ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 أساليب تعذيب الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

أساليب تعذيب الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: أساليب تعذيب الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية   أساليب تعذيب الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية Emptyالثلاثاء يونيو 07, 2011 8:06 pm

أساليب تعذيب الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية Fl127-jIBk_733666439

أبرز أساليب التعذيب في سجون الاحتلال
تمارس السلطات الاسرائيلية العديد من وسائل التعذيب والضغط الجسدي والنفسي وفيما يلي جزء من هذه الوسائل:
- تغطية الوجه والرأس: حيث يتعرض المعتقل لتغطية وجهه بكيس قذر مما يؤدي إلى تشويش الذهن وإعاقة التنفس.
- الشبح: أي وقوف أو جلوس المعتقل في أوضاع مؤلمة لفترة طويلة وغالباً ما يتم اجلاس المعتقل على كرسي صغير لا تتجاوز قاعدته 25سم × 25سم وارتفاعه حوالي 30سم وتقيد يديه إلى الخلف.
- الحرمان من النوم: حيث يحرم المعتقل من النوم لفترات طويلة.
- الحبس في غرفة ضيقة: حيث يحبس المعتقل في زنزانة ضيقة جداً يصعب فيها الجلوس، أو الوقوف بشكل مريح.
- الحرمان من الطعام: حيث يحرم المعتقل من بعض الوجبات الغذائية إلا بالقدر الذي يبقى المعتقل حياً، ولا يتم إعطاء المعتقل الوقت الكافي لتناول الطعام.
- الضرب المبرح: حيث يتعرض المعتقل للصفع والركل والخنق والضرب على الأماكن الحساسة والحرق بأعقاب السجائر والتعرض للصدمات الكهربائية.
- التعرض للموسيقى الصاخبة: حيث يتعرض المعتقل للموسيقى الصاخبة التي تؤثر على الحواس.
- التهديد باحداث إصابات وعاهات: حيث يتم تهديد المعتقل بأنه سوف يصاب بالعجز الجسدي والنفسي قبل مغادرة التحقيق.
- الحط من كرامة المعتقل: حيث يرغم المعتقل على القيام بأمور من شأنها الحط من كرامته، مثل: "إرغام المعتقل على تقبيل حذاء المحقق".
- تهديد المعتقل بالاغتصاب والاعتداء الجنسي عليه أو على زوجته وذويه.
- اعتقال الأقارب من أجل الضغط على المعتقل.
- حبس المعتقل مع العملاء: حيث يتم وضع المعتقل مع مجموعة من العملاء الذين يعملون لحساب المخابرات الإسرائيلية.
- أسلوب الهز: حيث يقوم المحقق بالإمساك بالمعتقل وهزه بشكل منظم وبقوة وسرعة كبيرة من خلال مسك ملابسه، بحيث يهتز العنق والصدر والكتفين الأمر الذي يؤدي إلى إصابة المعتقل بحالة إغماء ناتجة عن ارتجاج في الدماغ.
- عرض المعتقل على ما يسمى بجهاز فحص الكذب.
- تعريض المعتقل لموجات باردة شتاء وموجات حارة صيفاً أو كلاهما معاً.
- حرمان المعتقل من قضاء الحاجة.
- إجبار المعتقل على القيام بحركات رياضية صعبة ومؤلمة "وضع القرفصاء، أو جلسة الضفدع لفترة طويلة، وفي حالات يضع المحقق الكرسي لضمان عدم تحرك السجين".
وكان تقرير أعدته مؤسسة بتسليم الإسرائيلية في حزيران 1998 قد أكد أن أكثر من 850 سجيناً فلسطينياً يتعرضون لأشكال متنوعة من التعذيب كل سنة، وأن محققي الشاباك يستخدمون أثناء تحقيقهم واستجوابهم للمعتقلين الفلسطينيين أكثر من 105 وسيلة للتعذيب.
وفيما يلي قائمة بأهم أساليب التعذيب:
الرقم الأساليب المستخدمة الرقم الأساليب المستخدمة
1 الضرب الوحشي المقضي إلى الموت 39 الضرب العنيف المفضي إلى عاهات
2 تكسير الضلوع 40 الخلع " خروج الذراع من مفصل الكتف"
3 الهز العنيف 41 الدفع إلى الانتحار
4 الحشر داخل ثلاجة 42 الحشر داخل خزانة نتنة
5 الضرب والصفع على الوجه 43 الضرب والصفع على اليدين
6 الضرب على مؤخرة الرأس 44 الضرب والصفع على قمة الرأس
7 الضرب والصفع على المعدة 45 الضرب على القدمين
8 الضغط والضرب على الخصيتين 46 قصع الظهر على سطح طاولة
9 الضرب على البطن 47 الضرب أعلى الصدر
10 الضغط ما بين الرقبة والكتف 48 تركيز ثقل الجسم بشبح اليدين إلى أعلى
11 الربط من الخلف بحيث تنعدم إمكانبة الوقوف والجلوس 49 الاستعجال أثناء قضاء الحاجة
12 سكب الماء البارد 50 الحرمان من مقابلة المحامين
13 الإجبار على الوقوف لفترات طويلة 51 البطح على الأرض والضغط بالقدم على البطن
14 البصق في الوجه 52 التعرية من الملابس
15 الضرب بمساطر الحديد على ظهر اليدين 53 الضرب فوق القلب
16 عدم السماح بالتبرز 54 عدم السماح بالتبول
17 الموسيقى الصاخبة 55 الإلزام بشتم الرموز الوطنية والدينية
18 شتم الأم أو الأخت أو الزوجة 56 العزل في زنزانة مخصصة للكلاب
19 اعتقال الأقارب 57 الجر على درج معصوب العينين
20 التكبيل على شكل موزة 58 الحشر في زنزانة مليئة بالأسرى
21 الإرغام على النوم جالساً 59 النوم بدون غطاء وبدون فرشة في فصل الشتاء
22 الضرب على الجروح 60 تغطية الوجه بكيس متن الرائحة
23 منع الأدوية 61 الشبح تحت المطر
24 الحرمان من النوم 62 شد الشعر وخلعه
25 الوقوف ساعات طويلة 63 الضغط على الركبتين والضغط على الخصيتين
26 الخنق 64 ضرب الرأس في الحائط
27 لوي الذراع 65 تكبيل أسيرين مع بعضهما من الظهر أحداهما قصير والآخر طويل في خزانة
28 الرش بالغاز الخانق 66 رش الغاز في العينين
29 الحرمان من زيارة الأهل 67 تكبيل اليدين من الخلف أثناء الخروج من الزنزانة
30 الركل بالأرجل 68 الضرب المتوالي على الأرض
31 الضرب على الكتفين 69 قضاء الحاجة أمام الآخرين
32 تكبيل اليدين والقدمين سوية على شكل موزة 70 العزل
33 الحرمان من الطعام 71 الحرمان من الهواء
34 الجلوس على كرسي الأطفال 72 الضغط على معدة الأسير وهو مبطوح على ظهره ومكبل اليدين
35 الضغط على الصدر أثناء البطح 73 الخنق بالماء
36 التعليق من اليدين 74 ضرب الأسير أمام الأسرى
37 الرش بالغاز المسيل للدموع 75 الضرب بالهراوات
38 الحرمان من أشعة الشمس لأشهر 76 الحرمان من وجود محامي
صور من أساليب التعذيب الجسدي الذي تمارسه قوات الاحتلال ضد المعتقلين الفلسطينيين:
• أسلوب رش الأسير بالمياه الباردة: يلجأ المحققون الإسرائيليون إلى هذا الأسلوب فى فصل الشتاء أكثر من الصيف، حيث يقوم المحقق بسكب المياه المبردة داخل الثلاجة، على جسم الأسير وهو عاري تماماً، بهدف إلحاق أذى بليغ بالأسير، وينتج عن هذا الأسلوب الدني ارتعاشات حادة في كل أعضاء الجسد و شل تفكير الأسير.
• أسلوب جلسة القرفصاء خلال هذا الأسلوب: يمنع الأسير من ملامسة رأسه للجدار أو الارتكاز على ركبتيه على الأرض، بهدف إرهاق جسم الأسير، وخاصة عضلات القدمين والذراعين والكتفين، والعمود الفقري.
• وسيلة لتعذيب السجين بيدين مقيدتين: ومغطى الرأس مجبرينه أن يجلس على كرسي أطفال بأرجل قصيرة جداً، هذا الوضع لا يسمح للسجين بأن يتحرك كلياً، وبذلك، يقاسي آلام مميتة، حيث أن ظهره ورجلاه منحنيات إلى أسفل.
• ضرب رأس الأسير بالحائط: أحد أساليب التحقيق بهدف إيصال الرسالة الفاشية للمحققين والمتمثلة بالاعتراف، أو الموت، حيث يتم ضرب رأس الأسير بعنف بجدار غرفة التحقيق.
• أسلوب بطح الأسير على ظهره ويداه مكبلتان من الخلف: يهدف المحقق الإسرائيلي على إحداث آلام فظيعة في اليدين عبر ضغط الجسد على اليدين، مع استخدام الهراوة وثقل جسد المحقق للضغط على أعلى صدر الأسير، بهدف انتزاع موافقة الأسير على الاعتراف تحت ضغط الآلام المبرحة.
• التعرية الكاملة وتقييد اليدين من الخلف: أحد أحقر الأساليب التي يلجأ لها المحققون الإسرائيليون، في أقبية التحقيق، بهدف كسر وتحطيم نفسية ومعنوية الأسير، وزعزعة إيمانه بالقيم لتسهيل كسر صلابته الأخلاقية والوطنية.
• أسلوب الضرب بالهراوة على الصدر والمعدة: يتم إلقاء الأسير على ظهره وشد يديه أسفل الطاولة، ويقوم المحقق بتوجيه ضربات متلاحقة بالهراوة لمنطقة الصدر والمعدة أسفل الرقبة مباشرة.
• أسلوب صلب الأسير على رأسه: يتم إجبار الأسير على الوقوف على رأسه لفترات طويلة، مع استخدام الهراوة للضرب على الساقين والفخذين والبطن.
• أسلوب تعذيب وحشي: يستخدم فيه المحققون أسلوب الضغط على الخصيتين مع الفرك.
• أسلوب تعذيب وحشي: من خلال ثني الذراع للأعلى، والركل بالركبة على المعدة.
• وسيلة الركوع علي طاولة قصيرة الأرجل: المحقق يفرض بالقوة على السجين أن يركع وينبطح على بطنه على طاولة قصيرة الأرجل، بحيث يكون الرأس مغطى بكيس من قماش الشادر ذو الرائحه النتنه، والأيدي مقيدة بإحكام، كل يد مقيدة في أحد أطراف الطاولة، ومن ثم يبدأ المحقق بالضرب بعنف وقوة، إضافة إلى الضغط بكلتى يديه ضغطاً هائلاً على صدره مما يسبب له آلام هائلة وقطعان النفس.
• وسيلة تعذيب بالرفس والضرب المؤلم على الخصيتين: المحقق يلزم السجين قهراً بالوقوف شبه عاري ومنفرج الساقين وهو مكبل اليدين إلى الخلف، ومغطى الرأس بالكيس ذو القماش السميك والرائحة النتنة العفنة، وقد يبدأ المحقق بالضرب بكدمات قوية على أعضاء جسده، ومن ثم الرفس بقوة بحذاء قدمه اليمنى على خصيتيه مما يسبب آلام حادة على الخصيتين وجروح تنزف دماً ينتج عنها تورم في كلا الخصيتين، والتهابات مزمنة تسبب تمزق أنسجة الخصية الداخلية.
• أسلوب تحقيق وحشي: بطح الأسير على بطنه ووجهه على الأرض مع الضغط بالقدم على الرقبة، والضرب في نفس الوقت على الرأس بالشبشب.
• أسلوب تعذيب وحشي: ضرب رأس الأسير بالحائط بقوة وعنف، وكثيراً ما ينتج شعر في الرأس نتيجة هذا الأسلوب، ويهدف الجلادون إلى شل صمود الأسير.
• وسيلة تعذيب جماعية مع مجموعة من السجناء- أخذ الطابع الجدي والإذلالي والتأثير النفسي على المجموعة: المحقق يجبر السجناء مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين بالوقوف في مواجهة الحائط دون أن يخول لهم بلمسها، ومن ثم يطبق المحقق الضخم الجسد الضرب بعنف وقوة وعجلة مفرطة على أعضاء الجسد الحساسة مستخدماً عصاً سميكة "هراوة"؛ مما تسبب آلام حادة و جروح نازفة في أنسجة أعضاء أماكن الضرب.
• عملية تعذيب تطبيقية: المحقق يجبر السجين على الانبطاح على ظهره على امتداد جسده واليدين مكلبتين إلى الخلف والرأس مغطى بكيس سميك من القماش، ومن ثم يبدأ المحقق بضربه بكدمات قوية بقبضة يديه على المعدة والوجه والرأس، كما يثبت ضغط هائل على المعدة والصدر، حيث يضغط بقسوة بكل قوة يديه على أعضاء الجسد الأمامية للسجين المنبطح جسده. إنها وسيلة تعذيب تستهدف الحواس والأعصاب، وهي وسيلة لإثارة السجين مما تسبب آلام في غاية الحدة وكدمات في أعضاء الجسد.
• أسلوب صلب الأسير على رأسه: يتم إجبار الأسير على الوقوف على رأسه لفترات طويلة، مع استخدام الهراوة للضرب على الساقين والفخذين والبطن.
• أسلوب تحقيق وحشي، بطح الأسير على بطنه، ومن ثم قيام المحقق بوضع قدمه على منتصف ظهر الأسير، ومن ثم يقفز إلى الأعلى و ينزل على ظهر الأسير، مما يسبب آلام حادة في الظهر والبطن.
العزل
يعتبر العزل من أقسى أنواع العقاب الذي تلجأ إليه إدارة السجون الإسرائيلية ضد المعتقلين الفلسطينيين، حيث يتم احتجاز المعتقل بشكل منفرد في زنزانة معتمة ضيقة لفترات طويلة من الزمن لا يسمح له خلالها بالالتقاء بالمعتقلين؛ مما يسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة على المعتقل.
وتعتبر سياسة العزل ولفترات طويلة هي أسلوب لإذلال المعتقل وتصفيته جسدياً ونفسياً كما حدث مع المعتقل إبراهيم الراعي في 11/4/1988، والذي تم تصفيته بعد عزله لمدة تسعة شهور متواصلة.
ولقد مورست سياسة العزل بحق الأسرى الفلسطينيين على امتداد مسيرة الاعتقال في السجون الإسرائيلية، ولطالما زج بالعشرات من المعتقلين الفلسطينيين في زنازين العزل ولفترات زمنية طويلة. وبمرور الوقت ازدادت هذه السياسة وباتت نهجاً منظماً تقره السلطة التشريعية في إسرائيل وتطبقه السلطة التنفيذية وتضع له الإجراءات والقوانين الخاصة به.
وضمن هذه السياسة المنهجية المنظمة ضد الأسرى الفلسطينيين تم افتتاح أقسام خاصة بالعزل:
1. عزل سجن نفحة الصحراوي افتتح عام 1980م.
2. عزل الرملة "نيتسان" افتتح في عام 1989م.
3. عزل السبع " أهالي كيدار" افتتح عام 1992م.
وتتذرع السلطات الإسرائيلية بذرائع شتى لتبرير عملية عزل المعتقلين منها:
1. خطورة تواجدهم على المعتقلين.
2. معتقلين خطرين قاموا (بعمليات دموية) إلا أن الدوافع الحقيقية من وراء استخدام سياسة العزل تكمن في :
• عزل المعتقلين بسبب مكانتهم القيادية وسعة اطلاعهم وعمق تجربتهم وتأثيرهم على بقية المعتقلين.
• عزل المعتقلين ضعاف النفوس بهدف الإيقاع بهم وإجبارهم على قبول التعاون مع المخابرات الإسرائيلية.
• عزل المعتقلين وزجهم بين صفوف السجناء الجنائيين والعملاء بغية تشويه سمعتهم والإساءة لهم.
• عزل المعتقلين بسبب خطورتهم وسلوكهم على حد زعم المخابرات الإسرائيلية.
• عزل عدد من المعتقلين خوفاً على حياتهم من قبل زملائهم السجناء الأمنين.
أوضاع العزل
قسم عزل الرملة "نيتسان"
في شهر آب 1989 تم افتتاح قسم خاص بالعزل في سجن الرملة "نيتسان" وزج فيه نحو 30 معتقلاً فلسطينياً في أوضاع معيشية قاسية، في زنازين تحت الأرض أشبه ما تكون بالقبور، تنعدم فيها الرؤية ويحتجز كل معتقل في "أكس" يحرم من كافة الحقوق التي يتمتع بها المعتقلون الآخرون.
ونظراً لسوء الأوضاع داخل زنازين عزل الرملة فقد سقط أحد المعتقلين شهيداً في زنزانته الصغيرة وهو الشهيد محمد حسن بريص في شهر تموز 1992 وادعت السلطات الإسرائيلية أنه انتحر. وكان أحد المطالب الرئيسية لإضراب عام 1992 هو إغلاق قسم العزل في سجن الرملة، وذلك احتجاجاً على الأوضاع اللاإنسانية فيه. وقد تم إغلاق هذا القسم عام 1992 إلا أن السلطات الإسرائيلية عاودت افتتاحه من جديد عام 1996.
عزل بئر السبع:
يضم سجن بئر السبع ثلاثة أقسام عزل وذلك على النحو التالي.
1. قسم (Cool ويطلق عليه العزل المفتوح ويقبع فيه نحو 50 معتقلاً.
2. قسم (6) ويطلق عليه عزل العزل ويحتجز فيه لكل اثنين من المعتقلين في زنزانة لا تتجاوز مساحتها (3× 1,5 متر) يوجد بداخلها مرحاض ومغسلة معتمة سيئة التهوية، حيث إن النافذة الوحيدة صغيرة للغاية ولا تتجاوز (50سم × 70سم) ومغلقة بثلاث طبقات من القضبان الحديدية وفي نهايتها وعلى بعد حوالي 40 سم قطعة من الصاج، الأمر الذي من شأنه أن يمنع دخول ضوء الشمس إلى الزنزانة ويقضون خلالها 23 ساعة في العزل لا يسمح لهم بالخروج للفورة "النزهة" سوى ساعة واحدة فقط وهم مقيدي اليدين والقدمين.
3. عزل "السنوك" وهو عبارة عن زنازين على هيئة قبور مساحتها بحجم فراش النوم فقط مغلقة بالكامل ودون تهوية أو إنارة، وهي زنازين مخصصة لمعتقلي السموم (المخدرات) لا يستطيع المعتقل فيها الحراك، حيث ينام فيها رأسه على الحائط وأقدامه على البوابة. ولقد عزل أربعة من المعتقلين الفلسطينيين فيها بتاريخ 10/6/1998، وهم (محمود عطون - ماجد فطيش - موسى عكاري- علي سلماني).
ويقسم العزل في سجون الاحتلال إلى ثلاث أنواع هي:
- العزل الجماعي: كما هو في سجن هداريم، قسم (3) ويتواجد فيه 120 أسيراً، وقسم (2) في سجن نفحة ويتواجد فيه 45 أسيراً.
- العزل الانفراد : وهو عزل بقرار من جهاز المخابرات كما هو في سجون الرملة وريمون وبئر السبع.
- العزل لأسباب صحية ونفسية: ويوجد ما يقارب 50 حالة من الأسرى.
وفيما يلي أسماء عدد من الأسرى المعزولين انفرادياً بقرار من جهاز الأمن الإسرائيلي:
1. النائب أحمد سعدات – رام الله – معزول في سجن ريمون منذ عام 2009.
2. النائب جمال النتشة – من الخليل – معزول في سجن الرملة منذ عام 2007.
3. محمود عيس – القدس – معزول في سجن الرملة منذ 7 سنوات.
4. جمال أبو الهيجا – جنين – معزول في سجن ريمون منذ عام2005 .
5. أحمد المغربي – بيت لحم – معزول في سجن ريمون منذ عام2004 .
6. عبد الله البرغوثي – رام الله – معزول في سجن ريمون منذ عام 2002.
7. معتز حجازي – القدس – معزول في سجن ريمون منذ عام 2004.
8. 8-حسن سلامة – غزة – معزول في سجن بئر السبع منذ عام2002 .
9. هشام الشرباتي – الخليل – معزول في سجن بئر السبع منذ عام 2007.
10. إبراهيم حامد – رام الله – معزول في سجن هشارون منذ عام 2007.
11. عطوة العمور – غزة – معزول في سجن هشارون منذ عام 2007.
12. مهاوش نعيمات – غزة – معزول في سجن هشارون منذ عام2007.
العزل إذلال عبر محاكمة صورية:
الأسير المعزول يعيش معزولاً عن العالم الخارجي، لا يستطيع الاتصال مع أي إنسان كان سوى السجان، وهو شبيه بعقوبة السجن الإداري، حيث يقضي الأسير المعزول سنوات عديدة من عمره دون أن يدري متى يخرج.
هناك محكمة صورية يعرض لها الأسير كل ستة شهور إذا كان العزل انفرادياً (أي شخص واحد في الزنزانة)، أو كل سنة إذا كان العزل مزدوجاً (أي شخصان في الزنزانة)، وهذه المحكمة تأتمر بأمر المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" ومصلحة السجون "الشاباص"، وتفتقر لأدنى صور ومقومات العدالة.
غرف العزل:
غرف العزل صغيرة الحجم حيث تبلغ مساحتها 1.8م x 2.7م تشمل الحمام ودورة المياه، ولا يوجد مكان أو متسع للمشي وحتى لا يوجد متسع لأغراض الأسير وحاجياته وقد تتضاعف المأساة إذا كان هناك أسيرين في الزنزانة.
تتميز غرف العزل بقلة التهوية والرطوبة العالية، حيث يوجد في زنزانة العزل شباك واحد، صغير ومرتفع وقريب من السقف بينما باب الزنزانة لا يوجد فيه سوى شباك صغير مساحته 8 سم x 8سم، مما يتسبب في انتشار الأمراض وبالذات أمراض الجهاز التنفسي، كما حدث مع الأسير المقدسي جهاد يغمور والذي يعاني من التهاب رئوي حاد، وإذا أراد أحد تصور حجم المعاناة، فما عليه إلا أن يتخيل أن الأسير في هذه الزنزانة الضيقة يطبخ ويستحم ويقضي حاجته، مما يجعل الزنزانة ممتلئة بأبخرة الطعام عند الطبخ وبخار الماء عند الاستحمام وروائح قضاء الحاجة.
• الفورة:
مدة الخروج إلى الساحة (ما يسمى بالفورة) لا تزيد عن ساعة يومياً، وهذه مدة ليست كافية، حيث يحتاج الأسير للتعرض للشمس والحصول على فيتامين D ولعب الرياضة والركض والمشي، وهذه المدة القصيرة لا تسمح بكل ذلك، كما أن توقيت الخروج لهذه الفورة غير ثابت ويعود لمزاج إدارة السجن، لذلك قد يخرج الأسير المعزول في الساعة السادسة صباحاً حتى لو كان الجو ممطراً وبارداً، وإذا طلب الأسير تأجيل الموعد ساعة أو أكثر يفقد الحق في الخروج طوال ذلك اليوم.
• نوعية الطعام:
نوعية الطعام في غرف العزل متردية إلى حد بعيد، لذلك يعتمد الأسير في معظم الأحيان على بقالة السجن (ما يسمى الكنتين) لشراء وطبخ الطعام، مما يثقل كاهل الأسير وعائلته مالياً، أما الأسرى الذين لا يملكون المال لذلك، فيضطرون إلى تناول ما يقدم لهم، مما يتسبب لديهم بأمراض، مثل: فقر الدم، وضعف التغذية، وضعف البصر.
• المنع من الزيارة:
تقوم إدارة السجون الإسرائيلية من منع معظم الأسرى المعزولين زيارة عائلاتهم، ما يؤدي إلى زيادة حجم المعاناة النفسية لكل من الأسير وعائلته، علماً أنه يعاني من نقص في حاجياته الأساسية وعدم القدرة على إدخال تلك الحاجيات عن طريق العائلة، ومن الأمثلة على تلك المعاناة: الأسير جمال أبو الهيجاء، ممنوع من زيارة زوجته أسماء أبو الهيجاء الأسيرة السابقة والمريضة بالسرطان والمهددة حياتها، كذلك ممنوع من زيارة ولده الصغير وابنتيه، إضافة إلى منعه من زيارة أبنائه الثلاث المعتقلين في سجون الاحتلال أو اللقاء بهم في أي من السجون.
• مشاكل بقالة السجن (الكنتين):
تقوم إدارات السجون بإغلاق حسابات الكنتين الخاصة ببعض الأسرى لفترة طويلة، تصل إلى سنة كاملة لم يتم خلالها إدخال أية نقود إلى حسابات الأسرى المعزولين، الأمر الذي جعلهم يتخذون إجراءات لترشيد وتقتير الإنفاق إلى أبعد الحدود، وحجة الإدارة كانت أن تلك الأموال توضع من منظمات إرهابية، وكان المنع شاملاً لمخصصات وزارة الأسرى كذلك، بحجة أنها حكومة إرهابية ولم يتم فتح الحسابات إلى مؤخرا وتحديداً في شهر شباط (فبراير) 2007 الماضي.
- كان مسموحاً في الماضي وخاصة في قسم عزل سجن عسقلان وأقسام عزل أخرى، أن يسجل الأسير المعزول قائمة باحتياجاته من الكنتين، حيث يحصل عليها من أقسام الأسرى الأخرى، على الحساب العام الخاص بهم، وكان يستفيد من هذا النظام الأسير المعزول الذي لا يوجد في حسابه مال؛ لسبب أو لآخر، وإمعاناً في التضييق على الأسرى المعزولين منعت إدارة السجون إدخال الكنتين من الأقسام الأخرى إلى أسرى العزل.
- الآن وبعد إصدار مصلحة السجون لقرارها الأخير والقاضي بإدخال 1300 شيكل فقط، على حساب الأسير، أصبح أسرى العزل يعانون من مشاكل كبيره جدا حيث لا مال ولا كنتين.
- أسعار المواد في الكنتين (بقالة السجن) مرتفعة جداً وترهق ميزانية الأسرى فمثلاً لتر زيت الزيتون ثمنه أربعون شيكل (أكثر من عشر دولارات)، الأمر الذي جعل الأسرى يتخذون إجراءات احتجاجية، مثل: إرجاع وجبات الطعام، ومقاطعة الكنتين لمعالجة الموضوع.
• منع تبادل الضروريات بين أسرى قسم العزل:
في الآونة الأخيرة منعت إدارة السجون نقل الأغراض بين زنزانة أسير معزول وآخر منعاً باتاً، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم معاناتهم، حيث يتم عزل بعض الأسرى من الأقسام العادية أو من التحقيق مباشرة دون أن يكون معهم احتياجاتهم الأساسية، ودون أن يكون لديهم مال على حساباتهم، فكان في الماضي يتم تغطية حاجياتهم من الأسرى المعزولين قبلهم والذين يتوفر لديهم ما يساعدونهم به، مثل: الملابس الشتوية والصيفية، والبطانيات، والأحذية، وأدوات الطبخ و الطعام، والكنتين.....الخ.
أما الآن فهذا الأمر متعذر، ومثال على ذلك الأسير المعزول من زنازين التحقيق مباشرة عبد الله البرغوثي، وكذلك الأسير إبراهيم حامد؛ الذي دخل في قسم العزل مباشرةً دون أن يكون معه شيء من احتياجاته، خاصة الملابس الشتوية والبطانية والحذاء وغيرها.
وعندما حاول الأسير المعزول منذ ست سنوات مازن ملصه (أفرج عنه لاحقاً) إرسال بعض الأغراض لحامد، وكذلك الأسير جمال أبو الهيجاء رفضت إدارة السجن السماح بذلك.
وبلغت المعاملة اللاإنسانية من قبل سجاني الاحتلال ذروتها، عندما حاول ملصه إيصال سجادة صلاة لحامد، فقامت إدارة السجن بمنعه من ذلك، واتهمته بمخالفة اللوائح ومحاولة التهريب، وعوقب بإرساله إلى قسم العقوبة (المُسمى سنوك) تسعة أيام وتغريمه مائتي شيقل.
كما رفضت الإدارة السماح بإرسال أغراض للأسير إبراهيم حامد من الأقسام العادية في السجن، ولازالت معاناته مستمرة حتى الآن. علماً أن زوجة إبراهيم حامد أسيرة سابقة وعندما قامت سلطات الاحتلال بالإفراج عنها أبعدتها مع أبنائها إلى الأردن، والأسير حامد ممنوع من حقه بزيارة أقاربه، وقد توفي كل من شقيقه وشقيقة زوجته مؤخراً، ورفضت إدارة السجن السماح له بالاتصال هاتفياً مع أهله أو زوجته لتعزيتهم.
• العزل المباشر بعد انتهاء مرحلة التحقيق:
العزل مباشرة من زنازين التحقيق دون الدخول إلى الأقسام العادية المفتوحة سياسة قديمة جديدة، وقد تم خلال إضراب الأسرى عام 2000 الاتفاق بين الأسرى وإدارة السجون على إلغاء هذه السياسة، إلا أنه مع بداية انتفاضة الأقصى عادت الإدارة لإتباع هذه السياسة مع عدة أسرى، ابتداء بمازن ملصه الذي خرج من التحقيق مباشرة إلى العزل وقضى كامل محكومتيه البالغة ستة سنوات في أقسام العزل، وأنهى محكومتيه مؤخراً، وكذلك الأسير عبد الله البرغوثي الذي انتقل من التحقيق مباشرة إلى العزل، والذي حكم بالسجن سبعة وستون مؤبداً، والموجود حالياً في قسم العزل في سجن بئر السبع – هوليكيدار - ويتعرض لحملات استفزاز وقمع مستمرة، ثم أخيراً تم عزل إبراهيم حامد مباشرة من التحقيق، والمشكلة الأهم هنا أن الأسير يدخل إلى العزل وليس معه أدنى احتياجاته.
• الإقامة مع المساجين الجنائيين:
وجود مساجين جنائيين إسرائيليين وعرب في قسم العزل مع الأسرى الفلسطينيين، يشكل معاناة أخرى، حيث رفع أصوات المسجلات ليلاً ونهاراً، والصياح المستمر والشتائم والكلام البذيء، ناهيك عن وجود مساجين مرضى نفسيين، حيث الصراخ والضرب والطرق على الأبواب، والسباب والشتائم التي يكيلونها للأسرى الآخرين ولأعراضهم ولأهاليهم.
في تلك الأجواء القاسية، ومن وراء أبواب موصدة، يعاني الأسير المعزول في أوقات كثيرة، من عدم القدرة على النوم والأرق والإعياء والضغط النفسي، فيلجأ إلى مناجاة الله والصلاة والدعاء، مستمداً قوته من إيمانه وشعوره بمعية الله وبعدالة قضيته التي أُسر من أجلها.
وعند مطالبة إدارة السجون بتجميع الأسرى الفلسطينيين المعزولين في قسم واحد، بعيداً عن الأسرى الجنائيين أو المرضى النفسيين، تماطل وترفض إدارة السجن ذلك، وعند المطالبة بمعالجة الأسرى المرضى أو إخراجهم إلى مصحات نفسية، فإن الإدارة ترفض ذلك أيضاً، وتستمر المعاناة.
• تدهور حالة الأسرى الصحية:
في تلك الأجواء اللاإنسانية فقد بعض الأسرى صحتهم وقدراتهم البدنية والنفسية والعقلية، مثل الأسير عبد الناصر الحليسي من القدس والمحكوم بالمؤبد، وشقيقه الموجود في قسم مفتوح آخر. يعاني عبد الناصر من مشكلة نفسية صعبة، حيث قضى حتى الآن 21 عاماً في سجون الاحتلال، منها ثماني سنوات في أقسام العزل الانفرادي، وقد ساهمت الأجواء الصعبة في تلك الأقسام؛ والتي ذكرناها آنفاً، إضافةً إلى تعرضه للقمع والضرب، ساهم كل ذلك في تدهور وضعه النفسي.
الأسير عويضة كلاب من غزة، والمحكوم بالمؤبد، والذي قضى 20 عاماً في سجون الاحتلال منها عدة سنوات في أقسام العزل، يعاني هو الآخر من مرض نفسي، يجعله يرفض زيارة أهله الذين يأتون لزيارته، ويعاني كذلك من أمراض جسدية ووهن عام، حيث لا يقوى على إعداد كأس شاي بنفسه، وفي فترة سابقة، كان الأسرى الفلسطينيين في الأقسام الأخرى يعدون الطعام ويرسلونه له، إلا أن إدارة السجن القاسية، منعت النقل بين الغرف رغم مطالبة الأسرى ورغم وضعه الصحي الصعب.
وانتشار الأمراض بين الأسرى المعزولين أمر شائع ومعروف، ومثال ذلك الأسير المعزول حسن سلامة من مدينة خان يونس، والمحكوم بالسجن ثمانية وأربعون مؤبداً والمعتقل منذ عام 1997، ويعاني من إصابة في بطنه منذ لحظة اعتقاله، وقد قام المحققون بالضغط عليه وتعذيبه باستخدام هذه الإصابة، إضافة إلى معاناته كذلك من مرض البواسير، وسلامة ممنوع من زيارة والدته المسنة، والتي وصلت أكثر من مرة إلى بوابة السجن وتم منعها من رؤيته وإرجاعها من حيث أتت، وهو يتعرض لاستهداف مباشر من إدارة السجون، حيث يتعرض دوماً للنقل من زنزانة إلى أخرى في أقسام العزل، ولا يمكث أحياناً في زنزانة واحدة أكثر من أسبوع، الأمر الذي يسبب له حالة من عدم الاستقرار والضغط.
وكذلك، فإن الأسير محمد جابر عبده من كفر نعمة – رام الله يعاني من مشاكل في الجهاز البولي، أما جهاد يغمور من القدس والمحكوم بالسجن المؤبد، فيعاني من التهاب رئوي حاد، وأصبح في الآونة الأخيرة يعاني كذلك من حالات اختناق ليلاً، فيستيقظ، عندئذ لا يجد الأسرى الآخرون إلا وسيلة الطرق على الباب والصياح لإجبار الممرض على الحضور.
أما الإهمال من قبل طبيب السجن واقتصار عمله على إعطاء المسكنات، وعدم معالجة الحالات الصعبة جذرياً، فأمر متبع في السجون الإسرائيلية منذ عشرات السنين.
• المداهمات الليلية وحملات التفتيش:
تستهدف المداهمات الليلية وحملات التفتيش؛ التي تقوم بها الفرق الأمنية الإسرائيلية في السجون، بث حالة من الذعر والرعب في نفوس الأسرى الفلسطينيين، وتبلغ قمة الاستفزاز والإهانة في التفتيش العاري، حيث تحضر قوة خاصة وتقتحم غرف الأسرى المعزولين، وتقوم بتعريتهم وتفتيشهم تفتيشاً جسدياً دقيقاً، وكذلك تفتيش الغرفة وبعثرة محتوياتها، كما حدث خلال هذا شهر آذار (مارس) 2007 في قسم عزل سجن عسقلان.
• العنف ضد الأسرى:
القمع والضرب واستخدام العنف أمر واقع في أقسام العزل، مثلما حدث مع أكثر من أسير، حيث يتم الاستفراد به وحيداً، كما حصل مع الأسير معتز حجازي من القدس والمعزول منذ ثمانية سنوات، فقد تم الاعتداء عليه بالضرب إلى أن فقد وعيه، وتم إدخاله إلى غرفة الإنعاش. كما تم الاعتداء بالضرب أكثر من مرة على الأسير المعزول سابقاً أحمد شكري من رام الله، والذي تعرض لضرب مبرح ترك آثاراً واضحة وكدمات على جسده، وكذلك الأسير المعزول سابقاً هاني جابر من الخليل، تعرض لضرب عنيف في قسم العزل.
• منع الأسرى من مواصلة التعليم:
منع الأسرى المعزولين من إكمال دراستهم الجامعية كما حدث مع الأسير محمود عيسى من عناتا، والذي مضى على عزله ما يقارب خمسة سنوات، ويعتبر عيسى من قيادات الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
• عزل القادة:
استهداف قيادات الحركة الأسيرة بعقوبة العزل، وخاصة في المرحلة السياسية الأخيرة بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، فقد تم عزل الكثير من قادة حركة حماس في السجون، مثل الأسير محمد جمال النتشة الذي تم عزله من سجن النقب، وهو نائب منتخب في المجلس التشريعي الفلسطيني، كذلك جهاد يغمور وموسى دودين من الخليل، والأخير محكوم بالمؤبد، وقد تعرض للعزل والخروج من العزل أكثر من مرة، وخاض في إحدى فترات عزله إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وصل إلى مرحلة الإضراب عن شرب الماء، وامتد إلى ما يقارب خمسة وعشرين يوماً، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ودخوله إلى المستشفى، ولم يفك الإضراب إلا بعد تلقيه وعد بالخروج من العزل، وهو ما تم آنذاك، إلا انه أعيد مؤخراً إلى العزل، وهو يعاني من أمراض مختلفة في جسمه.
أما الأسير زاهر جبارين أحد قادة الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية، فقد تم عزلة لمدة عامين متواصلين، وزُج في زنزانة انفرادية كانت معدة لأيال عامير قاتل إسحاق رابين، وقد كانت تلك الزنزانة مجهزة بكاميرات في كل جوانبها، حتى في الحمام، وذلك من أجل تقييد حركة الأسير جبارين وزيادة الضغط النفسي علية.
• تحديد وقت طلب الماء:
تحديد وقت طلب الماء: يتم تحديد وقت لطلب الحصول على الماء أو الطعام من الثلاجة الموجودة في القسم حتى الساعة السابعة مساءً، وهو ما يسبب المعاناة للأسير المعزول وخاصة في الصيف، حيث يحتاج إلى شرب الماء بكثرة.
• عقوبة "السنوك":
العقوبات الشديدة والتي تشمل إرسال الأسير إلى "السنوك"، وهو عبارة عن غرفة صغيرة جداً طولها 180سم وعرضها150 سم، وبالكاد تكفي للنوم، ولا يوجد فيها متسع للصلاة، كما إنها لا تحتوي إلا على الفرشة وقارورتان إحداهما لشرب الماء والأخرى للاستنجاء من البول، والخروج للغائط مسموح به مرة واحدة في اليوم، مما يجعل الأسير يقتصد في الأكل كي لا يحتاج للخروج لقضاء حاجته.
يمنع فيها "السنوك" إحضار ساعة لمعرفة الوقت، حيث لا يعلم الأسير الوقت من اليوم، وبالتالي مواقيت الصلاة كذلك، ولا يسمع الأخبار، حيث لا راديو ولا تلفاز ولا صحف. ولا يسمح كذلك بشراء الطعام أو أي احتياجات أخرى من الكنتين. ويمنع فيها أيضاً استعمال الوسادة قبل النوم.
ومن الأمثلة ما حدث مع الأسير محمد براش؛ والذي لا يرى لكونه ضريراً، كما أنه يعاني من قطع رجله اليسرى ومن أمراض أخرى في جسده، حيث تم إحضاره إلى السنوك، وبلغت الوحشية ذروتها عندما تم تقييده يديه وقدمه في السرير، وتعرض أثناء الليل لحالة صحية صعبة، حيث عانى من الاختناق، ولم يستطع القيام بسبب القيود، فلم يكن أمامه إلا الصراخ من أجل حضور الممرض.
• إعاقة زيارات المحامين:
تقوم إدارات السجون بإعاقة زيارات المحامين للأسرى، ويضطر المحامي إلى الانتظار وقتاً طويلاً بدون زيارة أي أسير، وتقوم الإدارة الادعاء في بعض الأحيان بعدم وجود الأسير في القسم أو السجن، رغم عدم صحة ذلك.
• عزل الأسيرات:
تعاني الأسيرات الفلسطينيات أيضاً من عقوبة العزل، وفي هذه الحالة تتضاعف المعاناة لما تتميز به الأنثى من رقة الأحاسيس، ولما تمثله من رمز للأمومة، وكذلك رمز للعرض والشرف في المجتمع الفلسطيني.
• مواجهة الأسرى لسياسة العزل:
اتخذ الأسرى المعزولون عدة خطوات على مدى السنوات السابقة، وخاصة في الآونة الأخيرة، منها ترجيع وجبات الطعام ووصل الأمر في عدة حالات إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، وكان هدفهم الرئيسي هو الخروج من العزل الانفرادي، ليعيشوا مع الأسرى الباقين في الأقسام المفتوحة، وكان هدفهم الثانوي هو تحسين ظروف الحياة في أقسام العزل، حتى تمثل الحد الأدنى للحياة البشرية الملائمة.
ومن الأمثلة على تلك الخطوات اشتراك الأسرى المعزولين في الإضراب المفتوح الذي خاضه الأسرى في سجون الاحتلال عام 2004، وكذلك خوض أكثر من أسير الإضراب المفتوح بشكل منفرد، مثل موسى دودين، أحمد البرغوثي، مازن ملصه، معتز حجازي، إضافة إلى ترجيع وجبات كان آخرها في عزل سجن عسقلان في شهر شباط (فبراير) 2007، ويهدد الأسرى المعزولون حالياً بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، إذا لم يتم حل قضية العزل بشكل جذري.
الحرمان من زيارة الأهل
تنص المادة (116) الفصل الثامن من اتفاقية جنيف الرابعة على ما يلي: "يسمح لكل شخص معتقل باستقبال زائريه، وعلى الأخص أقاربه، على فترات منتظمة، وبقدر الاستطاعة وخاصة في حالة وفاة أحد الأقارب أو إصابته بمرض خطير".
منذ عام 1994، بدأت السلطات الاسرائيلية بانتهاج سياسة ترمي إلى التضييق على زيارة أهالي المعتقلين الفلسطينيين لأبنائهم داخل السجون الإسرائيلية، ووضعت العديد من العراقيل لتحقيق ذلك. ومع توقيع اتفاق السلام وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة قامت السلطات الاسرائيلية بنقل كافة المعتقلين الفلسطينيين إلى سجون داخل الخط الأخضر؛ مما يشكل خرقاً لاتفاقية جنيف والتي تحظر نقل المعتقلين من داخل الدولة المحتلة إلى مناطق المحتل؛ مما سبب حرمان العديد من الأهالي من التمكن من زيارة أبنائهم في السجون الإسرائيلية. وفي تاريخ 21/6/1996، وضعت السلطات الاسرائيلية اشتراطات أخرى حول موضوع زيارات الأسرى، وذلك، وفق الشروط التالية:
1. نقل أهالي المعتقلين بواسطة حافلات عربية إلى نقطة حاجز إسرائيلي محددة مسبقاً، حيث يتم بعد ذلك نقل المعتقلين إلى حافلة (باص) تحمل النمرة الصفراء.
2. تغيير مسار الطرق للباصات إلى السجون وفق تحديدات إسرائيلية؛ بموجبها تلزم الحافلة السير وفق المسار.
3. يحق بالزيارة لأقارب الأسير من الدرجة الأولى وتم تحديدهم بالأب والأم والزوجة والأولاد.
4. يسمح للأخ والأخت بالزيارة إذا كانت أعمارهم أقل من خمسة عشر عاماً.
5. الحصول على تصاريح خاصة مسبقة من الإدارة العسكرية الاسرائيلية للزوار ولقد ترتب على هذه الشروط المجحفة القضايا التالية:-
أ. حرمان المعتقل من زيارة الأقارب من الدرجة الثانية والأصدقاء.
ب. حرمان المعتقل من زيارة الأخوة والأبناء الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً أو تقل عن 40 عاماً، وبالتالي تم حرمان العديد من الأسرى من زيارة ذويهم الذين تتوفر فيهم هذه المواصفات.
ج. حرمان أسرى الدوريات العرب من الزيارة والذين يتواجد أقرباؤهم خارج البلاد، وكانت العديد من الأسر الفلسطينية تزورهم وتتعهدهم وتقوم على رعاية شؤونهم وتلبية طلباتهم.
د. ارهاق الأهالي وزيادة معاناتهم في عملية التنقل من باص إلى آخر وفق مسارات يحددها الجيش الإسرائيلي في حينه. وتستغرق عملية التنقل هذه فترة زمنية طويلة تصل في بعض الأحيان إلى عدة ساعات بين السفر والوقوف على الحواجز والتنقل من باص إلى آخر والتفتيش، فهي عملية مرهقة وقاسية، وبعد الوصول إلى المعتقل، ينتظر الأهالي ساعات طويلة حتى يسمح لهم بالدخول للزيارة، ويتعرضون أثناء ذلك إلى عمليات تفتيش مذلة وإهانات يمكن أن تصل إلى حد الضرب والحرمان من الزيارة، وقد يتم الحرمان من الزيارة بحجة أن الأسير معاقب، أو أنه غير موجود وتم نقله إلى سجن آخر.
هـ. منع العديد من الأهالي والذين تنطبق عليه الشروط التالية تحت ذرائع وحجج أمنية.
و. ترتبط زيارات الأهالي بالوضع الأمني السائد في إسرائيل والإغلاقات المتكررة مما يشكل معاناة أخرى.
يذكر أن أكثر من 220 معتقلاً فلسطينياً محرومون من زيارة أهاليهم من ذوي درجة القرابة الأولى، وبأن جميع الأسرى من قطاع غزة محرومين من الزيارة نهائياً بناءً على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، الأمر الذي يزيد من معاناة اعتقالهم في السجون الإسرائيلية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أساليب تعذيب الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أشهر الإضرابات الاسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون الاسرائيلية
» الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية
» إحصائيات حول الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية
» الشهداء الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية
» الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين القدامى في السجون الاسرائيلية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى فلسطين-
انتقل الى: