لغة الجسد و قراءة الأفكار

لغة الجسد و قراءة الأفكار
استخدم جسدك لقراءة عقلك
من خلال علم دراسة حركة العضلات يمكننا أن نرى أن هناك صلة بين العقل والجسم والروح. إن علم دراسة حركة العضلات يقوم على اختيار العضلات ويساعدنا على التواصل ويساعدنا على التواصل بشكل مباشر مع الجسم. فإن صادفت شيئًا – سواء كان مادة أو فكرة – مفيدًا لك ، فإن عضلاتك تصير أقوى، أما إن كان هذا الشيء مضرًا لك، فإن عضلاتك تضعف.
وليس هناك أفضل من أن تجرب الأمر بنفسك. ومن أجل هذه التجربة، سوف تحتاج شريكًا وكوبَا من الماء ووعاءً من السكر. أولاً، سوف تحتاج إلى فحص قوتك الطبيعية. ابسط ذراعك اليمنى إلى جانبك واطلب من شريكك أن يجذب – باستخدام إصبعين فقط – ذراعك لأسفل في حين تجذبه أنت لأعلى. وهذا ليس تمرينًا لاستعراض القوة – فكل ما عليكما فعله هو بذل طاقة كافية لإحداث توازن.
أرخ ذراعك وارفع وعاء السكر بيدك اليسرى أمام ضفيرتك البطنية (أسفل قفصك الصدري مباشرة). والآن ابسط ذراعك ثانية واطلب من شريكك أن يضع إصبعيه – مستخدمًا نفس القدر من القوة التي استخدمها في المرة الأولى – على ذراعك.
ما الذي تلاحظه؟
الآن كرر نفس التجربة، ولكن مع استبدال وعاء السكر بكوب من الماء.
ما الذي اكتشفته في هذه المرة؟
دون أن أصدر حكمًا مسبقًا على التجربة، أنا واثقة من قدرتي على التكهن بالنتيجة. عندما ترفع السكر أمام ضفيرتك البطنية، فإن ذراعك ستصير أضعف. والسبب في هذا أن السكر مضر لك. وحينما تجرى التجربة الثانية باستخدام كوب الماء، تظل ذراعك قوية (إن لم تزدد قوة) لأن الماء مفيد لك (تبلغ نسبة الماء في جسمك من 70% إلى 80%، مما يعنى أن جسمك يحتاج إليه بصفة منتظمة. ومعظمنا يعانى من نقص الماء- الأمر الذي يترك أثرًا سلبيًّا على كل من أجسادنا وعقولنا... ولكن ذلك موضوع مؤلفين آخرين وكتب أخرى!).
وباستخدام هذا الشكل من أشكال اختبار العضلات، بوسعنا أن نعرف بسهولة ما هو مفيد لنا، وما هو مضر لنا. ولكن الأمر المذهل حقًّا أن هذه الظاهرة لا تجدي نفعًّا مع المواد الملموسة فقط ولكنها تفلح مع أفكارنا كذلك.
فعن طريق إجراء نفس التجربة مع الأفكار البناءة والهدامة، يتضح لنا أن ما نفكر فيه له إما أثر إيجابي أو سلبي على أجسامنا. والمثير أن العكس صحيح كذلك. فحينما نعانى من التوتر أو الألم بأجسادنا، فإن تفكيرنا يصبح سلبيًّا أيضًا، وهكذا نستمر في الدوران داخل هذه الدائرة المفرغة.
قوة الأدوية الوهمية...
حينما كنت طفلة طلبت من أمي أن تشرح لي معنى مصطلح "الدواء الوهمي". أخبرتني بأن ذلك مصطلح طبي، وأن الدواء الوهمي هو دواء غير حقيقي يشبه الحقيقي ولكن دون أن يكون له أثر علاجي حقيقي.
سألتها: "ما الهدف إذن من الدواء الوهمي؟".
شرحت لي أن مثل هذه العقاقير تستخدم في الاختيارات "التجريبية" لقياس فاعلية عقار جديد. ولكن أروع جزء من تفسيرها كان حينما أخبرتني بأن هؤلاء الذين يتعاطون الأدوية الوهمية عادة ما يتعافون، فقط لأنهم يظنون أنهم تعاطوا الدواء الحقيقي.
أبهرتني حقًّا حقيقة قدرة العقل على توليد الشفاء من خلال قوة الاعتقاد. وقد أصابني الارتباك والإحباط حينما سألتها (بطريقة الأطفال المزعجة المعتادة حينما لا يتوقفون عن طرح أسئلة "لماذا") لماذا لم يتم إجراء مزيد من الأبحاث حول قوة الدواء الوهمي؟ ابتسمت لي وقالت: " أخشى أن الأمور لا تسير على هذا النحو!".
أنهيت الحوار عند هذا الحد ولكنني كنت منبهرة مما قالته لي. وبعد مضى سنوات شرعت في قراءة كتب تتحدث عن الصلة بين العقل والجسم وشعرت بالنشوة حينما أدركت أن أفكاري حول قوى الدواء الوهمي لم تكن خاطئة على الرغم من كل شيء!

» قراءة الأفكار
» تخلصى من الأفكار السلبيه لأسلوب حياة أفضل
» لغة الجسد الجسد تختلف في مضمونها من مجتمع لأخر بصورة جذرية أحيانا
» التنمية البشرية وتطوير الذات(فنون الجسد - مهارات فنون الجسد في خط سيرك)
» طبيعة الأفكار التلقائية :