ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 المشكلات النفسية والاجتماعيّة التي تواجه الشباب.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

المشكلات النفسية والاجتماعيّة التي تواجه الشباب. Empty
مُساهمةموضوع: المشكلات النفسية والاجتماعيّة التي تواجه الشباب.   المشكلات النفسية والاجتماعيّة التي تواجه الشباب. Emptyالأربعاء أبريل 15, 2015 6:20 am

المشكلات النفسية والاجتماعيّة التي تواجه الشباب. 1515_460e084d9caa1
المشكلات النفسية والاجتماعيّة التي تواجه الشباب.
تتسم مرحلة المراهقة والشباب بحدة المشكلات التي تواجه المراهقين والشباب، نتيجة للرهافة والحساسيّة وعدم الضبط الانفعالي، وقلة الخبرة لمواجهة مواقف الحياة، والنظرة الذاتيّة في الحكم على ما يواجههم من أشياء ماديّة أو معنويّة، ومن نتائج ذلك ما يوقع الشباب في
مشكلات ومواقف تتناقض مع قيم المجتمع، الأمر الذي تبدو معه أهميّة مسؤولية الآباء والمربين في تهيئة المناخ المناسب في البيئة الأسريّة والمدرسيّة والمجتمع، للحد - التقليل - ما أمكن من المشكلات التي تواجه الشباب ومساعدتهم على تجاوزها.
ونتعرض فيما يلي لأهم المشكلات التي تواجه الشباب في المجتمع المعاصر، والتي يتمثل قدر كبير منها في بلادنا العربيّة والإسلاميّة.
• • المشكلات الأسريّة:
يواجه الشباب أنماطاً متعددة من المشكلات الأسريّة، قد تكون فوق طاقاتهم في مواجهتها وقد يترتب عنها اضطرابات نفسيّة حادة أو تمزق في الروابط بين الأبناء والآباء:
ومرجع هذه المشكلات أسباب عديدة منها:
1- ضعف الروابط الأسرية نتيجة التفكك الأسريّ الناجم عن الهجر بين الزوجين، أو الطلاق أو تعدد الزوجات وإيثار بعض الأبناء على الآخرين، أو الوفاة أو الخلافات المستمرة بين الوالدين.
2- التسلط الأبوي أو التراخيّ في التعامل، وحيث ينجم عن ذلك سوء التربيّة وضعف التنشئة الاجتماعيّة. فقد يكون هناك الحرمان من الرعاية الأبويّة تجاه الأبناء، أو التقصير في إشباع الحاجات الأساسيّة، أو الإفراط في التدليل والإفساد وما يتبع ذلك من الاتكاليّة التي يتصف بها الأبناء، أو التسلط والقوة الزائدة وما يتبعها من عدوانيّة.
3- ضعف الرقابة الوالديّة أو اللامبالاة من قبل الوالدين في التوجيه والإرشاد والنصح وانعدام الرقابة والمسؤولية التي ترشد الشباب إلى سوية السلوك وتوضح لهم نوازع الخير والشر.
4- البعد الاجتماعيّ والنفسيّ بين الوالدين والأبناء، وما يظهر من عدم احترام الحريّة الشخصيّة للشباب والتعبير عن آرائه، أو السخريّة والازدراء أمام الإخوة الصغار أو الكبار، مما يتبعه نفور من الأبناء.
5- الإغراق على الأبناء بالماديات والإسراع إلى تلبية طلباتهم في شراء السيارات أو السفر بمفردهم إلى خارج البلاد، وحيث يتم ذلك كتعويض عن الإهمال خاصة عند انشغال الوالدين عن الأسرة.
6- ترك مهمة التربية والتوجيه للخدم والمربيات.
7- عدم الاهتمام أو متابعة السير الدراسيّ وانتظام الأبناء في الدراسة، وحيث يترتب عن إعراض من قبل الأبناء عن تحمّل المسؤولية ومواصلة التعليم.
ومن أهم المشكلات الأسريّة التي تواجه الشباب نتيجة للأسباب آنفة الذكر، التمرد على الأسرة والرغبة في التحرر من التبعيّة الطفليّة، والرغبة في تحقيق الذات وتحقيق الاستقلال العاطفيّ، وخاصة عند الاقتراب - من النضج واكتمال النمو، وحيث يدل ذلك على تأكيد الذات ومقاومة السلطة في إصدار الأوامر والنواهي التي يستلزم طاعتها دائماً.
والأبناء - آنئذ - لا يعنيهم مصدر السلطة حتى لو كانت من أقرب الناس إليهم وأكثرهم رعاية له وحناناً وعطفاً.
ومن صور التمرد على الأسرة الرفض الدائب لتوجيهات الآباء، والإصرار على الإجابة التي تمثل العصيان ومخالفة رأي الآباء أو قد يكون في الصمت ما يفيد التمرد السلبيّ.
ومن أمثلة التمرد على السلطة الوالدية:
1- رفض مواصلة التعليم، أو عدم طاعة الوالدين عند اختيار توجيه تعليمي معين أو تخصص معين عند إتمام المرحلة المتوسطة أو الثانويّة، حتى لو كان التخصص مرموقاً أو في مصلحة الابن أو أنّ مجموعه يؤهله لذلك، وقد يحدث تمرد الابن رغبة منه في تأكيد وإثبات الذات.
2- قد يكون الرفض لنوع معين من الطعام أو عدم الرغبة في مشاركة الأسرة في تناول الطعام أو الاحتجاج على موعد تناول الطعام، حتى يؤكد ذاته وأهميته بين أفراد الأسرة.
3- قد يكون الفرض نتيجة متابعة السير الدراسيّ، وأن يطلب من الابن الاستذكار بطريقة معينة أو يكون نتيجة سهرة خارج المنزل لوقت متأخر، أو اللعب في الشارع والإكثار من مشاهدة التلفزيون أو الفيديو، أو الاستخدام المتواصل للتلفزيون، أو مصادقة رفاق مارقين أو متخلفين أو ليسوا على علاقات طيبة مع أفراد أسرهم.
ومن مظاهر التمرد على السلطة الوالدية، ظاهرة الهرب من الأسرة تعبيراً عن الضيق والضجر من رقابة الوالدين، والرغبة في التطلع إلى التمرد والاستقلال.
ويكشف الهرب من الأسرة عن تناقض عاطفي في حياة الشباب، حيث يحقق له ذلك النمط من السلوك غرضين: البعد عن الضغط والسلطة - محاولة إثبات الذات - وما يتبع ذلك من المخاطر.
وقد ينجم عن ذلك العديد من المشكلات الاجتماعيّة التي يواجهها المجتمع المحليّ فيما يتعلق بأوضاع الشباب في الأسر العربيّة، فإنّ الشباب يلقون رعاية كافية، رغم ميلهم إلى الاستقلال، حيث تحتضن الأسرة أبناءها وتسيطر عليهم وتفرض عليهم نوعاً معيناً من التعليم وتتكفل بالإنفاق عليهم حتى ينتهوا من دراستهم الجامعيّة، وتساعدهم مادياً عند الزواج.
وفي بعض المدن في الدول العربيّة والإسلاميّة وفي الدول الأخرى ذات القيم المتماسكة يستمر الشباب في بيت العائلة هو وزوجته وأبناؤه.
ورغم ذلك تغيرت أوضاع الأسرة في الآونة الأخيرة، إلى الاستقلال في المسكن والمعيشة ترتب على ذلك نتائج سلبيّة من بينها:
1- الاتجاه نحو الفردية والمصالح الخاصة.
2- الصراع بين أعضاء الأسرة الواحدة.
3- زيادة حالات الطلاق والانفصال.
وكان ذلك أضعف التماسك الاجتماعيّ بين الأفراد وأثر بالتالي على قيم الشباب واستقراره، ورغم الوفرة الماديّة ففي بعض الدول النامية حيث ساعدت الثروة في بعض الأمم وقلة حجم السكان على ارتفاع الدخول الفرديّة، فقد أتاح ذلك سيولة ماديّة وقدرة شرائيّة أمام الشباب، مما جعله يستسلم للميول الاستهلاكيّة ودفعته إلى الإسراف في الإنفاق والإغراق في الماديات والابتعاد عن الحياة الجادة - في بعض الأحيان - كالتفوق في التعليم وتحمّل المسؤولية.
وحسبما أشرنا من قبل أنّ السيطرة والتدخل في حياة الشباب يعطل النمو النفسيّ الاجتماعيّ ويعوق الخبرة المباشرة مع الواقع، ويعاني كثير من الشباب من نظرة الآباء لهم بأنّهم ما زالوا صغاراً، وإحاطتهم بالرعاية الزائدة وتوجيه سلوكهم كما يريدون لهم، وكما يرغبون أنفسهم، ويكون من نتيجة ذلك الإحباط والألم والقلق لمصادرة حريّة التصرف وإعاقة الشعور بتقدير الذات، ومن الأمثلة المتكررة في كثير من الأسر في الدول النامية التدخل لإجبار الشباب لتحقيق مستقبل أفضل عن طريق مهنة معينة أو تعليم معين، لتعويض ما فات الآباء أنفسهم، وقد ينسحب ذلك إلى أمور أكثر حساسيّة عند الشباب كاختيار الزوجة. وعادة ما يتحمّل الإناث ضغوطاً أكثر من الذكور، وقد يتعدى ذلك إلى اختيار الأصدقاء للأبناء.
هذا بالإضافة إلى مشكلات التمييز بين الأبناء الذكور عن الإناث، والكبار عن الصغار، كل ذلك من شأنه يخلق التوتر والقلق والاضطراب في العلاقات الأسريّة، ويعوق النمو والتوافق الاجتماعيّ لدى الشباب.
• • المشكلات التعليميّة:
من المشكلات التعليميّة التي تواجه الشباب في الآونة المعاصرة:
1- عدم الغربة أو الإقبال على التحصيل الدراسيّ.
2- الغياب المتكرر دون رقابة من الأسرة أو متابعة السير الدراسيّ من قبل الوالدين.
3- عدم الانتباه داخل الفصل الدراسيّ، وما يتبعه من تأخر دراسيّ قد لا يتابعه المنزل.
4- التأخر الدراسيّ في مواد معينة أو التأخر الدراسيّ العام والرسوب المتكرر.
5- الهروب من المدرسة أثناء اليوم الدراسيّ.
6- ظاهرة الغش في الامتحانات.
7- الضعف العام للتوجيه التربويّ والمهنيّ.
ورغم اختلاف الدور الرئيسي لمسؤولية الوالدين، فإنّ المدرسة تعتبر امتداد لسلطة الوالدين. فالأسرة من مهامها الرئيسية التنشئة الاجتماعيّة والمدرسة من وظائفها التربيّة والتعليم.
وقد تكون المدرسة ممثلة في سلطتها سبباً من أسباب التمرد والعصيان من الشباب من حيث القيود التي تفرض على الشباب ممثلة في الواجبات المدرسيّة المطلوبة بانتظام، ومراقبة الحضور والانصراف والتغيب عن الدراسة، والانتظام داخل الفصول، وسلطة وأوامر المدرسين ومدراء المدارس، ومن شأن ذلك شعور الشباب بالخضوع والاستسلام والنقص تجاه سلطة لا تقبل المناقشة، وخاصة في مرحلة المراهقة، والتي يتأكد فيها إثبات الذات، والرغبة في التمرد والاستقلال.
ومن مظاهر الخروج عن سلطة المدرسة، والتمرد من قبل الشباب على الكيان المدرسيّ ما يأتي:
1- الإهمال في أداء الواجبات المدرسيّة.
2- عدم التحصيل الدراسيّ والرسوب المتعمد نتيجة اللامبالاة.
3- عدم التقيد بالزي المدرسيّ.
4- التأخر والتثاقل في دخول الفصول الدراسيّة.
5- تخريب الأدوات والمرافق داخل المدرسة، وكسر الأبواب والأسوار.
6- الاعتداء بالضرب على التلاميذ.
7- الهروب المتكرر.
8- محاولة إهانة المدرس أو إظهاره بالضعف أمام تلاميذه، أو تخريب ممتلكاته (أوراق أو دفاتر التحضير أو سيارته).
9- تزعم عصابات الإخلال بالنظام.
10- التسابق بالسيارات بعنف أو الاندفاع عند انتهاء اليوم الدراسيّ والخروج من المدرسة.
ويواجه الشباب في الدول الناميّة ضغوطاً يمثلها نظام تعليمي يتعرض له الشباب، ومن هذه الضغوط:
1- تحدد المدرسة حقوق الشباب والتزاماتها، على أساس ما تضعه من لوائح ونظم لضبط تصرفات الشباب وفقاً لمعايير وملكات قد تكون شكليّة، ومن نتائج ذلك شعور الشباب نحو المدرسة بالسلطة التي تضغط على رغباته، وتؤدي إلى علاقات يسودها الصراع والتوتر.
2- لا تزال المناهج الدراسيّة والأنشطة المدرسيّة وأساليب تقييم الطلبة تتركز على المهارات العقليّة مع إغفال النمو العضويّ والارتقاء النفسيّ والاجتماعيّ، والذي لا يواكب فلسفة التربيّة للتقدم والتطور.
3- مثال ذلك قد يعاني الشاب من غموض موضوعات الجنس، وتتنازعه الدوافع والرغبات، ولا يجد في المدرسة أو البيت أو الجامعة مجالاً للتوجيه والمعلومات الصحيحة التي يضطر للحصول عليها من مصادر مثيرة يكون من نتائجها اضطرابات سلوكيّة، هذا بالإضافة إلى عدم ربط المناهج الأخرى بموضوعات متصلة بالحياة مما يفصل التعليم عن المجتمع.
4- تباين المستويات التعليميّة باختلاف المناطق الجغرافيّة (ريف- حضر) داخل الدولة الواحدة، بل قد يكون التباين داخل المدينة الواحدة (مناطق نموذجيّة مقابل محدودي الدخل) حيث قد تتوزع المدارس وكفاية المرافق المدرسيّة في مناطق على حساب مناطق أخرى قد تتكدس فيها الفصول والتلاميذ وتقل التجهيزات والمعامل وكفاءة المدرسين. وفي هذا ما يزيد أو يقلل من إقبال التلاميذ على التعليم كلما زاد أو نقص مستوى الخدمات التعليميّة، أو مستوى المناطق وساكنيها.
5- وقد تكون المشاكل التعليميّة خاصة بتوافق هيئة التدريس وتكيفها ورضاها عن العمل وما يشاكل ذلك من ردود فعل الطلبة. فمهنة التدريس شاقة وعائدها قليل في العالم العربيّ. ومع تزايد أعباء الحياة ينعكس ذلك على عطاء وبذل المدرسين. وقد يضطر البعض إلى دفع الطلبة للحصول على دروس خصوصيّة تثقل كاهل التلاميذ.
6- من المشاكل الأخرى اعتماد بعض الدول النامية على المعلم الوافد وما قد يتبعه من أسلوب التعليم، قد يختلف عن البلد المضيف له، وحيث قد لا يتناسب هذا الأسلوب مع البيئة الجديدة مما يصعب معه التكيف أو التغيير الذي يفضل أن يتم من هذا المعلم.
هذا بالإضافة إلى متاعب الغربة لدى المعلم وأثرها على تفرغه وتفانيه في العمل.
ومن المشاكل التعليميّة التي يواجهها الشباب في الوطن العربيّ خاصة والدول النامية عامة مشكلة التأخر الدراسيّ.
والتأخر الدراسيّ يمثل مشكلة تربويّة اجتماعيّة نفسيّة، ويعبر عنه بانخفاض معدل التحصيل دون المستوى العادي والمتوسط.
والتأخر الدراسي نوعان: نوع يرجع إلى انخفاض معدل الذكاء عن المتوسط العام للذكاء لتلاميذ مرحلة دراسيّة معينة لعمر زمني. أو نوع يرجع إلى نقص القدرة في مادة دراسيّة معينة.
وللتأخر الدراسيّ أسباب متعددة منها:
(أ‌) أسباب جسميّة: فقد يكون تأخر النمو العضويّ وضعف الحواس والبنيّة بوجه عام واضطرابات الكلام.
(ب‌) أسباب عقليّة: مثل الضعف العقليّ ونقص القدرات العقليّة وضعف الذاكرة والنسيان.
(ت‌) أسباب اقتصادية اجتماعية: مثل انخفاض المستوى التعليمي للوالدين وكبر حجم الأسرة وسوء التوافق الأسريّ والتفكك العائليّ والتربية الخاطئة وقلة الدخل أو انعدامه أحياناً كتعطل الأب.
(ث‌) أسباب انفعاليّة: مثل اضطراب الجو الأسري وضعف الثقة بالذات وسوء الحالة النفسية للابن والإحباط والقلق والاضطراب والعصبيّ وكراهيّة مادة معينة أو أكثر.
(ج‌) أسباب أخرى: مثل سوء التوافق المدرسيّ وعدم مناسبة المناهج وطرق التدريس وتعقد نظام الامتحانات وكثرة الغياب، والهروب من المدرسة وانعدام الإرشاد التربويّ، وانعدام الدافعيّة أو المثابرة، والاعتماد الزائد على الغير في الدروس.
هذا بالإضافة إلى أنّ مصادر اللهو المتعددة في الوقت الحاضر تشغل التلاميذ عن الاستذكار الجيد كما أنّ طموح الآباء الزائد ورغبتهم في حصول أبنائهم على معدلات مرتفعة قد تتعارض مع قدرات التلاميذ مما يؤدي إلى إخفاقهم نتيجة الضغوط التي يتعرضون لها.
• • المشكلات الاجتماعيّة:
من المشكلات التي تواجه الشباب العربيّ في الوقت الحاضر:
1- الانضمام إلى رفاق السوء، حيث هناك ما يعرف بسوء اختيار الرفاق والصحبة.
2- ضعف أو قلة فرص قضاء وقت الفراغ وخاصة في العطلات الصيفية بالنسبة للتلاميذ، أو الفراغ الذي يواجه الشباب الذي يعمل وهم في حاجة ماسة لاستغلال وقت الفراغ الذي يسبب الملل والضجر والقلق.
3- التسكع في الطرقات ومصاحبة الأشرار.
4- عدم تمثل قيم الجماعة.
5- السلوك المضاد لعادات وتقاليد المجتمع.
6- عدم توافر القدوة الحسنة وتضارب الأفكار.
7- الصرع الاجتماعي، ورغم ما قد توفره بعض الدول أمام المواطنين من كافة الخدمات المجانيّة في التعليم والصحة والاشتغال بالمهن والأعمال التي تتيح فرص الارتقاء من النواحي الماديّة والمعنويّة.
وقد يترتب على الضغوط التي يمارسها المجتمع، التمرد عند الشباب وحيث يظهر ذلك في سلوك الشباب المتمثل في عدم قبول ومقاومة النظام العام وعدم التكيف مع العادات بالاضطهاد من المجتمع، وعدم الإحساس بالاستقلاليّة، وحريّة التعبير.
ويظهر التمرد والعصيان من قبل الشباب تجاه المجتمع في:
1- عدم الالتزام بالعادات والتقاليد ويظهر ذلك في نظام اللبس أو قيادة السيارات، أو اختلاق أسباب واهية للعراك والعنف الزائد.
2- الانضمام إلى جماعات مناهضة أو تنظيمات دينية متطرفة.
3- الانسحاب من المشاركة في الأعمال والأنشطة الاجتماعيّة، وإيثار العزلة لعدم التكيف مع الواقع.
ومن المشكلات الاجتماعيّة الرئيسة التي يعاني منها الشباب في المجتمع العربيّ بصفة عام:
(أ‌) الاغتراب:
وهو من الناحية الاجتماعيّة تتعدد مفاهيمه والتي منها انعدام السلطة والانفصال عن الذات. والعداء وانعدام مغزى الحياة، وانعدام المعايير الاجتماعيّة المطلوبة لضبط سلوك الفرد.
ومن المعاني الشائعة للاغتراب أيضاً العزلة أي الانفصال عن المجتمع وثقافته وحيث يعيش الأفراد في عزلة واغتراب عن المجتمع إذ يرون أنّه ليس ثمّة أهميّة أو قيمة للأهداف التي يقدرها المجتمع، وحيث لا يشارك هؤلاء الأفراد بقية الناس في المجتمع في البرامج والأنشطة، كما أنّ هناك مفهوماً آخر للاغتراب عن النفس، وهو ينطوي على شعور الفرد بانفصاله عن ذاته.
ومن المعروف أنّ الاغتراب كمشكلة اجتماعيّة، تعاني منها مجتمعات كثيرة في العالم المعاصر ويمكن مواجهته لإتاحة الفرص أمام الشباب للتغلب عليه عن طريق:
1- إتاحة الفرص أمام الشباب لتنمية الشخصيّة لديهم عن طريق السماح لهم بالإسهام في فعاليات منتجة هادفة تؤكد الثقة بالنفس.
2- أن تكون الأعمال التي يكلف بها الأفراد، تتضمن عناصر تساعد على التعبير عن الذات لتحقيق الرضى والأمن النفسيّ.
3- ألا تكون الأعمال مفروضة من آخرين، بل تتميز بالتلقائيّة والرضا العاطفيّ والقبول العقليّ.
4- أن يتعلم الشباب الأخذ والعطاء. فعند تحقيق المصالح الذاتيّة دون اعتبار للآخرين وحاجتهم يفشل الفرد في إقامة علاقات معهم ويحدث النكوص والاغتراب.
5- يحدث الاغتراب العاطفي عندما يركز الفرد على الجانب المادي دون المعنويّ إذ إنّ الجانب الاجتماعيّ والقائم على القيم في السعي في مناكب الأرض يؤدي إلى رابطة اجتماعيّة قويّة بين الأفراد.
6- الفاعليّة واشتراك الفرد مع الآخرين في القيم والمبادئ والممارسات هو السبيل لتحقيق التضامن الاجتماعيّ بين الفرد وأفراد المجتمع وحيث لا يشعر الفرد بالاغتراب.
7- من وظائف التنشئة الاجتماعيّة إعداد الفرد منذ الطفولة ليوائم بين سلوكه ومعايير المجتمع، فإذا أخفق - وهو الاستثناء - فإنّ الشعور بالانفصال والاغتراب هو البديل.
8- تتكامل الشخصيّة عندما يكون الفرد في حالة من الاعتماد والاتحاد مع الآخرين ويتم ذلك عندما يتمسك الفرد ويخضع نظرته إلى نفسه وإلى محيطه الاجتماعيّ وبذلك لا يعاني من الاغتراب.
ويواجه الشباب العربيّ في وقتنا المعاصر مجموعة من الظروف الاجتماعيّة والحضاريّة تختلف أحياناً وتتناقض مع ما يواجهه جيل الآباء أو الأجداد، سواء كان ذلك في مجال العلاقات الأسريّة أو نظم التعليم أو أعباء المعيشة أو ظروف العمل، وغير ذلك من العوامل التي تؤثر سلبياً على التوافق الشخصيّ والاجتماعيّ، الأمر الذي يتبعه الشعور بالاغتراب عن المجتمع الذي يعيش فيه لبعد الواقع عن طموحاته وتطلعاته.
كما أن التحديث الذي دخل إلى دول نامية في الشرق والغرب منذ الخمسينيات بعد الحرب العالمية الثانية وما تبعه من معدلات كبيرة في دخول الاقتصاد والمادية لم يتبعه مواكبة للقيم والعادات من قبل الشباب، وكان من أثر التفاوت في ملاحظة التحديث ردود فعل عكسية تجاه معايشة الأحداث، وعدم توافق، كان من أثره تصرفات من الشباب لا يقبلها المجتمع، وصفت بتمرد وعصيان الشباب على الأوضاع القائمة.
كما أن الاهتمام من الدول النامية بالتعليم والتوسع الأفقي والرأسي فيه أدى إلى ضغوط كبيرة لم يكن يتوقعها الشباب أو لم تكن تناسب ميوله، واستعداداته. وكان من نتائج ذلك الشعور بالاغتراب وعدم مواصلة التعليم، والاضطرار إلى التوجيه إلى العمل الذي قد يزيد من مشاكل الشباب ولا يساعدهم على الشعور بالمسؤولية والانتماء كما كان من نتائج التقدم التقني في المواصلات وفي الاستخدام الواسع للصحافة والإعلام المرئي والسمعي، مع جعل الصراع العالمي للعديد من القضايا والأفكار والسياسات يثير اهتمام الشباب، وحيث ترتب عن ذلك أن وجد البعض منهم نفسه ينقاد إلى اتجاهات قد تخالف الشرع الحنيف، دون وعي منه أو إرادة في الاختبار وترتب على ذلك اضطرابات سلوكية في بعض الأوطان بها، أضف إلى ذلك أن الانتقال الفجائي من حياة الريف إلى المدن، نتيجة التعليم أو التجارة أو العمل، أدى إلى عدم التآلف بين التعود على النشأة الأولى والحياة الجديدة، وظهرت الانعزالية والفردية والشعور بالسخط وعدم الرضا عند البعض.
كل هذه مشكلات اجتماعية ساعدت على ظهورها المتناقضات التي واجهت الشباب، والتي كان من آثارها السلبية الأنانية والعزلة الاجتماعية وعدم وضوح القيم الأخلاقية، وضعف التأثير من قبل مؤسسات الضبط الاجتماعي التربوي أو الرسمية الأمنية مما أدى إلى صراعات حادة واجهها الشباب. واستسلم البعض منهم لها من موقع الخذلان والضعف وتمرد البعض الآخر بالعنف والعدوانية.
(ب‌) صراع الأجيال:
من المشكلات التي يتعذر إيجاد حلول سريعة لها ما يعانيه الشباب والكبار مما يعرف بصراع الأجيال. فالكبار تتسم نظرتهم للصغار والشباب بالتوجس والريبة وفقدان الثقة. ويعيبون على الشباب خاصة الاندفاع والتهور وقلة الخبرة والسطحية والتفكير في حل المواقف المعقدة، بل منهم من يحكم على الشباب بالغفلة، نلمس ذلك على مستوى الدراسة الجامعية حيث نجد الصراع بين الطالب الجامعي والأستاذ الجامعي، وحيث تتباعد المسافة الاجتماعية بينهما. كما يحدث ذلك بين الآباء والأبناء وبين شباب الموظفين وكبار الموظفين.
هذا الصراع يتواجد مع واقع التباين في المواقف ووجهات النظر وتحليل الأمور. وقد يشتد الصراع لدرجة تفكك العلاقات وما يعقب ذلك من مشكلات اجتماعية.
(ج) أزمة هوية الذات:
من حيث إن الشباب العربي يعيش العدد الأكبر منه في الريف حيث التقاليد والعادات وأنماط السلوك المحافظة ثم عند الانتقال إلى المدن لاستكمال التعليم أو العمل، هذا الانتقال من شأنه إيجاد هوة شاسعة بين ما تعود عليه الشباب وبين ما يواجهه في المدن من حياة مختلفة تماماً من حيث التقاليد والعادات والضغوط والممارسات التي قد تفقد البعض من الشباب الحرية الفردية.
بل إن هذا من شأنه أن يفرض عليه الانعزالية وما يتبعها من فقدان الشخصية أو أزمة هوية الذات هذا بالإضافة إلى أن التنشئة الاجتماعية في معظم البلدان العربية عامة والنامية خاصة تحدث الفطام النفسي للأبناء، وحيث تنظر إلى الأبناء على أنهم قصر وفي حاجة دائمة لحماية الكبار ووصايتهم، وأنهم مهما تقدموا في العمر لم يتخطوا مرحلة الانتماء إلى الشباب الراشد، وفي هذا ما يجعل الشباب في حيرة مع الذات، ويخلق لديهم أزمة هوية الذات، وما يتبعها من قلق وتوتر من شأنها إيجاد الصراع بين الواقع والمفروض، وحيث من نتائج ذلك التمرد والعصيان والعدوان.
كما أن أزمة هوية الذات عند الشباب، تشعر الأبناء بالعجز عن تحمل المسؤولية، والحيرة وعدم الاستقرار، والاتكالية الدائمة على الغير وسوء التوافق النفسي والاجتماعي.
اختلاف الخلق:
هذا النمط من الشباب الذي يوصف سلوكه بالاختلال الخلقي، لا يعاني من اضطراب في القدرات العقلية ولكن سلوكهم يصل في سوء توافقه إلى ما يصل إليه سلوك كثير من الأشخاص المضطربين عقلياً. وحيث يكون اختلال الخلق ممثلاً السلوك الذي يتصف بخرق القانون الخلقي السائد في المجتمع..
ومن اختلالات الخلق ما يلي:
1 - الاستجابات المضادة أو المناهضة للمجتمع.
2 - استجابات الانفصال عن المجتمع.
3 - الإدمان والانحرافات الجنسية.
وفيما يلي الصفات السلوكية الخاصة بالفئات المشار إليها.
1 - الاستجابات المضادة أو المناهضة للمجتمع:
الأفراد من هذا الصنف نجدهم في خلاف دائم مع السلطات، ولا يمكن الاعتماد عليهم وهم أفراد يعجزون عن الارتباط بالآخرين على أي درجة من العمق، ولهم عدة ملامح محدودة تميز هذا النوع من اختلال الخلق وحيث يتسم سلوكهم بـ:
- قلة النضج - انعدام روح المسؤولية.
- سوء القدرة على الحكم وإدراك الأمور - العجز عن الإفادة من الخبرات السابقة.
- العجز عن إرجاء المتعة - الإخلاص الظاهري ولكن من غير عمق.
- الشعور نحو الآخرين ضعيف إلى حد ملحوظ - قلة الدافع إلى تنمية المواهب والمهارات.
- الاعتقاد الراسخ بأنهم في حصانة ومنعة من القوانين.
والسلوك الظاهر للشخص الذي من هذا الصنف يحسن مخالطة الناس وهو جذاب يلتمس الناس لقاءه والتحدث إليه. وكثير من الناس ينخدعون فيه. لكنه عندما يقترب منهم أكثر يظهر قلة نضجه وسطحيته وعجزه المزمن عن أن ينجح في حياته، فيفقد بسرعة الانطباع الطيب الذي كان قد تركه بسهولة لدى الآخرين.
وهذا الشخص إذا واجهته بسوء سلوكه بدا عليه من الإخلاص الزائف والندم الظاهر ما يجدد الأمل ويحيي الثقة بين المتهمين له والمتشككين فيه.
2 - استجابات الانفصال عن المجتمع:
هذا النوع من الأفراد شبيه في جوهره بالفرد المضاد للمجتمع، فيما عدا أن له القدرة على أن يرتبط بجماعة من الجماعات ارتباطاً قائماً على الولاء الشديد والإخلاص لها. ثم يتشكل سلوكه بعد ذلك بانتمائه لهذه الجماعة. وكثير منهم يفلحون في تجنب الاصطدام بالقانون، ولكن بعضهم يتوحد ويرتبط بعصابات الإجرام ويتبنون قواعدها أو قوانينها. والشخص المنفصل عن المجتمع قد يرتبط بجماعات فردية، مثل (الخنافس)، أو جماعة متعاطي العقاقير المخدرة، ثم ينزلق إلى أسلوب حياة غير خلقي بعزلة عن المجتمع الأغلبية أو المجتمع الشائع.
وقد يعبر عن معاداته للنظام والالتزام في المجتمع، ومع ذلك يعجز عن إدراك رضوخه واستسلامه المفرط والتزامه بقوانين الجماعة الخاصة التي اختارها لنفسه ذلك أن الشخص المنسلخ عن المجتمع والذي يتوحد مع جماعة فرعية من المجرمين يشعر بولاء شديد لعصابته، ويقاوم ويكره كل من لا يكون مثله خارجاً على القانون، ويتحول في نهاية الأمر فيصبح واحداً من المجرمين العتاة، كما أن المجرم يجد متعة كبرى في عضويته في الجماعة التي ينتظم فيها.
3 - الإدمان:
يحدث الإدمان في عالم الخمور والمسكرات والمخدرات والعقاقير المخدرة، وله آثاره ومضاعفاته الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية، وتتحدد مخاطره بتنوع المادة والعقار المستخدم، والجرعات التي يتناولها المدمن وتأخير العلاج، وعدم وجود معينات الوقاية والرعاية الطبية والاجتماعية التي توقف التدهور الذي ينتاب المدمن.
والتعاطي للمخدرات والعقاقير المخدرة يعود إلى أسباب منها:
(أ) مخالفة التقاليد والأعراف والشرع والخروج على قيم المجتمع.
(ب) الهروب من مشاكل الحياة.
(ج) القلق الزائد أو التوتر أو الاكتئاب.
(د) تأكيد الذات وخاصة عند الانفصاميين.
(هـ) التشبث الزائد بملذات الحياة، والخوف من عدم التمتع بالخبرات السارة.
(و) الرغبة والخضوع لمجاراة جماعة الرفاق.
(ز) التقليد الأعمى والفضول في تجريب ما هو جديد
(ح) العبث واللهو والتسلية بقصد الإثارة وإشباع الذات. والتعاطي للمخدرات والعقاقير المخدرة مرجعه من الناحية السلوكية يعود إلى ما يعرف بثقافة العقاقير حيث إن إنسان العصر الحاضر كثرت أمامه العقاقير والمخدرات متعددة الأغراض (والتي يطلق عليها عقاقير "عبر النضد" والتي توجد في متناول العامة والشباب بصفة خاصة مثل مسكنات الألم والمهدئات، والمنومات، والمنشطات ومضعفات الشهية، والسجائر، ودخان الغليون، و الأشربة المنعشة والمقوية، وهذه العقاقير من شأنها تزويد الفرد بخبرات إنعاشية وانفعالية وفكرية وتؤدي إلى الإدمان وتصبح نمطاً سلوكياً عادياً في حياة الفرد.
وهذه الثقافة العقاقيرية اختلفت الآراء في ضررها، حيث الرأي الأعم في الحكم عليها أن الأفراد المتعاطين للعقاقير بصورة غير طبية، ويتمركزون حول ذواتهم، وهم مضطربون نفسياً يختل سلوكهم، وليس ثمة مبرر صحي أو نفسي لكثرة تداول وتعاطي هذه العقاقير.
وهناك اتجاهات لتفسير ظاهرة إدمان المخدرات والعقاقير المخدرة عن الواقع غير المنطقي وغير الشرعي، وهي اتجاهات غير واقعية مقنعة تقحم الدين في التمادي في تعاطي العقاقير وتبرر أن المشاعر الدينية تزداد عند تناول العقاقير. والدين في الواقع بريء من هذا إذ هو وسيلة الإنسان إلى الاستقامة وإلى ربط الإنسان بواقعه الفعال وحياته اليومية التي تحتاج إلى صفاء الذهن ونقاء النفس والتي لا يتم وجودها في وجود المغيبات الذهنية التي تحملها المسكرات والمخدرات والعقاقير المخدرة والاستخدام غير الطبي للعقاقير.
والسمات الشخصية للفرد المدمن تكون في صورة:
1 - عدم النضج: حيث لا يستطيع الفرد الاعتماد على نفسه والاستقلال عن غيره وخاصة الأبوين، ويفتقر إلى تكوين علاقات ثابتة وهادفة مع أفراد الأسرة.
2 - الضعف الجنسي: حيث يعاني الضعف الجنسي والخجل الشديد من الجنس الآخر أو قد يكون مصاباً بالشذوذ الجنسي (الجنسية المثلية) لكثرة تردده على حانات الخمور أو وجوده مع الذكور بصفة دائمة. وقد يكون المدمن ممن يخفي أفكاره الجنسية الشاذة بإفراطه تناول الخمر أو العقاقير المخدرة.
3 - التمركز حول الذات: حيث يكون سلوكه قائماً على إشباع رغباته في الحال وغير مستقر وغير صبور. وحمايته الزائدة وهو صغير تجعله باستمرار في حاجة إلى من تلجأ إليه واستمرار شعوره كطفل في شخصيته بعد كبره.
4 - عدم الاستقرار والعدوانية: حيث يشعر المدمن بالقلق الزائد عند عدم قدرته على التعبير عن الغضب، وقد يجد في الخمر ضالته أو في العقاقير المخدرة، كي يعبر عن غضبه بطبيعة عنيفة في بعض الأحيان.
5 - الاضطراب الزائد: حيث يكون المدمن قلقاً ومتوتراً بصورة زائدة، وحيث يلجأ إلى الخمور والمسكرات والعقاقير لتسكين القلق مما يؤدي إلى الإدمان.
وقد تبين أن الإدمان بين المراهقين للأفيون ومشتقاته، يرجع إلى أن الأفيون مادة فعالة في تسكين المشاعر الجنسية والعدوانية، التي يعاني منها الكثير من المراهقين نتيجة الرفاق والأصدقاء. كما تبين أن تعاطي العقاقير يرجع إلى زيادة القلق، وخاصة عند الإفراط في تناول الحشيش والمنومات والمنشطات والمهدئات والمستشفيات، كما تظهر عوارض نفسية أخرى عند المدمنين هي الاتكالية والاكتئاب.
وأهم ما يعنينا في مشكلات الشباب من ناحية الإدمان، الأعمار في فئات المدمنين حيث:
1- تترواح أعمار الذكور بين المدمنين في متوسطها في حدود الأربعينيات (حوالي 44 سنة) وفي الإناث تصل أعمار المدمنات إلى (45 سنة).
2- بالنسبة للأحداث المنحرفين تبين أنّ الخمر هي العقاقير المفضلة وينتشر التعاطي بصورة غير عادية في أعمار 13- 19 سنة.
3- من المعروف أنّ علاج الإدمان في الأعمار المبكرة - المراهقين والشباب- أصعب بكثير من العلاج عند المتقدمين في أعمارهم.
أمّا من ناحية نوعية العقاقير، فقد وجد أنّ:
1- متوسط الأعمار والمسنين: يتعاطون ويدمنون العقاقير التي يتم تعاطيها عن طريق الفم كالمنومات والمنشطات.
2- المراهقين والشباب: يقبلون على تعاطي الأفيون ومشتقاته، كما ينتشر تعاطي الحشيش حيث يمثل العقار المفضل عند الشباب، بعد تجريب التبغ والخمر.
3- البالغين ومتوسطي الأعمار: يقبلون على تعاطي الحشيش، وينتشر تعاطيه بين نسبة كبيرة من شباب الجامعات في الدول الأجنبيّة.
• • مشكلات المهنة والعمل:
من مشكلات المهنة والعمل التي تواجه الشباب عدم وجود برامج خاصة بالتوجيه التعليمي ونقص الإرشاد المهني، والتوجيه الخاطئ للآباء للتخصصات التي لا تناسب ميول الشباب وعدم وجود فرص كافية للعمل أو مناسبة أمام خريجي المعاهد العلمية أو المهنيّة. هذا بالإضافة إلى ما قد يواجهه بعض الشباب من نقص الخبرة والتدريب في مجال العمل.
وفي الواقع أنّ مشكلات الشباب في مجال العمل تتركز في عدم وجود بدائل للتوجيه المهني والتي تتناسب مع قدرات الشباب واستعداداتهم وعدم وجود معلومات كافية تمكنهم من الاختيار. وما يحدث في غالب الأمر هو توزيع الشباب على فرص العمل دون التزام بتخصصهم. بل إنّه من المشكلات الرئيسية ما يواجهه الشباب في بيئة العمل بواقع يبعد كثيراً عما تلقنه من أهمية العمل والتفاني في بذل الجهد. وقد يضطر الشباب إلى مجاراة المواقف السلبيّة تحت دعاوي الواقعيّة وحيث تعجز الوحدات الإداريّة في مجتمعنا العربيّ عن التخطيط والاستفادة من طاقات الشباب بسبب التعقيدات التي يتم بها كم وكيف العمل في بلادنا العربيّة. وافتقار المناخ العلميّ الذي يشجع على الابتكاريّة والتجديد في العمل، وانتشار اتجاهات سلبيّة كالمجاملة أو الوساطة أو القرابة وكلها عوامل محبطة لطاقات الشباب وقدرته على الإنجاز.
والعائد الوطني من العمالة - في ضوء هذه الأوضاع - يعتبر إهداراً للقوى البشريّة وضياعاً للوقت والمال في زمن يحتاج إلى ترشيد العمل والإنتاج وإلى مسايرة التقدم العالميّ.
وبعد... هذا الجمع من المشكلات التي تواجه الشباب... ما هي وسائل الوقاية والتي يمكن أن تتبع من قبل الجهات المسؤولة للحد من انتشارها وعلاج مسبباتها قبل حدوثها؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المشكلات النفسية والاجتماعيّة التي تواجه الشباب.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المشكلات النفسية والاجتماعيّة التي تواجه الشباب.
» موسوعة الامراض النفسية . كل مايخص الامراض النفسية . عناصر هامة في برامج تعليم الشباب للوقاية من الإدمان
» تشخيص المشكلات النفسية/الاجتماعية وعلاجها
» تشخيص المشكلات النفسية/الاجتماعية وعلاجها
» موسوعة الامراض النفسية . كل مايخص الامراض النفسية . موضوع شامل للامراض النفسية . مجموعة امراض نفسية . معلومات عنها . اسبابها . انواعها . علاجها . الامراض النفسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: