ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تنمية القدرات الشخصية(كيف نعالج السخط)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تنمية القدرات الشخصية(كيف نعالج السخط) Empty
مُساهمةموضوع: تنمية القدرات الشخصية(كيف نعالج السخط)   تنمية القدرات الشخصية(كيف نعالج السخط) Emptyالإثنين يوليو 04, 2011 5:54 am

تنمية القدرات الشخصية(كيف نعالج السخط) 0PIhJ-lp58_11083466

تنمية القدرات الشخصية(كيف نعالج السخط)
إن من أبرز مظاهر السعادة هو الشعور بالرضاء وبالسرور في هذه
الحياة والتغلب على أحاسيس السخط والنفور وعدم القبول، إذ أن
الساخط يعيش دائماً معاناة التناقض مع حياته، ويشعر بكراهية نفسه
وعالمه، فيتعامل مع نفسه ومع الآخرين بمشاعر الحقد والانتقام
ومثل هذا الانسان لا يعرف الاستقرار ولن يتذوق طعم السعادة، فهو
أبداً يشعر بالمرارة والألم ويعاني التمزق والشعور بالخيبة وعدم
النجاح.
وإنسان كهذا الانسان الساخط ليس بإمكانه أن يستوعب رسالة الحياة
ولا يمكنه أن يكون مؤهلاً لاستشفاف مضامين الخير في هذا العالم
الرحيب، ولا أن يمس قلبه الإحساس بالحب والجمال المستغرق
لأبعاد هذا الوجود البهيج، وليس بمقدوره أن يكون العقل الواعي
المتفتح الذي يدرك مسيرة الخير والجمال التي تشيع المسرة في
النفوس الراضية، وتملأ القلوب المتفتحة بالحب والشوق إلى كل
أفعال الخالق الحكيم بكل آلامها ومسراتها.
ولكي يجتاز الانسان أسوار هذه المعاناة ويخرج إلى عالم الحب
والرضاء ويتذوق طعم الإحساس بجمال الوجد ومسرات الحياة، لابد
له من أن يحدث إنقلاباً فكرياً ونفسياً في تصوراته ومعتقداته
وأحاسيسه، وفي تعامله مع العالم وما يجري في دنيا الإنسان من
حوادث ووقائع.
على أن هذا التعبير الانساني والتحول النفسي والسلوكي من السخط
والتمزق إلى الإحساس بجمال الحياة والوجود والشعور بالرضاء
والقبول بمسرات الحياة وآلامها، يحتاج إلى جملة من العوامل
والمبادئ الأساسية، وهذه العوامل هي:
1 ـ الإيمان بالله والتطابق مع إرادته:
فالإيمان بالله الذي يقود إلى الاعتقاد برسالة الدين وباليوم الآخر هو العلاج الوحيد لإنقاذ النفس الانسانية من محنتها ومعاناتها، لأن الوسائل المادية ليس بإمكانها أن تأخذ بيد الانسان إلى الخلاص، ولن تستطيع أن توفر له الإحساس بالسعادة والرضاء، خصوصاً بعد أن يصاب الانسان بآلام وصدمات في مكاسبه المادية التي يحلم بتحقيقها والسرح في أرجائها، ومن البداهة بمكان أن الانسان ليس بمقدوره أن يحقق كل ما يريد، كما أنه ليس بإمكانه أن يعيش بعيداً عن الآلام والمنغصات التي تكدر جانباً من صفو الحياة، فإن هو فقد الإيمان بالله سيعيش دوماً في ضيق من عدم الرضاء ومن الكراهية والشعور بالألم والخيبة، فخسارة السعادة وضياع بهجة الحياة.
أما الإيمان الصادق بالله سبحانه واستيعاب مضامين الإيمان وفهم صفات الخالق العظيم ـ من العدل والرحمة والحكمة ـ والارتباط بالله على أساس اتصافه بهذه الصفات، فإن هذا الإيمان يبني في نفس الانسان المؤمن حصون الإيمان الراسخ، ويبعث فيها فيوضات الرضاء والسرور بكل أفعال الله وقضائه وقدره، وهذا الإيمان أيضاً يضع بين يدي المؤمن الموازين والمقاييس التي تساعده على فرز مظاهر الظلم والشرور التي يحدثها سلوك الضال المنحرف عن حكم قضاء الله وقدره الخير في الحياة، فيختار موقف الرضاء والقبول من أفعاله الله، سواء سره هذا الفعل أو آلمه فهو مؤمن بعدل الله وحكمته ورحمته وينظر إلى كل ما يصدر عن الله سبحانه بعين الرضاء والقبول، لأنه يقوم على أساس العدل والحكمة والتقدير المشبع بفيوضات الرحمة والود الإلهي السابغ: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم) محمد/ 2.
في حين يتعامل مع ما يصدر من الآخرين على أساس التقويم والتمحيص الواعي وينصب سخطه على ما يشاهد من حوادث ووقائع وآثار انسانية متعارضة مع مبادئ الحق والخير المتمثلين بمشيئة الله وإرادته.
2 ـ إعادة بناء القوى النفسية والأخلاقية:
يتعرض الانسان خلال نشأته ونموه إلى عوامل كثيرة تؤثر في بنائه
النفسي والأخلاقي ـ تأثيراً سلبياً أو إيجابياً حسب طبيعتها وواقعها ـ
كالبيئة والوراثة والتربية، فتساهم تلك العوامل مجتمعة في صنع
الشخصية المريضة إن كانت تلك العوامل شاذة منحرفة، بعد أن
تتفاعل مع القوى النفسية الداخلية فتعطي نتائج مرضية خطرة تضر
بسعادة الفرد وسلامة الاتجاه الداخلي لديه.
وبسبب هذه العوامل المنحرفة تتعرض القوى النفسية والملكات
الأخلاقية إلى الضعف والانحراف والتسافل عندما تتخذ طابع السجية
المتأصلة في ذات الفرد وفي مواقفه السلوكية المختلفة، فتصب هذه
الخصائص النفسية قوة حركية دافعة له نحو السلوك الآلي الشاذ، السلوك الذي يختفي فيه دور الإرادة ويتوارى منه تأثير الموازنة والتقويم.
ولكي ينتشل الانسان من هذه المأساة الأخلاقية المؤلمة وينقذ من
حالته النفسية التي يظل يعاني منها ساخطاً ومتنافراً مع قيم الحياة
وقدرها، لابد له من إعادة تنظيم الشخصية وممارسة عملية تحليل
وتطهير باطني لأعماق الفرد وتصحيح دوافعه وملكاته الأخلاقية،
وتنمية مشاعر الحب والإحساس بجمال الوجود واستشفاف روح
الخير في هذا العالم: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد/ 11.
ليتحول من إنسان ساخط إلى إنسان يشعر بالرضاء والسرور ويحس
بجمال الوجود وسمو معاني الخير من حوله في هذا العالم.
3 ـ تحسين الظروف والأوضاع الخارجية:
تلك الأوضاع والظروف الخارجية من ثقافية واقتصادية وسياسية
وتربوية، والتي تشكل محيط الانسان الفكري والاجتماعي، والعمل
على تغييرها من حالتها السيئة المؤلمة التي تشكل ضغطاً وتناقضاً مع
خير الإنسان واتجاهه الفطري السليم، إلى حالة تتوفر فيها ظروف
العيش الكريمة وحياة الدعة والاستقرار ولقد سعى الاسلام مجداً
لتشكل هذه الظروف الرضية السعيدة من حول الانسان، ليشعر
بالرضاء والسرور والدعة في الحياة: (الذين يتبعون الرسول النبي
الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم
بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم
الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا
به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم
المفلحون) الأعراف/ 1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تنمية القدرات الشخصية(كيف نعالج السخط)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تنمية القدرات الشخصية ( كيف تقوى الشخصية )
» تنمية القدرات الشخصية(- كيف تتغلّب على بعض الطباع)
» تنمية القدرات الشخصية(كيف تختر صديقاً؟)
» تنمية القدرات الشخصية (الصياد والسمكة والأفكار ..!!)
» تنمية القدرات الشخصية(كيف تبني ثقتك بنفسك)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: