العقاقير المهدئة أو المنومة وآخرون للمسكرات وبعض العقاقير الضارة بالعقل للتخفيف عن آلامهم وبذلك يخلقون مشكلة جديدة لأنفسهم وهى إساءة استعمال هذه العقاقير.
الحياة العصرية تزخر بالضغوط البيئية المتنوعة، مثلا المهنية، والاجتماعية، والأكاديمية، والأسرية والزوجية. وكلما كانت الحياة أكثر تقدما ورقيا كلما ازدادت هذه الضغوط. وبالتالي كلما كانت الحياة بسيطة وغير معقدة كلما قلت هذه الضغوط لأن متطلبات الحياة بسيطة ومتوفرة و لا يستدعى تحقيقها الكثير من العنت البدني أو العقلي أو التنافس الشديد.
أعد الباحثان "توماس ولمز" و"رتشارد رايت" قائمة بالأحداث الحياتية التي تشكل مصدرا للضغوط بترتيب تنازلي على حسب شدة الضغط . في أعلى القائمة نجد وفاة الزوج أو الزوجة أشد وطأة، وبلى ذلك الطلاق والمشاكل الزوجية، والمشاكل المادية والمرض، والمشاكل الجنسية، والبطالة. النجاح في الحياة والتميز على الغير قد تكون نتيجته مزيدا من الضغوط وترى ذلك واضحا لدى أغلبية المهنيين مثل الأطباء والمهندسين ورجال الأعمال، والمدراء، والسياسيون، والوزراء.
الأحباطات الكثيرة التي تنتابنا عندما تقف العوائق في طريقنا لتحقيق أهدافنا تشكل نوعا آخر لهذه الضغوط. أغلبية الوافدين الذين يعملون في الخليج مصابون بهذه الأحباطات، فمنهم من أضطر ليعمل في غير مجاله، ومنهم من يتلقى أجرا لا يساوى العمل الذي يقوم به، ومنهم من ظل أعواما طويلة يتلقى نفس الأجر بالرغم من ازدياد مسؤولياته وارتفاع تكاليف المعيشة.
كذلك الصراعات النفسية الداخلية التي تنتج بين رغبات" ألهو" ومحاولة "الأنا" السيطرة عليها تحدث ضغوطا داخلية في حالة استمرارها وعدم حسمها قد تؤدى لأعراض مرضية.
أمثلة للضغوط الحياتية
1- ضغوط مهنية
نسبة كبيرة منا لا يحب عمله بل الظروف اضطرته عليه. قد يكون ذلك لعائده المادي الذي لا يساوى المجهود المبذول أو لعدد الساعات الطويلة، أو العمل لنوبات مختلفة، أو العمل في غير مجال التخصص. كذلك المعاملة القاسية من الرئيس أو عدم تقديره لمجهود العامل. عدم تعاون الزملاء أو اضطهادهم.
2- ضغوط زواجيه
عدم التكيف الزواجى لاختلاف العمر أو الوضع والإجتماعي أو الثقافي أو اختلاف الشخصية. خلافات أو مشاحنات مستمرة. أو عدم فعالية الشريك أو إهماله لواجباته.
3- ضغوط عائلية


تدخل العائلة الممتدة في الحياة الزوجية أو الالتزامات المادية نحوهم أو حساسية العلاقة مع الشريك.
4- ضغوط اجتماعية
العلاقات الاجتماعية التي قد تتطلب كثيرا من الوقت و الجهد أو المال.
5- ضغوط صحية
المعاناة من مرض عضوي أو نفسي أو من الأعراض الجانبية أو تكاليف العلاج المادية الباهظة.
6- ضغوط داخلية
الصراعات الداخلية بين رغبات ونزعات النفس ووقوف المثل العليا الأخلاقية والدينية والاجتماعية في طريق تحقيقها.
7- ضغوط ذاتية
طموح ودافعية كبيرة للتميز أو التفوق على الآخرين، نشود الكمال.
8- ضغوط مادية
لتوفير احتياجات الأسرة من مسكن وتعليم أطفال ونفقات معيشة.
أعراض الضغط النفسي
يشكو الشخص الذي يعانى من الضغط النفسي من أعراض مختلفة نفسية وعضوية وسلوكية. هذه الأعراض تأتى بصورة متفرقة ولكنها مستمرة ومزعجة للمصاب وأحيانا قد تؤثر بصورة ما على أدائه المهني والاجتماعى. الإنسان بقدر الإمكان يحاول التكيف مع هذه الضغوط ليخفف عن نفسه المعاناة النفسية التي تنتج عنها.فأن فشل في ذلك فقد يلجأ إلى أساليب تكيف غير مرغوبة تنتج عنها مشاكل صحية أضافية.
1/ الأعراض النفسية:
منها القلق والتوتر ونوبات الغضب، واضطراب النوم، والأحلام المزعجة، ونوبات البكاء، والشكوك، والوساوس، ومشاعر الاكتئاب والحزن، والهموم الزائدة، مع الإعياء البدني والذهني.
2/ أعراض معرفية:
منها ضعف التركيز، والشرود، والنسيان، والتردد في اتخاذ القرار أو اتخاذ قرارات غير مدروسة، وفقدان الثقة بالنفس وتدنى احترام الذات.
3/ اضطرابات سلوكية:
منها الشراهة في التدخين، والإكثار من تعاطي القهوة والشاي، إساءة استعمال العقاقير المهدئة والمنومة والمسكرات، التهور الشديد، ونوبات من عدم السيطرة تؤدى لسلوك عدواني أو عنيف. واضطرابات الطعام.
4/ أعراض عضوية:
الشعور بالغثيان، والصداع المستمر، وارتفاع ضغط الدم، وكثرة التعرق، والارتجاف، والشد العضلي، وآلام في الصدر والبطن والعنق والظهر والإمساك أو الإسهال. وسرعة ضربات القلب.
أمراض قد يسببها الضغط النفسي
الضغوط تحفز الجسم لإفراز هرمونات عديدة من الغدد الصماء مثل الغدة النخامية والكظرية الغرض الأساسي منها محاولة الجسم مواجهة هذه الضغوط أو التكيف معها. استمرار إفراز هذه الهرمونات خاصة هرمون أل " كور تزول " له جوانب سلبية كبيرة مثلا أضعاف جهاز المناعة الذي يترتب عليه الإصابة بالأمراض ، عضوية وأخرى نفسية مهمة وربما يقود ذلك لتدهور سريع في صحة المريض قد يعجل بوفاته.
1_ أمراض عضوية:
مرض السكري، وضغط الدم، أمراض القلب والشرايين، الصداع النصفي، السرطان ، قرحة المعدة والأثنى عشر، التهاب القولون، أمراض الحساسية كالربو والأمراض الجلدية، والضعف الجنسي لدى الرجال واضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء، والتهابات المفاصل. والفتور العام.
2- أمراض نفسية:

اضطرابات القلق والاكتئاب
3- الشيخوخة المبكرة:
الأبحاث الطبية أكدت أن الضغط النفسي المزمن يؤدى إلى الإسراع في ضمور خلايا الدماغ خاصة" الهيبوكامبص" مما يضعف الذاكرة. كما أن الشخص تبدو عليه مظاهر الشيخوخة المبكرة حيث يبدو أكبر من عمره بكثير ويقل نشاطه البدني والذهني وتكثر فيه التجاعيد وجفاف البشرة. ويعتقد أن ارتفاع نسبة هرمون " كور تزول " له علاقة بذلك.
علاج الضغط النفسي
في أغلب الأحيان نكون نحن المتسببين لضغوطنا لخلل في اسلون حياتنا أو الطريقة التي نتعامل بها مع متطلبات هذه الحياة. ولأننا نجهل كيفية التعامل أو التعايش مع الضغوط التي نتعرض لها نكون كذلك السبب في استمراريتها وتفاقمها للدرجة التي تنتج عنها أعراض وأمراض نفسية.
العلاج ينقسم إلى اثنين:
1. علاج الأعراض.
2- وض إستراتيجية للتعامل مع الضغوط.
1 - علاج الأعراض المرضية
أ‌- علاج بالعقاقير النفسية:
قد يحتاج المريض لعقار كيميائي مثل مضادات القلق والاكتئاب ليخفف عليه أعراض القلق والتوتر وليساعده على النوم ويجب أن يكون ذلك تحت أشراف الطبيب حتى لا يقوم المريض من تلقاء نفسه بزيادة الجرعة أو إضافة عقار آخر لزيادة المفعول. كثير من المرضى لا يلتزمون بإرشاد الطبيب ويستمعون لهؤلاء الذين أدمنوا استعمال هذه العقاقير أو يسيئون استعمالها.
ب‌- علاج نفسي سلوكي / معرفي:
الشد العضلي والتوتر يمكن تخفيفه بالتدرب على" التنويم الذاتي" و"جلسات التأمل أو اليوقا". أما الأفكار السلبية التي تنتج عنها الأعراض فيمكن السيطرة عليها أو أعادة تشكيلها لتعطى نتائج ايجابية وذلك بأساليب سلوكية/ معرفية فعالة مع تدريب المريض على ممارستها بانتظام في المنزل. وكذلك تدريب المريض على السيطرة على نوبات الغضب والتحكم على سرعة الانفعال.
ت‌- علاج نفسي تحليلي:
هذا الأسلوب العلاجي يساعد المعالج على كشف كل الصراعات والإحباطات الداخلية أو الرغبات والنزعات المكبوتة التي ينتج عنها ضغوط نفسية داخلية.
إستراتجية التعايش مع الضغوط النفسية
هنالك استراتجيات ثلاث ينبقى إتباعها لكي نتعامل أو نتعايش مع ضغوطنا:
1- تغيير أسلوب التفكير"Reframing & Positive thinking"
أسلوب أعادة تأطير التفكير في المشكلة يساعد الإنسان على رؤية الأمور بمنظار أيحابى بدلا عن التركيز على الجوانب السلبية منها ولهذا يمكن التخلص من الأفكار والمشاعر السلبية التي تؤدى للضغط النفسي. المثل الشائع في هذه الحالة الكوب المملوء للنصف. الأيجابي يركز على النصف المملوء ويبدو سعيدا به، أما السلبي فيركز على النصف الفارغ ويتحسر عليه. يجب التركيز على الايجابيات في الإنجاز لأنها تعطينا مزيدا من الثقة. التركيز على النتائج السلبية تصيب الإنسان بالإحباط وتزيد من حدة الضغوط.
الشيء الثاني يجب أن نعترف و نتقبل النتائج السلبية لإنجازاتنا ونعترف بأخطائنا ولا نحاول التنصل من المسؤولية بإيجاد الأعذار أو المبررات أو تحميل المسؤولية للآخرين. تحملنا لمسؤولية إخفاقنا يعطينا الإرادة اللازمة لتصحيح الخطأ والمضي إلى الأمام.
البعض يقضى وقتا طويلا في محاولة لإنجاز أمر مستعصي وهو يعرف جيدا أن خيوط الحل بيد شخص آخر غير متعاون أو أن الإمكانيات اللازمة غير متوفرة. الواقعية في التفكير وفى الإنجاز لا تتركان أي مجال للضغوط في أي كانت.
2- تغيير السلوك:
كن حازماً:
الحزم في الأمور مهم للغاية وعدم التساهل أو التنازل من أجل أرضاء الغير حتى لا يتعود الآخرون الاعتماد عليك لمجرد أنك لا تستطيع الاعتذار ولمعرفتهم الجيدة أنك بلين جانبك. الإصرار على الحقوق وعدم التنازل عنها و التعبير عن الأفكار والمشاعر والمعتقدات بحرية وبصراحة كاملة ومن دون التعدي على حقوق ومشاعر الآخرين تدل على النضج والاستقلالية. وكذلك الحال مع الجزم وحزم الأمور عند الضرورة.
كن منظماً:
عدم النظام يؤدى إلى الضغوط في العمل والحياة الاجتماعية. الشخص المنظم دائما لديه مذكرة يدون عليها أنشطته وواجباته اليومية على حسب أسبقياتها وبمواعيد محددة. هذه الطريقة لا يمكن معها إغفال موعد أو التزام بأمر ما.
تعود أن تقول " لا " عند الحاجة:
البعض لا يستطيع الاعتذار أو قول لا لحساسيتهم من الآخرين. هؤلاء يكونون دائما عرضة للاستغلال وبذلك يضطرون لفعل شيء لا يرغبون فيه وذلك يؤدى إلى مزيد من الضغوط. تعلم أن تعتذر أو ترفض أمرا لا يروق لك أو ليس لديك الوقت له. ويستحسن أن تطلب من الشخص الآخر أن يمهلك لكي تفكر في الأمر بدون التزام منك بشيء.
لا تحمل أعباء أو مسؤوليات الغير:
عود البعض الآخرين على أن يكون "جمل شيل " يقوم بعمل كل شيء ويتحمل مسؤوليات الجميع. لذلك يترك له الآخرون كل الأعباء والمسؤوليات وقد يحاسبونه على أي تقصير منهم. تجد " جمال الشيل " هؤلاء بكثرة في الحياة الأسرية ومحيط العمل معرضين أنفسهم للضغوط والأمراض.
عدم الالتزام بأعباء أو مسؤوليات غير محددة:
البعض يلتزم بمسؤوليات أو أعباء غير محددة أو فوق طاقته. ومن المؤكد هذا سوف يزيد عليه الضغوط أو يعرضه للمساءلة في حالة وجود أخطاء أو تأخير. يجب الالتزام بمسؤوليات أو أعباء محددة وأن تعطى نفسك الوقت والصلاحيات الكافية لذلك.
لا تكن مبالغا في طموحك:
كن واقعيا ولا تبالغ في إمكانياتك لتصاب بخيبة أمل أو إحباط عندما تتعثر في الانجاز.
حدد أسبقياتك:
يجب أن تضع أسبقيات لمهامك حسب أهميتها وأنجزها على حسب ترتيبها في القائمة.
لا تضع سقفاً عالياً لإنجازاتك:
البعض يعانون كثيرا لمحاولاتهم المستميتة للوصول إلى الكمال. يكررون العمل مرارا ولا يقتنعون بأن ما تم يفي بالمطلوب. لذلك يعرضون أنفسهم لضغوط زائدة.
الدعابة والمزاح:
من الملاحظ أن الأشخاص الذين تراهم دوما باشون ضاحكون ويكثرون من الدعابة والمزاح قلما تراهم متكدرين وشاكين من الضغوط التي يتعرضون لها. البعض يقول عنهم " قلبهم ميت " لأنهم يبدون سعداء طول الوقت. الحقيقة أنهم تغلبوا على مشاكلهم بالضحك والدعابة. وقد تأكد أن الدعابة والمزاح خير ترياق للضغوط والهموم. الضحكة العريضة تسترخي عضلات الجسم وتريح الأعصاب. مثلا قراءة كتاب مسلى أو مشاهدة برنامج أو عرض كوميدي سينمائي أو تلفيزيوني أو على خشبة المسرح. أحيانا تمضية وقت ممتع مع بعض الأصدقاء مع الدعابة والمزاح والضحك تنسيك كل همومك. بعض الأبحاث تؤكد أن المرح والضحك يقللان من نسبة هرمون " الكورتزول " الذي يضعف عملية مقاومة الضغط النفسي.
التفريغ العاطفي"Ventilation"
بعض الأشخاص لا يأتمنون حتى أقرب الناس أليهم ولا يبوحون لأحد بمشاكلهم والضغوط التي يتعرضون لها. الكتمان لهذه المشاكل والمشاعر السلبية المرتبطة بها لا تزيلها بل تسبب كثيرا من الضغوط التي تنعكس خارجيا في شكل أعراض مرضية. من المفيد مشاركتك لمن تأتمنهم من الأهل والأصدقاء على مشاكلك وهمومك. التحدث في حد ذاته يساعد على تفريغ الشحنة العاطفية ويخفف من أثرها النفسي عليك. إذا لم تجد أحدا لتشركه همومك، أكتبها على ورقة وعندما تشعر بأنك تخلصت من العبء العاطفي مزق هذه الورقة وأنسى الموضوع تماما. أخلق علاقات وصداقات قوية. هؤلاء يساعدونك على التخفيف من الضغوط التي تعانى منها.
3- تغيير أسلوب الحياة:
1= أتبع نظاما غذائياً صحياً:
كل وجبات صحية في أوقات منتظمة وبكميات معقولة. قلل من النشويات والسكريات. أكثر من الفواكه والخضروات الطازجة. حافظ على وزن جسمك باستمرار. وأكثر من شرب الماء.
2= مارس الرياضة بصورة منتظمة:
.رياضة المشي والسباحة تنسى الهموم وتزيل الضغوط. مارسهما بانتظام.
= مارس جلسات الدلك:
الضغط النفسي ينتج عنه شد عضلي خاصة لعضلات العنق والكتفين. عملية الدلك تساعد على استرخاء الجسم والمخ وتعطى الشخص شعورا بالسلام والهدوء.
4= خذ حماماً دافئاً:
الماء الدافئ يهدئ ويسترخى الجسم وفى نفس الوقت يبطئ من نشاط الأعضاء الداخلية. عندما تنتابك الضغوط وتتوتر وتشد عضلات جسدك خذ حماما دافئا أو مائلا للسخونة. أملأ الحوض بالماء. أضف إليه بعض زيت الأعشاب المعطر. أجلس داخل الحوض واسترخى تماما.مستمتعا بموسيقاك المفضلة في الخلفية. حمام "الجاكوزى" مثال جيد لأن حركة الماء الدافئ الدائبة في الحوض يعطيك الشعور بعملية تدليك ممتع لكل جسمك مع الإحساس بأن جسمك يطفو أو يكاد يسبح في الفضاء.
5= استمع للموسيقى:
الموسيقى الهادئة لها مفعول سحري على جسم وعقل الإنسان الذي يشعر بالسلام والأمان وينسى كل همومه ومشاكله.
6= خذ كفايتك من النوم:
النوم العميق المتواصل يسترخى الجسم والعقل ويعيد لهما نشاطهما وحيويتهما من جديد.
7= أتبع برنامجا معينا للاسترخاء:
يجب عليك أن تعطى نفسك وقتا كل يوم للاسترخاء البدني والعقلي. البعض ينسى نفسه ويعرض نفسه لضغوط مستمرة في مجال العمل والحياة الاجتماعية. ساعة أو ساعتان يوميا تفي بالغرض. تدرب على برنامج للاسترخاء تمارسه يوميا. مثلاً:
أ= تمارين التنفس العميق:هي من ابسط وأقوى الوسائل للاسترخاء. تدرب عليها.
ب = جلسات التأمل:تعطى نفس النتيجة.
ت= التنويم الذاتي:تدرب على التنويم الذاتي لتتخلص بسهولة من همومك ومشاغلك ولتسترخي جسمك.
ج – التخيل / التخيل الموجه::"Guided imagery"
لكي تسترخي قليلا يمكنك إغلاق عينيك ثم تخيل أنك ريشة طائر تسبح في الفضاء. تخيل أشعة الشمس والهواء المنعش تلحف وتسترخي كل جسمك. بعدها تخيل نفسك وأنت تنساب للأسفل في اتجاه الأرض هذه المرة ببطء وهدوء وتضاعف حالة الاسترخاء الأنت عليه. وأخيرا تهبط بسلام على العشب الرطب الذي تستلقي عليه وتترك لخيالك يستعيد لحظات ماضية من حياتك كنت سعيدا فيها وتعيشها مرة أخرى كأنها تحدث الآن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الضغوط النفسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مهارة التعامل مع الضغوط النفسية
» مهارة التعامل مع الضغوط النفسية
» مهارة التعامل مع الضغوط النفسية
» موسوعة الامراض النفسية . كل مايخص الامراض النفسية . موضوع شامل للامراض النفسية . مجموعة امراض نفسية . معلومات عنها . اسبابها . انواعها . علاجها . الامراض النفسية
» موسوعة الامراض النفسية . كل مايخص الامراض النفسية . موضوع شامل للامراض النفسية . مجموعة امراض نفسية . معلومات عنها . اسبابها . انواعها . علاجها . الامراض النفسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: