2/11/1917م اصدار وعد بلفور

(مع نهاية الحرب العالمية الاولى كانت نهاية اربع امبراطوريات في اوروبا واسيا هي (الروسية القيصرية – النمسا – هنغاريا – المانيا والعثمانية ) وقد ادى اضمحلال هذه الامبراطوريات اللا المزيد من قيام الدول القومية في اوروبا الشرقية والوسطى والمزيد من التوسع لدول اخرى كاليابان وايطاليا اما الارث
العثماني في الشرق الادنى فقد بات من حقوق الحلفاء المنتصرين بريطانيا وفرنسا على ابتلاع الشرق .
انفردت فلسطين وحدها من دون بلاد العالم كله باثر استعماري مزدوج للحرب الكبرى فكان هناك اثر مباشر تجلى في وقوع فلسطين جزءا من حصة بريطانيا عند تقاسم الغنائم واثر غير مباشر لم تظهر نتائجه الا بعد ثلاثين عاما أي مع نشوء دولة اسرائيل ). من كتاب فلسطين – بيان الحوت)
في كانون الاول 1916م عندما تولى لويد جورج رئاسة الوزراء وارثر بلفور وزارة الخارجية وكانا من الصهيونيين البارزين اعتبرت الاجتماعات غير الرسمية بين الصهيونيين والمسؤلين البريطانيين بمثابة مفاوضات جدية ادت إلى التزام بريطانيا بتحقيق حلم الصهيونية في اقامة وطن قومي يهودي في فلسطين .
ويعتبر وعد بلفور من اغرب الوثائق الدولية في التاريخ اذ منحت بموجبة دولة استعمارية ارضا لاتملكها (فلسطين) إلى جماعة لاتستحقها (الصهاينة) على حساب من يملكها ويستحقها الشعب الفلسطيني مما ادى إلى اغتصاب وطن وتشريد شعب بكامله على نحو لا سابقة له في التاريخ ومما يستدعي هذا الانتباه إن بريطانيا اقدمت على هذه الجريمة قبل إن تصل جيوشها إلى القدس.
21/9/1918م قامت قوات من لواء الفرسان الاسترالي الخامس تدخل مدينة نابلس لتثبيت سيطرة قوات الحلفاء بقيادة الجنرال اللنبي على المدينة .