ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 لماذا أوجد الله الماء على سطح الأرض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

لماذا أوجد الله الماء على سطح الأرض Empty
مُساهمةموضوع: لماذا أوجد الله الماء على سطح الأرض   لماذا أوجد الله الماء على سطح الأرض Emptyالجمعة أبريل 04, 2014 12:47 pm

لماذا أوجد الله الماء على سطح الأرض 1396617697061
لماذا أوجد الله الماء على سطح الأرض
من حكم الله البالغة وجود جبال شاهقة الارتفاع على سطح الكرة الأرضية أعلاها سلسلة جبال >الهيمالايا< في شمال الهند، وجبال أخرى في كل القارات، مثل جبل >كليمنجارو< في أفريقيا، وسلسلة جبال >الألب< في أوروبا، وأقلها ارتفاعاً في أستراليا، والمتأمل في هذه الحكمة يدرك أن سطح الأرض لو كان مستوياً في غياب هذه الجبال لغطت المياه سطح الأرض كلها، على ارتفاع نحو كيلومترين، ولما وجدت القارات اليابسة، لأن هذه المرتفعات تحتضن معظم الماء الذي يملأ تجاويف المحيطات والبحار والبحيرات، والذي تشكلت به الفواصل بين ألواح القشرة الأرضية القارية• ومن حكم الله أيضاً في خلق الجبال أن السحاب ينزلق فوقها ويزداد ارتفاعه وتقل درجة حرارة بخار الماء فيه فيتحول إلى ماء متجمد•
ومن حكم الله الأخرى أنه جعل سطح الماء في كل المحيطات والبحار عند منسوب واحد، هو ما استقر العلماء على إطلاق مصطلح مستوى سطح البحر (Absdlute Sea Level) عليه، ليكون مقياساً عالمياً للارتفاعات المطلقة، وهو أمر معبر عن أن كل مياه البحار والمحيطات المفتوحة متصلة ببعضها بعضاً عبر مضايق وفتحات، ومن هذه الحقيقة استنبط العلماء نظرية الأواني المستطرقة، ومن خلال نظرة فاحصة نجد أن أكبر المحيطات هو >المحيط الهادي< الذي يملأ التجويف القاري بين الأميركيتين الشمالية والجنوبية وبين شرق أسيا وأستراليا(1)، وهو يكسو مساحة (180) مليون كيلو متر مربع•
ومن حكمه أيضاً أن مساحة سطح المياه على الأرض تزيد على ضعف مساحة اليابسة، فالأولى تكسي (71%) منها، بينما اليابسة تغطي (29%) فقط، والمتدبرون في هذه الحكمة يدركون أن السبب، هو أن الله قد جعل الماء المالح هو العامل الأساسي في دورة سماوية، إذ تبلغ نسبته (97.2%) من مجموع مياه الأرض، وحجمه (130) بليون كيلو متر مكعب(2) قبل أن يتحول البخار المتصاعد منه إلى ماء عذب في صورة أمطار تنساب إلى (34) نهراً، هي شرايين العمران في كل القارات، وأطول هذه الأنهار هو نهر النيل في أفريقيا، ومن أشهرها >المسيسبي< في أميركا الشمالية و>الفولجا< في >روسيا<، و>السند< في >باكستان< و>الدانوب< في أوروبا، و>دجلة والفرات< في العراق(3)• ويدعونا الحق تبارك وتعالى إلى التأمل في هذه النعم التي وردت في الآيات:
(أفرأيتم الماء الذي تشربون• أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون• لو نشاء جعلناه أجاجاً فلولا تشكرون) (الواقعة: 68 ـ 70)•
المزن: السحاب الممطر، وأجاجاً: مالحاً•
(وهو الذي سخَّر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) النحل:14•
ولنتوقف أمام لفظ >لحماً طرياً< لندرك دقة التعبير عن كون الأغلبية العظمى من الأسماك لها ألياف لينة سهلة الهضم، على خلاف ألياف لحوم الحيوانات الأخرى، كما أن مياه المحيطات والبحار ذائب فيها عناصر وأملاح كثيرة، تعتبر ثروة لو قمنا بتحويلها أو تركيزها، على غرار ما يتم بالنسبة لملح الطعام كما أن بعضها يتحول إلى أحجار كريمة مثل اللؤلؤ الذي يستقر في بطن المحار ويتخذه النساء حلياً• ولا ينكر غير مكابر أن السفن والملاحة البحرية كانتا سبباً في نقل الحضارة، وبفضلهما سطع نور الإسلام بانتقاله، من الجزيرة العربية في زحف سلمي هادئ، إلى شرق آسيا مع قوافل التجارة البحرية•

دورة بخار الماء
الدورة التي يتحول فيها الماء المالح إلى ماء عذب، أمر رباني جدير بنا أن نتأمل في خطواتها، لأن الأول هو السبب في وجود الثاني عبر دورة يطلق عليها علماء >الطبيعة الجوية< اصطلاح >دورة بخار الماء<، وتلعب فيها الرياح دوراً رئيساً، وتبدأ هذه الدورة بتبخر الماء المالح بحرارة الشمس، ولأن بخار الماء أخف من الهواء، فإنه يمضي صُعداً في طبقات الغلاف الجوي ليتشكل منه السحاب ويبدأ دور الرياح في تحريك هذا السحاب من مكان إلى آخر، فينزلق فوق الجبال لميلها، فتزداد برودة بخاره ويبدأ تكثفه (condensatian) أي تحوله من صورته الغازية إلى قطرات من الماء، ولو زادت البرودة فإنه يتحول إلى كرات من الثلج أو >البَرَدْ<، وعندما تزداد قطرات الماء أو كرات البَرَد في الحجم والوزن، فإنها تسقط إلى الأرض بتثاقل الجاذبية، فتكتمل بذلك دورة بخار الماء بعودته إلى الأرض بعد أن تخلص من ملوحته، وتحول إلى ماء عذب•
إن هذه الدورة المتلاحقة والمتصلة ليل نهار تشهد بدقة ربانية، لأن متوسط تركيز الأملاح في مياه الأرض قدره (34.5) جزء في المليون، وتضم (40) نوعاً من العناصر• ومن رحمته تعالى أن يسقط المطر سائلاً أو متجمداً خلواً من قدر كبير منها، لكي يصبح سائغاً للشاربين، وقد وصفته العناية الإلهية بأنه أصبح ماء طهوراً: (وأنزلنا من السماء ماء طهوراً) الفرقان:48•
ولنتأمل في حكمة الله الذي جعل من بعض هذه الأملاح التي تتبلور (crystalize) بالتبخر وتصعد إلى أعالي الجو، لكي تلعب مع ذرات الغبار وذرات الكربون الصاعدة مع دخان الاحتراق على الأرض دوراً مهماً، فهذه الذرات الدقيقة الحجم تقوم بدور الوسيط، إذ تعمل كنويات تتجمع أي تتكثف حولها نقط الماء، عند تحولها من بخار إلى سائل، وتعرف هذه النوي(5) في علم >الأرصاد الجوية< باصطلاح >نويات التكثف< (Hygroscopic codenstion Nuclei)• ويصف القرآن الرياح بأنها >بشرى<، لأنها تقوم برسالة نقل >حبوب اللقاح< فتحقق التزاوج في مملكة النبات• ومن حكمته تعالى أن زود هذه الحبوب الدقيقة الحجم بزوائد خفيفة تجعلها تطير مع هبات الريح ولا تسقط على الأرض• مصداقاً لقوله تعالى: (وأرسلنا الرياح لواقح•••) الحجر:22•
وقوله تعالى: (وهو الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات) الأعراف:57•
وقوله تعالى: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار) النور:43•
وقوله تعالى: (والسماء ذات الرجع) الطارق:11•
ولقد ذهبت بعض التفاسير إلى أن >الرجع< هو المطر، وفي رأينا أن هذا خطأ، لأن لفظ >الرجع< يعني العودة أي الارتداد، ولغوياً هو صفة من فعل >يرجع<، والمقصود هو التفكر في الأسباب التي تجعل السماء تعيد وترد ما يصل إليها، عبر مسيرة التحويلات التي سبقت الإشارة إليها• وهذا ما تؤكده وتشير إليه كلمات معبِّرة ودقيقة في الآيات السابقة، منها >سحاباً ثقالاً< أي محملاً بقطرات ماء ثقيلة، و>رُكاماً< وهو السحاب الذي تتراكم طبقاته بعضها فوق بعض فيبدو لنا من الأرض كالجبال، وهو في الحقيقة محمل بكرات من البَرَد أي الماء المتجمد•
ومن الروعة القرآنية أن يصف هذا السحاب بأن بعضه يسقط منه المطر وهو المعروف باسم >الركام المزني< (Cumlo - nimbus)(6)، وبعضه الآخر يحدث فيه >الودق< أي البرق، وهو المعروف باسم >الركام الرعدي< (Thnder Cumlo nimbus)• ولنتأمل في دقة التعبير القرآني الذي ذكر البرق وأغفل ذكر الرعد، لأن الأول هو الأسرع والأكثر تأثيراً على الأرض، وعندما تتعقد الظروف الجوية نتيجة اختلاف حاد في الضغوط الجوية، تتحول السحب الركامية إلى أعاصير (Cyclones) تصاحبها رياح عاتية شديدة السرعة تقتلع كثيراً مما يقابل مسارها، ويصاحبها أمطار غزيرة وهو ما عبرت عنه الآية الكريمة: (وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجاً) النبأ:41• ثجاجاً: غزيراً(7)•

الماء والمخلوقات الحية
تتعدد الصور الحياتية على الأرض بين بشرية وحيوانية ونباتية لتحقق تواصل حلقات العمران، ولتكون دليلاً على وحدانية الخالق، بتوحد تكوينها• فالخلية (Cell) الحية في أغلب أنواعها تتشابه في احتوائها على العناصر الأساسية التي عرف العلماء منها (115) عنصراً حتى اليوم(Cool• والأهم أن الخلايا لا تدب فيها الحيوية إلا بوجود الماء الذي به ترتوي وباختفائه تنتهي إلى الفناء، ولو تأملنا في تكوين دم الإنسان، ونسيج خلايا أي نبات، نجد أن الماء هو الغالب في تكوينها• فهو يشكل (71%) من وزن الإنسان البالغ، (80%) من دمه و(93%) من وزن الجنين، في حين يبلغ (90%) في أغلب النباتات والحيوانات(9)، وهذا ما أوردته الآيات القرآنية:
(••• وجعلنا من الماء كل شيء حي•••) الأنبياء:30•
(والله خلق كل دابة من ماء•••) النور:45•
(وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء) الأنعام:99•

في مملكة الإنسان
يستطيع الإنسان أن يصبر على الجوع أسابيع عدة، ويبقى حياً لو عاش على السوائل وبخاصة الماء، ولكنه لو حرم من شرب الماء بضع ساعات تتعطل وظائف جسمه وتختل حواسه، ويذبل كيانه، ولو طال به الأمد من دون أن يرتوي يموت لتوقف قلبه•
ولقد ميَّز الله الإنسان على الحيوان وكثيراً من المخلوقات بأن جعله يمشي على رجلين ليظل رأسه مرفوعاً سامقاً إلى أعلى، وينظر إلى ما حوله في كل اتجاه ليتأمل ويفكر فيما خلق له الله من نعم:
(ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) الإسراء:70•
ولذلك يحرص الإنسان بعقله على التماس الماء، حيث يوجد لكي لا يهلك، وأن يتعامل معه بالمعالجة بالتعقيم والتطهير والتحلية، ليواصل الحياة• ولذلك لم يكن عجباً أن تقوم الحضارات القديمة كلها على ضفاف الأنهار، وقرب الآبار وبحيرات الماء العذب، وحضارات الصينيين والهنود وقدماء المصريين تشهد بذلك، وفي الصحراوات القاحلة لا توجد التجمعات العمرانية إلا حول الآبار والعيون، حيث تؤمها القوافل ليرتووا ويسقوا أنعامهم، وهذا ما أوردته الآيات:
(••• هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها•••) هود:61•
(••• وأنزلنا من السماء ماء طهوراً• لنحيي به بلدة ميتاً ونسقيه مما خلقنا أنعاماً وأناسي كثيراً) الفرقان: 48 ـ 49•
(••• فأنزلنا من السماء ماء فاسقيناكموه وما أنتم له بخازنين) الحجر:22•
وبسبب الماء قامت في الماضي حروب ومنازعات، ومازالت تلوح في أفق العلاقات الدولية خلافات بين بعض الدول المتجاورة سببها مياه الأنهار المشتركة•

في مملكة الحيوان
فرَّق القرآن الإنسان عن سائر الحيوانات ووصفها بأنها >دواب<، ووصف الطيور بأجنحتها، بينما العلم يجمع كل هؤلاء في فصيل واحد!، وهذا ما نقرؤه في قوله تعالى:
(وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم•••) الأنعام:38•
(والله خلق كل دابة من ماء، فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع•••) النور: 45•
فمملكة الحيوان ذاخرة بأنواع مختلفة وأشكال متعددة فمنها المستأنس والضاري، ومنها من يمشي على رجلين ومنها من يمشي على أربع ومنها من يزحف، ومنها النافع والضار، ومن يعيش فوق الأرض ومن يسكن بباطنها، ومن يطير بجناحين، ومن يأكل بفمه، ومن يلتقط بمنقاره ومن يلتهم طعامه بالابتلاع، ومن نراه بأعيننا ومن يعز علينا مشاهدته فلا ندرك إلا آثاره، ومنها من يتخاطب بأصوات نسمعها، ومنها من يتخاطب بلغات لا ندركها كالإشارات وإطلاق الروائح أو الهمس وما دونه، ولقد ضرب الله أمثالاً عدة في القرآن بالنحل والنمل والعنكبوت والحمام والبعوض•
ولا بد أن نتوقف أمام حقيقة أن كل هذه المخلوقات تسعى إلى الماء، لأنه قوام حياتها، ولنتأمل في الحجم الدقيق لجسم النملة أو النحلة، وكيف تمتص الماء مما حولها أو من الندى، وهل انصرف خيالنا إلى السوائل اللزجة التي تكور بها النملة طعامها لتحفظه في سراديب تحت الأرض، أو التي ينسج منها العنكبوت خيوط بيته، إنها لابد أن تكون مختلطة بالماء•
إن قول الحق تبارك وتعالى: (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها•••) البقرة:26•
هو في الحقيقة دعوة للتأمل في كيان هذا المخلوق الصغير والضعيف، الذي له عينان وأرجل وخرطوم يمتص به ما يشاء من ماء أو دماء ليبقى حياً، ومن دلائل الإعجاز القرآني ضرب المثل بأنثى البعوض >بعوضة< دون الذكور، وهذا ما أثبته العلم الحديث أخيراً(10)، فإناث البعوض هي التي تنقل المرض وليس الذكور•

في مملكة النبات
تحظى مملكة النبات بجمال يسود فيه اللون الأخضر بدرجاته المتفاوتة، وهو لون يريح النظر ويبث البهجة في النفس، وقد حاول المتخصصون حصر أنواع هذه المملكة العريضة ويبحث التنوع فسجلت المراجع (052) ألف نوع من النباتات الزهرية التي تنتج غذاءها بالتمثيل الضوئي، وما يقرب من (150) ألفاً أخرى غير زهرية(11)• وهذه وتلك يتوقف إنباتها ونموها وبقاؤها حية نضرة، على الماء العذب، وسبحان الخالق الذي قال في كتابه العزيز: (••• وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج) الحج:5•
(وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفاً أكله والزيتون والرمان متشابهاً وغير متشابه، كلوا من ثمره إذا أثمر•••) الأنعام: 141•
(وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) الرعد:4•
وليس خافياً أن ثمار المملكة النباتية تمثل أغلب طعام الإنسان والحيوان في صور مختلفة، وهي كلها نعم خرجت من جماد الأرض الصلبة، وجعل الله بعضها حلواً وبعضها مراً، وأودع قدرته في بذورها ضئيلة الحجم لتشق الأرض وتعلوها: (ثم شققنا الأرض شقاً• فأنبتنا فيها حباً• وعنباً وقضباً• وزيتوناً ونخلاً• وحدائق غلباً• وفاكهة وأباً• متاعاً لكم ولأنعامكم) عبس: 26 ـ 32•
قضباً: سيقان غضة طرية ـ أباً: عشباً•
ويدعوا الحق تبارك وتعالى إلى التفكر في هذه النعم قبل أكلها:
(فلينظر الإنسان إلى طعامه) عبس: 24•
ولذلك فإن من العادات الحميدة التي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستفتح تناول طعامنا بشكر الله على نعمه التي لا حصر لها:
(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها•••) النحل:18•
ومن حكم الله الكبرى أن خلايا النبات قوامها عناصر مثل عناصر الخلية الحيوانية، ويسود فيها الماء بنسبة كبيرة لأنه يعطيها الحيوية، لذلك فتبادل المنافع بين المملكتين قائم ليل نهار بلا انقطاع، وعماد هذا التبادل أورده الحق تبارك وتعالى في كلمة واحدة هي >خضراً<، ولم يفطن إليها العلماء إلا بعد قرون، وعرفها علماء العرب باسم >اليخضور<•
(وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نُخرج منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون) الأنعام:99•
واليخضور أو >التمثيل الكلوروفيلي< (Chlorophyil Process) أو >التمثيل الضوئي< هو البند الوحيد في معاهدة سنتها القدرة الإلهية بين عالمي النبات والحيوان وجعلتها قوام استمرار وتواصل الحياة، ويتم التمثيل >الكلوروفيلي< في عملية كيمياوية هادئة وتفاعل بطيء يلعب فيه ضوء الشمس أول وأهم دور، ففي وجود ضوء الشمس نهاراً، تفرز خلايا النباتات ـ بتأثير اليخضور ـ غاز >الأوكسجين< الذي رمزه الكيمياوي (أ2) (O2)، وهو عماد استمرار حياة الإنسان والحيوان، لأنه لو توقف استنشاقه لبعض لحظات تتعطل أجهزة الجسم ويلحقه الموت، بعد أقل من دقيقة• وعندما يحل ظلام الليل يبدأ النبات في إفراز غاز ثاني أوكسيد الكربون (ك أ2) (Carbon Dioxide - co2) الزائد عن حاجته بعد بناء خلاياه•
إن الحلف القائم على تبادل المنافع بين النبات والحيوان يمكن إيجاز بنوده في الخطوات التي تتكرر كل ثانية ليلاً ونهاراً، في مصنع رباني•
ـ يعطي النبات للإنسان غاز الأوكسجين نهاراً ليستنشقه مع هواء الشهيق•
ـ يعطي الإنسان غاز ثاني أوكسيد الكربون نهاراً للنبات مع هواء الزفير فيبني به خلاياه•
ـ يفرز النبات غاز ثاني أوكسيد الكربون الزائد عن حاجته ليلاً•
لذلك درج العقلاء من الناس على التماس استنشاق الأوكسجين النقي في الحدائق خلال النهار، واجتناب ذلك في أثناء الليل، لأن الهواء يكون محملاً بثاني أوكسيد الكربون ولا نفع به للبشر، ولو تأملنا في هذه الدورة البديعية لليخضور لوجدنا أن الأساس فيها هو وجود ضوء الشمس نهاراً، كما هو الشأن بالنسبة لدورة بخار الماء، ولقد أدرك الفلاسفة في الحضارات القديمة هذه الحقائق العميقة ولذلك وضعوا الشمس في مكانة التقديس قبل بزوغ نور التوحيد•
ومن آيات القدرة الإلهية الجمال الفتَّان للزهور المتعددة الألوان، والتي تبعث في نفس الناظر إليها البهجة والسرور، وحسبنا أن نتأمل في بديع صنع الخالق في ألوانها وروائحها الطيبة وخصوصاً في متابعة بعض هذه الزهور لحركة الشمس كزهرة >دوار الشمس<، وفي إفراز زهرة >شمعة الليل< لروائح طيبة مع بدء هبوط أستار الظلام، وفي إطباق أوراق أزهار أخرى على الحشرات التي تحط فوقها•
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا أوجد الله الماء على سطح الأرض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا الماء لا يحترق ؟
» أقوى كائن على وجه الأرض ، الكائن الخارق .. دب الماء
» ما هي الحكمة من وجود الماء المالح والماء العذب على سطح الأرض؟
» ما هي الحكمة من وجود الماء المالح والماء العذب على سطح الأرض؟
» لماذا تدور الأرض حول الشمس؟!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: