ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الحمامة (قصة قصيرة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الحمامة (قصة قصيرة) Empty
مُساهمةموضوع: الحمامة (قصة قصيرة)   الحمامة (قصة قصيرة) Emptyالإثنين أبريل 16, 2012 2:09 pm

الحمامة (قصة قصيرة) 4gWhT-G4y5_93601172

الحمامة (قصة قصيرة)
في أحدِ الأيام من أيام الربيع الجميلة، كانت حَمامة بيْضاء تُحلّق في أُفق السّماء الصّافية الزرْقاء، كان منظرُها - وهي ترفرفُ بجناحَيْها - يبْعث في النفس بهجة وسرورًا، خاصّة عندما كانت أشعة الشمس الذهبيّة تتسللُ بين جناحيْها، فتُصبح كشهابٍ يَخترقُ نورُه صَفْو النّفُوس، فيُشتّت هُمومها ويُذهب أحزانها.
كانت الحمامَة تجول أرْجاء السماء، وكأنها تُلْقي بذرات الفرح والطمأنينة للنّاظرين إليها، وتجْذِب أحاسيسَهم إلى الآفاق لتنْسِيهم إحاطة الجُدرانِ، وتُوسّع َعليهم ضيْق النّفوسِ، وتزرع فيهم بشاشة القلوبِ، وترسم عليهم ابتسامة الوجوه.
وممّن كان يرْتوي من هذا المنظر الخلاب الجَميلِ: صاحب الحمامَة البيْضاء، كان لا يمَلُّ من الاسْتِمتاع بالنّظر إليْها، ولا يمِيل بصَرهُ عنها، وكأنه يطير بجانبها، حتى تهبط الحمامَة إلى عُشها، فيُلقي إليها حبّاتِ القمح والذرة، شاكرًا لها ما قدّمته له، ويسمع هديلها فيرتاح باله وتطمئن نفسه.
كان الشاب أحمد يصْعد إلى السّطح كلَّ صباح ليفعل الشيء نفسَه، والذي كان بالنسبة إليه كجُرعة دواءٍ تخفّف عنه ما كان يشعرُ به من ضيْق صدره، وكرب نفسه، وفراغ رُوحه، لم يكن لأحمد صديق يلجأ إليه، ويحكي له ما يتغلغلُ في جوف صدره إلا حمامَته، كانت لغة النّفوس كافية للحديث معها والترويح عما يشكو منه.
ورغم ما كان يتمتع به من عاطفة جيَّاشة ونفس حسّاسة، إلا أنه كان غريبَ الأطْوار، مُنغلق النّفس، بعيدًا عن دينه، حتى جيرانُه لم يكن يسلم عليهم، وأقاربُه لم يكن على صلة بهم، كأنه في عالم غيْر العالم الذي يعيش فيه، كانت ثقته منعدمة، ولم يكن يطمئنّ لأحد، لكنه لما كان يمرّ بجاره الشيخ سالم، وينظر إليه يحسُّ بشيء يجْذبه إليه، كان الشيخ سالم يُلقي السّلام على أحمد دائمًا، ويُقابله بِِبشاشة وجهٍ وطلاقة صدر، وهذا هُو السبب الذي جعل أحمد يميل إليه، ولعل لحْية الشيخ البيضاء كانت تُذكره بحمامته كلما خطف نظرة منه.
كان الشيخ سالم يحسّ بما كان يُعانيه أحمد، ويلتمسُ له الأعذار، عندما كان ابنه يشكو له حال أحمد الغريبة، وانغلاقه على نفسه وبُعده عن دينه، فيقول له: لعله يمرّ بأزمة نفسية، أو مُشكلة صَعبة تُعكر عليه صَفْوَ حياته، وتمنعه من عبادة ربّه، فلا بدّ من نُصحه والأخذ بيده.
وفي صباح أحد الأيام، صعِد أحمد إلى السطح، حاملاً معه الأكل لحمامته، ونفسه مُشتاقة لرُؤيتها، ومُتشوقة لأخذ جُرعة الدّواء منها.
لكنه عندما صعِد، أحس بأنّ المكان يغمُره صمت رهيب وهدُوء غريب، رفع عينيه إلى السماء فرآها فارغةً ولا يميّزها شيء، وجعل يُقلّب عينيه هنا وهناك؛ لعله يُبصر أنيسه، شعر وكأن ظلامًا حالكًا نزل عليه، ولن يكسر سواده إلا ذلك الشهاب المُنيرُ.
بدا التوترُ على ملامح وجهه، نظر يَمنةً ويسْرة، كأنه يبحث عن مفقود ضاع منه، فرأى شيئًا أبيضَ في زاوية من زوايا السطح، اقترب منه فإذا هو حمامته جالسة دون حِراك، اقترب منها ومدّ يده ليلمِسها لكنها لم تتحرك، بل هو الذي حرّكها، وهنا تزعزع قلبهُ وتزلزلت نفسُه، وتملمَلت رجلاه، فجَثا على رُكبتيْهِ، وعيناه شاخِصَة تنظر إلى سُكون الحمامَة، التي كان من المَفرُوض أن تكون تحت سقفِ السماء، وليس على سطح الأرض، حمَل الحمامة بين يديه، وقال لها: حتى أنت!! ذهب أبي وأمي قبلكِ، فتغيّرت حياتي، وتدهْورَت نفسي، وبتُّ لا أفكرُ في شيء سِوى اللحاق بهما، حتى جئتِ وأنستُ بك، والآن تذهبين أنت كذلك!! ألم يكن عندك موْعد في السّماءِ لتناوليني دوائِي؟! أأصابكِ المللُ من تكرارِ عمل اليومِ والغدِ، فأردتِ أن ترتاحي؟! أم كنتِ تصنعين لي دوائي من ماء حياتك فنفد ماؤُكِ ؟! سأظل وحيدًا في هذه الحياة، أتجَرّع مَرارة الحُزن والأسَى، وأتَبلّغُ ألمَ الشّقاء والأذى، لكن لا عليْك، سأجد طريقًا لكي ألْحق بكم، وسأرْتاح ممّا أعانيه وأقاسيه.
وبعد مُرور أربعة أيّام تنبّه الشيخ سالم لِغياب أحمد المُفاجئ، فسأل ابنه عنه وقال: ألم تر أحمد؟ لقد مرّ أكثر من ثلاثة أيام لم ينزل من منزله، إني أخشى عليه، ويجب أن أذهب لزيارته والاطمئنان عليه.
ذهب الشيخ إلى بيت أحمد فدقّ الباب، لكنه لم يجبه أحد، حاول مرة أخرى وأخرى، لكن دون جدوى، فبدأ يناديه ويقول: أحمد، أحمد، افتح الباب أنا عمك سالم، هل أصابك مكروه؟ أرجوك إن كنت تسمعني افتح الباب.
وبعد محاولات عدة، قرّر الشيخ سالم اقتحام الباب، فاسْتعان بأحدِ الجيران، فكسرَا الباب ودَخلا عليه، فوجدَاه مُلقًى على سَريره، شاحِبَ الوجه، غائِر العينين، نحيفَ الجسم، أصفرَ الجلد، فزِع الشيخ سالم لهذا المنظر، وكأنه يرى أمامه جثةَ ميتٍ نُبشت من قبرها، ووضعت على السّرير.
جلس الشيخ قُربَ أحمد، وجعل يُحرّكه تارة، ويضع أذنه على صدره تارة أخرى ليسمع نبضات قلبه، فتح أحمد عيْنيه بِبُطء وحرّك شفتيه، وقال بصوت لا يكادُ يُسمع: مَاء!
أسْرع الشيخ فأحضر له المَاء، وطلب من الجار استدعاء الطبيب، شرب أحمد الماء ثم أغمض عيْنيه.
ظلّ الشيخ سالم بجانب أحمد حتى جاء الطبيب، بدأت صحة أحمد تتحسَّن شيئًا فشيئًا، كان طيلة مدّة العِلاج يسْتأنس بوجود الشيخ سالم، ويرى ما يقوم به من الرّعاية والعِناية من أجله. وذات يوم تكلم الشيخ سالم مع أحمد، فقال له: ماذا جرى لك يا بُني؟ أخبرني بقصتك.
فأجابه أحمد قائلاً: لقد جاء ملكُ الموت، فأخذ أبي وأمي دون أن يُخبرَني أو يُعْلِمني، هل لأنني اقترَفتُ جُرمًا أو قتلتُ نفسًا، فأراد أن يقْتصّ منّي؟! إن حياتي لم يعد لها معنًى للوُجود، كنت أعيش الموْت كلَّ يوم ولا أتذوق طعم الحياة، كنت كلَّما استيقظت من منامي، كأنني أطعن بسِكين في قلبي، فلا أنا حيّ أعيش عيشة الأحياء، ولا أنا ميت مع الأموات.
حتى حمامَتي لم تنجُ من شِرَاكِ الموت، فأيقنتُ أنها حَلّتْ ساعةُ ذهابي ولا قيمة لوجُودي، فأقفلتُ على نفسي باب بيتي، وانتظرتُ رسول الأموات ليخلصَني من عذابي.
قال الشيخ سالم: لا حول ولا قوة إلا بالله، يا بُني، كن مُؤمنًا بقضاء الله وقدره، إنّ الله - تبارك وتعالى - حكيم عليم قدير، قدّر الشرّ كمَا قدر الخيْر، وأمرنا أن نؤمن بالقدر خيره وشره، وأن نصبر في حالة الشر، وأن نشكر في حال الخير، وهذه هي صفات المؤمن الحق، الذي أمرُه كله له خير.
يا بُني، لا تظنّنّ بربك ظنّ السّوء، فلقد ابْتلِيَ الأنبياء والصّالحون من قبلك أشدّ الابْتلاء، حتى أصابتهم البأساءُ والضّراءُ وزُلزلوا، وهم أحبّ الخلق إلى الله؛ لتزداد محبتهم، وتعلو درجتهم، ويسمُو مقامهم في دار البقاء.
نعم، إنّ أشدّ الناس بلاءًا الأنبياء، ثم الصّالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرّجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بَلائه، والصّبر عند زيادة البلاء زيادة في الأجر والثواب، ورفعة للدرجاتِ في الجنّاتِ، فإن كان شرُّ البلاء ظاهره من قبله العذاب، فباطنه فيه الرحمة والخير؛ لأن الله لا يفعل إلا خيرًا - سبحانه وتعالى - فهو أرحمُ الرّاحمين، وأحكمُ الحاكمين، أرحمُ من أمك وأبيك بكَ، وهو حكيم في تصرفاته وأفعالهِ، وأفعالهُ كلها خير، لكن عُقولنا القاصِرة لا تُدرك جواهِر حكمته وأسرار أقداره، فلا بد من إخْضاع العُقول والأحاسيس والعواطف لمشيئته والاستسلام لإرادته.
في الحقيقة إن موت أبيك وأمك ظاهِرهُ شرٌّ وبَليّة عظيمة، لكن لا تدري لعل الأيام كانت تُخفي في طيّاتِها من الآلام والرّزايا ما هو أشر من ذلك بكثير، فاقتضت حكمة الله ورحمته تعجيل قبضِهما وتخْليصهما من ذلك الشر العظيم، ولقد كان من دُعاءِ رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أنه يقول: ((اللهم اجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموت راحةً لي من كل شر))، فهكذا يا بني يجب الرّضا بأقدر الله - تعالى - على كلّ حال؛ لأن هذا دليل على إيماننا بالله وعبوديتنا له، وكما قال جل شأنه: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 2، 3].
كان عليك يا بُني أن تسأل الله أن يأجُرك في مُصيبتك، ويُعوّضك خيرًا منها، ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة، لما مات ابنه إبراهيم قال: ((إنّ العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وما نقول إلا ما يُرضي ربُّنا))، وكن كما قال يعقوب - عليه السلام - لما تلقَّى خبر موت ولده يوسف، قال: {فصبرٌ جميل والله المُستعان}، واعلم أن وَالِدَيك الآن أحْوجُ إليك من قبل، فكن لهما صَدقة جارية، وادْع لهما في سُجُودك وقنُوتك، وأكثر من أعمال البرّ والخير والإحسان، وتصدّق عليهما مما أعطاك الله من فضله، هذا ما كان عليك فعلهُ، وليس ما فكرت فيه وأقدمت عليه، فذلك هو الشّر بعينه.
ولعلّ موت حمَامتك يُخفي من الخير ما الله أعلم به، فلا تحكم على الأقدار بظواهرها؛ {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}، فاصْبِرْ صبرًا جميلاً، واستغفر ربّك ثم تُب إليه يشرح صدرك، ويُنوّر قلبك، ويُضاعف أجرك في الدنيا والآخرة.
وفجأة، ارتمى أحمد في أحْضان الشيخ سالم، وهو يبكي بُكاء أليمًا، وكأنه ينتزعُ من صدره جُذور الحُزن والآلام التي كانت تنبُتُ في قلبه، وهو يقول: ادْعُ لي يا عمّي بالمغفرة والهداية والثبات، فلقد عصيْت ربي وظلمت نفسي.
أجابه الشيخ وهو "يُطبْطب" على ظهره: لا عليك يا ولدي، فالله غفور حليم، وتوّاب رحيم.
مرّت سنة على موْت الحمامَة البيْضاء، وخلال هذه الفترة كانت حالة الشاب أحمد تتبدّل من حسن إلى أحْسن، حتى أصبح يُضرب به المثل في الالتزام وحُسن الأخلاق، فلقد صار يقوم الليل، ويصوم النهار، ويَصِلُ أقاربـه، ويحسن لجيرانه، وكان شديد الحرص على تعلم دينه والعمل به، حتى تحقق فيه قول الله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام: 122]، ولقد قويَت علاقته بالشيخ سالم فصار كوالده أو أشد.
وفي ظهيرة أحد الأيام وقبل الآذان، خرج أحمد من بيته إلى المسجد، وفي الطريق أثار انتباهه كثرةُ الواقفين أمام منزل الشيخ سالم، فاقترب لينظر ماذا هناك، كانت علامات الحُزن بادية على وُجوه الواقفين، والذين كانوا يتناوبون للسّلام على ابن الشيخ سالم، الذي كانت دُموعه تتلألأ من بعيد، لم يُردْ أحمد أن يلتفِت لما كان يظنّهُ في خاطِره، اقترب إلى ابن الشيخ، وقال له: ماذا جرى يا أخي؟ فأجابه بصوت حزين: رحِم الله الشيخ سالم، لم يتمالك أحمد دُموعه وعانق أخاه، وهو يقول له: عظّمَ الله أجرك، وأحسن عزاءك وغفر لميّتك، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها.
وبعد صلاة العصر ذهب خلقٌ كثيرٌ لتشييع جنازة الشيخ سالم، دُفن الشيخ ورجع أحمد إلى بيته وأغلق عليه الباب، وبكى بكاءً طويلاً، ثم قال: ((إنّ العين لتدمع، وإنّ القلب ليحزن، وما نقول إلا ما يُرضي ربَّنا))، لم ينم أحمد الليل كله، وقضاه في الصلاة والدّعاء، والاستغفار وقراءة القرآن، ودعا لأبيه وأمّه وللشيخ سالم.
وقبل طلوع الفجر بنصف ساعة، صَعد أحمد إلى السّطح، والظلام ما زال يسُودُ السّماء، رفع عينيه ويديه إلى السّماء وقال: اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضا نفسك وِزنة عرشك ومِداد كلماتك، اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، اللهم اغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني وأنت خير الراحمين.
وفجأة، مرّ شهاب مُنير في أفق السّماء السّوْداء، وكأنه أراد أن يكسر صُورة الظلام، فتذكر حمامَته وارتسمت على وجهه ابتسامة المُطمئنّ، وتلا قول الله - تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

محمد أسون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحمامة (قصة قصيرة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحمامة (قصة قصيرة)
» المرأة الحمامة
» قصيرة هي الدنيا
» قصة قصيرة عن التسامح
» ليكن منهاج حياتنا الرضا بقضاء الله !! قصة قصيرة لا تفوتك!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: