ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الاديب علي الطنطاوي رحمة الله عليه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الاديب علي الطنطاوي رحمة الله عليه Empty
مُساهمةموضوع: الاديب علي الطنطاوي رحمة الله عليه   الاديب علي الطنطاوي رحمة الله عليه Emptyالإثنين يونيو 03, 2013 5:51 am

الاديب علي الطنطاوي رحمة الله عليه Rulrr
الاديب علي الطنطاوي رحمة الله عليه
استمتعوا بحديثه الجميل
ماآلمني شي في الحياة مآالمتني الوحدة ,
كنت أشعر كلما انفردتُ بفراغ هائل في نفسي ,
وأحس بأنها غريبة عني ثقيلة علي ,
لا أطيق الإنفراد بها ,
فإذا انفردت بها أحسست ان بيني وبين الحياة صحارى قاحلة ,
وبيدا مالها من آخر ,
بل كنت ارى العالم في كثير من الأحيان وحشا فاغرا فاه لابتلاعي ,
فأحاول الفرار ,
ولكن أين المفر من نفسي التي بين جنبيّ ودنياي التي اعيش فيها ,,,
إن نفسي عميقة واسعة ,
او لعلي أرها عميقة واسعة لطول ما احدق فيها وأتامل جوانبها ,
فتخفيني بسعتها وعمقها ويرمضني انه لايملأوها شيئ مهما كان كبيرا وهذا العالم ضيق ,
او لعلي أراه ضيقا لاشتغالي عنه بنفسي
وشعوري بسعتها
فأراه يخنقني بضيقه
إني اجمع العالم كله في فكرة واحدة
أرميها في زاوية من زوايا نفسي ,
في نقطة صغيرة من هذا الفضاء الرحيب ,
ثم اعيش في وحدة مرعبة انظر مايملأ هذا الفضاء
إني كلما انفردت بنفسي ,
فتجرأت على درسها والتغلغل في اعماقها ,
بدت لي أرحب واعجب ,
فما هذا المخلوق الذي يحويه جسم صغير لا يشغل من الكون إلا فراغا ضيقاً ,
كالذي يشغله صندوق اوكرسي ..
ويحوي هوالمكان كله ,
ويشمل الزمان ,
وينتقل من الأزل إلى الأبد في أقل من لحظة ,
وينتظم الوجود كله بفكره ,
وتكاد الحياة كلها تضل في أغواره!!!
من المستحيل ان نفهم هذا المخلوق الذي ندعوة النفس لذالك نخاف الوحدة ,
ونفر منها .
إننا نخشى نفوسناولانستطيع ان ننفرد بها ,
فنحب ان نشتغل عنها بصحبة او صاحب اوحبيب ,او عمل من الأعمال ...
ونخشى الحياة ونحب ان نقطعها
بحديث تافه
أو
كتاب سخيف ,
او غير ذالك مما نملأبه
ايامنا الفارغة
وإذا نحن اضطررنا مرة إلى مواجهة الحياة ومقابلة الزمن خاليا
من أُلهية نلهوبها مللنا وتبرمنا بالحياة
واحسسنا بأن الفلك يدور
على عواتقنا
أفليس هذا سرا عجيبا من أسرار الحياة :
يكره المرء نفسه
ويخشاها
وهي أحب شيئ إليه
ويفر منها ..
ويضيق بحياته وهي اعز شيئ عليه ,
ويسعى لتبديدها وإضاعتها ؟!!
عجزت عن احتمال هذه الوحدة ,
وثقل علي هذا الفراغ الذي احسة في نفسي ,
فخالطت الناس واستكثرت من الأصحاب
فوجدت في ذالك أنسا لنفسي واجتماعا لشملي ,
فكنت اتحدث وامرح وأضحك حتى ليظنني الرائي أسعد خلق الله واطربهم ,
بيد أني لم اكن أفارق أصحابي وانفرد بنفسي
حتى يعود الفراغ الرهيب
وترجع الوحدة الموحشة..
انغمست في الحياة لأملأ نفسي بمشاغل الحياة ,
وأُغرق وحدتي في لجة المجتمع,
واتصلت بالسياسة وخببت فيها ووضعت وكتبت وخطبت ,
فكنت احس وانا على المنبر اني لست منفرداً
وانما أنا مندمج في هذا الحشد الذي يصفق لي ويهتف ...
ولكني لا اخرج من النديّ وينفض الناس من حولي وانفرد في غرفتي
حتى يعود الفراغ أهول مما كان .!!
وترجع الوحدة اثقل ,
فكأنما مانقصت من هناك إلا لتزداد هنا ,
كالماء تسد مخرجه فينقطع ,
ولكنك لاترفع يدك حتى يتدفق ماكان اجتمع فيه ..
فما يفيدني ان اذكر في مئة مجلس اويمر اسمي على الف لسان ,
وان يتناقش فيّ الناس ويختصموا ,
إذا كنت انا في تلك الساعة منفردا مستوحشا متألما..؟؟!!
وجدت الشهرة لاتفيد إلا إسمي ,
ولكن اسمي ليس مني ولاهو( انا),
فأحببت أن اجد الأنس بالحب وان انجو به من وحدتي ,
فلم أجد الحب إلا إسما لغير شئ,
ليس له في الدنيا وجود ,وإنما فيه تقارب أشباح ..
ولكن اين تلتقي الأرواح ؟
وأين هذا الحب الجارف القوي الخالص ....
فنفضت يدي من الحب ويئست من أرى عند الناس الاجتماع المطلق ,
فعدت بطوعي أنشد الوحدة المطلقة .
صرت اكره ان ألتقي الناس , وانفر من المجتمعات ,
لأاني لم اجد في ذالكإلا اجتماعا مزيفا :
يتعانق الحبيبان ,
ولو كشف لك عن نفسيتهما لرأيت بينهما مابين الأزل والأبد ,
ويتناجى الصديقان
ويبادلان عبارات الود والإخاء
ولوظهر لك باطنهما لرأيت كلا منهما يلعن الأخر
وجدتني غريبا بين الناس ,
فتركت الناس وانصرفت إلى نفسي أكشف عالمها واجوب فيافيها ,
وأقطع بحارها وادرس نواميسها ,
وجعلت من أفكاري وعواطفي اصدقاء واعداء ,
وعشت بحب الأصدقاء وحرب الأعداء !!
إن من حاول معرفة نفسه
عرضت له عقبات كأداء ومشقات جسام ,
فإن صبر عليها بلغ الغاية .
ومالغاية التي تطمئن معها النفس
إلى الوحدة وتأنس بالحياة
وتدرك اللذة الكبرى ؟
مالغاية إلا معرفة الله
وسيظل الناس تحت اثقال العزلة المخيفة
حتى يتصلوا بالله ويفكروا دائما في انه معهم
وانه يراهم ويسمعهم..
هناك تصير الآلام في الله لذة ,
والجوع في الله شبعا ,
والمرض صحة ,
والموت هو الحياة السرمدية الخالدة .
هنالك لايبالي
الإنسان
ألا يكون معه أحد ,
لأنه يكون مع الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاديب علي الطنطاوي رحمة الله عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مظاهر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم
» صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين
» تجليات رحمة الله لعباده في رحمة الأم برضيعها
» صدام ياصقر العرب (قصيده رثاء للقائد الراحل صدام حسين رحمة الله عليه
» هل هناك صيغة معينة للصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند قبره ، وهل يرى من يسلم عليه ، /دعاء النبي صلى الله ونداؤه والاستعانة به بعد موته شرك أكبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الخواطر الشعرية-
انتقل الى: