ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 سورة التوبة - فصة الثلاثة التائبين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

سورة التوبة - فصة الثلاثة التائبين Empty
مُساهمةموضوع: سورة التوبة - فصة الثلاثة التائبين   سورة التوبة - فصة الثلاثة التائبين Emptyالأحد نوفمبر 09, 2014 10:36 pm

سورة التوبة - فصة الثلاثة التائبين OYJy4d
سورة التوبة - فصة الثلاثة التائبين
2- قصة الثلاثة الذين تاب الله عليهم
وردت هذه القصة في اسورة التوبة بقوله عزوجل
لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِىِّ وَٱلۡمُهَـٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِى سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ڪَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ۬ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡ‌ۚ إِنَّهُ ۥ بِهِمۡ رَءُوفٌ۬ رَّحِيمٌ۬ (١١٧) وَعَلَى ٱلثَّلَـٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَيۡہِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَيۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡ لِيَتُوبُوٓاْ‌ۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (١١٨)
الصحابة الثلاثة الذين نزلت توبتهم من السموات العلى هم على التوالي
كعب بن مالك, هلال بن أمية, ومرارة بن الربيع.
هؤلاء الصحابة الثلاثة بنظر مسلمي هذه الأيام لم يرتكبوا أي ذنب, مع أنه لولا أن شملتهم العناية الالهية بتوبة نصوح, لكانوا خالدين في النار لتقاعسهم عن غزوة جهادية واحدة هي " غزوة تبوك" وبذلك يكونوا قد أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأمر الجهاد في سبيل الله, ... ولو نظرنا الى واقع الأمة وتقاعسها عن الجهاد لاسترداد الأقصى ولاعادة حق أهل فلسطين من مغتصبي الارض المقدسة المباركة لقلنا مؤكد قصة تقاعس هؤلاء الثلاثة تنطبق عليهم كون الحدث قرآني والقصة القرآنية والتقاعس عن فريضة جهاد لاعلاء كلمة الحق...
واذا كان القرآن الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قد نبّه وبطريق الوحي الى أن أخطاء قام بها يعض الصحابة رضوان الله عليهم فتجنبوبها بتوبة نصوح وقبلت, فمن لنا اليوم بها وبعدما انقطع وحي السماء ؟ وكيف لنا أن نعرف أنفسنا ان كنا نعيش على النفاق أم لا ؟ خاصة وأنّ معظم شباب ورجال وعلماء ومشايخ وخطباء المنابر من الأمة متخلفون عن آداء واجب الجهاد المقدس في سبيل الله لدحر مغتصبي الأقصى السليب , والذي هو فرض عين على كل مسلم, وليس فرض كفاية كما يعتقد الكثير منا, بدليل أنّ تقاعس هؤلاء الثلاثة عن الجهاد وبقاءهم في بيوتهم دون أدنى عذر كاد أن يُدرج أسماءهم في سجل المنافقين.
غزوة تبوك - رجب 9 هجرية
هذه الغزوة هي التي تخلف عنها هؤلاء الصحابة الكرام رضي الله عنهم, حيث ما أن علم النبي صلى الله عليه وسلم بأن الروم تحشد فلولها وقواتها على مشارف الشام لغزو المسلمين حتى أمر النبي صلى الله عليه وسلم مؤذن الجهاد ليؤذن في الناس حي على الجهاد , حي على الجهاد, استجابة لقوله تبارك وتعالى:" يا أيَّها الذين آمنوا قاتلوا الذينَ يلُونكم من الكفارِ ولْيجدوا فيكمْ غِلظةً واعلموا أنَّ اللّه مع المتقين"
ونظرا لطول المسافة وقوة تجهيزات العدو فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون وعلى غير عادته عن وجهته, كي يتهيأ الناس ويستعدوا للنفير, وبدا المسلمون في تجيز الجيش الذي أطلق عليه " جيش العسرة" ويومها قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من جهز جيش العسرة فله الجنة".. وتسابق الصحابة رضوان الله عليهم على فعل الخير وكان لعثمان بن عفان رضي الله عنه النصيب الأكبر في تجهيز الجيش, وكعادة المسلمين في عهد النبوة المشرق كانوا يستجيبون لنداء الجهاد في سبيل الله دون أدنى تردد, وعلى الرغم من أنّ أبطال قصتنا لم يكن لديهم عذرا في التخلف عن تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم واللحاق بركب جيش المسلمين الا أنهم وبغواية شيطان فعلوا ذلك وتقاعسوا عن الجهاد, ليقعدوا في الظل الظليل جلوس النساء مستكينين لنداء الشيطان في لعب ولهو وزينة.
ولم يكن هؤلاء الصحابة الثلاثة فقط هم من تقاعسوا عن اللحاق بجيش المسلمين, بل ايضا كان هناك صحابيان جليلان هما: أبو ذر الغفاري وأبي خيثمة رضي الله عنهما, أما أبوذر فلم يمتنع عن اللحاق الا بعذر, حيث خذله بعيره في المسير, فتركه ولحق بالجيش سيرا على قدميه حاملا متالعه على ظهرة وبمشقة متقفيا أثر الجيش غير عابيء بوعرة الطريق, والنبي صلى الله عليه وسلم كعادته كان يتفقد الجند, وعندما لم يجد أبا ذر سأل عنه, وعندما لم يحصا على اجابة قال عليه الصلاة والسلام: : " ان كان به خير يأت به الله".. وما هي الا لحظات حتى يلوح للصحابة شبح أبو ذر وهو يناطح التلال من شدة مشقة المسير, عندها قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يرحم الله أبا ذر, يمشي وحده, ويموت وحده, ويبعث وحده".
وأما أبو خيثمة رضي الله عنه فلم يكن في بيته ساعة النفير أو ساعة النداء على الجهاد, وما أن عاد الى بيته حتى كان الجيش قد غادر المدينة متوجها الى تخوم الشام قريبا من تبوك, وما أن دخل بيته حتى وجد امرأتيه تنتظران مجيئه وقد أعدّت كل منهنّ له متكئا وثيرا مما لذَّ من الطعام والشراب , متزينات في أبهى زينة تثير فضول الرجل, كل منهنّ في حجرتها بانتظاره وقد وفرن له كل سبل الراحة والسعادة وكل منهنّ تمني نفسها أن يدخل عليها أولا, وما أن بدا يتردد على حجرهنّ ليستقر به الرأي عند من سينزل منهنّ أولا, حتى قفز على ذهنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وهم ينفرون في الصحراء القائظة الرمضاء لملاقاة جيش العدو وهم في شدة وكرب وظمأ وجوع وتعب ومشقة وبلاء, يبحثون عن لقمة تسد جوعهم أو شربة ماء تطفىء لهيب العطاشة منهم وربما لا يجدون وهو المهيأ له ما لذ من الطعام وما طاب له من الشراب, فينظر الى نفسه نظرة ازدراء وتبدأ نفسه اللوامة فعلها فيشعر بصدره يعلو ويهبط وهو يردد في نفسه كلمات لو استشعرناها لدفنا أنفسنا تحت التراب أحياء كما النعامة تفعل,ثم قال رضي الله عنه: " انها لمسافة بعيدة بيني وبينهم".. ويقصد بمقولته تلك: هم الأبرار ونحن الفجار, من منطلق أن من يتخلف عن الجهاد دون عذر ليس الا منافق معلوم النفاق, ومعظمنا وللأسف ان لم يكن واقع فيه, فهو يحوم حوله, ولعلّ ما حلّ بالأمة من نكبات متتالية يؤكد هذا.... وما هي الا لحظات حتى يصرخ رضي الله عنه صرخة مدويّة تدوّي في الآفاق لتعبّر عن كل ما يجيش به صدره من آهات وحسرات, بصدر الصادقين مع الله تبارك وتعالى ويقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر والريح تلفح وجهه الشريف , وأنا في ظل بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء؟ ما هدا بالعدل ولا بالانصاف.
ولكن ماذا لو تأت الينا وترى حالنا يا أبو خيمثة؟ ستبكي علينا ونحن على هذا الحال المزري من تخلفنا عن ساحات الوغى وساحات الشرف.. ما هذا بالعدل والانصاف ...ما هذا بالعدل والانصاف...
ثم التفت الى امرأتيه وقال: والله لا أدخل حجرة واحدة منكن حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم... وهيأ راحلته وطعامه وانطلق نحو تبوك يطلب جيش المسلمين, وما أن لاح للجيش بوجود شخص يلحق بالناس حتى أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم , فقال عليه الصلاة والسلام: كن أبا خثيمة, وكان رضي الله عنه وأرضاه من الذين قال فيهم ربهم:" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"...
هكدا الرجال تقاس, بالأعمال فقط , بساحات الوغى, بساحات الشرف تقاس الرجال .. وليس بالمال ولا بالجاه ولا بالاولاد ولا بالمناصب .. " ان أكرمكم عند الله أتقاكم".. هكذا أعلنها الله تعالى آية صريحة سيبقى صداها يدوي في الآفاق لتشمل جميع الشرفاء في كل أنحاء المعمورة... الشرفاء الذين لا زالوا على العهد الذي قطعه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم على أنفسهم, محققين قوله تبارك وتعالى تحقيقا عمليا: " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".... وسيبقى هناك ثلة من الأمة .. ثلة من الشرفاء .. رجال تلقت تعليمها من جامعة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه, هذه الجامعة جميع موادها من القرآن الكريم, وليس من مدرسة التلفزيونات ومواقع الانترنت والهواتف النقالة وألعاب البلاي ستيشن والفيس بوك والتويتر والوتس أب والسكايب, فهذه كلها مدارس ضلالية لا تُخرّج أجيالا للمستقبل, وانما تخرّج أشباه رجال "النساء اوفر حظا منهم" لانهم لا يساوون شيئا في أسواق النخاسة, ولا يعتمد عليهم البتة في تحرير الأوطان أو العيش بكرامة وسؤدد وعزة وانفة وكرامة ومجد وسمو ورفعة, ولو أدرك هلاء أن القرآن الكريم لم يترك بابا فيه اصلاح للمجتمع الا وطرقه, لأدركوا كم هو الجهاد فضيلة تفتقر اليها الأمتين العربية والاسلامية بأسرها على حد سواء , ولكنها الغفلة التي أصابت هذه الأمة في مقتل جعلتها لا تبحث عن أمر دينها ليصلح دنياها وآخرتها, أمة اقرأ أصبحت لا تقرأ.. أمة أصابها الوهن حتى النخاع فلم تعد لها سيطرة على ابن عاق ولا على ابنة لاهية عن ذكر الله, الكل يدور حول الرحى في دوامة ان لم يهتدوا لنور الحق ضلوا وأضلوا وضاعوا, وأمة كهذه حينما سيكون الهلاك مصيرهم في الدنيا قبل الآخرة, ماذا يكونوا قد جنوا؟ لا شيء.. وهذا نداء أصبّه في آذان الأمهات قبل الآباء كونهن الأقرب الى الأبناء من الآباء, ولتُعلم الحاضرة الغائبة بأنه لن يصون الأبناء قانون سوى قانون الله عزوجل وشرعه وسنته عليه الصلاة والسلام, القائل: " لن تضلوا أبدا ما ان تمسكتم بكتاب الله وسنتي, عضوا عليهما بالنواجد".. واجعلوا أبناءكم ينهلون التربية في مدرسة القرآن العظيم وتعاليم رسولهم الكريم , نبي الرحمة المهداة والنعمة المسداة صاحب الشفاعة الكبرى صلى الله عليه وسلم :" من قبل أن ياتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة" .......... "يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم".
عودة المسلمين من الجهاد
وما أن عاد النبي صلى الله عليه وسلم بالمسلمين الى المدينة حتى دخل المسجد, وما أن صلى ركعتين حتى كان المخلفون الثلاثة قد جاؤوه دون أن يدرك احدهم أن هناك من شاركه التخلف عن نداء الجهاد, كل واحد منهم يعتقد أنه الوحيد الذي تقاعس عن الجهاد , وجميعهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم معترفين بتقصيرهم وتقاعسهم, وكان آخرهم كعب بن مالكرضي الله عنه, ولنترك له الحديث يصف لنا المشهد فيقول:" جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فتبسم في وجهي تبسم المغضب ثم سألني: ما خلفك؟ ألم تكن ابتعت ظهرك (دابة يركبها). فقلت : بلى يا رسول الله ! اني لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن سأخرج من سخطه بعذر, ولقد أعطيت جدلا, والله لقد علمت ان حدثتك اليوم حديث كذب ترضى عليّ ليُوشكن الله تعالى أن يسخطك عليّ, ائن حدثتك حديث صدق تجد فيه عليّ اني لأرجو فيه عفو الله عني, والله ما كان لي من عذر, والله ما كنت قط أقوى مني, ولا أيسر حين تخلفت عنك.
ونهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلام نحن الثلاثة, فاجتنبنا الناس حتى تنكرت لنا الأرض, فما هي بالتي نعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة, فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان, وأما أنا فكنت أشد القوم وأجلدهم, فكنت أخرج وأشهد الصلاة مع المسلمين, وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد, وكنت ادنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي: هل حرك شفتيه يرد السلام عليّ أم لا! ثم أجلس قريبا منه فأسارقه النظر, فاذا أقبلت على صلاتي اقبل اليّ, واذا التفت نحوه أعرض عني, حتى اذا طال عليّ ذلك من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط ابن عمي أبي قتادة فسلمت عليه فوالله ما ردّ علي السلام, فقلت: يا أبا قتادة! أنشدك الله, هل تعلمني كيف أجب الله ورسوله؟ فسكت, ثم أعدت عليه مقالتي, فقال: الله ورسوله أعلم! ففاضت عيناي , وتوليت حتى تسورت الجدار. فبينما أنا أمشي بسوق المدينة وادا بنبطي من أنباط الشام يحمل الطعام من الشام ليبيعه في المدينة يقول: من يدل على كعب بن مالك! فطفق الناس يشيرون اليّ حتى ادا جاءني دفع الي كتابا من ملك غسان جاء فيه: أما بعد...
فقد بلغني أن صاحبك جافاك "يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم" , ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة, فالحق بنا نواسيك, فلما قرأتها قلت: وهدا أيضا من البلاء, فتيممت التنور فسجرتها حتى مضت أربعون ليلة من الخمسين, واد برسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فيقول: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل النساء, ,ارسل الى صاحبي مثل دلك, فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك, فكوني عندهم حتى يقضي الله في هدا الأمر, ولبثت بعد ذلك عشر ليال حتى اذا كانت لنا خمسون , فلما صليت الفجر صبح خمسين ليلة وبينما أنا جالس على الحال في ذكر الله تعالى وقد ضاقت عليّ نفسي وضاقت عليَّ الأرض بما رحبت اذ سمعت صوت صارخ بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر! فخررت ساجدا أن قد جاء فرج الله تعالى وأدن الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبته علينا حين صلى الفجر, فدهب الناس يُبشروننا.
وقصد كعب بن مالك رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشافهه البشرى فقال له عليه الصلاة والسلام: أبشر بخير يوم يمر عليك مند ولدتك أمك!
أجابه كعب رضي الله عنه: أهو من عندك يا رسول الله أم من عند الله؟
فقال عليه الصلاة والسلام: بل هو من عند الله تعالى.
عندها فقط صفت نفس كعب رضي الله عنه وارتاحت, وما ان أعلن رضي الله عنه بأن يتصدق بجميع ماله لله تعالى حتى قال له النبي صلى الله عليه وسم: ابق بعض مالك, وأنصت لكلامه صلى الله عليه وسلم والتزم خشية أن يعود لدوامته الأولى التي ما فتأ أن عفا الله عنهمنها, فأدعن لأمره صلى الله عليه وسلم وأبقى حصته من غنائم خيبر, وما أن خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غدا رجلا آخرا بعدما انزاح عن صدره حمل ثقيل كاد أن يهلكه وكأنه الجبال الراسيات, وبات يردد قوله تبارك وتعالى:
هاؤُم اقرؤوا كتابيهْ * اني ظننتُ أني مُلاقٍ حِسابيهْ*
ما أصبت فمن الله وفضل, وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة التوبة - فصة الثلاثة التائبين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير القرآن (9- تفسير سورة براءة عدد آياتها 129 ( آية 1-27 )ويقال: سورة التوبة، وهي مدنية
» قصص سورة التوبة
» سورة التوبة - مسجد الضرار
» القرآن الكريم بالصور (سورة التوبة) ترتيبها رقم(9)
» اسباب نزول آيات القران الكريم سورة التوبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: