تابع السلطنة العثمانية

38 عبد المجيد الثاني
1868-1944 1922-1924

انهيار الدولة العثمانية /
بدأ النزاع بين الدولة العثمانية والدولة البيزنطية منذ القرن الرابع عشر وهي في مهدها الأول في عهد عثمان بن سليمان (1288م- 1326م) مؤسس الدولة العثمانية التي حملت اسمه اكثر من ستة قرون , حيث كان الفتح الاسلامي داخل القارة الأوروبية فاستولى مراد الأول على بلغاريا وصربيا سنة 1389م وفي عهد خلفه بايزيد الأول نشأ اول حلف اوروبي مسيحي ضد الأتراك بدعوة من البابا إلا ان العثمانيين انتصروا سنة 1396م واستعادوا نفوذهم في البلقان واستمرت الحروب سيجالا بين الفريقين وكانت المعركة الفاصلة بفتح القسطنطينية سنة 1453م في عهد محمد الثاني الفاتح 0
حيث كانت المعركة الفاصلة بين السلطان سليم الأول العثماني والمماليك في معركة دابق شمالي حلب سنة 1516م ومنها كانت بداية الحكم العثماني للعرب
وفي عهد السلطان سليمان القانوني (1520م- 1566م)وصلت الامبراطورية العثمانية الى اوج قوتها غربا وشرقا حيث اصبح البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود قاعدتها البحرية ومن هذه القاعدة ومن الأناضول في الوسط وصلت الامبراطورية غربا حتى مراكش وشرقا حتى بغداد وجنوبا حتى المحيط الهندي اما داخل اوروبا فكانت تسيطر على رومانيا والمجر ومعظم بلاد النمسا وبلاد البلقان التي تسكنها شعوب الألبان والصرب والبلغار واليونان 0
ابتدأ العكس التنازلي في تاريخ الامبراطورية العثمانية من اصغر حلقاتها من جزيرة قبرص فلما احتلها الأتراك العثمانيون سنة 1570م كانت اوروبا قد اضحت في اوج نهضتها مما سهل على الأوروبيين النجاح السريع في تشكيل اسطول بحري والتصادم مع العثمانيين في معركة ليبانتي البحرية سنة 1571م
وعلى الرغم من ان هذه المعركة كانت خسارة عسكرية للفريقين ولم يجرؤ الحلفاء الأوروبيين من النزول على الشواطيء اليونانية وبالتالي اضطرت البندقية الى التنازل للأتراك عن قبرص في صلح منفرد فقد اعتبرت اوروبا ان هذه المعركة هي بداية النصر وهي المؤشر لإمكان القضاء على الامبراطورية العثمانية 0
في القرن السابع عشر بدأ يظهر جليا ضعف الدولة العثمانية نتيجة من الأسباب الداخلية ابرزها ان حكم امبراطورية شاسعة الأطراف تمتد على ثلاث قارات وتضم خليط من القوميات واللغات والأجناس والأديان ,بينما كانت اوروبا تبحث وتتسائل عن مصير الإرث الكبير وكبرت اطماع اوروبا حيث كانت اول اطماع هذه الدول هي النمسا في البلقان وحوض الدانوب وفرنسا الحريصة على نفوذها في الشرق وبريطانيا الساعية دوما لإرضاء مطامعها التوسعية والإبقاء على خطوط المواصلات وروسيا كانت تتلفت للإستيلاء على الأراضي التركية قرب البحر الأسود
ولما شرعت هذه الدول الى تأليب الشعوب ضد الحكم العثماني استغلت الرابطة الدينية للوصول الى هدفها فروسيا حامية الأورثودكس كانت تحث الأمم البلقانية على طلب استقلالها وتمد لها المساعدات وفرنسا تطالب بحماية الكاثوليك والموارنة وانجلترا تطالب بحماية البروتستانت واليهود وقد ادت هذه التدخلات الى منح ما يعرف بالإمتيازات الأجنبية
لم يكن امام السلطان عبد الحميد (1876م- 1909م) وهو آخر السلاطين الأقوياء سوى السعي جاهدا لعدم التفريق بين الشعوب العثمانية وكان يعتقد اعتقادا جازما ان اليوم الذي تفترق هذه الشعوب هو اليوم الذي يتحطم فيه عرش آل عثمان 0
حيث كانت بريطانيا اكثر الدول اتجاها الى خلع السلطان عبد الحميد فقد كانت الدولة الوحيدة التي في امكانها الاستفادة من قلب نظام حكومة اقوى وذلك من
دون ان تخسر شيئا وذلك بمساندتها لحركة (تركيا الفتاة) في انقلابها وذلك عندما استولت على السلطة ولكنها في النهاية رأت ان خلاص تركيا نفسها ببناء امة تركية لاعثمانية فقد بات من المستحيل حكم دولة متعددة القوميات وفي عام 1922م تم خلع آخر السلاطين محمد السادس وبذلك انتهى مصطفى كمال اتاتورك عهد الخلافة 0
(نبذة تاريخية عن شخصية عبد الحميد الثاني) (1842م- 1918م)
سلطان عثماني مارس الحكم من (1876م- 1909م)
تولى الخلافة بعد موت ابيه عبد المجيد الأول وإزاحة اخيه الخامس المختل عقليا وذلك بتدبير من الوزراء الاصلاحيين بقيادة مدحت باشا الذي اصبح رئيسا للوزراء وكان وراء اول دستور عثماني في 23/12/1876م واتجه عبد الحميد الثاني الى تقوية الروابط الاسلامية في السطلنة العثمانية وكان اقدامه على جمع التبرعات لبناء سكة حديد الحجاز من جميع انحاء العالم الاسلامي لتسهيل مهمة الحج الى مكة دلالة على قوة عاطفته الإسلامية وكام يتمتع بالذكاء ويحب العمل والسهر بنفسه على مجمل قضايا الدولة 0
ولكن نتيجة لضعف بنيان الامبراطورية تمكنت الدولة الأوروبية من احتلال وضم تونس عام(1881) ومصر (1882م) فضلا عن قيام الثورة الآرمنية عام (1894م) الأمر الذي دفع عبد الحميد الى التماس المساندة من الألمان لقاء منحهم بعض الامتيازات كامتياز بناء سكة حديد بغداد عام(1899م)وعلى الرغم من الحالة المادية المنهارة للدولة العثمانية رفض بإصرار وعناد التازل عن شبر ارض فلسطين لليهود الصهاينة0
ولقد لعب يهود الونمة دورا ملحوظا في حركة تركيا الفتاة وبين مجموعة من الضباط التي انقلبت على عبد الحميد وتعيين اخيه السلطان مجمد الخامس مكانه صوريا 0
عبد المجيد الثاني
عبد المجيد بن عبد العزيز (عبد المجيد الثاني) (1868 - 1944) كان السلطان العثماني السابع والثلاثين والأخير. حكم من 19 نوفمبر، 1922 حتى 3 مارس، 1924.
ولد عبد المجيد الثاني، ابن السلطان عبد العزيز الأول، في 29 مايو، 1868 في إسطنبول. تلقى تعليمه بشكل خصوصي. في 4 يوليو، 1918 أصبح ابن عمه محمد السادس سلطاناً، بينما أصبح عبد المجيد الثاني ولي العهد. في 19 نوفمبر، 1922، انتخب عبد المجيد الثاني للخلافة بواسطة الجمعية الوطنية التركية في أنقرة. استقر في إسطنبول في 24 نوفمبر من نفس العام. في 3 مارس، 1924 خلع وطرد من شواطئ تركيا مع بقية عائلته.
أعطي لقب "جنرال الجيش العثماني"، وعمل كرئيس مجتمع الفن العثماني. وكونه رساماً، وضعت رسماته للودفيج فان بيتهوفن، ويوهان فولفغانغ فون غوته، وسليم الأول في معرض فيينا عام 1918.
تزوج أربعة مرات في الأعوام 1896، 1902، 1912، 1921. وتوفي في 23 أغسطس، 1944 في بيته في باريس، فرنسا. ودفن في المدينة، المملكة العربية السعودية.