لنغير سلوكنا...(سلوك الغيرة)

لنغير سلوكنا...(سلوك الغيرة)
الغيرة من المصطلحات التي نرددها كثيراً في حياتنا،بل نوصف بها بعض الاشخاص،وقد لايكون الوصف دقيقاً أو يتوافق مع السلوك الموصوف.
وهي سلوك طبيعي،تحفزه مشاعر طبيعية عند كل انسان،يجب ان نقر بوجودها ونتقبلها.
لذلك تُعرف الغيرة بأنها:حالة انفعالية يشعر بها الفرد ويحاول اخفاءها متعمداً؛ولها مظاهرها الخارجية التي قد يصعب ملاحظتها من الاخرين.
وقد تأخذ الغيرة منحى آخر وتصبح وبالاً علي صاحبها ومن حوله؛ خاصة المقربين اليه كالزوج والابن والصديق،وتتحول العلاقات (البينية ) الي ظنون،وشكوك،وأوهام،ويتولد عنها المنافسة التي ربما تكون في غير مسارها،من أجل الحصول علي درجة من الرضا عن الذات ومن الاخرين،وكأن لسان الحال يقول(اهتموا بيّ،وامنحوني قيمة وجودي بينكم)وهذا بطبيعة الحال يكون علي حساب الغير.
ومانعنيه في هذا السياق الغيرة لدى الكبار وليس الأطفال اللذين تتمحور سمة الغيرة في شخصياتهم بشكل أكبر وملاحظ!!!إذ يمتزج بغيرة الكبار سلوك الحسد،رغم الفرق الواضح بينهما،فالحسد هو رغبة في امتلاك شئ يمتلكه الأخرين لصعوبة الحصول عليه أصلاً.
أما الغيرة فتنجم عن عدم القدرة علي امتلاك شئ يرغبه الفرد ويحقق له القبول الاجتماعي وتبعاته.
وصور الغيرة متعددة في حياتنا..فنجد المرأة تغار علي زوجها والعكس ربما ضئيل؟!بل تغار علي الابناء من والدهم،والأصدقاء من أصدقائهم عندما يتميز الأخر بالتفوق والقبول الاجتماعي،وأيضاً عندما يكون للمرأة نصيب من الجمال والاناقة عن الاخريات..فيتمخض عنها الصراعات والعداوات والاسقاطات والتبرير والذم والنيل من الاخر بصورة قد تخدش الحياء، وتضر بالكيان الانساني،رغبة في الوصول المزعوم الي حالة من الرضا والحب من الاخرين.
فهل تتفقون معي أحبتي باقرار هذا السلوك؟وهل تساءلنا عن درجة وجود الغيرة في نفوسنا؟ وكيف نواجه من يؤلمنا بغيرتة السلبية؟ ومتي تكون الغيرة ايجابية؟ وماالعلاج الناجع لضبط درجة الغيرة فينا ومن حولنا، والحد من شيوعها؟
أترقب تفاعلكم المعهود المحقق للبيان المحمود
الغيرة صفة من صفات الله عز وجل عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
*( إن الله يغار وغيرة الله ان يأتي المؤمن ما حرم الله ) رواه البخاري وهي صفة كمال لله سبحانه وليست كما زُعم انها انفعالات نفسية تعالى الله عما يصفون *
*القرءان الكريم زاخر بالعظات والعبر .... وقصة يوسف عليه السلام من تغلغل فيها وتمعن في معانيها يجد انها مليئة بالقيم الانسانية والنفسية ---
من ناموس الحياة ان الشخصيات تختلف وتتفاوت بسمات متعددة ومنها الغيرة والحسد
*والغيرة احياناً تنبع من الحب الزائد --- واحياناً تنبع من الحسد ---- واحيانا تنبع من حب التملك*
** *وكلنا نعلم ان الاسرة هي اللبنة الاساسية في تنشئة الطفل نشأة سوية مستقيمة --- او نشأة معقدة منحرفة*
** فالتفريق بين افراد الاسرة والتمييز بين الاطراف يولد الغيرة والتي تستفحل مع الايام وتزداد بحسب الموقف*
** * ولننظر في قصة يوسف كيف وصلت بهم الغيرة الى حد الرغبة في القتل والتخلص من يوسف لذلك يامر الرسول اصحابه ان يعدلوا بين ابنائهم لتفادى هذا المرض الخطير ( الغيرة )*
*الغيرة في السن المبكره انفعال طبيعي شائع ولكن يتغير مساره مع السنين ان لم يُعالج من قبل الوالدين*
** فالانسان الغيور غيرة خارجه عن حدودها المألوف لا يستقر على حال ولا يشعر بالهناء*
**لا يأخذ ولا يعطي في حياته سوى القليل --- يختزن حزنه وغيرته المبالغ فيها حتى يذهب به ذلك الشعور الى
** رؤية الدنيا تعمل ضده *وبذلك يكون سبباً ومصدر ازعاج ونكد لمن حوله --- وحبل خطر*
**فكلما اشتدت الغيرة في الصغر كانت ملازمة في الكبر وبشكل اخطر لانها تكبر مع الافكار*
** الغيرة ليست وراثية البته وانما هي مكتسبة من التربية السيئة الخاطئة ---
*فالمرأة التي تغار على زوجها بشكل مبالغ فيه قد تضع حبل المشنقة عليه وهي لا تعلم --- بل ربما وضعت حبل المشنقة حول عنقها لتجد نفسها في يوم من الايام ضحية سلوك فشلت في التحكم فيه*
** لا ننكر دكتورنا الفاضل انا ممن لديهم الغيرة ولكن ولله الحمد الغيرة المحمودة التي تزيد من اواصر المحبة*
**وتعطي للطرف الاخر اكبر حجم من الثقة*
** * * * * لك شكري وتقديري
الغيرة
أغار عليك من عيني وقلبي ومـنك ومن زمانك والمكانِ
ولـو أني جعلتك في عيوني إلـى يـوم الـقيامة مـاكـفاني
الحسد
ألا قـل لـمن كـان لـي حاسداً
أتدري على من أسأت الأدبْ
أســأت عـلـى الله فـي حـكمهِ
لأنـك لـم ترض لي ماوهبْ
فـأخـزاك ربــي بـمـازادنـي
وســدّ عـلـيك وجــوه الـطلب

» لنغير سلوكنا...(سلوك الابتزاز)
» لنغير سلوكنا ... ( سلوك الانسحاب )<O
» لنغير سلوكنا...(سلوك سوء الظن)
» لنغير سلوكنا...(سلوك الوسواس)ذ
» لنغير سلوكنا...(سلوك الابتزاز)