ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 عدد الأسرى الفلسطينين تقرير بمناسبة الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى، 28/9/2009م

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

عدد الأسرى الفلسطينين تقرير بمناسبة الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى، 28/9/2009م Empty
مُساهمةموضوع: عدد الأسرى الفلسطينين تقرير بمناسبة الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى، 28/9/2009م   عدد الأسرى الفلسطينين تقرير بمناسبة الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى، 28/9/2009م Emptyالثلاثاء يونيو 07, 2011 8:27 pm

عدد الأسرى الفلسطينين تقرير بمناسبة الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى، 28/9/2009م TMR5b-2p0U_46751827

إحصائيات حول الأسرى
عدد الأسرى ... تقرير بمناسبة الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى، 28/9/2009م
فروانة: الانتفاضة كانت قاسية على الأسرى وذويهم وسُجل خلالها عشرات الانتهاكات و(69 ألف) حالة اعتقال بينهم (850) مواطنة و(7800) طفلاً.
أفاد الباحث المختص بشؤون الأسرى، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عبد الناصر عوني فروانة، في تقرير أصدره بتاريخ 28/9/2009م في الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى، بأن حصاد الانتفاضة كان قاسياً ومريراً على الأسرى وذويهم، وأن الانتهاكات بحقهم لا حدود لها وتتصاعد بشكل مضطرد وخطير، وأن حالات الاعتقال خلالها وصلت إلى (69 ألف) حالة، طالت كافة شرائح وفئات الشعب الفلسطيني وشملت فئات عمرية مختلفة، ولم تقتصر على الذكور فحسب، حيث طالت شيوخ وأطفال، أمهات وفتيات، مرضى ومعاقين، ومئات الصيادين، طلاب ومهنيين وأكاديميين، والعشرات من النواب والقيادات السياسية وبعض الوزراء في حكومات فلسطينية سابقة.
وأكد فروانة بأن الاعتقالات خلال انتفاضة الأقصى سارت بشكل متعرج وانخفضت في السنوات الثلاثة الأخيرة، لكنه لم تتوقف يوماً، بل وللأسف أضحت جزءاً من الحياة اليومية للفلسطينيين، وباتت جزءاً من ثقافة كل من يعمل في مؤسسة الاحتلال الأمنية، و تقليداً ثابتاً في سلوكهم، حيث (لا) يمضي يوم واحد إلا ويُسجل فيه اعتقالات، فيما أن كافة الشواهد تؤكد أن القليل منها فقط ما ينفذ استناداً لما يدعيه الاحتلال من ضرورات أمنية وفقاً لقوانينه الظالمة، وأن غالبيتها تنفذ كإجراء انتقامي ومزاجي وأحياناً ابتزازي بهدف الضغط على التنظيم الذي ينتمي إليه المعتقلين، أو لإجبار المطلوبين على تسليم أنفسهم والمعتقلين على الاعتراف، وأن مجمل تلك الاعتقالات وما يرافقها ويتبعها تتم بشكل مخالف لقواعد القانون الدولي الإنساني.
مضيفاً بأن قوات الاحتلال لم تكتفِ بأسلوب، أو شكل معين وثابت في اعتقالها واختطافها للمواطنين والمواطنات بشكل فردي أو جماعي، بل انتهجت أساليب عدة، منها على سبيل المثال: اجتياح المدن والمخيمات واقتحام البيوت واعتقال المعنيين، أو تحويل الحواجز العسكرية والمعابر لمصايد للاعتقال، ومنها القرصنة في عرض البحر واختطاف مئات الصيادين، أو من خلال الخداع عن طريق القوات الخاصة المتنكرة بزي عربي والذين يطلق عليهم "وحدات المستعربين"، وغيرها.
(69) ألف حالة اعتقال منذ بدء انتفاضة الأقصى:
وبيّن مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فروانة في تقريره إلى أنه تمكن من توثيق (69 ألف) حالة اعتقال منذ بدء انتفاضة الأقصى بتاريخ 28 سبتمبر 2000 ولغاية اليوم، بمعدل (639) حالة اعتقال شهرياً، بينهم بضعة آلاف احتجزوا لساعات طويلة، أو لأيام محدودة في الأماكن العامة كالمدارس والجامعات والساحات، أو على الحواجز، أو داخل المستعمرات، أو في مراكز التوقيف، ومن ثم أطلق سراحهم، فيما أصدرت سلطات الاحتلال خلال الانتفاضة قرابة عشرين ألف قرار جديد، أو تجديد الاعتقال الإداري، وعشرات القرارات "مقاتل غير شرعي" بحق معتقلين من قطاع غزة، وأن (74) معتقلاً التحقوا بقائمة شهداء الحركة الأسيرة من كافة المناطق الفلسطينية.
حالات اعتقال ..
منوهاً إلى أن الحديث يدور عن إجمالي عدد حالات الاعتقال، وليس عن أعداد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال، حيث أن هناك الآلاف من المواطنين تعرضوا للاعتقال أكثر من مرة، وسُجلوا في كل مرة برقم جديد، وأن أعداد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال أقل من ذلك بكثير.
اعتقال (850 مواطنة) و (7800 طفل)
وبين التقرير أن قوات الاحتلال اختطفت خلال انتفاضة الأقصى قرابة (850) مواطنة بقيّ منهن (51) أسيرة فقط، كما وأُعتقل خلال انتفاضة الأقصى (7800) طفلاً، بقي منهم لغاية الآن (326) طفلاً.
فيما سُجل خلال انتفاضة الأقصى ولادة (4) أسيرات داخل السجن، وهن: ميرفت طه (21 عاماً) من القدس، ومنال غانم (32 عاماً) من طولكرم، وسمر صبيح (22 عاماً) من مخيم جباليا بقطاع غزة، وثلاثتهن قد تحررن من الأسر، فيما الأسيرة الرابعة وهي فاطمة يونس الزق (40 عاماً) من مدينة غزة، لا تزال معتقلة مع طفلها يوسف (20 شهراً) الذي يعتبر أصغر أسير في العالم.
سلطات الاحتلال تعتقل عشرات الجثامين:
وأوضح فروانة في تقريره إلى أن الأمر لم يعد مقتصراً على الأحياء، فسلطات الاحتلال احتجزت منذ بدء انتفاضة الأقصى العشرات من الجثامين لشهداء وشهيدات من الضفة الغربية وجثامين لـ ( 16 شهيداً) من قطاع غزة.
91.3% من المعتقلين خلال الانتفاضة كانوا من الضفة الغربية:
وفي السياق ذاته أوضح فروانة بأن ما نسبته (91.3%) أي الغالبية العظمى من حالات الاعتقالات خلال الانتفاضة سُجلت في مناطق الضفة الغربية، ولم يُسجل سوى (4500) حالة اعتقال من قطاع غزة، وقرابة (1500) حالة معتقل من القدس و48.
(84.2%) من بين المعتقلين القابعين الآن في السجون هم أيضاً من الضفة الغربية:
وبيّن فروانة إلى أنه لم يتبقى من هؤلاء في سجون ومعتقلات الاحتلال سوى (8200 أسيراً)؛ بينهم (51) أسيرة، و(326 طفلاً)، و(398 معتقلاً إداريا)، و(10 معتقلاً) وفق قانون مقاتل غير شرعي.
وأن 84.2% من إجمالي المعتقلين القابعين الآن في سجون الاحتلال هم أيضاً من الضفة الغربية، وتتصدر نابلس النسبة الأكبر منها يليها رام الله ثم الخليل وجنين، فيما يوجد بين هؤلاء المعتقلين (800) معتقلاً من غزة وقرابة (500 معتقلاً) من القدس والـ48.
مع بدء الانتفاضة كان في السجون (1250) معتقلاً:
مشيراً إلى أنه ومع بدء انتفاضة الأقصى كان في سجون الاحتلال فقط (1250 أسيراً)، تحرر غالبيتهم ولم يتبقَ منهم سوى قرابة (460) معتقلاً، وباقي المعتقلين أعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى.
منذ أسر "شاليط":
وأوضح فروانة أنه منذ أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" بقطاع غزة بتاريخ 25 حزيران 2006، ولغاية اليوم أي خلال (الـ 39 شهراً الماضية) اعتقلت قوات الاحتلال قرابة عشرين ألف مواطن، فيما لا يزال الأسرى وذويهم ينتظرون بشغف إتمام صفقة التبادل، ويعلقون آمالاً كبيرة عليها بأن تشمل إطلاق سراح المئات من الأسرى ورموز المقاومة لاسيما القدامى وممن مضى على اعتقالهم عشرات السنين من كافة المناطق بما فيها القدس والـ48.
وعلى كل من تفهم معاناة "شاليط" وينادي بحريته، أن يتفهم معاناة المعتقلين وأن ينادي بحرية القابعين منهم في سجون ومعتقلات الاحتلال.
انخفاض تدريجي في الاعتقالات:
وأشار التقرير إلى أن الاعتقالات خلال انتفاضة الأقصى لم تتوقف يوماً، لكن معدلها سار بشكل متعرج، وشهد العام التاسع انخفاضاً في عدد حالات الاعتقالات قياساً بالعامين السابع والثامن للانتفاضة، حيث سُجل خلال العام السابع للانتفاضة (7802) حالة اعتقال، وانخفض العدد في العام الثامن للانتفاضة وسُجل خلاله (6748) حالة اعتقال، فيما وصلت حالات الاعتقال خلال العام التاسع (29/9/2008 ولغاية 28/9/2009) بمن فيهم من اعتقلوا خلال الحرب على غزة إلى (4892) حالة اعتقال، أي بانخفاض ما نسبته 27.5% عن العام الثامن للانتفاضة، وانخفاض ما نسبته (37.3 %) عن العام السابع للانتفاضة.
فيما أكد فروانة في تقريره على أن نسبة الاعتقالات خلال العام التاسع لا تزال تشكل نسبة عالية قياساً بالأعوام الرابع والخامس والسادس للانتفاضة والتي لم تتجاوز فيها حالات الاعتقالات (4500 حالة)، فيما شهدت الأعوام الثلاثة الأولى ارتفاعاً كبيراً في نسبة الاعتقالات وصلت إلى أكثر من عشرة آلاف في كل عام، فيما يعتبر العام الخامس للانتفاضة (سبتمبر 2004- سبتمبر 2005) هو الأقل عدداً، من حيث عدد الاعتقالات، هذا حسب ما هو موثق لديه.

وتصاعد خطير في الانتهاكات:
وقال فروانة، أن الإنخفاض في عدد حالات الاعتقالات خلال العام التاسع لا يعني انخفاضاً في حجم ومستوى الانتهاكات بحقهم، كما لا يعكس ذلك تحسناً على أوضاع الأسرى وآلية التعامل معهم، بل على العكس تماماً، الانتهاكات تصاعدت واتسعت واشتدت فظاعة وانحطاطاً وقسوة لتشمل كل مناحي الحياة الاعتقالية، بل طالت تلك الإجراءات التعسفية ذوي الأسرى أيضاً، حيث أن سلطات الاحتلال قد اتخذت قراراً غير مسبوق في منتصف حزيران 2007 تمثل بمنع ذوي أسرى قطاع غزة وبشكل جماعي من زيارة أبنائهم، مما فاقم من معاناة الأسرى وأقاربهم في آن واحد، بالإضافة إلى ارتفاع قوائم الممنوعين من الزيارة بشكل فردي من ذوي أسرى الضفة الغربية والقدس تحت حجج أمنية واهية أو ما يسمى"المنع الأمني".
افتتاح سجون ومعتقلات وأقسام جديدة:
وأشار فروانة إلى أنه خلال انتفاضة الأقصى، أعيد افتتاح العديد من السجون والمعتقلات كالنقب، وعوفر، كما تم تشييد سجون جديدة كسجني جلبوع و ريمون، بالإضافة إلى توسيع بعض السجون وافتتاح العديد من الأقسام الجديدة فيها، بهدف استيعاب الأعداد الكبيرة من المعتقلين الجدد.
الاعتقال الإداري و"مقاتل غير شرعي":
ولفت الباحث فروانة إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت بحق المعتقلين الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى قرابة (20000) عشرين ألف قرار إداري، ما بين اعتقال جديد وتجديد الاعتقال الإداري.
مشيراً إلى وجود (398 معتقلاً إدارياً) من الضفة الغربية في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي تضم نخبة من المثقفين والأكاديميين والطلبة، فيما تصاعد استخدام قانون "مقاتل غير شرعي" بحق أسرى قطاع غزة.
قائمة عمداء الأسرى ترتفع:
وأشار فروانة إلى أنه ومع بدء انتفاضة الأقصى كان عدد الأسرى الذين تجاوزوا عامهم العشرين في الأسر بشكل متواصل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، فيما عددهم الآن وصل إلى (107) أسيراً، منهم ثلاثة أسرى تجاوزوا الثلاثين عاماً في الأسر.
شهداء الحركة الأسيرة:
وفيما يتعلق بشهداء الحركة الأسيرة خلال انتفاضة الأقصى، لفت فروانة، إلى أن هناك (74) شهيداً التحقوا بقائمة شهداء الحركة الأسيرة (53) من الضفة، و(14)غزة، و(6) من القدس، و(شهيد واحد) من مناطق 48، بينهم (3) معتقلين استشهدوا نتيجة التعذيب، و(18) معتقلاً نتيجة الإهمال الطبي المتعمد،
و(25) استشهدوا بعد اعتقالهم وهم مصابين، أو اختطفوا من سيارات الإسعاف، أومن داخل المشافي والعيادات الفلسطينية وتعذيبهم دون تقديم الرعاية الطبية لهم بهدف قتلهم، و(27) آخرين نتيجةً للقتل العمد بعد الاعتقال أي التصفية الجسدية المباشرة، بالإضافة للأسير محمد الأشقر الذي استشهد جراء إصابته بعيار ناري في الرأس في معتقل النقب الصحراوي ليرتفع العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة إلى (197) شهيداً، بعدما كان (123) شهيداً مع بدء الانتفاضة.
افراجات تحت ما يُسمى "حسن النية":
وأوضح فروانة أنه وخلال انتفاضة الأقصى وفي إطار العملية السلمية وتحت ما يسمى "حسن النية" أطلقت "إسرائيل" سراح (2102) أسير وأسيرة من الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما استثنت جميعها أسرى القدس وأسرى 48، وذلك على سبع دفعات وكانت الدفعة السابعة والأخيرة منتصف ديسمبر من العام الماضي وشملت (227) أسيراً، وأن أبرز من أطلق سراحهم في تلك الإفراجات هم "أحمد جبارة أبو السكر بعد اعتقال دام 27 عاماً، عميد الأسرى سعيد العتبة بعد اعتقال 31 عاماً، أبو علي يطا بعد اعتقال 28 عاماً، وعدد من القادة السياسيين، أمثال: عبد الرحيم ملوح، وحسام خضر، وركاد سالم.
عمليات تبادل الأسرى:
وأفاد التقرير إلى أنه وخلال انتفاضة الأقصى أيضاً أطلق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين والعرب والعشرات من جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال في الثلاجات، أو في مقابر الأرقام خلال ست دفعات، وذلك في إطار ما يُعرف بعمليات تبادل الأسرى ولكن بعضها كان محدود جداً جداً، خمسة منها كانت ما بين حزب الله وحكومة الاحتلال، فيما واحدة كانت في الخامس من ديسمبر 2004، حيث أفرجت بموجبها الحكومة المصرية عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، وبالمقابل أفرجت الحكومة الإسرائيلية عن 6 طلاب مصريين كانوا معتقلين لديها، ووفقاً لهذه التفاهمات أيضاً أطلقت إسرائيل في وقت لاحق من ذات الشهر سراح (165 معتقل) فلسطيني.
فيما تعتبرعمليتي التبادل التي جرت في 29 يناير 2004، والتي تحرر بموجبها (462) أسيراً فلسطينياً وعربياً بينهم، والأخيرة التي جرت في 16 تموز 2008 والتي تحرر بموجبها الأسير اللبناني سمير القنطار الأبرز من مجمل تلك العمليات التي جرت خلال انتفاضة الأقصى.

مساندة الأسرى .. واجب وطني وقومي:
وفي ختام تقريره ناشد فروانة الأطراف الفلسطينية أولاً إلى التوحد والعمل من أجل إنهاء حالة الانقسام المؤلمة والتي كان لها بالغ الأثر السلبي على الأسرى وأوضاعهم، وفاءً للأسرى وتضحياتهم والأهداف التي ناضلوا واعتقلوا من أجلها، والعمل بشكل موحد من أجل إعادة الاعتبار لقضيتهم على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية.
داعياً في الوقت ذاته كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وتلك المختصة بشؤون الأسرى الارتقاء بدورها وتطوير فعلها بما يوازي حجم الجرائم التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون ومعتقلات الاحتلال.
تقرير صادر عن وزارة الأسرى والمحررين، 15/9/2009
أصدرت دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين تقريراً إحصائياً جديداً أعلنت فيه بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 1967 ولغاية اليوم قرابة (750) ألف مواطن، بينهم (12) ألف مواطنة وعشرات الآلاف من الأطفال، وأن تلك الاعتقالات لم تقتصر على شريحة معينة أو فئة عمرية محددة، بل طالت كافة فئات المجتمع الفلسطيني وشرائحه المختلفة، ذكوراً وإناثاً، شيوخاً وأطفالاً دون تمييز.
وأشار التقرير بأن من بين هؤلاء (69) ألف حالة اعتقال، منهم أكثر من (800 مواطنة) و(7800) طفل منذ بدء انتفاضة الأقصى بتاريخ 28/ سبتمبر 2000.
وكشف تقرير الوزارة بأن إجمالي الأسرى الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال لغاية اليوم لا يتجاوز عددهم ثمانية آلاف ومائتي أسير فلسطيني وعربي، وهؤلاء موزعين على قرابة عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، ويعيشون ظروفاً قاسية جداً، وأن الرقم غير ثابت ويشهد حراكاً مستمراً لكنه محدوداً، مبيناً أن من بين المعتقلين (326) طفلاً، و(51) أسيرة بينهن ثلاثة أسيرات من قطاع غزة.
وأوضح التقرير بأن قرابة (5326 معتقلاً) وما نسبته (65%) من إجمالي الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن الفعلي لمدد مختلفة، بينهم (780 أسيراً) صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، فيما بينهم (2151) معتقل وما نسبته (26.2%) موقوفاً وبانتظار المحاكمة، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين (398) معتقل وما نسبته (4.9%)، و(10) معتقلين وفق قانون مقاتل غير شرعي، فيما الباقي في مراكز التوقيف والتحقيق.
وأظهر التقرير بأن (197 أسيراً) استشهدوا بعد الاعتقال وداخل سجون ومعتقلات الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب والقتل العمد، أو نتيجة استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضد الأسرى العزل، بينهم (74) أسيراً استشهدوا منذ بدء انتفاضة الأقصى، عشرة منهم استشهدوا خلال العام 2007.
وحول الحالة الاجتماعية للمعتقلين أشار التقرير إلى أن عدد المتزوجون بلغ قرابة (2782) معتقلاً ويشكلون ما نسبته (34%) من المجموع الكلي، وعدد الأسرى الغير متزوجين (5418 معتقلاً) ويشكلون ما نسبته (66 %).
وبيّن التقرير إلى أن الغالبية العظمى من المعتقلين هم من الضفة الغربية، فيما أن عدد أسرى قطاع غزة (800 أسيراً)، وأن قرابة (500 أسيراً) من القدس ومناطق الـ 48 والعشرات من الأسرى العرب.
وبيّنت دائرة الإحصاء في تقريرها بأن من بين الأسرى (325) أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو/ أيار 1994، وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح "الأسرى القدامى"، وأن أقل واحد منهم مضى على اعتقاله أكثر من 15 عاماً، فيما بينهم (107) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى"، فيما تضم هذه القائمة أسماء (12 أسيراً) أمضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال، وتمتد لتصل إلى 32 عاماً كحالة عميد الأسرى نائل البرغوثي المعتقل منذ الرابع من أبريل/ نيسان 1978.
ومن جهته ناشد وكيل وزارة الأسرى والمحررين زياد أبو عين في التقرير كافة الجهات المعنية بنقل وتداول أرقام الأسرى بدقة بعيداً عن المبالغة، حيث أن ثمانية آلاف ونيف هو رقم ليس ببسيط، بل كبير جداً ومذهل، ولا يقلل من أهمية قضيتهم، وأن معاناتهم ومعاناة ذويهم تفوق معاناة شعب كامل في مكان آخر من العالم.
وشدد على ضرورة عدم التعامل مع الأسرى لمجرد أرقام وإحصائيات فقط، بل التفنن والإبداع في إظهار قضيتهم، والمبالغة في الإسهاب والشرح لإبراز معاناتهم وتسليط الضوء على حياتهم وحياة عائلاتهم، وتوثيق الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحقكم واطلاع العالم عليها، والتعاطي معهم كقصص وحكايات للتأثير على المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة.
وأكد أبو عين في سياق التقرير بأن وزارته لا تميز في تعاملها ما بين أسير وآخر بغض النظر عن انتمائه الحزبي ومكان سكناه أو جنسيته، فهي تتعامل مع الأسرى ككل قضية مركزية موحدة، وأن الجميع سواسية، وتقدم خدماتها المختلفة الاجتماعية والقانونية والخدماتية والمادية لجميع الأسرى بدون استثناء، وأن إجمالي ما تصرفه على كافة الأسرى من رواتب يصل شهرياً إلى قرابة (عشرة ملايين شيكل) أي ما يقارب (2.5) مليون دولار وفق جدول الرواتب المعتمد في السلطة الوطنية والذي يطبق على الجميع بدون استثناء أو تمييز ويستفيد منه الجميع.
هذا وكانت قد ذكرت الوزارة في بيان سابق أنها صرفت مبلغ (5.6) مليون شيكل كانتينا لكافة الأسرى في السجون الإسرائيلية خلال شهر رمضان المبارك، وأنها ستقوم بادخال ملابس لأسرى قطاع غزة الممنوعين من الزيارات بشكل جماعي منذ حزيران 2007.ئ
تقرير إحصائي صادر عن ما تسمى مصلحة السجون الاسرائيلية،31/7/2009
احصائية حول أعداد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حتى تاريخ 31/7/2009 بلغ عدد الأسرى المحتجزين في السجون الإسرائيلية 7430 أسيراً فلسطينياً من الضفة الغربية وقطاع غزة لا يشملون معتقلي الأرض المحتلة عام 1948 ولا تشمل أيضاً أسرى الدوريات.
منهم:
383 الأسرى في الاعتقال الإداري
1431 الأسرى الموقوفين
5056 الأسرى المحكومين
الأسرى من فلسطين 48:
بلغ عدد الفلسطينيين المعتقلين من فلسطين التي احتلت عام 1948/ 192 أسيراً.
أسرى الدوريات:
بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلون في السجون الإسرائيلية إثر عمليات حدودية 51 أسيراً.
الأسرى من قطاع غزة:
بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة 762 أسيراً.
عدد الأسرى من الضفة الغربية:
بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية 6668 أسيراً.
يتوزعون على المدن التالية:
بيت لحم 634 أسير
جنين 977 أسير
الخليل 1056 أسير
طولكرم 961 أسير
أريحا 83 أسير
رام الله 1226 أسير
نابلس 1453 أسير
القدس 221 أسير
غير معروفة مناطقهم 81 أسير
إجمالي عدد الأسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة وأسرى الـ 48 والدوريات 7673 أسيراً.
الأسرى الأطفال:
عدد الأسرى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ما بين 16-18 سنة 290 طفل أسير.
عدد الأسرى المعتقلين الذين لم يتجاوزوا السادسة عشرة من العمر 39 طفل أسير.
الأسيرات:
بلغ عدد الأسيرات اللاتي بلغن من العمر فوق 18 سنة 42 أسيرة.
بلغ عدد الأسيرات اللاتي أعمارهن ما بين الـ 16-18سنة 1 أسيرة
بلغ عدد الأسيرات اللاتي لم يتجاوزن الساسة عشرة من العمر 3 أسيرات.
التوزيع الفصائلي للأسرى:
حركة التحرير الوطني الفلسطيني – "فتح" 3767
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 397
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين 76
جبهة النضال الشعبي 3
جبهة تحرير فلسطين 7
جبهة التحرير العربية 1
"فدا" 1
أبو العباس 1
آخرين من فصائل م.ت.ف 9
حركة المقاومة الإسلامية – "حماس" 1955
حركة الجهاد الإسلامي 988
آخرين غير معروفين 225
احصائيات حول فترات الحكم للأسرى الفلسطينيين:
428 اسيرا 1 سنة إلى 2 سنة
436 اسيرا 2 سنة إلى – 3 سنوات
572 اسيرا 3سنوات حتى 5 سنوات
437 اسيرا 5 سنوات حتى 7 سنوات
668 اسيرا 7 سنوات حتى 10 سنوات
671 اسيرا 10 سنوات حتى 15 سنة
455 اسيرا 15 سنة حتى 20 سنة
580 اسيرا سيقضون ما يزيد عن 20 سنة في السجن
778 اسيرا سيقضون كل حياتهم في السجن (مؤبدات)
عدد الأسرى حسب تقرير المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فراونة، 18/5/2009
فروانة: أكثر من (800 ألف) معتقل منذ النكبة وحتى اليوم
قال الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر عوني فروانة، اليوم، بأن الاحتلال الإسرائيلي اعتمد الاعتقالات كسياسة ومنهج وسلوك يومي، ووسيلة لإذلال المواطنين والانتقام منهم ومحاولة لإفراغهم من محتواهم الوطني والسياسي، واستخدم بعضهم للمساومة والابتزاز والضغط عليهم لتقديم المعلومات، أو للتعامل مع الاحتلال، وفي كثير من الأحيان كانت اعتقالات عشوائية، أو احترازية ذات علاقة بالوضع العام، أو تزامناً مع المناسبات الوطنية، فيما حالات كثيرة تم اعتقالهم واحتجازهم والسيطرة عليهم بشكل جماعي وفردي بهدف اعدامهم، ومع الوقت أصبحت الاعتقالات تقليد يومي ثابت، وجزء أساسي من عمل وسلوك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، دون وجه حق أو مبرر، أو حتى دون ضرورة ومبررات تذكر وفقاً لقوانينها الظالمة، وقد وصل إجمالي من تم اعتقالهم منذ النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 ولغاية اليوم إلى أكثر من (800 ألف) مواطن فلسطيني.
مؤكداً بأنه لم تعد هناك عائلة فلسطينية واحدة إلا وأن مرَّ أحد أفرادها، أو جميعهم بتجربة الاعتقال، فيما عشرات الآلاف من المواطنين قد تعرضوا للاعتقال لأكثر من مرة ولمرات عديدة، وأن الآلاف منهم قد أمضوا في سجون الاحتلال أكثر من عشر سنوات، مما يعني أن الاعتقال شكَّل ظاهرة وبات مفرد ثابت في القاموس الفلسطيني وأن آثاره لم تقتصر على الأسير فحسب، بل امتدت وطالت ذويه ودائرته الإجتماعية .
أكثر من (800 ألف) حالة اعتقال منذ العام 1948
وأضاف بأنه ووفقاً لمفهوم الاعتقال والاحتجاز، فإن عشرات الآلاف من المواطنين - يقدروا بـ (100 ألف مواطن) - اعتقلوا خلال الفترة الممتدة مابين أعوام 1948– 1967، وشهدت هذه الفترة اعتقالات جماعية واحتجاز في أماكن عامة، أو معسكرات اعتقال أشبه بمعتقلات النازية أُعدت خصيصاً لذلك في القرى المدمرة والمُهجر سكانها، أو في بعض السجون التي ورثها الاحتلال عن الانتداب البريطاني، وأن قوات الاحتلال اعتمدت خلال هذه الفترة على الطرد والإبعاد والتهجير الجماعي والإعدام الميداني عبر المجازر المختلفة، حيث شهدت حالات اعدام فردي وجماعي بشكل كبير ووحشي لأولئك المعتقلين، ومن قدر لهم البقاء على قيد الحياة طردوا من قراهم.
وبيّن فروانة بأن قوات الاحتلال اعتقلت في الفترة الممتدة مابين العام 1967- ديسمبر 1987 ما يقارب من (420 ألف) حالة اعتقال، وخلال الانتفاضة الأولى (ديسمبر 1987 ولغاية منتصف 1994) اعتقلت ما يقارب من (210 ألف) حالة اعتقال.
موضحاً بأن الاعتقالات قد تراجعت بعد أوسلو وقيام السلطة الوطنية في مايو/ آيار 1994، حيث لم يسجل سوى (عشرة آلاف) حالة اعتقال منذ ذلك التاريخ ولغاية سبتمبر 2000.
وأضاف فروانة بأن معدل الاعتقالات عاد وارتفع بشكل كبير مع بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 واستمر حتى يومنا هذا، حتى وصل إجمالي عدد حالات الاعتقال خلال انتفاضة الأقصى إلى قرابة (70 ألف) حالة اعتقال، وبذلك يصل إجمالي من تم اعتقالهم منذ النكبة ولغاية اليوم إلى أكثر من (800 ألف) حالة اعتقال، ومن بين هؤلاء آلاف المواطنات وعشرات آلاف الأطفال.
وأوضح فروانة بأن الاحتلال زج بهؤلاء المعتقلين في سجون ومعتقلات ومراكز توقيف ورثها عن الانتداب البريطاني والحكم الأردني وتم توسيع بعضها عام 1970م، وفي وقت لاحق شيد عدداً من السجون والمعتقلات بمواصفاته الخاصة، وهذه منتشرة جغرافياً على طول الوطن وعرضه ووصل عددها الإجمالي إلى ما يقارب من الخمسة والعشرين، ولم تعد هناك بقعة في فلسطين التاريخية إلاَّ وأن أقيم عليها سجن أو معتقل أو مركز توقيف، وغالبيتها العظمى تقع في أراضي عام 1948، فيما لا يزال قرابة (9500) مواطن ومواطنة معتقلين في سجونه ومعتقلاته العديدة.
اعدامات بالجملة
وأكد فروانة على أن كل من مرَّ بتجربة الاعتقال قد تم احتجازه في ظروف لا إنسانية ومأساوية، وتعرض لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب النفسي والجسدي، والآلاف منهم استخدموا دروع بشرية، فيما -وحسب ما هو موثق لديه- استشهد (196) أسير منهم منذ العام 1967 نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب والقتل العمد، فيما قدَّر عدد من استشهدوا قبل ذلك بالمئات لاسيما جراء الإعدام الميداني من قبل عصابات "الهاغاناة" وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد نشرت قبل شهور صورة لفلسطيني مقيد اليدين أعدم عام 1948 على يد العصابات الصهيونية رمياً بالرصاص.
عمليات تبادل أسرى منذ العام 1948
وذكر فروانة بأنه ومنذ النكبة ولغاية اليوم جرت (36) عملية تبادل أسرى ما بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي من جانب وبعض الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية من جانب آخر، تم بموجبها إطلاق سراح آلاف المعتقلين الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الإسرائيلي، واستعادة المئات من رفات الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال في ما تعرف بمقابر الأرقام، مقابل الإفراج عن أكثر من ألف أسير إسرائيلي كانوا محتجزين لدى الجهات العربية والفلسطينية، وقد بدأتها مصر في فبراير/ شباط 1949، فيما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني بدأتها فلسطينياً في يوليو/ تموز 1968.
حجازي أول أسير والبرناوي أول أسيرة في الثورة الفلسطينية المعاصرة..
وذكر فروانة بأن الأسير السابق (محمود بكر حجازي) يعتبر الأسير الفلسطيني الأول في الثورة الفلسطينية العاصرة، حيث اعتقل بتاريخ 18 يناير 1965 وتحرر في ثاني عملية تبادل على الصعيد الفلسطيني مع حكومة الاحتلال وذلك بتاريخ 28 يناير عام 1971، أما الأسيرة السابقة ( فاطمة البرناوي) فهي تُعتبر أول مواطنة فلسطينية يتم اعتقالها بعد العام 1967، وذلك في تشرين ثاني 1967 وحكم عليها آنذاك بالسجن مدى الحياة، فيما لم تتمكن أي جهة من توثيق أول أسير وأول أسيرة منذ النكبة، بالرغم من أن شهادات عديدة أكدت بأن الاعتقالات منذ النكبة لم تكن عشوائية، أو احترازية، أو مجرد اعدامات جماعية فحسب، بل أن المئات من الأسرى الفلسطينيين مكثوا في سجون الاحتلال لشهور وسنوات طويلة قبل انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة في يناير 1965.
وفي هذا الصدد دعا فروانة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومراكز الدراسات والتوثيق إلى العمل الجاد والحثيث من أجل توثيق تجربة الاعتقال بكافة مراحلها وأشكالها وما صاحبها من انتهاكات وجرائم.
الأسرى الفلسطينيون ... حقائق وأرقام
700 ألف ذاقوا مرارة الأسر:
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال ما يقرب (700 ألف مواطن) فلسطيني منذ النكسة الفلسطينية والعربية عام 1967م وحتى مطلع العام الجاري 2008م وهذا العدد يشمل الرجال والنساء والأطفال والشيوخ من الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948م وموزعين حسب الفترة الزمنية كالآتي:
• ( 1967-1987 بلغت ما يقارب من 420 ألف حالة).
• الانتفاضة الأولى: ( ديسمبر 1987م – منتصف 1994 م بلغت ما يقارب من 210 ألف حالة ).
• (خلال الفترة الممتدة ما بين قيام السلطة الوطنية الفلسطينية منتصف عام 1994م، وما بين انتفاضة الأقصى 28 سبتمبر 2000، لم تتجاوز عشرة آلاف حالة ).
• انتفاضة الأقصى: (28 سبتمبر 2000 – وحتى مطلع العام الجاري 2008م بلغت ما يقارب 62 ألف حالة اعتقال).
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن (11000) أسير مازالوا يقبعون في سجون الاحتلال موزعين بين السجون ومراكز التوقيف والتحقيق والعزل الانفرادي والمستشفيات بينهم أكثر من (1000) أسير إداري بلا محاكمة، و(48) نائباً برلمانياً، و(3) وزراء سابقين، و(400) طفل لم يتجاوز الثامنة عشرة وأكثر من (110) أسيرات.
شهداء وأرقام:
أما شهداء الحركة الأسيرة الخالدة فقد بلغ (194) شهيداً قضوا نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال والتعذيب والإهمال الطبي، أسباب عنصرية نازية تكشف عن الوجه البشع للاحتلال وسطروا من دمائهم خارطة الوطن وجزءاً هاماً من تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وقضى (70) أسيراً منهم نتيجة التعذيب و(77) أسيراً نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال و(47) أسيراً نتيجة الإهمال الطبي الممارس بحق الأسرى.
ولابد من الإشارة إلى أن هناك العشرات وربما المئات ممن أقدم الاحتلال على إعدامهم بعد القبض عليهم ولكن لم يكن هناك توثيق لعددهم لأن الاحتلال لا يعترف بذلك، وإنما يدعي أن الشهداء قضوا أثناء الاشتباكات، أو أنهم حاولوا الفرار.
وهذا العدد من الشهداء لا يشمل شهداء الأسرى المحررين الذين هم بالآلاف، حيث أن معظم شهداء فلسطين عبر تاريخ الثورة الطويل كانوا ممن ذاق مرارة الأسر والحرمان من الحرية قبل استشهادهم، الأمر الذي يدل دلالة واضحة على أن السجون تنتج ثواراً وليس عاهات كما أراد وخطط المحتل الغاصب.
الأسيرات:
إن المرأة الفلسطينية لم تتردد في الإنخراط في العمل الوطني الفلسطيني، من أجل الخلاص من الاحتلال وتحرير فلسطين ومقدساتها، واندفعت إلى ساحة النضال بشكليه السلمي والمسلح منذ بدايات الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، بل ومنذ الإنتداب البريطاني لفلسطين، ولقد شُكل أول اتحاد نسائي فلسطيني عام 1921 بهدف مناهضة الإنتداب البريطاني والوقوف في وجه الاستيطان الصهيوني، وفي العام 1948 شُكلت فرقة باسم "زهرة الأقحوان"، من قبل عدد من النسوة في يافا وهي فرقة نسائية سرية للتحريض وتزويد الثوار بالأسلحة والتموين.
وتفيد كافة المعطيات والإحصائيات أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ العام 1967 ولغاية الآن اعتقلت أكثر من (10000) عشرة آلاف مواطنة فلسطينية، من بينهن قرابة (700) مواطنة اختطفتهن خلال انتفاضة الأقصى، وبقي منهن لغاية الآن في السجون الإسرائيلية (110) أسيرات وأن الغالبية العظمى منهن متواجدات في سجن تلموند، ومنهن (5) أسيرات قاصرات لم يتجاوز عمر الواحدة 18 عاماً، كما أن بينهن أرامل والعديد من الأمهات اللواتي تركن أطفالهن دون رعاية.
وهناك ثلاث أسيرات وضعن مواليدهن داخل الأسر، خلال انتفاضة الأقصى، وهن: ميرفت طه من القدس ووضعت مولودها " وائل " بتاريخ 8 فبراير 2003، ولقد أطلق سراحها مع مولودها في فبراير 2005 بعد قضاء فترة محكوميتها البالغة قرابة ثلاث سنوات، والأسيرة منال غانم من طولكرم، ووضعت مولودها "نور" بتاريخ 10/10/2003، وقد أطلق سراحها في نيسان الماضي بعد قضاء فترة محكوميتها، وسمر ابراهيم صبيح من مخيم جباليا بقطاع غزة والتي وضعت مولودها البكر "براء" في الثلاثين من نيسان من العام الماضي، بعملية قيصرية في مستشفى مئير في كفار سابا وقد خرجت من السجن قبل أسابيع قليلة بعد أن أمضت (28) داخل السجون.
سجون الاحتلال:
عندما نتكلم عن السجون، فنحن نعني بها السجون المركزية والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق والسجون السرية.
وكانت سجون الاحتلال وطيلة السنوات الماضية منذ عام 1967م مقسمة إلى سجون مركزية تخضع لشرطة إدارة مصلحة السجون، وهي عبارة عن مباني إسمنتية ومعتقلات تخضع لإدارة الجيش العسكري مباشرة، وينتشر بداخلها الجنود المدججين بالأسلحة.
ولكن مؤخراً ومنذ مطلع العام 2008م نستطيع القول أن كافة السجون والمعتقلات تدار من قبل شرطة مصلحة السجون والبالغ عددها (22) سجناً، وهي: شطة، وجلبوع، ومجدو، والدامون، وعتليت، وهداريم، وهشارون، وتلموند، والرملة، وايلون، ونفيه، تريتسا، ونيتسان، ومستشفى الرملة، وعوفر، واوهلي كيدار، وايشل، وبئر السبع، ونفحة، ورمون، والنقب، وعسقلان، وبنيامين.
أما مراكز التحقيق والتوقيف فهي عديدة ويوجد فيها المئات من المعتقلين، وهي تابعة لأجهزة الأمن الداخلي(الشاباك) ويقوم الجيش على حراسة المراكز المتواجدة في مناطق الضفة الغربية وأما المراكز التي تقع داخل الأراضي المحتلة عام 1948م فيقوم على حراستها شرطة مصلحة السجون.
ويبلغ عددها مراكز التحقيق والتوقيف (10)، وهي: الجلمة، وبتاح تكفا، والمسكوبية، وعسقلان، وبيت ايل، وعتصيون، وحوارة، وسالم، وقدوميم، وايرز.
الأسرى القدامى:
هؤلاء الأسرى أفنوا زهرات شبابهم خلف القضبان، فمنهم من أمضى من عمره في السجن أكثر مما أمضى خارجه ولا يزال، ومنهم من ترك أبنائه أطفالاً، ليلتقي بهم ويعانقهم للمرة الأولى بدون قضبان وهم أسرى مثله خلف القضبان، ومنهم من فقد والديه وللأبد دون أن يقبلهم قبلة الوداع الأخير، والكثير منهم لم يرَ أحبة وأصدقاء له منذ لحظة اعتقاله، بل ونسى صورهم وصور وملامح جيرانه وحتى أقربائه ومنهم ومنهم... لكن جميعهم يحيون على الأمل رغم الألم، وواثقون من يوم سيأتي حتماً ليروا فيه الحرية ووجوه أحبتهم بلا قضبان وقيود وبعيداً عن السجان.
وهناك حوالي (660) أسير محكوم مدى الحياة داخل سجون الاحتلال سواء أكان لمرة واحدة، أو لمرات عديدة كما هو الحال مع الأسير عبد الله غالب البرغوثي (36) عام من رام الله والمحكوم مدى الحياة (67) مرة وهو الحكم الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة.
(366) أسيراً هو العدد الإجمالي لمن هم معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو من العام 1994، وهؤلاء يطلق عليهم "الأسرى القدامى" باعتبارهم أقدم الأسرى، فأقل واحد منهم مضى على اعتقاله ثلاثة عشر عاماً، وأقدمهم مضى على اعتقاله ثلاثون عاماً، وهؤلاء "الأسرى القدامى" هم من مناطق جغرافية مختلفة، بل ومنهم من بلدان عربية شقيقة.
أما الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من (20) عام، فعددهم (73) أسيراً وأقدم هؤلاء الأسرى من الضفة الغربية هم سعيد وجيه سعيد العتبة (56 عاماً) من نابلس، وهو أعزب ومعتقل منذ 29/7/1977، ونائل صالح عبدالله البرغوثى (50 عاماً) من رام الله، وهو أعزب ومعتقل منذ 4/4/1978، وفخري عصفور عبد الله البرغوثى (53 عاماً) من رام الله، متزوج ومعتقل منذ 23/6/1978، وأكرم عبد العزيز سعيد منصور (45 عاماً) من قلقيلية، أعزب ومعتقل منذ 2/8/1979، ومحمد إبراهيم محمود أبو علي (51 عاماً) من يطا في الخيل، متزوج ومعتقل منذ 21/8/1980، ابراهيم فضل ناجى جابر (53 عاماً) من الخليل ومعتقل منذ 8/1/1982.
الأسـرى القدامى من قطـاع غـزة:
(140) أسيراً من قطاع غزة أقدمهم الأسير سليم علي ابراهيم الكيال (55 عاماً) من مدينة غزة، متزوج ومعتقل منذ 30/5/1983، ونافذ أحمد طالب حرز (54 عاماً) ومعتقل منذ 25/11/1985، فايز مطاوع حماد الخور (46 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 29/11/1985، غازي جمعة محمد النمس( 49 عاماً ) أعزب 30/11/1985، وأحمد عبد الرحمن حسين أبو حصيرة (55 عاماً) متزوج ومعتقل منذ 18/2/1986، محمد عبد الهادي محمد الحسنى (47 عاماً) متزوج ومعتقل منذ 4/3/1986، ابراهيم مصطفى أحمد بارود (45 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 9/4/1986، عبد الرحمن فضل عبد الرحمن القيق (44 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 18/12/1986، خالد مطاوع مسلم الجعيدي (42 عاماً) ومعتقل منذ 24/12/1986.
الأسـرى القدامى من القدس:
(51) أسيراً من القدس وأقدمهم الأسير فؤاد قاسم عرفات الرازم (49 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 30/1/1980، والأسير هاني بدوى محمد سعيد جابر (41 عاماً) متزوج ومعتقل منذ 3/9/1985، وعلي بدر راغب مسلماني (50 عاماً) متزوج ومعتقل منذ 27/4/1986، وفواز كاظم رشدي بختان (46 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 29/4/1986، وخالد أحمد داوود محيسن (42 عاماً) متزوج ومعتقل منذ 30/4/1986، وعصام صالح على جندل (45 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 30/4/1986، وعلاء الدين أحمد رضا البازيان (49 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 20/6/1986، عبد الناصر داوود مصطفى الحليس (48 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 16/10/1986، طارق داوود مصطفى الحليسى (41 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 16/10/1986، وابراهيم حسين علي عليان (42 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 19/10/1986، وسمير ابراهيم محمود أبو نعمة (47 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 20/10/1986، وحازم محمد صبري عسيلة (45 عاماً) أعزب ومعتقل منذ 21/10/1986.
الأسرى القدامى من المناطق التي احتلت عام 1948:
(22) أسيراً من المناطق الفلسطينية التي احتلت عام 1948 وأقدمهم وأكبرهم سناً هو الأسير سامي خالد يونس، وهو متزوج ومعتقل منذ 5/1/1983 وقد تجاوز السبعون عاماً من عمره.
الأسـرى القدامى العـرب:
(9) أسرى عرب وأقدمهم وعميدهم هو الأسير/ سمير سامي القنطار (45 عاماً) من قرية عبية في الجنوب اللبناني ومن مواليد عام 1962، كما ويعتبر أشهرهم وهو معتقل منذ 22 نيسان 1979، أي منذ 28 عاماً، ورفضت الحكومة الإسرائيلية الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل عام 1985 مع الجبهة الشعبية القيادة العامة، كما رفضت الإفراج عنه في يناير 2004 ضمن عملية التبادل التي جرت مع حزب الله، بالرغم أنها أفرجت عن 24 معتقلاً لبنانياً كانوا معتقلين لديها، وبالمناسبة يعتبر يوم اعتقاله 22 نيسان هو يوم الأسير العربي.
بالإضافة إلى (4 أسرى) سوريين من هضبة الجولان المحتلة وهم بشير سليمان المقت (42 عاماً)، وصدقي سليمان المقت (40 عاماً)، وعاصم محمود والي (40 عاماً)، وستيان نمر والي (41 عاماً)، وجميعهم معتقلون منذ أغسطس1985.
وأما الأسرى الأردنيين الأربعة الذين يعتبروا من الأسرى القدامى فقد خرجوا من سجون الاحتلال ضمن اتفاقية تقضي بأن ينتقلوا للسجون الأردنية ليمضوا بقية أحكامهم، وهم: سلطان طه العجلوني (33 عاماً)، وأمين عبد الكريم الصانع (41 عاماً)، وخالد عبد الرازق أبو غليون (39 عاماً)، وسالم يوسف أبو غليون (38 عاماً)، وجميعهم معتقلون منذ نوفمبر 1990.
الأسرى المرضى:
وفي هذا الصدد لا بد من الإشارة بأنه يوجد الآن أكثر من (1500 أسير) في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون أمراضاً مختلفة ويحتاجون لرعاية صحية مكثفة، ومنهم قرابة (200 أسيراً) يعانون من أمراضاً مزمنة وخطيرة ويحتاجون لعمليات جراحية عاجلة، كأمراض السرطان والقلب والأمراض النفسية، ومنهم من يعاني الشلل النصفي وأمراض العظام والعمود الفقري، ومنهم فاقدي البصر وبعض الأطراف ومنهم من اعتقل جريحاً أو مصاباً، ولا زالت الرصاصات في جسده وجراحه تنزف دماً وآلامه مستمرة و..إلخ.
ويتركز تواجد الأسرى المرضى بحالات صعبة في مستشفى سجن الرملة الذي يدعى (مراش) ولا بد من التذكير بأن الاهمال الطبي أودى بحياة (47) أسير على مدار تاريخ الحركة الأسيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عدد الأسرى الفلسطينين تقرير بمناسبة الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى، 28/9/2009م
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تصميم جديد للشهيدين / محمد وفارس حمودة بمناسبة الذكرى الثالثة ... أريد تعليقاتكم
» الطريق الى الاقصى الحلقة التاسعة
» تبقى....الذكرى....
» وثيقة الأسرى
» تدبر كتاب الله تعالى ببرنامج بينات (الحلقة التاسعة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى فلسطين-
انتقل الى: