الهجوم
في 7 يوليو شنت قوات كتائبية الهجوم على كل مراكز التمور. كانت العملية بتخطيط فؤاد أبو ناضر و إلياس الزايك. شارك في الهجوم 1200 عنصر تحت قيادة إيلي حبيقة. كان المخطط يقضي ببدأ الهجوم على الساعة 4 فجرا إلا أنه تقرر التأجيل إلى الساعة العاشرة صباحا للتأكد من عدم وجود داني شمعون حتى لا يتكرر ما حصل أثناء الهجوم على إهدن.
بدأ الهجوم و شمل كل مواقع النمور في الأشرفية و المتن و كسروان و جبيل. هوجم مقر داني الرئيسي في الصفرا وأحرق منزله. فيما دارت معارك عنيفة في طبرجا و عمشيت وميناء الرابية. أجبر داني على الهروب إلى مارينا الفقرا لكن المهاجمين اقتفوا أثره وقاموا بنسف منزله هناك, قبل أن تم إجلاءه بواسطة طائرة هيلكبتور تابعة للجيش بعد أن تمكن من الفرار إلى بسكنتا.
مع بداية اليوم التالي كانت كل مقرات و مواقع الأحرار في يد المهاجمين فيما قتل بين 150 و 200 شخص من الطرفين
مجزرة الكرنتينا
مجرزة الكرنتينا هي مجزرة وقعت في 18 يناير 1976 في أوائل الحرب الأهلية اللبنانية, وراح ضحيتها حوالي 1000 فلسطيني و لبناني إثر هجوم قامت به ميليشيات الكتائب ،نمور الأحرار و حراس الأرز على منطقة الكرنتينا - المسلخ. كانت المنطقة التي يسكنها حوالي 30,000 شخص, تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية, و قد حاولت القوى اليمينية في يوليو 1975 اجتياحها دون جدوى. جاء رد القوات المشتركة للفلسطينيين و ميليشيات الحركة الوطنية اللبنانية سريعا إذ قاموا باجتياح بلدة الدامور بعد يومين.
ميليشيا نمور الأحرار
ميليشيا نمور الأحرار، هي ميليشيا لبنانية لعبت دورا مهما في بداية الحرب الأهلية اللبنانية بصفتها الذراع العسكري لحزب الوطنيين الأحرار.
أسس داني شمعون ميليشيا النمور سنة 1968 و قد قدمت أولا كالحرس الشخصي لوالده مؤسس حزب الوطنيين الأحرار، الرئيس الأسبق كميل شمعون. إبتداءا من العام 1974 بدأت الميليشيا بإقامة حواجز شرقي بيروت أساسا حول مخيم تل الزعتر مما أدى إلى حدوث عدة مناوشات مع الفلسطينيين. مع بداية الحرب في أبريل 1975، كانت ميليشيا نمور الأحرار تشكل ثاني أكبر تنظيم عسكري يميني بعد الكتائب، بقوة بلغت حوالي 3,500 عنصرا. خاضت سنتي 1975 و 1976 معارك ضارية ضد ميليشيات الحركة الوطنية اللبنانية والتنظيمات الفلسطينية. و من أبرز المعارك التي شاركت فيها معركة الكرنتينا ومعركة تل الزعتر التي منيت فيها بخسائر معتبرة. في أغسطس 1976 قررت الجبهة اللبنانية التحالف اليميني الذي ينتمي إليه حزب الوطنيين الأحرار، تشكيل جناح عسكري يشمل كل ميليشياته باسم القوات اللبنانية تحت قيادة بشير الجميل. ما لبثت أن بدأت علاقة ميليشيا النمور مع قيادة القوات اللبنانية تتوتر شيئا فشيئا بسبب النزاع على الحواجز. اتخذ بشير الجميل قرارا بما أسماه "توحيد البندقية"، وفي 7 يوليو 1980 شنت قواته هجوما كاسحا على مواقع ميليشيا النمور ملحقة خسائر فادحة بعناصرها. فقدت الميليشيا كل مواقعها وأجبر داني شمعون إلى اللجوء إلى المناطق التي يسيطر عليها اليسار والجيش السوري. حلت ميليشيا نمور الأحرار وأصبحت القوات اللبنانية اللاعب الأساسي الأوحد في صفوف اليمين.
داني شمعون قائد ميليشيا نمور الأحرار
حاليا هناك مجموعة تطلق على نفسها اسم "قدامى نمور الأحرار" بقيادة عبد الله بوب عزام وجورج الأعرج رئيس الأركان السابق في الميليشيا، تعارض قيادة رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون وهي مقربة من رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون.