ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة Empty
مُساهمةموضوع: مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة   مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة Emptyالأحد ديسمبر 21, 2014 9:06 am

مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة LlB0k6

مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة
لمحتويات
تصدير ...
المبحث الاول: ضغوط الحياة
المبحث الثاني : العنف ..
المبحث الثالث : التعصب والتطرف
المبحث الرابع : الدين .. والتدين السياسي
تــصديــر
لعل من اعظم ما يميز العلم هو منهجيته حتى فاقت هذه المنهجية بتميزها عن المعلومات والمعرفة والنتائج التي يتوصل اليها من بحوث ودراسات ميدانية محكمة،واعظم ما يميز المنهج العلمي هو ذلك الالتزام بمشكلات الواقع المعاش وتناولها دون تحيز او تطرف، فالموضوعية الحقة هي الابتعاد قدر الامكان عن الذاتية وخصوصا في تناول موضوعات تمس الانسان في فكره ومعتقده وصلب ايمانه، وقلائل هم الذين يستطيعون التحكم في ذاتيتهم والبعد عنها ، وبذلك ينجح هؤلاء القلائل من الباحثين ودارسي المشكلات النفسية – الاجتماعية بالبعد عن الوصف العشوائي للظواهر او التحيز لاية ظاهرة استنادا الى ما يدور في حنايا النفس من صراعات لا قدرة للانسان على تحملها ، وهو نضال مرير يعايشه الباحث او دارس ظواهر الانسان المعقدة، وهو ما سماه هيجل"الوعي الشقي" بمشكلات الانسان ودراستها قدر المستطاع بموضوعية ترقى الى المنهج العلمي . ومهما كان الامر فعلينا نحن معشر السيكولوجيين ان نتصدى لما يدور في دواخلنا لكي نطلع على الجانب المظلم من النفس الذي لو عرفناه لولينا هاربين عنه ويقول عالم التحليل النفسي المصري البروفيسور مصطفى زيور ان النظر في احوال النفس لابد وان يكون امراً عسيراً منافيا للميل الطبيعي الى الراحة والسلامة،ولابد ان تحول غمامة كثيفة دون النظر الصحيح في النفس لأنه يتضمن بصر النفس بنفسها.
حينما نحاول في مجال تخصصنا السيكولوجي ان نغور في اعماق الظواهر النفسية هي محاولة اجتهادية في طريق شاق لكنه محصن بالبحث العلمي به من التحمل بقدر مشقة المعرفة العلمية المتخصصة عن الانسان نفسه، تعادل البهجة والسرور اللذين يصحبان التعرف على الجديد من المعرفة والتقصي الموضوعي الذي لا يعادله اي شعور آخر. ولعل اروع الابحاث والكتابات العلمية النفسية هي التي تتعلق بدراسة سيكولوجية الانسان وانعكاس ذلك على الافراد الاخرين في المجتمع وفي العمل وفي البيت وفي المدرسة وهي بحد ذاتها دراسة عقل الانسان وفكره في اوج سلوكه وفي غياهب تفككه واختلاطه في ظواهر ربما عدها سوية مثل التطرف والعنف والتدين الوسواسي والالتزام الديني ذو الابعاد التعصبية ،فكانما هو سر يبقى دفين في النفس من الاسرار ولكننا في المنهج العلمي السيكولوجي نستطيع ان نحل اللغز دون ان نخضع الشخص ذاته للتجربة الفردية او الاجراءات التجريبية في المعمل السيكولوجي، انها فطنة المنهج العلمي في دراسة الظواهر النفسية ورصدها ومن ثم تحليلها. لذا اود ان انوه الى ان دراسة علم النفس الانسانية تتأرجح بين نارين هما: معركة البحث في النفس،والاخرى آلفتنا بالنفس حتى تغدو بالنسبة لدارس علم النفس جزءا منه، ويكون حينئذ الاشفاق على ما يدور في اذهان المتعصبين او رواد العنف او المتدينين غير الاسوياء، فمهمة دراسة الظواهر النفسية والاطلاع عليها لدى السيكولوجيين .. على حد قول احدهم(( وكأنهم من فصيلة البوم.. يرون في الظلام)).

الدكتور اسعد الامارة
السويد تموز /يوليو/2006


ضغوط الحياة

ان صاحب الهموم صاحب خمور، يعاقرها ويدمنها
"سيجموند فرويد"

نحن وضغوط الحياة :
اتسمت حضارتنا البشرية عبر عصورها بسمة التطور خدمة للإنسان في المجالات كافة سواء ما يتعلق منها بصحته العامة والنفسية،أو ما له صلة بالجوانب المادية الفنية منها والتقنية بهدف توفير قدر من الرضا والاتزان والامن النفسي ،وعلى الرغم من الشواهد التي أكدت ذلك ألا أن الجدل مازال قائماً في حقل الضغوط بانواعها:
الحياتية، النفسية، الانفعالية، الاقتصادية، العاطفية، الدراسية، المهنية..الخ والتي تفرزها الحضارة في سياق تطورها المستمر والدؤوب غير المنقطع.
ففي الوقت الذي يجثو فيه شبح الآفات والكوارث والامراض المعدية الفتاكة مثل الطاعون والسل الرئوي وغيرهما على صدور الناس في القرون الماضية وما يسببه من قلق وضغوط نفسية في حينها،بات الامر عاديا او مجرد تأريخ في سجل الاحداث لكل الامراض والافات في عصرنا الحديث-الحالي-لتحل محلها امراض اخرى ولدتها الحضارة نفسها مثل الايدز وانفلونزا الطيور وبعض الامراض النفسجسمية Psychosomatic مثل ارتفاع ضغط الدم وامراض القلب والمعدة وارتفاع الكوسترول ومرض السكري وغيرها الكثير لتشكل جميعها ضغوطا من نوع جديد على سكنة هذا العالم الذي يتسع في السكان وفي الطموحات في عصرنا الحالي والتي تعد اشد خطورة وأكثر فتكا من تلك الامراض السابقة لانها تقتل ببطء ومن دون انذار سابق.
واذا كان التطور التكنولوجي وفر للانسان سرعة في الاتصال وسهولة في التنقل ويسر له
عملية الحصول على معظم احتياجاته،فأنه عرضه بالوقت نفسه لاحتمالات الفناء باسلحة التدمير الشامل والحروب وكوارث الحضارة المتمثلة في العنف والتنكيل بالاخر والتعصب الاعمى للمعتقد ايا كان نوعه او صحته،الامر الذي زاد فيه الاحساس بالقلق وتكونت ضغوط لم تكن معروفة زمن السيف والخيل والحروب التقليدية .
وهذا يؤيد استنتاج مفاده،ان عصرنا الحالي باتجاهاته المادية وصراعاته المستمرة يدفع الانسان ليعيش تحت وطأة الضغوط النفسية،حيث التعب والارهاق والعمل فوق القدرة على الاحتمال احيانا والتوتر واتساع الطموح،والتبدل السريع للقيم والتقاليد والاعراف السائدة مما ينعكس سلبا على الصحة النفسية بعد ان يواجه الناس مواقف كثيرة ومتنوعة ذات طبيعة ضاغطة في العمل والدراسة والزواج والتنقل من مجتمع الى آخر وضرورة التكيف مع قيمه وتقاليده وانماط الحياة الغريبة عن المجتمع الاصلي والعلاقات العامة فيه ...الخ.الا ان هذا الرأي او الاتجاه لا يبعث على التشاؤم تماما اذ ان الصحة النفسية واضطراباتها على وجه الخصوص لا تتأتى عادة من تأثير المتغيرات الخارجية آنفة الذكر وحدها،بل هي نتيجة للتفاعل بينها من جهة وبين المتغيرات الداخلية(خصائص الانسان وتكوينه النفسي وامكاناته النفسية المتاحة فعلا للعمل بدون كوابح داخلية) من جهة اخرى. وهي امور سعى علم النفس في وقتنا الراهن للتعامل معها على المستويين الخارجي باتجاه المساهمة في تغيير الظروف المحيطة بما يتلائم وقدرات الانسان كلما كان ذلك ممكنا،والداخلي باتجاه زيادة مستوى التحمل للانسان ومساعدته على التكيف وتبصيره بامكاناته وتسهيل عمليات تعلمه وارشاده لتحقيق آماله وطموحاته الحاضرة والمستقبلية،مما يلقي عبئا ملموسا على البحوث والدراسات النفسية في هذا الاطار وهذا المجال الحيوي الذي يواكب الانسان كلما تقدم في التطور والتحضر العلمي.
ان الضغوط Stress الخارجية منها والداخلية،اكتسبت اهميتها من طبيعة كونها حالة نفسية مستمرة يصعب تحاشيها لانها تحدث تفاعلا عند الكائن الحي استجابة لحاجته للتكيف،لا سيما ان الحياة تستلزم تكيفا ثابتا يدفع الكائن للاحساس بالضغط بمستويات عالية احيانا او قليلة احيانا اخرى.وهذه الضغوط خاصة بمستوياتها العالية تؤثر مباشرة في صحة الفرد وتضعف من كفاءة وظائف اجهزته المختلفة،كما ان استمرار تعرضه لها مع فشل التعامل معها قد يسبب نوعا من الاعياء والاجهاد العصبي ثم التعب الشديد الذي يؤدي الى الموت في بعض الاحيان. علما اننا جميعا نواجه ضغوطا نفسية او ما يسمى بضغوط الحياة اليومية المختلفة والاعتيادية ونسايرها دون ان ندرك تأثيرها فينا في اغلب الاحيان اذ ان هناك الكثير من المصاعب وخيبات الامل في مختلف جوانب الحياة،الا ان القليل هم الذين يواجهون ظروف قاسية بسبب شدة الضغوط ويعون جيدا عدم قدرتهم على تحمل وطأتها.
كما انها تؤدي الى الاصابة بالامراض النفسية مثل القلق والشعور بالذنب والخوف والعدوانية والانطواء وفقدان الثقة بالنفس وغيرها وكذلك تفضي الى الاصابة ببعض الامراض العضوية مثل التوتر العضلي والتقرحات المعوية والتغيرات الكيمياوية والحيوية في الدم ..الخ،وتبعا لهذا اكد العديد من الاختصاصيين وخبراء الصحة النفسية والعقلية ان حجر الزاوية في جميع الاضطرابات النفسية هي الضغوط التي يقع الانسان تحت وطأتها في العمل والدراسة والجوانب العاطفية والانفعالية وتغيير السكن ومحل الاقامة وما الى ذلك من ضغوط.
وعلى اية حال فان الضغوط من المواضيع التي كثر الحديث عنها في السنوات الاخيرة لما لها من تأثير مختلف في حياة الانسان ومستويات اداءه واستقراره النفسي لا سيما ان الخبرات المؤلمة التي يتعرض لها المرء وحسب شدتها تدخل في ما يسمى(بالاحداث الضاغطة) التي تدفعه الى استجابات يكون البعض منها بعيدا عن السواء ، هذا بات واضحا في العقدين الاخيرين حتى ان هنالك هيئات متخصصة ومجالات علمية محددة وجدت لتناول موضوع الضغوط وتأثيره المختلف.

ماهي الضغوط النفسية :

التعريفات :
يعرف الباحثون وعلماء النفس الضغط النفسي بعدة تعريفات ، وكل تعريف ينطلق من اساس محدد وواضح،فبعض التعريفات تنطلق من المثير المسبب للاثارة، والبعض الآخر ينطلق من الاستجابة الصادرة ازاء المثير،والبعض الآخر من التعريفات يجمع بين الاثنين معاً،المثير والاستجابة،فضلا عن متغيرات اخرى وسيطة ربما لا تكون واضحة المعالم.
ورد في معجم علم النفس والتحليل النفسي ان الضغوط النفسية:تعني وجود عوامل خارجية ضاغطة على الفرد سواء بكليته او على جزء منه بدرجة توجد لديه احساسا بالتوتر او تشويها في تكامل شخصيته،وحينما تزداد حدة هذه الضغوط فأن ذلك يفقد الفرد قدرته على التوازن ويغير نمط سلوكه عما هو عليه الى نمط جديد.
يعرف لازاروس Lazarus
الضغط بانه مجموعة المثيرات التي يتعرض لها الفرد فضلا عن الاستجابات المترتبة عليها،وكذلك تقدير الفرد لمستوى الخطر واساليب التكيف مع الضغط والدفاعات النفسية التي يستخدمها الفرد في مثل هذه الظروف.
ان الضغط النفسي كما يقول (وولف Walf)
حالة نفسية مستمرة عند الكائن الحي توحي له بعدم امكانية تحاشيها،لأن الضغط حالة ديناميكية تحدث عند الكائن الحي لحالة ضغط اعلى من الحد العادي او اقل منه.
ويعرف وولتر جملش Gamelch
الضغط بانه التوقع الذي يوجد لدى الفرد حيال عدم القدرة على الاستجابة المناسبة لما قد يتعرض له من امور او عوارض ربما تكون نتائج استجاباتنا لها غير موفقة او غير متناسبة.
اما كوكس ومكاي Cox&Mackay
فيعرف الضغط النفسي بانه ظاهرة تنشأ من مقارنة الشخص للمتطلبات التي تطلب منه وقدرته على مواجهة هذه المتطلبات، وعندما يحدث اختلال او عدم توازنه في الآليات الدفاعية المهمة لدى الفرد وعدم التحكم فيها اي الاستسلام للامر الواقع يحدث ضغطا وتظهر الاستجابات الخاصة به وتدل محاولات الفرد لمواجهة الضغط في كلتا الحالتين النفسية والفسيولوجية المتضمنة حيل سيكولوجية ووجدانية على حضور الضغط.

ويرى كاندلر Candler
ان الضغط النفسي حالة من التوتر العاطفي من احداث الحياة المرضية.
ويعرف الامارة الضغوط Stress
تلك الصعوبات والاحداث التي يتعرض لها الانسان بحكم الخبرة والتي تنجم عن ادراكه لتهديداتها وتشكل عبئا عليه وتسبب له توترا.

الضغوط ... مدخل علمي :
الضغوط مفهوم يشير الى درجة استجابة الفرد للاحداث او المتغيرات المحيطة في حياته اليومية مؤلمة كانت ام سارة التي تحدث بعض التغيرات الفسيولوجية في الوظيفة البنائية لجسمه،علما ان تأثيرات الضغوط هذه والاستجابة لها تختلف من شخص الى آخر تبعا لخصائصه النفسية. والضغوط مفهوم شاع استعماله في مفردات علم النفس وبعض العلوم الاخرى تبعا للمناحي والاتجاهات الفكرية للعلماء والمختصين.
ان مصطلح الضغوط الذي شاع استخدامه في علم النفس والطب النفسي تمت استعارته من الدراسات الهندسية والفيزياوية حينما كان يشير الى(الاجهاد Strain والضغط Press، والعبئLoad ) وهذا المفهوم كغيره من المفاهيم التي استعارها علم النفس من العلوم الاخرى خاصة في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي عندما انفصل علم النفس عن الفلسفة واثبت استقلاليته كعلم من العلوم المهمة في عصرنا الحالي. نورد بعضها على سبيل الايضاح:
يرى سيلي Selye) )
وهو اول من وضع هذا المفهوم حيز التطبيق في العام 1956 في دراساته في كندا.ويعتقد (سيلي) ان المريض يمر بثلاث مراحل لزملة اعراض التكيف العام
GAS) ) General Adaptation Syndrome.
المرحلة الاولى :
رد الفعل للاخطار: وفي هذه المرحلة يقوم الجهاز العصبي السمبثاوي والغدد الادرينالية بتعبئة اجهزة الدفاع في الجسم.وبهذه الطريقة يزيد انتاج الطاقة الى اقصاه لمواجهة الحالة الطارئة ومقاومة الضغوط،واذا استمر التوتر انتقل الجسم الى المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية :
المقاومة: حين يقاوم الكائن الحي ضغوطا ما فأن جسمه يكون في حالة تيقظ تام. ولهذا ثمنه الباهث ، حيث يقل اداء الاجهزة المسؤولة عن النمو واصلاح الانسجة والوقاية من العدوى تحت هذه الظروف وبالتالي فالجسم يكون في حالة اعياء وضعف معرضا لضغوط اخرى ومنها المرض. واذا استمرت الضغوط الاولى او اظهرت ضغوط اخرى ،انتقل الكائن الى مرحلة ثالثة.

المرحلة الثالثة :
الاعياء : لا يتمكن الجسم من الاستمرار في المقاومة الى ما لانهاية وتظهر عليه علامات الاعياء تدريجيا.وبعد ان يقل انتاج الطاقة في الجهاز العصبي السمبثاوي،يتولى الامر الجهاز العصبي جار السمبثاوي(الباراسمبثاوي) فتبطء انشطة الجسم وربما تتوقف معا،واذا استمرت الضغوط ،فسيصبح من الصعوبة بمكان على الفرد المنهك ان يتكيف مع الضغوط،وهنا يؤدي استمرار التوتر الى مشاكل نفسية منها الاكتئاب والسلوك الذهاني و/او المرض الجسمي وربما الموت.
ان فكرة زملة اعراض التكيف العام GAS هي فكرة (هانزسيلي)على الصحة . وفيها الخير وفيها الشر ،فمن ناحية تزود الانسان بالطاقة اللازمة للمقاومة والتحمل والمطاولة والنجاة،فأذا كان المطلوب هو العمل ،فالجسم يكون على استعداد للاداء والشعور بالتحسن كلما زادت درجة افراز الادرينالين. اما اشكال المعاناة الحديثة في حضارتنا المعاصرة مثل زحمة الشوارع والانتقال بين العمل والبيت وطول ساعات العمل والبقاء خارج البيت بعيداً عن الاطفال او اشتغال الامهات لساعات طويلة لمساعدة الزوج وتحسين الوضع الاقتصادي او الصراعات الاجتماعية الناجمة عن التحول من مجتمع محافظ الى مجتمع تكنولوجي به من المتطلبات تستدعي المزيد من الجهد والسهر او المنافسة الشديدة بين افراد المجتمع لغرض تحقيق الطموح او صراعات العمل او التجارة ،كل ذلك يتطلب المزيد من التفكير ولمدة طويلة اطول مما يتحمله العقل والطاقة ولهذا السبب يؤمن بعض العلماء بان ردود افعالنا البدنية والهرمونية وقدراتنا المتاحة تجاه الضغوط اصبحت غير ذات فائدة ولا تفي بالغرض المطلوب ، فالمشكلة التي نواجهها اكبر مما هومتاح لدينا. وادل مثال على ذلك ان كمية السكر التي يحتاجها الدماغ للتشغيل في عملية التفكير هي اقل مما هو موجود فعلا فيكون السكر الذي يفرزه الكبد والبنكرياس ليزودنا بالطاقة لا يفي بالمطلوب ، وعندها يؤدي الى امراض الشرايين، واذا ما حصل العكس في الافراز الزائد لمادة الادرينالين او لمادة النورادرنالين او السكر حيث تتلف الاعضاء وتؤدي الى آلام الرأس(الصداع) وامراض الانف وضغط الدم المرتفع والسكري والقرحة بانواعها.

وامراض اخرى. وهذه الاضطرابات جميعها تسمى الامراض النفسجسمية وهي نتيجة لردود الافعال على التوتر والشد النفسي والعصبي.
ومن الاسباب التي تؤدي الى الضغوط النفسية في حياتنا المعاصرة هي :
- وفاة الزوجة/ الزوج
- الطلاق
- وفاة قريب للاسرة
- اصابة شخص عزيز بمرض لا شفاء منه
- الفصل من العمل
- التقاعد
- الحمل وصعوبات غير متوقعة منه
- صعوبات التقبل الجنسي
- وفاة صديق عزيز
- تغير في البلد والسكن (الهجرة الاضطرارية)
- اعادة النظر في بعض العادات الشخصية
- تغيرات دراسية
- مخالفات قانونية ،ربما نتائجها سيئة
- مشاكل عاطفية تصل الى مراحل درامية تترك اثرا سلبيا في النفس
- مشاجرات مستمرة بين الزوجين (عدم التوافق الزواجي)
- البطالة المستمرة وقلة فرص العمل


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة   مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة Emptyالأحد ديسمبر 21, 2014 9:07 am


طبيعة الضغوط ...
- اختلف العلماء بتحديد طبيعة الضغوط وماهيتها فأنهم اختلفوا ايضا بتحديد انواعها فقسمها (سيلي) على وفق نتائج حدوثها الى:
• الاحداث المفرطة: Overstress
- تلك التي تنتج عنها بعض المعاناة والالم والاسى،اي التي تمثل في مجملها خبرات واحداث مؤلمة.
• الانفعالات السارة :
- التي تؤدي الى الشعور بالمتعة والفرح والنشوة
- اما احمد عكاشة فقسمها تبعا الى شدة حدوثها وكما يلي:
- الحادة ..
- اي ذات الشدة العالية مثل الصدمات الجنسية في الطفولة او فقدان احد الوالدين وكذا فقدان العمل او المال بشكل مفاجئ.
- طويلة الامد ..
- عندما تتجمع الشدة وتتراكم على مدى الايام مثل فشل الشخصية الطموحة في تحقيق رغباتها بسبب القصور في القدرة على تحقيق ذلك.
- الذاتية ..
- وهنا تكون الشدة مؤثرة في فرد معين نظرا لحاجاته الخاصة مثل النزاع المستمر والصراع الدائم بين الفرد والاخرين.
مصادر الضغوط الحياتية
- من اهم مصادر الضغوط تتمثل في المشكلات الذاتية الداخلية للفرد نفسه (ضغوط داخلية المنشأ) وبعض الضغوط الخارجية ومن اهمها:
- المشكلات النفسية(الانفعالية)
- كالثورة والغضب والاكتئاب الذي يعصف بالانسان وكذلك الفتور والاثارة وسرعة التهور ازاء مواقف الحياة المتعددة.

- المشكلات الاقتصادية
- وهو ان الافراد الذين يعانون الضغوط النفسية هم الافراد الذين يعيشون مستوى اقتصادي – اجتماعي منخفض،ويعيشون في منطقة مزدحمة بالسكان او متقاربة البيوت،وان هؤلاء يعيشون اضطرابات اسرية ويعانون من ارتفاع معدل الاصابة بالامراض النفسجسمية.
1. المشكلات العائلية(الاسرية)
ان حدوث الضغوط الاجتماعية والمشكلات الاسرية تنتج من اسباب متعددة داخل الاسرة مثل المرض وغياب احد الوالدين عن الاسرة والطلاق،وكلها مصادر للضغوط النفسية تتسبب في ظهور بعض الاضطرابات النفسية لدى الافراد.
2. الضغوط الاجتماعية
والمتمثلة في سوء العلاقة بالاخرين وصعوبة تكوين صداقات.
3. المشكلات الصحية
المرتبطة بالصحة الجسدية الفسيولوجية كالصداع وارتفاع ضربات القلب والغثيان والرعشة..الخ
4. المشكلات الشخصية
كالهروب والمقاومة وانخفاض تقدير الذات وانخفاض مستوى الطموح والتصلب
وجمود الرأي،وصعوبة اتخاذ القرار والتردد.
5- المشكلات الدراسية
والمتعلقة بظروف الدراسة مثل صعوبة التعامل مع الزملاء والمعلمين وصعوبة التحصيل الدراسي وضعف القدرة على التركيز وعدم القدرة على اداء الواجبات المنزلية والفشل في الامتحانات..الخ

الاثار التي تترتب على الضغوط النفسية :
تشير البحوث والدراسات الميدانية النفسية والطبية الى ان للضغوط النفسية آثاراً فسيولوجية واخرى نفسية يمكن ان نجمل بعضها:
- الاثار الفسيولوجية
وتتمثل الاثار الفسيولوجية المرتبطة بالضغوط في اضطراب الجهاز الهضمي ، الاسهال الامساك المزمن ، اضطراب الجهاز التنفسي ، ارتفاع ضغط الدم ، الصداع النفسي انتشار الامراض الجلدية ، تضخم الغدة الدرقية ، البول السكري ، التشنج العضلي التهاب المفاصل الروماتزمي ، فقدان الشهية او الشره والبدانة والميل للتقيؤ والغثيان. وبينت البحوث الميدانية والدراسات ومنها دراسة هاوس وآخرون علاقة الضغوط المهنية واثرها في الصحة الجسمية مثل الاصابة بالذبحة الصدرية ، قرحة المعدة ، الحكة الجلدية السعال ، ضغط الدم ، الصداع ، مرض القلب.
الاثار النفسية
تكاد تجمع البحوث النفسية على ان للضغوط الجانبية آثاراً نفسية تتمثل في اضطراب ادراك الفرد،وعدم وضوح مفهوم الذات لديه كما ان الذاكرة تضعف وتصاب بالتشت ويصبح الشخص المستهدف اكثر قابلية للمرض النفسي والعقلي والجسمي ،كما ان تكرار الضغوط الشديدة يؤدي بالفرد الى الغضب والخوف والحزن والشعور بالاكتئاب وكذلك الشعور بالخجل والغيرة.
ان الضغوط النفسية يمكن ان تؤدي الى اضطراب النمو،وعدم الثقة في النفس وتزيد من تشتت الانتباه وترتبط بشكل ادق باضطراب الاداء وضعفه وتشوش السمع ، والحركات الزائدة المفرطة(الافراط الحركي)،وكراهية موجهة نحو الذات وضعف الانا وتصدع الهوية والميل للاغتراب وكذلك الشكوى من المرض والرغبة في النعاس.

الضغوط والعصاب
العصاب(Neurosis )(المرض النفسي) اضطراب وظيفي للشخصية يؤثر بشكل مباشر في اتزان الفرد ومدى رضاه عن نفسه،يضعه بعض المختصين وسطا بين السواء والذهان(المرض العقلي)،اذ ان متصل الصحة النفسية الذي يبدأ بالسلوك يمر بالعصاب لينتهي بالذهان على الرغم من عدم توافر حدود فاصلة بين هذه المستويات الثلاثة ، الا ان للعصاب اعراضا على سبيل المثال موجودة عند الاسوياء تزداد شدتها عن الذهانيين والفارق المهم بينهما (اي بين العصابي والذهاني) هو ان الاول اكثر اتصالا بالواقع واكثر استبصاراً(Insight ) وادراكاً بمشكلته وحالته ساعيا في الاغلب الى العلاج بنفسه،عكس الذهاني الذي يبتعد عن الواقع كثيرا ويضطرب لديه الانفعال وكذلك القدرات العقلية. والعصاب عادة يوحي بوجود صراعات داخلية وتصدع في العلاقات الشخصية وظهور بعض الاعراض مثل القلق والاكتئاب والوساوس والافعال القهرية،وسهولة الاستثارة والحساسية الزائدة واضطرابات النوم والطعام وايضا بعض الاعراض الهستيرية ،اذ يحدث هذا من دون المساس بترابط الشخصية وتكاملها اذ يتحمل العصابي المسؤولية الكاملة ويقوم بواجباته الحياتية بشكل مقبول ويتجاوب مع الاخرين من دون احتكاك واضح مع سلامة الادراك والاستبصار.
اذا كانت نشأة العصاب في الطفولة او احتمالات امتدادها الى المراحل العمرية اللاحقة،واذا ما كان في الجهاز النفسي او عادات متعلمة او اضطراب للمدركات فهي تعني حالة من الوهن او عدم القدرة لتحمل وطأة الضغوط المحيطة في الوقت الذي تكون العلاقة بين الضغوط والعصاب علاقة تبادلية ، اذ ان ضغوط البيئة الداخلية او الخارجية مع فشل التعامل معها قد تسبب بعض الاعياء ثم الاجهاد العصبي والتعب الشديد الذي يصل حدا الموت احيانا فضلا عن احتمالات الاصابة ببعض الامراض العضوية مثل التوتر العضلي والتغيرات الكيميائية والحيوية في الدم ، وتشير الاحصاءات الحديثة ان (80%) من امراض العصر مثل النوبات القلبية والقرح الدامية وضغط الدم وغيرها كانت البداية لضغوط نفسية.
ويشير(جارلس وورث وناثان) بأن (75%) من المرضى المراجعين للاطباء يشكون من امراضا ناتجة عن الضغوط وكذلك الاضطرابات العصابية مثل القلق والشعور بالذنب والاكتئاب والخوف من المستقبل والعدوانية واليأس والانطواء والانسحاب وفقدان الثقة بالنفس والمشاكل النفسجسمية ،هذا من جانب ، ومن جانب آخر فأن العصاب في اعراضه كافة يشكل ضغطاً على الفرد طويل الامد كان ام قصير،هذا واشارت البحوث النفسية والدراسات الاكلينيكية الى ان التعرض للمواقف الصعبة التي قد تستمر زمنا ليس قليلا لا تسبب القلق المزمن فحسب ،بل تحدث تغييرا في معدلات المرض وربما تؤدي الى الوفاة احيانا. هذا وتعجل الانواع المختلفة للضغوط بظهور بعض الاضطرابات السلوكية خاصة الضغوط الشديدة منها،اما اذا كانت من النوع الخفيف فأن الأفراد من ذوي الاستعداد الوراثي او الذين نشاوا في ظروف صعبة(استنزفوا نفسياً) فأنهم سيعانون ايضا من بعض الاضطرابات السلوكية وحتى امراض جسمية،علما ان شكل الاضطراب السلوكي وشدته تتحددان بطبيعة الضغوط الموجودة. كما عبر ذلك (ميشيل اراجيل). هذا ومن الملاحظ في الحياة العامة ان الازمات النفسية خاصة الشديدة منها والصدمات الانفعالية او اضطراب العلاقة مع الناس او التعرض لمصاعب الحياة السائدة(التي تشكل جميعها ضغوطا نفسية)اية واحدة منها يمكن ان تدفع الشخص وبسهولة الى حالة من الضيق والتوتر والقلق.
الضغوط النفسية ونتائجها المرضية
منذ بضع سنوات مضت بدأ عالمنا المعاصر يتجه الى منحنيات جديدة ضربت الانسان في صميم مركزيته وهو توازنه الشخصي والنفسي ، وذات يوم ونحن لا نزال في غفوتنا في سكون حياتنا الروتينية التي اعتاد معظم الناس التعايش معها بكل آلفة وهدوء دون منغصات قوية تغير برامج الحياة العادية، فطرقت هذا الهدوء ازمات جديدة لم تكن مألوفة ، هذه الازمات الشديدة التاثير والفاعلية ضربت بعض اعضاء الجسد دون ان تكون هناك اسباب عضوية لها او مسببات تسممية او صدمات مادية .
بدا الجميع شاكاً لكن فضول الباحثين والأطباء وعلماء النفس سبروا اغوار هذه الظواهر الجديدة بما حملت معها من نتائج غير متوقعة حيث وجدوا ان تأثير القلق كبيراً على اعضاء
الجسم وان استجابة البعض من الناس تختلف عن المعتاد بطريقة غريبة حتى ان انواعاً مختلفة من الاستجابات بدأت تبرز بسبب الضغوط النفسية الحياتية ووجدوا ايضا ان تكيف الانسان يهتز تماماً ازاء الصدمات او الضغوط النفسية ورصدوا ان هذه الاعراض تؤدي الى:
- رد فعل للاخطار المفاجئة، وعندها تقف اعضاء الجسم وبكل طاقته المتاحة لمواجهة هذه الضغوط والحالة الطارئة ومقاومتها، واذا استمر التوتر والموقف الضاغط ولم يحسم فأنه سيتحول الى الجسم وهي المرحلة التالية وهي
- المقاومة،حيث يقاوم ويستمر الكائن البشري في المواجهة وحينها يكون جسده في حالة تيقظ تام وهو ثمن يدفعه اي منا عندما يواجه المواقف الضاغطة ويلاحظ ازاء ذلك ان اجهزة الجسم بدأ اداؤها يقل حتى يصل الى الاعياء والضعف واستمرار المقاومة،ثم ينتقل بعد ذلك الى
- الاعياء ..حينها لا يتمكن الجسم من الاستمرار في المقاومة الى ما لا نهاية حتى تظهر عليه علامات الانهاك النفسي والاعياء التدريجي وتقل قدرته على التركيز وتتشتت لديه الافكار ويصبح كثير النسيان ويبدو عدم الترابط بين الافكار واضحا حتى يكون البطء في جميع انشطة الجسم والاستجابات ثقيلة وربما يتوقف بعضها مع الضغوط وهنا تقوده هذه الظروف النفسية الضاغطة والازمات الشديدة الى عدة امراض منها الاكتئاب او التدهور المرضي الذهاني او الاضطرابات النفسجسمية والتي قد تؤدي في اغلب الاحيان الى الموت.
يبدو واضحاً ان الضغوط النفسية حينما تشتد تؤثر في سيكولوجية الفرد وتعامله تأثيراً مباشراً وفعالاً هذا التأثير يؤدي الى اضطراب في علاقة الفرد مع اجهزته الداخلية اولا ثم بيئته ثانياً ولسنا في حاجة لمعرفة مدى هذا الاضطراب الداخلي لدى الشخص الذي يتعرض للضغط النفسي ولكننا نلمح الى سلوك التبلد الحسي الواضح الذي يبدو انه في معزل عن الوضع الذي يفقده قدرته على الاحساس بالالم واللذة في البيئة المحيطة به حتى يبدو انه في معزل عن الوضع العام .

ويقول د.احمد عكاشة ان الضغوط النفسية Stress هي تفاعل الضغط مع الفرد لظهور الامراض النفسية،فالضغط هو تحدي عوامل غير سارة لطاقة التأقلم والتكيف للفرد ، وتعتمد
- كمية الشدة او الضغوط اللازمة لنشاة الامراض النفسية على تكوين واستعداد الفرد الوراثي.
ان قوة تأثير المواقف الحياتية الضاغطة كبيرة جدا الى الحد الذي لا يمكن للفرد ان يتحمله حتى ترغمه تلك الضغوط النفسية على التخلي عن الطرق السوية في التفكير فيلجأ لشدة الموقف الى تبرير الفعل الضاغط ويصل به الامر احيانا الى ان يعتقد بأن ما يعانيه انما هو امر منزل من السماء وان الله يحاول اختباره وامتحان صبره،والبعض من الناس يختل توازنه حتى تبدو عليه علامات الهلوسة اي يتحدث مع نفسه وهو يمشي في الشارع ولايدري كيف تظهر هذه الافكار وتكون بصوت مسموع لشدة قوة تأثيرها،انه يجد المبررات المنطقية لافعال او افكار ليست لها مبررات مقبولة،وانما حدثت بدافع احتياجات نفسية قوية او مواقف نفسية ضاغطة لم يعد يتحملها ويقول اطباء النفس ان الهلاوس لايمكن منعها لدى الفرد الذي يتعرض لضغوط نفسية عالية او صدمة مفاجئة،ويقولون ايضا يبلغ ضغط الدم اقصاه عند بعض الافراد ويؤدي القلق الناشئ عن ذلك الى تغيرات بيوكيميائية تسهم في احداث مشكلات في القلب فتؤدي الى الموت الفجائي وهناك عدد معين من الوفيات المفاجئة تحدث عقب وفاة احد الزوجين او احد الاقرباء المقربين او عقب مواجهة خطر معين لا يستطيع الفرد رده او ردعه او عند هزة نفسية بسبب خسارة مالية مفاجئة او الفشل في مواجهة موقف ضاغط.
تقول ليندا دافيدوف تؤدي الضغوط الاجتماعية المشجعة للعدوان الى زيادة الاعمال العدوانية سواء في الحياة الواقعية او في مواجهة الضغوط نفسها حتى يتحول الفرد لشدة مشاهداته الواقعية ومعايشته لضغوط الحياة الى ان يتحمل ثم يتحول الى عنصر عدواني ويكون محترف في المواجهة بسبب القسوة التي واجهها وتحملها والمشقة التي عاناها واكسبته الكثير من الخبرة العنيفة حتى استسهل على نفسه وعلى الاخرين ان العوامل المساعدة على تأصيل الضغوط النفسية وتعرض البعض لها كاستهدافهم في حياتهم نابع من :
درجة الحدة والقوة لتلك الضغوط النفسية مثل الصدمات وتكرارها منذ الطفولة حتى البلوغ او فقدان احد الوالدين او الاعزاء او الخسارة الفادحة المفاجئة او المطاردة السياسية المستمرة من سلطات القمع الدكتاتوري ضد البعض من السياسيين
- طول المدة تخلق الضغوط النفسية حتى تتراكم الخبرات المؤلمة على مدى الايام مع قمع كل الطموحات الشخصية حتى يصبح الشخص عاجزا عن الايفاء بما وضع لنفسه من خطط مستقبليه،واعتقد جازما ان الحياة لم تمنحه الفرصة لارضاء قدراته وانعكس ذلك في فشل بنواحي الحياة ومنها العمل والتحصيل العلمي والحياة الزوجية.
- عوامل داخلية بسبب مؤثرات داخلية لدى الفرد تسبب الصراع الدائم مع من حوله مما يؤدي الى اضطراب علاقته بالبيئة المحيطة به .
-عوامل جسمية بسبب الانهاك النفسي والانهيار تحت وطأة وشدة الضغوط حتى لو كانت بسيطة ،اي بمعنى ادق انهيار المقاومة النفسية التي تعرضه للامراض المختلفة
ان حياتنا المعاصرة بكل ما احتوت من جوانب التحضر والتطور والتكنولوجيا والتحول الاقتصادي المميز فأنها جلبت معها جوانب سلبية ادت الى سوء التوافق ثم الى التدهور المرضي النفسي لذلك يجب ان ندرك جميعا اننا نقف على متصل احد طرفيه حالة التوافق والطرف الآخر سوء التوافق ولكن لسنا ببعيدين عن حفزات الضغوط النفسية التي تؤدي الى تدهور هذا التوافق امام اي موقف حياتي مفاجئ يغفله الانسان في مسيرة حياته الحالية.
الاحباط والضغوط النفسية
معظم الناس يسايرون ضغوط الحياة اليومية دون ان يدركوها وفي زحمة هذه المتطلبات ينسى الكثير الآمه ومتاعبه واحباطاته باحثا عن التوافق او التكيف مع هذه الضغوط ، وهو ما يسمى بالتكيف الناجح رغم صعوبتها لذا يمكن ا ن نعرف التوافق بأنه محاولة لمواجهة متطلبات الذات ومتطلبات البيئه .

ففي ثنايا هذا التوافق تكمن محاولاتنا العديدة لان نبدو او نتظاهر بوجه مبتسم حتى وان كانت تعترينا الآم عديدة ثابتة لا تزول ، ومشكلات حياتيه منها اجتماعيه او اقتصاديه او مهنيه او اسريه نحاول حلها بطريقة تعيد الينا شيئا من الموائمه الداخلية لكي نبدو سعداء امام الاخرين
ان اسعد البشر وأكثرهم توافقا مع اعمالهم او مع اسرهم او حتى ميسوري الحال يشعرون بالاحباطات المتعددة ، فخيبات الامل والصراعات وعوامل الضغوط اليومية المستمرة ومتطلباتنا نحو الافضل تعرضنا الى الاحباط وهي سّنة الحياة وديدنها ، يستوجب علينا ا ن نواجه الاحباط وحجمه ومداه ، فالاحباط Frustration هو اي دافع نفسي او نشاط لدى الفرد ينشط ويلح في طلب الاشباع وزيادة الرغبة في الطموح ، سواء اكان هذا الدافع فطريا او مكتسبا من البيئة التي نعيش بها ، شعوريا كان او لا شعوريا ، فأن الموازنه الداخلية لاي منا يجب ان تلبي هذا الدافع وتحاول اشباعه ، وعندما لا يستطيع اي منا اشباع الدافع اشباعا مباشرا فانه ينتج عنه احباطا .
فالإحباط اذن هي الحالة التي يوجد فيها الفرد ولديه دافع او عدة دوافع وطموحات مستثارة يصعب عليه اشباعها فتتحول حالة الشخص من مشاعر المسرة الى مشاعر الضيق والاستياء وتؤدي به الى البحث عن مخرج من هذه الحالة او على الاقل التخفيف منها ، وعندما يفشل يبحث الفرد مع مكوناته الداخلية النفسية التي تحاول المحافظة على التوازن عن بدائل تسمى في التحليل النفسي بحيل التوافق( الدفاع) – ميكانيزمات الدفاع – وتسعى هذه الى تخفيف حالة التوتر والشد والاحباط الى بديلها ان استطاع الفرد وهي ايضا تحاول ابعاد الضغوط النفسية الناجمة عن حالة الاحباط ومن تلك الحيل ( الميكانيزمات) الكبت، الاسقاط ، الازاحة ، التبرير، التوحد ...الخ حتى يستطيع الفرد ان يحل الصراع الذي يدور بين الدافع الذي يلح في طلب الاشباع والقوى التي تقف حائلا دون الاشباع او امكانية تحقيق الواقع الذي يتمنى الفرد تحقيقه وهذه الميكانيزمات تتسم بالمرونة والخديعة والالتواء في التعامل الداخلي للفرد حتى ترضي الرغبات المتعارضة .
اما اذا لم ينجح الفرد في ازاحة هذه الاحباطات وحالة الشد النفسي والازمة ان وجدت ، فستتحول حتما الى تكوين ضغوط نفسية ذات طابع مثير ومؤثر على سلوك الفرد ، ويبدو هذا الفرد في حالة عدم اتزان امام الناس الاخرين وعندما تأخذ الضغوط النفسية الناجمة من الاحباط مديات اعمق لدى الفرد نفسه ، فلابد من ايجاد منفذ للخلاص منها.
ان الانسان في حالة جذب وطرد تجاه موقف او عند طلب حاجة يريدها ويصعب تحقيقها مثل البحث عن عمل يناسب امكاناته وقدراته او دراسة يعتقد انها تناسب امكانيته وطموحه مع الدخل المناسب الذي يكفي متطلباته ومتطلبات اسرته ولكنه يجهد نفسه ولم يجد هذا العمل حينئذ يكون بصدد مواجهة صراع بين متطلبات الحياة المعاشية الاقتصادية والوضع الراهن المفروض عليه الذي لا يستجيب لرغباته وقدراته ، فتزداد الحالة النفسية سوءاً ومعها تزداد الاحباطات ويكون للضغوط النفسية دورا كبيرا ملازما لهذه الاحباطات وربما كان من نتائجها .
ومن نتائج هذه الاحباطات هو بروز القلق بشكل واضح وازدياد حالات الغضب لدى الفرد وهذا يدفع به احيانا لان يفقد السيطرة على اعصابه وعلى سلوكه العام ، لذا وضع علماء النفس المتخصصون اساليبا عدة للتعامل مع الاحباط والضغوط النفسية ومن تلك الاساليب هو الاستخدام الامثل لحل المشكلة عبر استخدام المرونة في السلوك ازاء الاحباط او الضغوط النفسية الناجمة عنها ، فالتحديات الجديدة الناجمة عن الاحباط تتطلب حلولا جديدة ومنها واهمها تجاهل الموقف الضاغط تجاهلا تاما ثم الانكار التام لكل الصعوبات التي تتضخم احيانا حتى لتبدو مشكلة عويصة غير قابلة للحل ، فضلا عن استخدام وسيلة تجنب الشعور بالمشكلة بأي شكل ممكن دون اعارة الاهتمام لها مهما بلغت من الشدة او القوة وعدم الاخذ بالحسبان النتائج المترتبة عليها مهما كانت فحالة الفرد المحبط تغلق عليه رؤية الحلول الصحيحة وتضيع مفاتيح الحلول مهما كانت المشكلة بسيطة او اكثر من ذلك بالتعقيد.
يقول علماء النفس حينما لا يستطيع الفرد عمل شئ بناء فأنه يمكن تجنب التوتر بطريقة ما فاستذكار المشكلة وتذكرها هو بحد ذاته مشكله سوف يعقدها بالتاكيد ويشعره بعجزه من ايجاد الحل المناسب لها وبالتالي يضعف مقاومته لها . اذن تذكر المشكله هومبالغة فيها تقلل من قدرته في ايجاد الحلول المناسبة لها واحساسه بالفشل والاستسلام بعد ذلك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة
» مشكلات نفسية – اجتماعية معاصرة
» طرائف نفسية طبية اجتماعية
» طرائف نفسية طبية اجتماعية
» الإجازة الزوجية ملاحظات نفسية اجتماعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: