لنغير سلوكنا...(سلوك الوسواس)ذ

لنغير سلوكنا...(سلوك الوسواس)
الوسوسة تلامس القلوب التي في الصدور،وهي-أي القلوب- هي المضغة الأساس في الجسد، كما دل قوله تعالي الذي يوسوس في صدور الناس)، ويتبين بأن الوسواس سلوك شرير يجلب لصاحبه العناء سواء وسواس خناس" شيطاني"، أو وسواس النفس، وهو الذي نعنيه في هذا المقام.
والوسواس وجد مع الانسان منذ الخليقة،ونقر بوجوده في ذواتنا، وبدرجات متفاوته، وقد يطغي على صاحبه ويكون ظاهراً بصورة مرضية لايقوى على كتمانه،لأن الوسواس في الأصل هو بمثابة سلوك يأخذ منحى سري يكتمه صاحبه حتى لايتهم بالجنون.. كونه يتضمن أفكار غير منطقية يرفضها لتعارضها مع قيمه، وتظل غالباً تلح عليه داخل الشعور، ولكنه لايستطيع التخلص منها. مثل: تخيل ايذاء أحد الأشخاص، أو الاصابة بالجراثيم والميكروبات،أو الأسئلة التى تجئ للشخص بصورة شكوك،أو الرغبة الملحة للتأكد من اتمام عمل ما..
*وتكرار الوسواس يؤدي الى سلوك قهري" الوسواس القهري" الذي يحدث نتيجة صراعات نفسية دفينة، تظهر بصورة أفعال متكررة لخفض القلق، وتلاشي الافكار التسلطية، كتكرار غسل اليدين بعد المصافحة، أو بعد لمس الأشياء، وتكرار الوضوء.....وغيرها.
فتكرار الفعل كإعادة الوضوء مثلاً، هو أصلاً فكرة تسلطية،وكذا عدد مرات الوضوء،بينما فعل الوضوء نفسه هو الوسواس القهري،ليعيش متأرجحاً بين الفعل وتكرار الفعل.
ويعتقد أصحاب هذا السلوك(وهماً) بأن مايقومون به من تصرفات أمر طبيعي يجلب لهم الراحة، وقد جبلوا عليه منذ ولادتهم، *ويرون أيضاً بأنه صفة ايجابية يتميزون بها عن الأخرين،،
*وبعد.. أحبتي الأفاضل والفضليات:ربما نتفق على ماأوردناه عن سلوك الوسواس، وربما يوجد بيننا من يعاني منه ولو بالحد الأدنى؟!
*فكيف ننصح أو نوجه من يعاني من هذا السلوك؟
ونريد مزيداً من الاسهاب في الجانب الديني حول الوسواس،ومواضعه،وسبل التغلب عليه ومواجهته، لننعم بنفس مطمئنة وبال مرتاح باذن الله
إن أحاسيس القلق والشكوك والاعتقادات المرتبطة بالتشاؤم والتفاؤل كل هذه أشياء عادية في حياة كلٍ منا، ولكن كما اشار الدكتور نايف بانة عندما تصبح هذه الأشياء زائدة عن الحد كأن يستغرق إنسان في غسيل اليدين ساعات وساعات أو عمل أشياء غير ذات معنى على الإطلاق عندئذ يقوم الأطباء بتشخيص الحالة على أنها حالة مرض الوسواس القهري. ففي مرض الوسواس القهري، يبدو وكأن العقل قد التصق بفكرة معينة أو دافع ما وأن العقل لا يريد أن يترك هذه الفكرة أو هذا الدافع.
نقاط رئيسية حول مرض الوسواس القهري:
1- مرض الوسواس القهري لا يذهب بنفسه لو ترك للزمان. لابد من ممارسة التغيير حتى يتغلب صاحب المرض على مرضه.
2- كلما استسلم الشخص لهذه الاستحواذات والاضطرارات كلما ازدادت حدة - كالنار التي تزداد حدة كلما نرمي فيها الخشب، وكلما تركت للزمان انتقلت من فكرة إلى أخرى.
3- إذا لم تعالج مرض الوسواس القهري فلن يذهب لوحدة، فقد أكدت الدراسات التي قام بها الدكتور جفري شوارتز Jeffrey Shwartz من جامعة يو سي إل أي (UCLA) أنه إن ترك هذا المرض للزمان فسيبقى مع الشخص متنقلا من وسواس إلى آخر. وقد يؤدي هذا إلى تأزم الحالة النفسية والاكتئاب، وربما ينعزل الشخص عن أسرته وأصدقائه.
4- هناك الكثير ممن يعانون من نفس هذا المرض في أنحاء العالم، فلست أنت الوحيد الذي تعاني منه، والحل بسيط، وإن كان سيأخذ بعض الوقت، ربما ستة أشهر
العلاج
علم النفس الحديث أثبت بقوة أن سبب الوسواس القهري هو نوع من الاكتئاب أو انعدام السعادة أو الراحة لدى الإنسان مما يدفعه للبحث عن أي شيء غريب يمكن أن يفعله لا شعورياً للترويح عن نفسه والإحساس بنوع من تفريغ الطاقة حتى بشيء غير معقول، وعلاجه يكون فقط بأن يقوم الإنسان بفعل الأشياء التي يحبها ويستمتع بها فقط وخلال فترة معينة سوف يتعود المخ ويدرك اللاشعور لدى الإنسان أن تفريغ الطاقة في الأشياء التي يحبها الإنسان هي أفضل بكثير وسوف يكون بإمكان الإنسان بسهولة أن يتخلص من هذا الوسواس لأنه ببساطة يكون قد خرج من حالة الاكتئاب التي دفعته للبحث عن هذا الوسواس

» لنغير سلوكنا ... ( سلوك الانسحاب )<O
» لنغير سلوكنا...(سلوك سوء الظن)
» لنغير سلوكنا...(سلوك الغيرة)
» لنغير سلوكنا...(سلوك الابتزاز)
» لنغير سلوكنا...(سلوك الابتزاز)