الارشاد النفسي والتربوي

الارشاد النفسي والتربوي
الإرشاد النفسي هو العلاقة المهنية والصلة الأنسانية المتبادلة التي يتم من خلالها التفاعل والتأثير والتأثر بين طرفين أحدهما متخصص وهو المرشد النفسي والأخر العميل( المسترشد)، حيث يسعى المرشد النفسي الى مساعة العميل لحل المشكلة التي يعاني منها.
وتعرف الرابطة الأمريكية للمرشدين والموجهين النفسيين الإرشاد النفسي بأنه العلاقة الدينامية بين المرشد النفسي والعميل ، حيث يقوم المرشد بمشاركة الطلبة حياتهم ويقابل ذلك من متطلبات ومسؤليات وهذا يعني بأن مجال تقديم الخدمات الأرشادية يكون في أطار المؤسسة التعليمية وهو شامل لكافة الطلبة من الأسوياء وغير الأسوياء، بالاضافة الى ذلك فأنه يشمل مجالات نموهم الجسدي والعقلي والنفسي والمهني والتربوي.
يعتبر التوجيه والإرشاد النفسي الشق العملي لعلم الصحة النفسيه، حيث يمكن من خلاله مساعدة العميل على تجاوز الأزمات النفسية والتي تقف عائقاً لتحقيق صحته النفسية وخاصة المشاكل النفسية المتعلقة بالقلق والأكتئاب وغيرها، فعن طريق الأرشاد النفسي يمكن تبصير العميل بقدراته وإمكاناته الكامنة والتي من خلالها يمكن التصدي من الوقوع كفريسة لبعض الأمراض النفسية بالاضافة الى ذلك فأن الإرشاد النفسي يعمل على معالجة الأضطرابات وتحصين الجسم بعوامل الوقاية والمقاومة وتحسين مستوى التفاعل الحالي عن طريق الأستفادة من القدرات والأستعدادات الحاضرة والتدرب على تلافي أسباب الأضطرابات.
ويهدف الارشاد النفس الى :
1ـ أن الإرشاد النفسي لايعني السيطرة على سلوك العميل والتأثير على تحديد أتجاهاته ومعتقداته وإنماط سلوكه، كما وأن عملية الإرشاد لاتهدف في حقيقة الأمرالى دفع العميل للتفكير والتصرف بالطريقة التي يختارها المرشد والتي يعتقد بصوابها وصلاحيتها لان الإرشاد ليس عملية غسل للدماغ ولايهدف الى التحكم بالأخرين.

2ـ أن الإرشاد النفسي لايعني حث العميل بهدف تحذيره أوتخويفه أو الضغط عليه بأساليب قسريه أوطرق أجباريه من أجل السيطرة عليه، بالاضافة الى ذلك فأنه أبعد مايكون عن أستخدام الآساليب العقابية حيث أنها لاتعد طرقاً إرشادية وتربوية بشكل عام.
3ـ أن الإرشاد النفسي ليس عملية تصنيف يتولاها المرشد من أجل تحديد مستويات وإمكانات الآفراد للالتحاق وممارسة نشاط مهني معين.
4ـ أن المقابلات التي يجريها البعض للآجابة على الأسئلة لاتعد أرشاداً، بالاضافة الى المقابلات التي تهدف الى جمع المعلومات عن العميل ومتابعة تاريخه الشخصي، على الرغم من علاقتها بمجال الإرشاد حيث أن مثل هذه الخدمات تقع في نطاق أخر غير الإرشاد النفسي.
ويعتبر الإرشاد النفسي والعلاج النفسي هناك من لا يجد فرقا بين المفهومين ،، ومن وجهة نظرنا ، فالعلاج النفسي يختص به الأخصائيين النفسيين والأطباء النفسيين ،
وهناك بع أوجه الشبة والاختلاف بين الاثنين :
• يعتبر فرقا في الدرجة وليس في النوع ، فكلاهما يهتم بالإنسان وتحسين حالته النفسية والتوافقية .
• المسترشد (العميل) في الإرشاد النفسي شخص سوي ولكنه في العلاج النفسي يكون شخصا مريضا .
• المعالج النفسي يعيد بناء الشخصية ، أما المرشد النفسي (أخصائي الصحة النفسية) يعمل على بناء الشخصية هو المسترشد (العميل) نفسه .
• المرشد النفسي (أخصائي الصحة النفسية) يتعامل مع مشكلات لم تصل إلى حد المرض ومع مرضى قريبون إلى السواء ولكن المعالج النفسي يتعامل مع مشكلات عميقة ومع مرضى لديهم أمراض نفسية حادة .
• المرشد النفسي عادة يعمل في المدرسة وفي مراكز الشباب ، أما المعالج النفسي فيعمل في العيادة النفسية إما داخل المستشفى أو في عيادات نفسية مستقلة،
• الإرشاد النفسي وقاية للفرد من الوقوع في الأمراض النفسية لأن المرشد النفسي يقدم برامج وقائية للأسوياء لئلا يصبحوا فريسة للمرض النفسي .
• المرشد النفسي لا يصرف أدوية نفسية بعكس الطبيب النفسي الذي هو بطبيعته طبيب تخرج في كلية الطب ، وتخصص في الدراسات النفسية ولديه القدرة على وصف الدواء للمريض لمعرفته بسلبية الأدوية النفسية0
• يلاحظ أن الأدوات التي يستخدمها الطبيب النفسي في التشخيص هي نفسها التي يستخدمها المرشد غير أن الإخلاف في المريض نفسه .

» الارشاد النفسي والتربوي
» طرق وادوات الارشاد النفسي والتربوي
» طرق وادوات الارشاد النفسي والتربوي
» طرق وادوات الارشاد النفسي والتربوي
» طرق وادوات الارشاد النفسي والتربوي