اللغه العدوانيه

اللغه العدوانيه
يمكن للكلمات أن تكون ورودا يفوح عبيرها ,فيملأ جو التواصل عطراً
ويمكن أن تكون سهاما ً تمزق التواصل ولا تترك سوى المراره في صدور
أطرافه التي تنغرس فيها هذ السهام , والكلمات والتعبيرات والأحاديث لا تصف المشاعر
والأفكار والوقائع فحسب,ولكنها تصنعها أيضا, إنها سلاح ذو حدين كما يقال ومن ثمه فلا بد استخدامها بعنايه
وثمه قواعد يمكن أن تساعد في استخدام حميد للغه يبني تواصلاً مثمرا ومنها:
*لاتوجه بصوره فجه ملاحظات للناس عن عيوب تتصل بشكلهم .
*لا تفرط في المزاح خصوصا إذا كان المزاح سلبيا يسيء إلى الآخر. إن النكات يمكن أن تتحول إلى إهانات مبطنه, والشخص يمكن ان يتحمل دعابه لطيفه عنه, ولكن من المشكوك فيه ان يتحمل اكثر من هذا.
*وجه نقدك إلى سلوكات مفرده قام بها الشخص ولكن لاتوجه النقد إلى شخصه ككل ,فإذا اخطأ شخص عاتبه على هذا الخطأ ولكن لاتندفع في توجيه نعوت كليه له كأن تقول له: إنك سيء أو شرير
* استخدم التعبير الإيجابي غير المباشر إذا أردت أن توجه نقدا لآخر ,فإذا كانت صديقتك ترتدي ثوبا تعتقدين أنه غير لائق فبإمكانك أن تقولي لها أنها كانت
تبدوا أجمل بثوبها الآخر الذي كانت ترتديه أمس.
*لاشيء يشحن اللغه بالعداء مثل الغضب والعصبيه والتسرع وافتراض سوء النيه , فإذا شعرت بهذه المشاعر اضبط نفسك وحاول تأجيل الحوار إلى وقت آخر تكون أكثر هدوءا فيه.
*عامل الناس بمثل أن تحب أن يعاملوك به, ضع نفسك مكانهم وتصور شعورك وأنت تتلقى رساله مثل التي بعثت بها إليهم,
وأخيراً فاللغه كما ذكرنا ثروة فريده لا نظير لها والأمر يعود لنا في مسألة استخدامها : فهل نستخدمها على نحو متدبر مقصود وانساني يسهم في جعل التواصل مثمراً وممتعاً , أم أننا سنقطع بالأداة الأولى للتواصل,أوصال التواصل ذاته ,فنكون كمن يستخدم عقارا معدا لإنقاذ الحياة بصورة خاطئه
على نحو يجعله يقضي على الحياه ذاتها.
علينا ألا ننسى أن فجاجة التواصل ومزالقة ليست قدرا لا فكاك منه, إذ يمكن بالدرس والوعي والتدريب ,التخلص منها تدريجيا على نحو يجعلنا
نمارس تواصلا نقيا من الشوائب قدر الإمكان ,تواصلا يثري الحياه,ويبث في ارجائها احساسات المحبه والرضى والمتعه ,ويمكن أطرافه من تحقيق أهدافهم على نحو إيجابي, يعود بالخير عليهم جميعا.

» اللغه العدوانيه
» اللغه ذلك الكائن المدهش
» اللغه ذلك الكائن المدهش