الوضع الفلسطيني بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد

إثر توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، فقد كان لهذين الأمرين أنْ يثيرا جدلاً سياسياً حاداً في الساحة الفلسطينية وذلك على نحوٍ أدى إلى انقسامها حول مسألة العلاقات مع مصر وسورية وما سيترتب عليها من نتائج سياسية.
ولتجاوز هذا الانقسام، تمت الدعوة إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني، فافتتحت أعمال دورته السابعة عشرة في العاصمة الأردنية عمان، في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 1984، من دون مشاركة بعض فصائل المقاومة الفلسطينية، وبخاصة تلك المرتبطة بالنظام السوري، أو تلك التي حـكم قـرارها بعدم المشاركة مـوقف سياسيٍّ ذو توجهٍ معيَّن.
ومهما يكنْ من أمر، فقد أكَّد الإعلان السياسي الصَّادر عن المجلس الوطني في دورته هذه حرص المجلس على ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية وتأكيد لحمة فصائل الثورة ووحدتها في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك من خلال إلحاحه على "ضرورة متابعة الجهد لتحقيق وحدة وطنية فلسطينية مستقلة الإرادة والقرار، تكون أمينةً على القضية الفلسطينية، ووفيةً للأهداف التي من أجلها كان نضال منظمتنا، وفي سبيلها سقطت قوافل الشُّهداء"(40). وبخصوص الموقف من سوريا والعلاقة معها، فقد وصفها المجلس بـ "الشقيقة"، وأكَّد تقديره "تاريخها العربي النضالي، وأهميتها الجغرافية والسياسية، وقدرتها العسكرية" وأوصى "بضرورة تجاوز ما أصاب العلاقات من توترٍ وتخريب، والتسامي على الجراح والآلام ومشاعر المرارة بهدف تصحيح العلاقات على أسس واضحة وصريحة، تفرض حرية الإرادة والقرار الوطني الفلسطيني، والتعامل المتكافئ في إطار الالتزام القومي، بعيداً عن التدخُّل في الشؤون الدَّاخلية لأيٍّ من الفريقين، ومن أجل حشد الطاقات في مواجهة التحالف الأمريكي - الإسرائيلي ومخططاته0
أما بخصوص الموقف من مصر والعلاقة معها، فقد أكَّد المجلس تقديره مكانتها ودورها، وأوضح السوابق في العلاقات العربية - المصرية، والمستجدات في السياسة المصرية، و"طلب من اللجنة التنفيذية انتهاج السياسة التي تعتمد هذه القاعدة وتلبي حاجات شعبنا في مصر وقطاع غزة، وتعمل على تعزيز العلاقات بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني0
زار الرئيس محمد انور السادات
19/11/1977م زار الرئيس محمد انور السادات القدس القى في الكنيست الاسرائيلي خطابا واجرى مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية دعا فيها إلى عقد مؤتمر في فندق مينا هاوس تحضره الاطراف العربية المعنية بمن فيها منظمة التحرير الفلسطينية .غير إن الاطراف العربية جميعا رفضت المشاركة في هذا المؤتمر مما ادى امام اصرار السادات إلى اجراء مفاوضات مصرية اسرائيلية مباشرة ومنفردة وبرعاية امريكية اسفرت عن الوصول في السابع عشر من أيلول سبتمبر 1978م إلى اتفاقيات كامب ديفيد والى تمزيق الموقف
العربي ووضع الوطن العربي باسره في حالة من الانقسام الحاد الذي افضى إلى تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية ونقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس العاصمة .
17 أيلول سبتمبر 1978م:
الرئيس المصري انور السادات ورئيس وزراء اسرائيل مناحييم بيفن بمساعدة الرئيس جيمي كارتر يوافقان في كامب ديفيد على اطار عمل للسلام في الشرق الاوسط يمنح استقلالا ذاتيا محدودا للفلسطينيين في الأراضي المحتلة ويضع اطار العمل لمعاهدة سلام مصرية _ اسرائيلية
مارس 1979م 0
اسرائيل ومصر توقعان معاهدة سلام ثنائية في واشنطن توافق اسرائيل بموجبها على اعادة سيناء إلى مصر وتحتفظ بقطاع غزة .
في نهاية 1979 تحدثت تقارير منظمات المراقة الدولية عن فشل 180000يهودي بالحصول على تصاريح هجرة . في السنوات التالية تناقضت اعداد المهاجرين نتيجة فشل معاهدة سالت اثنان ووضع الولايات المتحدة حظر اقتصادي على روسيا لتدخلها العسكري في افغانستان .
افتتاح السفارة الإسرائيلية بالقاهرة
18/2/1980م افتتاح السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.
وفاة الاستاذ احمد الشقيري
25/2/1980م وفاة الاستاذ احمد الشقيري مؤسس واول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية ولد في تبنين بجنوب لبنان حيث كان والده اسعد منفيا هناك لمناهضته سياسة السلطان العثماني عبد الحميد ودرس في عكا والقدس .
وعمل في مكتب الزعيم الوطني (عوني عبد الهادي مؤسس حزب الاستقلال )
وتعرف على الزعماء (شكري القوتلي _ ورياض الصلح _ ونبيه العظمة _وعادل ارسلان )شارك في الثورة الكبرى 1936م _1939م بقلمه ولسانه .
هاجر بعد النكبة إلى لبنان وقد اختاره الملوك والرؤساء العرب ممثلا لفلسطين في الجامعة العربية بعد وفاة ممثلها احمد حلمي باشا وبقي حتى كلفه الملوك والرؤساء العرب بتاسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964م وقد بقي على راس المنظمة حتى عام 1967م قدم استقالته .
5/6/1980م يصدر مجلس الأمن قرار رقم 471 يدين محاولة اغتيال بلديات نابلس ورام الله في الأراضي الفلسطينية .