ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الخجل .. كل ما تريد معرفته عن الخجل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الخجل .. كل ما تريد معرفته عن الخجل Empty
مُساهمةموضوع: الخجل .. كل ما تريد معرفته عن الخجل   الخجل .. كل ما تريد معرفته عن الخجل Emptyالإثنين ديسمبر 05, 2011 3:14 am

الخجل .. كل ما تريد معرفته عن الخجل C7Mk4-sAt7_250100123

الخجل .. كل ما تريد معرفته عن الخجل
تشعر بألم بداخلك؟!.. هذا الألم لازمك لسنين طويلة ولا تستطيع الفكاك منه، وتتسائل داخلياً في نفسك بإلحاح شديد "لماذا أنا خجول؟" - لماذا أنا؟!- ، أنني لا أستطيع فعل شئ - أى شئ - دون أن أحسب له ألف حساب وأدرس تأثيره على نفسي وعلى من حولي ...
- لا أستطيع حضور المناسبات الإجتماعية أو الحفلات.
- لا أستطيع الإنضمام لأى حوار أسري أو مهني.
- لا أستطيع القيام بنشاطات مع أصدقائي وأعتذر مراراً وتكرارا.
- أهرب من كل المواقف مهما كانت بسيطة –فقط- لأنها تحتاج مني تجاوب عادي.
- أشعر كذلك أن كل ما أقوله للناس غير مقنع وغبي.
- أريد بشدة أن أكون غير مرئي.
أن الحياة أصبحت بالنسبة لي تعذيب مستمر "فلماذا أنا خجول؟" - لماذا أنا؟!-.
تقول الدراسات أن بعض الأشخاص يولدون مع مزاج يميل إلى الخجل، وإن نسبة هؤلاء لا تتعدي ما بين 15–20 % فقط من الأشخاص الخجولين، أما باقي الخجولين فأنهم ضحية الوحدة النفسية وأساليب المعاملة الوالدية إذ أنهم في بداية تنشئتهم في الطفولة وخاصة في السنين الأولى من العمر والتي تتشكل شخصية الطفل فيها يحاطون ببيئة أسرية غير مستقرة وغير مريحة لنموهم النفسي السوي، هذه البيئة قد تكون تمتاز بالشدة في المعاملة مع الطفل أو أيضاً بالتدليل الزائد والذي يربي الطفل علي الإعتمادية وعدم تحمل مسئولية نفسه، لذا فلا داعي لأن نستغرب مصاحبة الخجل لسلوك الطفل طوال سنين حياته وحتى يكبر، فما بني على أساس غير سليم كان دعائم قوية لسلوك الخجل؛ إذ أنه شكل لدي الطفل عادة مستمرة مع الأيام.
فما هي أسباب الخجل من وجهة نظر الأشخاص الخجولين "على من يلقون باللوم؟ ".
أشارت الدراسات إلي أنه عند استعراض إجابات الأشخاص الخجولين عن أسباب خجلهم وجد أن:
- نسبة ضئيلة من الخجولين فقط يعتقدون أن خجلهم كان وراثياً ولا حيلة لهم في ذلك، أو أنهم تعلموا خجلهم من الوالدين حيث أن سلوك والديهم "الأم أو الأب أو الأثنين معاً" كان يتصف بالخجل أيضاً.
- حوالي نصف الخجولين تقريباً يعتقدون أن خجلهم له علاقة بعوامل مرتبطة بالأسرة كالإفتقار إلى المساندة والدعم الأسري أو المبالغة في الدعم والحماية، وغياب الوالدين بشكل مستمر، وكثرة تغيير مكان السكن وتفضيل الإخوة بعضهم عن بعض، أو عدم تلقينهم المهارات الاجتماعية اللازمة للتكيف مع مجتمعهم بنجاح.
- بينما يعتقد حوالي ثلث الخجولين أن خجلهم نتيجة بيئتهم غير المستقرة والضغوط الحياتية والتي سببت لهم العديد من المصاعب النفسية كمثال: "التقدير المتدني للذات، والانغماس في مراقبة الذات بشكل مبالغ فيه، والخشية الشديدة من ترك انطباعات سلبية أمام الناس"، كذلك سببت لهم العديد من المصاعب الإجتماعية مثل: "الافتقار إلى المهارات الاجتماعية، والشعور بالنبذ من قبل أقرانهم، والتصاق صفة الخجل بهم، وتفضيلهم الوحدة والإنطوائية على الإندماج في المجتمع".
فما هو تعريف الخجل :
الخجل الشديد بحسب رأي خبراء الصحة هو أحد أنواع القلق الإجتماعي الذي يصاب به الأشخاص ذو الحساسية الشديدة تجاه أنفسهم، إذ يهتمون ويركزون على مدى تأثيرهم على الآخرين، كذلك يهتمون جداً بنظرة الآخرين لهم، مما يشعرهم بالنقص والإرتباك عند حضور الآخرين أو عند التعامل مع الآخرين، وذلك يؤدي لتعرضهم لمشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة يتم تصنيفها في علم النفس ضمن إطار أمراض القلق والتوتر.
ويؤدي الخجل الشديد إلي شعور الفرد بالوحدة والأنعزال عن المجتمع، إذ يفقد الشخص الخجول القدرة على التعاون مع الآخرين ويجد صعوبة شديدة في تفهمهم أو الإلمام بمشاعرهم لتركيزه المبالغ على نفسه الداخلية والإهتمام بمشاعره الخاصة، فيرفض التكيف مع المجتمع وقد تتطور حالته النفسيه للأسوأ مع الأيام ويقع في شراك الأكتئاب.
أى أن الشخص المصاب بالخجل الشديد يعاني من أربعة مشاكل مع نفسه وهي كالتالي:
-انتباه زائد للذات
- إنشغال مفرط بالذات
- تقويم سلبي للذات
- الوحدة النفسية (وذلك لإنفصاله عن مجتمعه كأشخاص وموضوعات في نفس مجاله النفسي).
والكثير منا من يخلط بين سلوك الخجل السلبي والخجل الإيجابي "الحياء"، فكيف نفرق بينهما؟
يقول واحد من أشهر خبراء علم النفس ورواد البحث في الخجل البروفيسور "فيليب زيمباردو - Philip Zimbardo" من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكيةSadإن الخجل الإيجابي هو الخجل الذي يكون مناسباً للموقف؛ لذا فهو يعتبر ميزة وصفة إيجابية للشخص الذي يسلك هذا السلوك، إذ أنه يعكس لديه قيم الأدب والتهذيب والخلق الكريم؛ إضافة لمواصفات الذوق والكياسة والتواضع واللطف)، وبالتأكيد جميع هذه المواصفات تعتبر إيجابية ومن يتحلى بها يعتبر شخص مؤدب وخلوق، وهذا ما يطلق عليه في ديننا الحنيف أسم "الحياء"، وهو شعبة من شعب الإيمان.
أما الخجل السلبي بحسب رأي البروفيسور "فيليب زيمباردو - Philip Zimbardo"Sadفهو الخلل الذي يحدث في السلوك الاجتماعي للفرد ذلك لأنه خجل غير مبرر وله العديد من العواقب النفسية السيئة على الفرد من ضمنها تدهور الصحة النفسية).
وفي عام 1975 نشر البروفيسور "فيليب" دراسة مسحية تناولت عدة كليات أمريكية تبين بواسطتها أن 40 % من 800 طالب وطالبة تم استبيانهم يعدّون أنفسهم خجولين. كذلك كشفت الدراسة أن الخجولين مشغولون على نحو مبالغ به بأنفسهم، وأنهم يعيشون محاصرين بهمّين، همّ كونهم غير مرئيين من قبل الآخرين وبالتالي لا أهمية لوجودهم، وهمّ كونهم مرئيين ولكن بلا قيمة يعلقها أحد عليهم. وإن معظم الخجل خفي وقلة منه ظاهرة. وقد أطلقت هذه الدراسة سيلاً من البحوث في مجال الخجل ولازالت مستمرة حتي الآن.
ولكن كيف تعرف أنك مصاب بالخجل ؟
قبل أن تقرأ معنا أعراض الخجل لتعرف هل أنت مصاب بها أم لا.. عليك أن تعلم أولاً أنه ليس هنالك من أعراض دائمة ومستمرة وثابتة لسلوك الخجل، فأعراض الخجل تظهر فقط عند تعرض الشخص الخجول لموقف ضاغط وغير مألوف لديه كمثال: مقابلة الغرباء أو التعرف على أشخاص جدد، أو إقحام الشخص الخجول في مشروع لا يعلم عنه شئ، أو مطالبته بتصرف سريع تجاه موضوع ليس لديه خبرة أو مرجعية فيه، أو مطالبته بالحديث بشكل مفاجئ دون تحضير .. والأمثلة كثير.
فإذا كان لديك أحدى هذه الأعراض .. فأعلم أنك مصاب بالخجل، وهذه الأعراض تتمثل في الآتي...
أعراض الخجل :
1- أعراض جسدية وتشمل :
(رطوبة وعرق زائد في اليدين والكفين – مشاكل وآلام في المعدة - زيادة النبض – دقات قلب قوية - جفاف الفم والحلق – الأرتجاف والأرتعاش اللأإرادي - ارتفاع جزئي في درجة الحرارة - احمرار الوجه والأذنين (.
-2أعراض سلوكية وتشمل:
(عدم القدرة على النظر في وجه المتحدث والنظر لأى شئ آخر دون محدثه – قلة الكلام والحديث بحضور الغرباء – عدم القدرة على التكلم أو الحديث في المناسبات الإجتماعية والشعور بالضيق والإحراج الشديد عند طلب ذلك منه – عدم القدرة على أداء أية مهام فردية أو إجتماعية مع الآخرين – تجنب لقاء الغرباء والأشخاص الغير معروفين له – مشاعر ضيق شديدة عندما يقع عليه الإختيار للبدء بالحديث أو التقديم لأى أمر).
3- أعراض انفعالية داخلية (مشاعر نفسية داخلية) وتشمل :
(الشعور بالنقص والإرتباك – الخوف من المجهول – الشعور بالإحراج والضيق – الوعي الزائد بالنفس والتركيز عليها داخلياً – فقدان الأمان والسلام الداخلي مع النفس).
ولقد قرأت كثيراً في الخجل، وفي رأيي ومن خلال تحليلي وجدت الآتي:
- أن الخجل سلوك دفاعي لإزاحة ضغط نفسي عن الفرد ناتج عن خبرة سابقة وأليمة ولا يريد تكرارها ثانية في حياته كمثال: "الجروح والإساءات التي كان يتعرض لها الفرد في صغره والتي جعلته يرى نفسه بشكل سلبي وقبيح - بل- ويكره نفسه)، لذا فهو يدافع عن نفسه بكل قوة حتي لا يضطر لمعايشة هذه الصورة السلبية عن نفسه أو المشاعر المؤلمة التي كان يشعر بها في سابق خبراته.
وفي رأيي لتغييرنظرة الفرد السلبية تلك عن نفسه وذاته، عليه فقط تفريغ تلك المشاعر المكبوتة بالإتجاه لله والإستعانة بعونه كما كان يفعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بإلالحاح بهذا الدعاء كلما صادفته الصعوبات النفسية والضغوط: (اللهم أشكي إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس)، وأن يستمد قوته من الثقة بقوة الله سبحانه ويستمد عزمه من الإستعانة بإرشاده تعالى له، لذا وكلما أقدمت على أمر قل " اللهم أسألك التوفيق في هذا الأمر – حسبي أنت ونعم الوكيل"، حتي أنك إذا حضرت لقاء إجتماعي قل: (اللهم وفقني في هذا اللقاء) وقل كذلك (اللهم أشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقه قولي) ولا حول ولا قوة إلا بك، فإذا كان هناك عدداً من المحقرين أو المراقبين المنتقدين في هذا الإجتماع فقل: (اللهم أكفينهم بما شئت وكيف شئت أنك على ما تشاء قدير)، أو قل (اللهم أن نذرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم) وسمي هؤلاء الأشخاص بعقلك.
- الشخص الخجول غير فاقد للمهارات الإجتماعية كما يظن أكثرنا، ولكنه شخص خائف من الدخول في إجتماعيات ربما لتجارب قليلة سابقة فاشلة أولمبالغته في المثالية ومحاولته الظهور بأفضل صورة أمام الناس.. وما عليك إلا ملاحظة قصص حياة أكثر المتحدثين البارعين شهرة حول العالم إذ ستعلم من قصصهم أنهم كان يتسمون بالخجل في بداية حياتهم، لذا فهذا ينفي تماماً فقد المهارات الإجتماعية لدي الشخص الخجول فكل ما يريده هو بداية (تدريب + تشجيع) على الإنخراط في الإجتماعيات؛ وتعليمه ما يجب أن يفعله بشكل مفصل، حتي يبتعد عن الإرتباك والشعور بنقص المعرفة.
- الوراثة .. هذا الشبح الذي يلاحقنا إينما ذهبنا (فأين المهرب .. هكذا نقول لأنفسنا!) ، فإذا غيرنا الجينات ربما يكون هناك "أمل" ربما – ربما! -.
ومن هذا المنطلق الخاطئ نحكم على أنفسنا بأن نعيش الخجل طوال حياتنا وحتي الموت، لذا فقد أثرت أن أنقل لكم نتائج تجارب العلماء العديدة والتي أثبتت صحتها تجريبياً، والتي تقول لكم أن (الوراثة) هي شيئاً قابل لمحو أثره تماماً من حياتنا فأنت تستطيع أن تأمر جسدك بما تريد وسوف يتحقق لك في الحال بمجرد تركيزك على تنفيذه، فوجد العلماء أنك تستطيع خفض ضغط دمك بأمر ذهني كذلك تستطيع أن تقلل من ضربات قلبك كذلك، كما تستطيع ضبط السكر في دمك، وأثبتت هذه التجارب نجاحاً كبيراً على الكبار وحتى على الأطفال، لذا فأنت تستطيع إذا أردت إتخاذ قرار بإنهاء سلوك الخجل من حياتك تماماً والبدء في التمتع بالحياة من جديد، وكل ما يلزمك تغيير معتقداتك الخاطئة عن الوراثة؛ لتشرع في بناء حياتك من جديد وفقاً لمعتقداً سليم - بأنك تستطيع تغيير ما تريد في حياتك إذا اتجهت إرادتك لذلك -.
إذا كنت عزيزي القارئ قد تعرفت على الخجل من خلال الجزء الأول من هذا المقال وعلمت ما هو الخجل وما هي أسبابه وأعراضه وما إذا كنت من الخجولين أم لا! ، فتعال معنا في الجزء الثاني من المقال لنخبرك كيف تتخلص من هذا السلوك، وما هي التقنيات التي ستتبعها والتي ستساعدك لتطوي صفحة الخجل من حياتك الآن وإلي الأبد بإذن الله تعالى.
"علاج الخجل" كل ما تريد معرفته عن الخجل،...أكيد أنك بحثت كثيراً عن علاج للخجل وقرأت الكثير من المقالات لتستدل بها على علاج سحري يخلصك من الخجل وفي النهاية لم تجد، فكيف عرفت أنا ذلك ؟! .. هذا لأنك مازلت تبحث عن علاج الخجل بقرائتك لمقالي هذا، وقد تكون الآن تحدوك مشاعر مختلطة يشوبها اليأس تارة ويحدوها الأمل تارة أخرى، ولكي أكون صادقة معك وتحظي بنتائج إيجابية لتطبيقك ما جاء في هذا المقال والتخلص من الخجل نهائياً؛ فأنا أريد وعداً منك الآن وفوراً، وعداً ليس لي وأنما وعداً لنفسك - بأنك ستلزم نفسك من اليوم بالتخلص من الخجل نهائياً؛ وتفتح صفحة جديدة في حياتك- وتكتب في أعلى الصفحة الجملة التالية:
أنا .......أكتب أسمك هنا......... إنسان ناجح ومتفائل وواثق من نفسه الآن واليوم وكل يوم؛ وفي أي وقت؛ وتحت أي ظروف؛ وعلى إختلاف المواقف والأحداث، "أنا شجاع" نعم "أنا شجاع".
إليك خطوات نحو علاج الخجل لتبدأ صفحة جديدة في حياتك:
الخطوة الأولى : كن نفسك
عليك أن تعي من اليوم أنك لست مضطراً لتقمص العديد من الشخصيات وفقاً لتغير المواقف والأحداث حتي تستطيع التفاعل مع مجتمعك بشكل سليم، لست بحاجة لإستدعاء الشخص "الشجاع" لمواجهة صديقك المتعالي، ولست بحاجة لإستدعاء الشخص "الودود" لإظهار التعاطف في موقف معين، كذلك لست بحاجة لإستدعاء الشخص "المرح" للتفاعل مع الآخرين بفاعلية – نعم – لست بحاجة لكل هذه الشخصيات أنك فقط بحاجة لأن تكون "نفسك".
أن عقلك يبذل الكثير من الجهد ليتقمص هذه الشخصيات ويؤديها كما في النص الذي أعطيته أياه؛ لذا فهو يفكر قبل كل همسة أو خطوة أو إبتسامة ويتسائل: (هل هذا في التعليمات الخاصة بهذا الموقف؟!)، فإذا أختلف الأداء عن كتيب التعليمات بذل العقل الكثير من الجهد للتراجع عن هذا الأداء الغير مرضي؛ فيحمر الوجه ويخفق القلب وترتعش اليدين كتعبير عن الشعور بالإخفاق في أداء الشخصية المطلوبة كما يجب.
ممارسة الأعمال التطوعية
ومن أسهل الطرق التي يمكنني إرشادك إليها لتكون "نفسك" ممارسة الأعمال التطوعية، فهي تحول تركيزك على نفسك والإنشغال بما تريد لها أن تكونه للإنشغال بالآخرين، والتركيز على المشاركة أكثر في حياة الآخرين، لذا عليك من اليوم الإشتراك فى عمل تطوعي أو خيري لخدمة الناس وهذا من شأنه جعلك تحول من تركيزك الدائم على نفسك لتركيزك على من حولك، كما أن من مميزات العمل التطوعي أنك لست بحاجة لإثبات أى أمر للآخرين، فما أنت إلا شخص يريد تقديم المساعدة بلا مقابل .. لذا فكل ما ستقوم به حتى وأن كان متواضعاً سيكون مقبولاً ومرحب به، ففي العمل التطوعي لا يتوقع الآخرين منك الكثير.. كما أن العمل التطوعي يقوي جهاز مناعتك، ويساعدك على الإسترخاء والشعور بالرضى عن النفس، ويمنحك السلام الداخلي، ويزيد قربك من الناس، وتختبر مواقف جديدة دون التعرض للضغوط المرافقة لكفاءة وفعالية الإداء والإنجاز التي تختبرها في المواقف الإجتماعية، وذلك سيجعلك تشعر بالراحة والاسترخاء أكثر ويمكنك من أن تكون على سجيتك مع الآخرين .. أن تكون "نفسك".
الخطوة الثانية : تحقيق تناغم القلب
أننا نتعامل يومياً مع الكثير من الضغوط النفسية، والتي تؤثر على حالتنا الفسيولوجية بشكل كبير، لذا علينا أن نحافظ على حالتنا الفسيولوجية في وضع التوازن لنستطيع مواجهة كل المواقف والظروف بثبات وفاعلية ... فكيف نحقق هذا التوازن؟
يجب علينا أولاً إحكام السيطرة على العالم الداخلي قبل القيام بأى اشتباك مباشر مع العالم الخارجي، وذلك من خلال التركيز على "التحكم في دقات القلب"، علينا أن نعود قلبنا وندربه كل يوم على "تحقيق التناغم" حتى نعزز نشاط جهازنا الباراسمبتاوي المسئول في جسدنا عن الكبح لأى نشاط فيزيولوجي مفرط، فكيف نحقق تناغم القلب؟
هناك عدة مراحل لتحقيق هذا التناغم والتي جرى تطويرها وإختبارها من قبل معهد "هارت ماث" في كاليفورنيا، وهو مركز مكرس لدراسة وتطبيق تناغم دقات القلب، وقد نقل لنا هذه الطريقة "د. دايفيد سيرفان" وهو طبيب وباحث في مجال علم النفس بجامعة بيتسبورغ الأميركية في كتابه "أسرار الشفاء في قلبك"، وهي كالتالي:
المرحلة الأولى:كما اليوغا والتأمل، علينا توجيه الانتباه نحو داخل النفس، وأن ننفصل عن عالمنا الخارجي، ونقبل بوضع كل مشاغلنا وهمومنا جانباً لبضع دقائق. أي أن نكون مقتنعين بأن مشاغلنا وهمومنا يمكنها الإنتظار قليلاً، وذلك ليستطيع القلب التوازن داخلياً وأحداث التناغم وبالتالي الاتصال مع الدماغ بشكل متوازن أيضاً وإعطائه المعلومات الصحيحة لما يريد إظهاره على الجسد.
وللتوصل الأمثل لمثل هذه الحالة من التناغم بين القلب ونفسه وبين القلب والعقل هي البدء في أخذ نفسين طويلين وعميقين. هذان النفسان سيحفزان الجهاز الباراسمبتاوي على الفور، فترجح كفة الميزان لجهة الكابح الفيزيولوجي. ولكي نحقق الحد الأقصى من الاستفادة من هذان النفسان علينا أن نركز انتباهنا على كيفية التنفس من الشهيق حتى الزفير، ونحبس أنفاسنا لبضعة ثوان، قبل أن يبدأ الشهيق الثاني من تلقاء ذاته، ونكرر طريقة هذا التنفس حتى نشعر أن الزفير أصبح طبيعياً وتحول إلى السهولة والعذوبة والإحساس الرائع بالخفة.
وتواصل الممارسة المركزة على التنفس لأطول مدة ممكنة، مع المحافظة على خلو الذهن من الأفكار.
المرحلة الثانية:وبعد ممارستك للتنفس بهذه الطريقة ، ولكي تحقق الحد الأقصى من تناغم دقات القلب يتطلب ذلك، بعد عشر أو خمس عشرة ثانية من البقاء في هذه الحالة المستقرة، إعادة تركيز الانتباه بشكل واع على منطقة القلب داخل الصدر. عليك أن تتخيل بأنك تتنفس من خلال القلب (أو من خلال المنطقة المركزية من الصدر، إذا كنت لا تشعر بقلبك بشكل مباشر). مع مواصلة التنفس ببطء وعمق (ولكن بشكل طبيعي ودون بذل للجهد)، ينبغي أن يتكون لديك تصور بصري – أو حتى إحساس فعلي- بكل حركة شهيق أو زفير تعبر هذا الجزء الهام من جسدك.
تتخيل أن الشهيق يحمل إليه من خلال حركته "الأكسجين" الذي هو بأمس الحاجة إليه، وأن الزفير يجعله يتخلص من كل الفضلات التي لم يعد بحاجة إليها. عليك أن تتخيل حركات الشهيق والزفير البطيئة والمنسابة التي تجعل قلبك يغسل نفسه في هذا الحمام من الهواء النقي الذي يصفيه ويبعث فيه الهدوء.
يمكنك أن تتخيل قلبك وكأنه طفل صغير في هذا الماء الفاتر وبأنه يسبح ويتحرك فيه على هواه وبلا ضغط أو إكراه كأنه طفل تحبه، يلعب على سجيته، في حالته الطبيعية، وأن تنظر إليه ببساطة وهو يتحرك على طريقته، وأنت تواصل تزويده بالهواء اللطيف والحنون.
المرحلة الثالثة:تكمن في أن تقيم الإتصال بالإحساس بالحرارة أو بالتوسع الذي يمتد في الصدر، وأن ترافق ذلك وتشجعه بالفكر والتنفس. ذلك الإحساس غالباً ما يكون ضعيفاً في البداية ولا يظهر إلا بشكل خفي. فبعد سنوات من سوء المعاملة العاطفية، يكون القلب أحياناً كحيوان يعيش منذ مدة طويلة في حالة الخدر الشتوي ثم يبدأ النظر إلى الأشعة الأولى لشمس الربيع. خدراً أو متردداً يفتح إحدى عينيه، ثم يفتح الثانية ولا ينطلق إلا بعد أن يتأكد من أن رحمة الطقس ليست عارضاً مؤقتاً. إحدى الطرق الناجعة لتشجيعه تكمن في إستحضار شعور بالرضى وبكل مشاعر الحب، سواء تجاه شخص أو شئ أو حتى مجرد التفكير في عالم رحوم. يكفي بالنسبة للبعض، أن يستحضروا وجه طفل يحبونه أو يحبهم. أما بالنسبة للبعض الآخر فقد يكون الإحساس بالرضى يتولد من تذكر ذكرى سعيدة كنجاح في عمل ما كجائزة في نشاط يحبونه كمثال: (جائزة في السباحة أو السلة أو الموسيقي – جائزة المدير الفعال)، وبالنسبة لآخرين غيرهم، فقد يأتي الإحساس بالرضى من تذكر منظر طبيعي؛ يبعث على الإحساس بالسلام الداخلي والراحة والأمان.
نلاحظ أحياناً خلال هذا التمرين أن الإبتسامة تتسلل بهدوء نحو الشفتين، كما لو أنها ولدت في الصدر ثم جاءت لتنفتح على الوجه. وكل ذلك مؤشر بسيط على أن التناغم قد حصل.
ويذكر د.دافيد سرفان أن الباحثون من معهد "هارت ماث" بينوا في دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض القلب أن مجرد استحضار شعور إيجابي بفضل التذكر، أو حتى بفضل التخيل، يؤدي بسرعة كبيرة إلى إنتقال حالة التغير في دقات القلب إلي مرحلة يسودها التناغم. هذا التناغم في إيقاع دقات القلب ينعكس سريعاً على الدماغ العاطفي؛ حيث أنه يعني بالنسبة له، حمل الاستقرار إليه، وأن كل شئ على ما يرام من الناحية الفسيولوجية. فالدماغ العاطفي يرد على هذه الرسالة بتعزيز التناغم في دقات القلب. وحركة التواصل هذه تتولد عنها حلقة مفيدة تسمح، من خلال بعض التدريب، بالمحافظة على حالة التناغم في حدها الأقصى خلال ثلاثين دقيقة أو أكثر. وهذا التناغم بين القلب والدماغ العاطفي يستقر معه الجهاز العصبي المستقل، أى التوازن بين الجهاز السمبتاوي والجهاز الباراسمبتاوي "الكابح لأى نشاط فسيولوجي مفرط". وعندما نتوصل إلى تحقيق حالة التوازن هذه، نجد أنفسنا في وضع القدرة القصوى على مواجهة جميع الاحتمالات.
كلما تمرسنا في استخدام هذه التقنية، كلما أصبح دخولنا في حالة التناغم أكثر سهولة. وعندما تصبح هذه الحالة الداخلية مألوفة بالنسبة لنا، نمتلك القدرة على التواصل مع قلبنا، إذا صح التعبير.
الخطوة الثالثة : حرر طاقتك المكبوتة
أشعر بالحيوية داخلك وأطلقها متي وجدت الفرصة المناسبة، ولن تستطيع الشعور بالحيوية إلا بالتخلص من الاكتئاب أو الشعور بالكآبة، فعادة الخجل يكون ناتج عن مشاعر اكتئاب، وللتخلص من الخجل علينا ايضاً ان نحول حالتنا النفسية للتفاؤل ونخرج من مشاعرنا السلبية والتي تشوه كل جميل حولنا.
* قتل الكآبة
في السابق لم يعلم الفرد شيئاً عن علاج الإكتئاب إلا الذهاب للطبيب النفسي وأخذ الأدوية التي تعمل على رفع مستوى "السيرتونين - Serotonin" في الدماغ، والذي يراه الأطباء المسئول الأول عن شعور الكآبة، إلا أن الأبحاث أثبتت أن هذه الأدوية تؤدي لشعور المرضى بقلق متزايد عند أخذها، فكان لابد من القيام بأبحاث أخرى لمعرفة بدائل أكثر راحة لعلاج الكآبة، وبالفعل تم إكتشاف أسهل الطرق وأكثرها فاعلية للتخلص من الإكتئاب وهي كالتالي:
أولهما: أكل السمك والذي يحتوي على "أوميجا 3 "، وهي المضاد الأكثر تأثيراً على سحق الكآبة، والذي يتواجد بكثرة في سمك (السلمون والماكريل والرنجة والتونة)، وفي حالة عدم توافر السمك يمكنك تناول الجوز واللوز والذي يحتوي أيضاً على "أوميجا 3 ".
ثانيهما: ممارسة الرياضة - خاصة - "رياضة المشي السريع"، لذا أمشى بسرعة كل يوم ولمدة نصف ساعة، فإن "المشي السريع أو الهرولة" أكثر العلاجات فاعلية في علاج الإكتئاب بل تفوق فاعليته الأدوية الطبية، وذلك وفقاً لدراسة ألمانية والتي تبين أن الإضطرابات الإكتئابية تكثر بين من لا يمارسون الرياضة، وتقل مع ممارسي الرياضة المنتظمة، وفي جامعة برلين المفتوحة والتي نشرت بحثاً أكد على أهمية الرياضة لعلاج الإكتئاب قال رئيس الباحثين الدكتور "فرناند وديميو": إن التمرينات الرياضية، كالمشي السريع، يمكن أن تكون أكثر تأثيراً في مكافحة الاكتئاب من الأدوية.
لذا من اليوم أمشي بسرعة لمدة نصف ساعة 3 أو 5 مرات بالأسبوع وسترى نتائج رائعة بإذن الله تعالي خلال ستة شهور من المداومة على الرياضة، هذا ما تؤكده الدراسات التي نشرت في كلاً من ألمانيا وأمريكا وكندا والعديد من الدراسات الأخرى في كبريات الجامعات حول العالم.
* تمرين التحرر
وبأفتراض أنك أكلت السمك 4 مرات أسبوعياً، وقمت بالمشي لمدة نصف ساعة نصف الأسبوع على الأقل، فعليك الآن أن تستعد لتقوم بتمرين "التحرر"، حيث ستستيقظ صباحاً وتفكر بكل النعم التي حولك وتقوم بما تشاء في غرفتك.
(أرقص – غني – قم بحركات مجنونة – أصعد على السرير وأقفز – تمايل وتدحرج – أجرى – دندن – تمطى) هل هناك شيئاً آخر في خيلك لم تفعله؟! ... أفعله هذا الصباح "تحرر".
أن لديك طاقة مكبوتة منذ سنين ، حاولت بجد أن لا تفلتها – لذا – أفلتها صباح هذا اليوم لتحررها وتتحرر، لست بحاجة لأن تبدو هذا الصباح كشخصاً متوازن وأنت في غرفتك لوحدك، لست بحاجة لكل هذه القيود من حولك – أكسرها – أكسرها، ولا تلقي لها بالاً – نعم – لا تبالي .. فأنت اليوم حر وحر وحر ، أنت اليوم كسجين أنفك قيده وتنفس هواء الحرية بعد سنين من القيد وعذاب الأسر - فهل يبالي؟!-.
أقفز في الهواء – أصعد على الكرسي – أعزف الموسيقي على ألة موسيقية وهمية – أفعل كل ما يطيب لك، ولا تستهين بالتأثير القوي لهذا التمرين، جرب بنفسك وأختبر النتائج شخصياً، وستندم لأنك لم تفكر يوماً بالقيام بهذا التمرين – تمرين تحرير الطاقة – تحرر اليوم، نعم "تحرر".
وبعد أن قمت بهذا التمرين ولمدة نصف ساعة في بداية يومك، عليك أن تعضد مشاعر التحرر هذه بالقيام بالتصرفات الإيجابية هذا اليوم، أبتسم لكل من تراه اليوم وألقي السلام عليه، مارس طبيعتك وفكر فى كونك رائعاً وأنت على طبيعتك، وكم كنت تفتقد نفسك كثيراً، وأفعل اليوم شيئاً تحبه ولطالما وددت أن تفعله كمثال: (قل لأمك أو لزوجتك كم تحبها – أذهب لهذا المكان الذي طالما وددت أن تذهب إليه – أشتري الملابس التي طالما وددت أن تشتريها – شارك في نشاط لطالما رغبت في المشاركة فيه)، أنك اليوم شخصاً آخر لابد أن تستثمر وجوده وتجعله يبقى معك بإستمرار، أنك اليوم "نفسك المتحررة" فأستثمر هذا الشعور وغير به حياتك، ولتكن "البداية".
كان هذا الجزء الثاني من موضوع الخجل "علاج الخجل"، عرضت فيه ثلاث خطوات لعلاج الخجل، ألخصها في ثلاث نقاط:
-من اليوم كن نفسك فأنت إنسان جميل، مارس الأعمال التطوعيه والخيرية، وأشعر بوجود الآخرين من حولك.
-من اليوم حقق تناغم القلب، وذلك من خلال تمرين التنفس وإيجابية الأفكار والمشاعر.
-من اليوم حرر طاقتك المكبوته من خلال قتل الكآبة؛ وذلك بأكل كل ما يحتوي على "أوميجا 3"، ومن خلال رياضة الهرولة بممارستها نصف ساعة يومياً، كذلك ببمارسة تمرين التحرر.
باقي الخطوات اللازمة لإستمرارك في علاج خجلك بنفسك، سأسردها في الجزء الثالث من موضوع "الخجل"، فقط أستمر في تطبيق هذه الخطوات الثلاثة وستشعر بنتائج قيمة بإذن الله تعالى، ولتكن لك نية قبل البدء في التخلص من الخجل الآن ونهائياً، وتوكل على الله تعالى وهو حسبك ونعم الوكيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخجل .. كل ما تريد معرفته عن الخجل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخجل
» الخجل الاجتماعي
» الخجل الاجتماعى
» حوار بين الحياء و الخجل !!
» الانطواء الخجل الحياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: