ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الرب جل جلاله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الرب جل جلاله  Empty
مُساهمةموضوع: الرب جل جلاله    الرب جل جلاله  Emptyالجمعة يوليو 15, 2011 4:37 am

الرب جل جلاله  L43MK-c8fs_196125398

الرب جل جلاله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :
فهذا الاسم من أعظم أسمائه جل في علاه , وأشملها معاني .
والرب هو الذي يربي غيره وينشئه شيئا فشيئا ويُطْلقُ على المالِك والسَّيِّد والمدَبّر والمُرَبِّي والقَيِّم والمُنْعِم [1]
فربنا سبحانه هو الذي يخلق ويرزق ويدبر الأمر ويعطي ويمنع ويهدي ويضل وكل ما في الكون مربوب له سبحانه ,خاضع له , لا يخرج أحد عن ملكه .
وإلى هذا الاسم مع اسمه (الله ) , واسمه (الرحمن) مرجع الأسماء الحسنى وبها استفتح الله كلامه , واجتمعت في أعظم سورة في القرآن , قال ابن القيم
"تأمل ارتباط الخلق والأمر بهذه الأسماء الثلاثة وهي الله , والرب , والرحمن, كيف نشأ عنها الخلق والأمر والثواب والعقاب , وكيف جمعت الخلق وفرقتهم , فلها الجمع ولها الفرق: فاسم الرب له الجمع الجامع لجميع المخلوقات فهو رب كل شيء وخالقه والقادر عليه لا يخرج شيء عن ربوبيته , وكل من في السموات والأرض عبد له, في قبضته وتحت قهره , فاجتمعوا بصفة الربوبية , وافترقوا بصفة الإلهية ؛ فألّهه وحده السعداء وأقروا له طوعا بأنه الله الذي لا إله إلا هو" [2] والرب سبحانه وتعالى هو المتكفل بخلق الموجودات وإنشائها والقائم على هدايتها وإصلاحها وهو الذي نظم معيشتها ودبر أمرها ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف:54]
وهذه الربوبية عامة لكل أحد وليس فيها فضل لأحد على آخر , والشأن كل الشأن في الربوبية الخاصة وهي التي يمد الله بها أولياءه ويصنعهم على عينه, قال ابن سعدي" الرب هو: المربي جميع عباده، بالتدبير، وأصناف النعم. وأخص من هذا، تربيته لأصفيائه، بإصلاح قلوبهم، وأرواحهم وأخلاقهم.ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل، لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة." [3]
"فالرب سبحانه إذا علم من محل أهلية لفضله ومحبته ومعرفته وتوحيده حبب إليه ذلك ووضعه فيه وكتبه في قلبه ووفقه له وأعانه عليه ويسر له طرقه , وأغلق دونه الأبواب التي تحول بينه وبين ذلك , ثم تولاه بلطفه وتدبيره وتيسيره وتربيته أحسن من تربية الوالد الشفيق الرحيم المحسن لولده الذي هو أحب شيء إليه, فلا يزال يعامله بلطفه ويختصه بفضله ويؤثره برحمته ويمده بمعونته ويؤيده بتوفيقه ويريه مواقع إحسانه إليه وبره به ؛ فيزداد العبد به معرفة وله محبة وإليه إنابة وعليه توكلا ولا يتولى معه غيره ولا يعبد معه سواه ,وهذا هو الذي عرف قدر النعمة وعرف المنعم وأقر بنعمته وصرفها في مرضاته " [4]
ومتى تحققت هذه المعرفة من قلب العبد , تحولت هذه المعرفة إلى منهج حياة , وأثمرت ثمرات مباركات . منها :
امتلاء القلب من محبة هذا الرب العظيم ,فالمحبة إنما تنشأ من أحد أمرين ـوكلاهما يقتضيهما هذاالاسم ـ
أحدهما : يتعلق بذاته وصفاته وأنه أهل لذلك . والثاني متعلق بإحسانه وانعامه ولا سيما مع غناه عن عباده , وانه إنما يحسن إليهم رحمة منه وجودا وكرما , لا لمعاوضة ولا لاستجلاب منفعة ولا لدفع مضرة [5]
1- ومنها : الفرح بالله والرضى به ,فليس في الدنيا من يفعل فعل ربنا سبحانه , قال الله تعالى (قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ) [سورة الأنعام 6/164]
فيعتز بدينه ويكره أن يكون كافرا كما يكره أن يقذف في النار فتتحق له من هذا ثمرة عظيمة وهي : حلاوة الإيمان فتغدو حياته سعادة كلها ,ويتقلب في النعيم وهو لايزال في دار العمل كما ثبت في الصحيح عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا) [صحيح مسلم].
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) [صحيح البخاري]
ومن أعظم الثمرات : التوجه لله وحده بالعبادة , وإسلام الوجه له دون من سواه فكيف يعبد من هو مربوب له , وكيف ُيسأل من لا ينفع نفسه , وقد وبخ الله عز وجل الكفاركثيرا في القرآن بكفرهم مع إقرارهم بأنه الخالق الرازق وحده ,واعترافهم بأن آلهتهم ليس لها من الأمر شيء (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32) ) [سورة يونس 10/31]
"ومضمونه أنه الخالق الرازق مالك الدار وساكنيها ورازقهم فبهذا يستحق أن يعبد وحده ولا يشرك به غيره (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة : 22] أي لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر وأنتم تعلمون أنه لا رب لكم يرزقكم غيره وقد علمتم أن الذي يدعوكم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من التوحيد هو الحق الذي لاشك فيه . وهذا أعظم الذنب كما ثبت عن بن مسعود قال قلت: يا رسول الله (أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) الحديث [6]
ومنها : البراءة من كل ما يعبد من دونه والتضحية من إجل إبطال الشرك وإزالته والسعي في الأرض لإقامة دين هذا الرب قال تعالى عن نبيه إبراهيم عليه السلام : (قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) ) [الشعراء:75-85] ، فجعل إبراهيم عليه السلام توحيد الله بالربوبية والألوهية مسلكا له في حياته ، وزادا له في ابتلاءاته وذخرا له عند مماته ، وهذا هو العبد الرباني الذي أمر الله عباده أن يتصفوا بوصفه في الاعتقاد والقول والعمل ؛ قال عز وجل : (وَلَـωكِن كُونُواْ رَبَّـωنِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ ωلْكِتَـωبَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ) [آل عمران:79] ، وعند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه قال في تفسير الآية : ( كُونُوا رَبَّانِيِّينَ حُكَمَاءَ فُقَهَاءَ )
ومنها : أنه إذا علم العبد بتفرد الرب تعالى بالضر والنفع والعطاء والمنع والخلق والرزق والإحياء والإماتة ؛أثمر له عبودية التوكل عليه باطنا ,ولوازم التوكل وثمراته ظاهرا ,فأنزل بربه حاجته , وأحسن ظنه به .
ومنها : أن يظهر العبد في ثوب العبودية ، ويخلع عن نفسه رداء الربوبية ؛ لعلمه أن المنفرد بها من له علو الشأن والقهر والفوقية ، فيثبت لله عز وجل أوصاف العظمة والكبرياء ، ولا ينازع رب العالمين في كمال شريعته أو يتخلف عن درب النبي وسنته [7]
ومنها : أن يتطلع لربوبية الله الخاصة ويتعرض لها ما استطاع ,ويلح على ربه بهذا الاسم ويناشد ربه على حال وفي كل حين أن يكون من أوليائه الذين غرس الرب كرامتهم بيده ,وسبقت لهم من ربهم الحسنى وزيادة , ويديم ذلك كما فعل أصفياؤه الذين أخبر عنهم ربهم (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران : 191] وملاحظة الربوبية الخاصة هو السر والله أعلم في دعاء الأنبياء وعباد الرحمن بهذا الاسم كثيرا , دون غيره .وملاحظة هذا المعنى عند الدعاء نافع جدا [8]
ومنها : أن يتقي العبد ربه فيمن ولاه عليهم ، وألا يصف نفسه بأنه رب كذا تواضعا لربه وتوحيدا لله في اسمه ووصفه ، وإن جاز أن يصفه غيره بذلك ، فعند أبي داود وصححه الألباني من حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال : ( أن رَسُول اللهِ دَخَلَ حَائِطًا لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَإِذَا جَمَلٌ فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ حَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ فَمَسَحَ ذِفْرَاهُ فَسَكَتَ فَقَالَ : مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ ؟ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ ؟ فَجَاءَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ : لِي يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : أَفَلاَ تَتَّقِى اللهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ التِي مَلكَكَ اللهُ إِيَّاهَا ، فَإِنَّهُ شَكَى إِلَىَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ ) [9]
وأما النهي عن ذلك تواضعا لله ؛ فقد ورد عند البخاري من حديث أَبِى هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه قال لا يقل أحدكم أطعم ربك وضئ ربك , اسق ربك وليقل سيدي مولاي ولا يقل أحدكم عبدي أمتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي ) زاد أبوداود (وَلْيَقُلِ الْمَمْلُوكُ : سَيِّدِي وَسَيِّدَتِي ، فَإِنَّكُمُ الْمَمْلُوكُونَ وَالرَّبُّ اللهُ عَزَّ وَجَل ) [10] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرب جل جلاله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة من العبد الذليل... إلى الرب الجليل
» من قصص الصالحين والصالحات فضل العبد وفضل الرب
» الصدقة ترفع البلاء وتطفئ غضب الرب وتفرج الكربات
» الله جل جلاله
» الله جل جلاله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: