ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الحرب النفسية في (إسرائيل) دراسة جديدة سبب آخر للفشل (الإسرائيلي) نابع من المصادر الأساسية للحرب النفسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الحرب النفسية في (إسرائيل) دراسة جديدة  سبب آخر للفشل (الإسرائيلي) نابع من المصادر الأساسية للحرب النفسية Empty
مُساهمةموضوع: الحرب النفسية في (إسرائيل) دراسة جديدة سبب آخر للفشل (الإسرائيلي) نابع من المصادر الأساسية للحرب النفسية   الحرب النفسية في (إسرائيل) دراسة جديدة  سبب آخر للفشل (الإسرائيلي) نابع من المصادر الأساسية للحرب النفسية Emptyالسبت فبراير 12, 2011 1:36 am

الحرب النفسية في (إسرائيل) دراسة جديدة  سبب آخر للفشل (الإسرائيلي) نابع من المصادر الأساسية للحرب النفسية J8K2N-Lx3n_704955374

الحرب النفسية في (إسرائيل) دراسة جديدة سبب آخر للفشل (الإسرائيلي) نابع من المصادر الأساسية للحرب النفسية
سبب آخر للفشل (الإسرائيلي) نابع من المصادر الأساسية للحرب النفسية، وهو استغلال التضامن الإنساني مع الضعيف، التجمعات اليهودية بجميع توجهاتها المختلفة تعلمت بشكل أساسي استخدام هذا المبدأ خاصة في فترة الصراع ضد الإمبراطورية البريطانية ولكن عندما نالت (إسرائيل) على استقلالها ترك هذا المبدأ تدريجيا(دولة صغيرة محاطة بالأعداء) حتى حرب الأيام الستة وعندها ترك نهائيا.
الهدف الاستراتيجي هو أن تعرض نفسك على أنك الضعيف كما يعبر عنه اصطلاح شائع اليوم ونجحت (إسرائيل) في الحفاظ على هذا النموذج حتى حرب الأيام الستة أو حرب عام 1967، الفلسطينيون طبقوا مبدأ الضعيف بصورة كاملة خلال الانتفاضة الأولى، لكن هذا الهدف غير الممكن بالنسبة لـ (إسرائيل) في أعقاب الأمر المشهور لـ (اشكول) على (شمشون الجبار – المسكين) وحسب هذه المقولة علينا أن نعرض أنفسنا في جانب الضعيف أمام العالم العربي، وفي هذا الموقف يكمن التناقض الكبير.
من جانب آخر فـ (إسرائيل) مضطرة أن تحتفظ لنفسها على قوة الردع وان تعلن عن عظم قوتها ومن جهة أخرى، وفي مجال المعلومات فإن (إسرائيل) عليها أن تخفي قوتها وتظهر قوة أعدائها وهذه مشكلة صعبة يتطلب حلها إبداعا خاصا.
مشكلة أخرى تعاني منها (إسرائيل) تعود جذورها إلى التخبط في الهوية (الإسرائيلية) ومحاولة التغلب على الحواجز النفسية (الإسرائيلية) الصهيونية التي تتعرض إلى التصور من زمن الشتات.
فصل (د)
خطوات عملية
الأسباب التي أخذت في الفصل السابق أدت إلى وضع تكون فيه الدعاية تدار بشكل عام بمبادرات شخصية (لإسرائيليين) أو يهود غيورين من خارج البلاد عن طريق إعلانات تأييد ذات قيمة ولها احترامها في الصحف العالمية النوعية، أو بمبادرات حكومية أو عسكرية لهذا الغرض بالذات، النشاطات الرسمية على أحسن الأحوال تعتمد على إعداد المعلومة، أو كراسة أو شريط لأحد عناصر الدعاية.
في هذا الفصل سنعرض نموذج لإعادة تنظيم و معالجة موضوع الإعلام.إذا ما نجحت أحداث مؤتمر (ديربن) وعملية (الدرع الواقي) وهي (حملة ضد الفلسطينيين) بان تهز قليلا معتقدات (الإسرائيليين)، من الممكن أن نداء لإقامة جسم أو هيئة تعالج المعلومة بصورة أكثر نجاحا ستكون ذات ناتج طيب، و النموذج المعروض من الممكن أن يكون نموذج لخطوات يجب الأخذ بها.
أساسيات العمل
قبل مناقشة إعادة التنظيم من جديد من المهم الإشارة لعدد من الأساسيات المهمة التي ستطبق في إطار هيئات ستكون جزءا من التنظيم الشامل.
مفاهيم الحرب النفسية وجمع المعلومات.
في البداية علينا التغلب على الصعاب الداخلية مع نقص المفاهيم في موضوع الحرب النفسية، وعلينا التنازل مرة وللأبد عن هذا المصطلح (المسبب للشلل) وهو الدعاية التي تبين وتظهر الضعف العميق حسب ما أشرنا إليه في الافتتاحية، علينا أن نسوق الحاجة الماسة للتعبير مثل " معلومة استراتيجية أو إعلام استراتيجي (كاسم مؤقت بديل عن الدعاية) في داخل المؤسسة الأمنية والسياسية في (إسرائيل). والمسكنة والضعف التي تتظاهر به (إسرائيل) منذ بداية الصراع وحتى الاستقلال ليس في مكانه، وحسب ما عرض في الفصول السابقة، ينتصر (الإسرائيليون) اليوم في المعارك ليس بأقل من مساعدة العلم والمعلومة من طريق فوهة المدافع.
وفي سياق الحديث سنأتي بنقاش مفصل عن الهيئات الحكومية وجهاز الأمن، وفي هاتان الهيئتان (الحكومية والأمنية) ملزمون بإقامة استكمالات في جميع المستويات، من أجل إعدادهم وتأهيلهم حول طابع أعمال الدعاية القائمة في الهيئات المختلفة و يجب تحرير الرسائل بأسلوب دعائي حتى نفهم كيف أن الفلسطينيين والدول المعادية يستخدمون المعلومة من أجل الوصول إلى أهدافهم(20)، وبعد هذا يجب تأهيل طواقم قيادة مهمتها توجيه كل الهيئات المذكورة أعلاه بما يتعلق بفن الدعاية والترويج في خطواتهم وأعمالهم.
طريق ممتازة لاستيعاب التغيير هي بواسطة إقامة حلقات نقاش يناقش المشتركون بها الحاجة للمعلومة الاستراتيجية وبإمكانيات التطبيق في تنظيمهم. وهكذا ستستخدم النقاشات والاجتماعات التي تناقش وتبادل الآراء ومردودها سيكون كبير وحيوي، وباستثمار ليس كبير و ممكن إعداد لعبة حرب مع التأكيد على عنصر الحرب النفسية.
تحديد رسائل أساسية
المرحلة التالية هي إعداد رسائل استراتيجية فنحن معنيون بسنها بين التجمعات المختلفة.ويجب إقامة هيئة تحاول الوصول إلى إجماع حول رسائل (إسرائيل) الدعائية، فرسالة اليوم مشوشة وغير واضحة: خاصة التركيز على رغبة (إسرائيل) بالسلام والاستقرار ونحتاج بين الحين والأخر قبس وومضات بإثارة الشك والاستياء وتوقع هجوم عدو عربي، بصورة عامة بعد حادث عنيف. نحن نحتاج إلى رسالة عليا، تشكل هدفا شريفا نتطلع إليه، لكنه خال من المعنى والمغزى ولا تأثير له على صعيد الإقناع، لذلك يجب صياغة أهداف (إسرائيل) وفي كل المجالات حتى يتم فهم كل الجهات المستهدف.
تجهيز الرسائل ليست بالمهمة السهلة قطعا، كنتيجة التجزئة الأيدلوجية للمجتمع في (إسرائيل)، و الصعوبة تنبع من أن مهمة كهذه تمس بجذور الهوية (الإسرائيلية) والجمهور (الإسرائيلي)، كما ذكر سابقا فلم يتبلور أي موقف حول ماهية العلاقة بين (الإسرائيليين) والعالم غير اليهودي، وحول هوية اليهودي (الإسرائيلي).
الجهة التي تحسم اليوم في اختيار الرسائل هذه هي وزارة الخارجية، وهي منذ القدم مهمة مركبة بقدر ما من التماسك الأيدلوجي لـ (إسرائيل) ليبرالية علمانية منفتحة ومتقدمة، ومتقلبة تقلب حقيقي لأنها تعاني من اللاسامية أفرادا أو مؤسسات، صعب جدا صياغة عدد من الرسائل القليلة بمستوى استراتيجي، مع هذا الوضع من الممكن صياغة عدة رسائل بمستوى عال وعلى المستوى المحلي (مستوى المنطقة) وبشكل تكتيكي، مثل الحق بالعيش (ضد الإرهاب) العلاقة التاريخية، البحث عن شريك للسلام، على سبيل المثال في أعقاب الرسائل العالمية وداخل (خلال) استشارات على رجال الجمهور من الممكن الوصول إلى اتفاق حول الطرق لتسويقهم.
الانتقال للمرئيات
خط مركزي لعمليات الإقناع يجب أن يكون بالانتقال للمادة المرئية ولا يوجد جديد بالقول أنه لا يوجد (لإسرائيل) صور كافية لكننا ملزمون بأن ننقل للجهاز الأمني الرسالة بشأن أهميتها العليا للإقناع المرئي، والمقولة المعروفة " لم تنشر لم تفعل " يجب أن تكون مترجمة في الجهاز الأمني إلى " لم تصور لم تنفذ" هذا هو انقلاب مفسر، ولكن واجب بأن ينفذ إذا ما كان بنية (إسرائيل) أن تدخل لعصر الحرب في الألفية الثالثة.لهذا تلزم المرئيات لأن تكون أساس عملي مركزي موجه في طريق العمل بحسب ما يتطلبه. المرئيات يجب أن تدخل إلى اعتبارات إدارة المعركة. هذه المقولة بالتأكيد ستثير الكثيرين لكن لا مهرب من هذا.

والقائد في الألف الثالثة في كل الدرجات يجب أن يدخل عنصر المرئيات إلى داخل جهاز الاعتبارات وإدارة المعركة، هذا الشيء بدا ينفذ إلى مبادئ إدارة المعركة في الحرب الأقل حدة (قوة) في (إسرائيل) من الأفضل أن لا ينفذ إلى الحرب التقليدية، الظلم (القسوة) الإضافي الذي سيقع على الضابط والجنود سيكون ثقيلا، لأنه يمنع أن تكون له تأثيرا أيا كان على الهدف الأول وهو تنفيذ الأوامر والمهام وثم النصر، الادعاء هو أنه إذا لم تكن هناك تغطية تصويرية نوعية للعملية العسكرية حينها فإن العملية السياسية المضادة التي ستأتي في أعقاب ذلك من جانب العدو ربما تقلب الانتصار العسكري إلى (انتصار ينتزع بثمن باهظ جدا ).
تطبيق هذا الأساس ممكن أن ينفذ بعدة أساليب، و يجب تقليد حزب الله الذي يزود المعركة بالوثائق وينشر الصور بسرعة وخصوصا في حالات الانتصار، حتى وإن كانت محدودة بهذا يعظم الانتصار، يجب أن ندخل للكادر المعركي مصور فيديو ومصور فوتوغرافي يبدأ من مستوى القسم، كل جندي وقائد بالمعركة عليهم أن يتطوروا فيما يتعلق بتصوير الفيديو، حتى يفهم الجدوى التي ممكن أن تتحقق بمساعدة هذه التصاوير، مثل زوايا مختلفة وإعداد الصور والمصور، بالإضافة إلى مهامه العسكرية عليه أن يصف المعركة بكاميراته(21).
من الممكن تنفيذ تغييرات على هذه الفكرة، و إحدى الامكانات هي تعيين رجل إعلام خاص، عنده خلفية أو لمحة عسكرية رجل كهذا يكون جزءا من القوة وبمفهوم العبارة أن يكون يعرف في تشغيل قطع السلاح وأجهزة الاتصال ويعرف أن يضمد الجرحى، لكن غير مقاتل بشكل إداري، عليه أن يتلقى تاهيلا عميقا بموضوع الصحافة، التصوير الصحفي، بث الراديو، تصوير الفيديو، عدته يجب أن تكون هاتف نقال، كاميرا فيديو عالية الجودة وكاميرا رقمية عالية الجودة، مسجل رقمي، كمبيوتر محمول، مهمته العسكرية ستكون في وصف المعركة بالوثائق، و المعلومات التي ستنقل بسرعة، سيعمل عليها ضباط اتصال الذين سيسوقونها للحاجات المختلفة حسب الحاجة والواقعة.
إمكانية أخرى هي استخدام جندي معركي (حربي) وإعطائه عدة إضافية لا تزعجه ولا تؤثر على مشاركته في المعركة كباقي الجنود، بمفرده سيكون له مهمة إضافية لرجل الاتصال بالوحدة.وعلى الضباط و أصحاب الاختصاص المساهمة في تهيئة هذه المعدات (وهي بالأساس موجودة) لحاجات الجيش، كاميرا فيديو موصولة بالحزام أو على الخوذة القابلة للتشغيل والسيطرة عن طريق ريموت موجود على عقب البندقية(22).
من المناسب والمعقول أن تكون هذه عملية طويلة من التجربة للتغلب على المحافظين، لن تكون مشكلة في إقناع الجنود للذهاب في هذا الاتجاه الذي يعد بإمكانية فتح مجال العمل في المستقبل وجندي الاتصال ممكن أن يكون جنديا نظاميا و ثابت وليس في صفوف الاحتياط بعد أن أصبح صاحب تجربة في مجاله، وهناك صعوبة متوقعة وهي ارتفاع مكانة الجنود في عين القيادة مع اختراق مؤسسة العلاقات العامة للجمهور والجيش، الذي كان بالأمس من نصيب الضباط الكبار نزل الآن إلى مستوى الكتائب والأقسام وهناك حاجة لإبداء الرأي بشان هذه المشكلة(23).
ينقل الجنود المعلومات التي جمعوها لمركز المعلومات، التي من الأفضل أن يكون بدرجة هيئة أركان عام.و الطريق الوحيدة لتطبيق التغييرات التي اتخذت أعلاه في مجال العلم والمعلومة على يد الجيش عن طريق إنتاج فريق مهني حيث يجب أن نستثمر بالأيدي العاملة ذات الجودة والنوعية والعمل على تقديم أوسمة للناجحين(24).
بالإضافة للتصوير هناك أيضا تعابير مرئية أخرى: الكاريكاتير على سبيل مقنع، هو أحد الطرق الفعالة جدا إذا لم تكن الأصعب على الهضم.والكاريكاتير هو الوسيط الذي يستطيع نقل رسالة لاذعة أو سامية بصورة مقنعة، وهذا فن بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
رسام الكاريكاتير هو صحفي يعبر عن رأي بشكل مرسوم ومن الصعب جدا أن تعبر عن فكرة باضاءات بالكلمات لأنه يتطلب موهبة كبيرة، وتأثير رسام الكاريكاتير عظيم، لأن العين تستوعب العنصر المرئي بشكل أسرع من كلمات مكتوبة تتطلب جهد فكري وعقلي(25).
(لإسرائيل) مصلحة في أن تطور هذا الوسيلة الإعلامية من أجل التقدم بأهدافها، و لا بد من تطوير أفكار ومبادئ القتال ونقل الرسائل التي صيغت مسبقا بشكل مرئي بوسيط كاريكاتوري وتنشر بأشكال مختلفة(26)، و يجب أن تمر رسائل مختلفة مرحلة إعداد و دراسة حسب السيناريو الثابت أو المتغيرة فيما يتوافق مع الاحتياجات السياسية، وأن ينشر بشكل مبدع و ملفت للنظر. يستطيع هؤلاء أن يزينوا مواقع (إسرائيلية) رسمية أو مواقع غير (إسرائيلية) وأن تكون منشورة على ظهر البيانات.و يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار الثقافات المختلفة لكل مجموعات كاريكاتورية، وخصوصا الرسائل الموجه للعالم العربي، يمكن نقل رسالة مقنعة على شكل كاريكاتير لقوات عسكرية الموجودة في الانتظار في ساحة المعركة مثلما عمل الأمريكان في حرب الخليج(27).
كشف معلومات وجمعها:
المعلومة المستخدمة في الحرب (القديمة) تجمع بكميات كبيرة وتهدف في الأساس لأهداف استخبارية، مقابل هذا في الحرب الجديدة ملزمون بإخراج المعلومة من عالم السر إلى العالم المفتوح. والعلاقات المتبادلة بين الشعب والحكام المنتخبون ووسائل الاتصال التي تنقل المعلومة تقريبا في وقت حدوثها وهذا شيء لم يحدث من قبل في تاريخ الحكم والسلطة.
في إدارة المعارك اليوم من المهم معرفة كيف تؤخذ الحرب وهذا ليس بأقل أهمية من إدارة المعركة نفسها، ولهذه الخطوة إيجابيات وسلبيات: الأفضلية هو أن المعلومة موجودة في متناول اليد، تجلب الانتباه (جذابة) بحاجة إلى تنسيق بسيط من أجل أن تصبح معلومة إخبارية.و الجانب السلبي هو الانقلاب النفسي المطلوب من جهاز المخابرات والتي كانت مسؤولة حتى الآن عن جمع المواد لنشرها للجمهور، هذا انقلاب نوعا ما عظيم خصوصا في دولة أحد الثوابت فيها هو (السر).
يجب التأكيد بأن المعلومة المرئية هي علم قائم بذاته، وهو منجز عن طريق كاميرا الطائرات والعموديات وطائرات بدون طيار ومطلوب تغييرات فنية بحاجة إلى اختيار زوايا للبث بالإضافة لزوايا الهجوم والغارات.
نموذج جيد للنشر الناجح للمادة من هذا النوع كان التصوير من طائرات عمودية مهاجمة لمحاولة الاعتداء على شخص كبير من حزب الله في سيارته، المحاولة فشلت والنتائج السياسية كانت سلبية في نهاية الأمر، لكن التكنولوجيا كانت صحيحة، طائرة عمودية تخرج لسيارة تسير في أحد شوارع قرية..تتهيأ..ترسل صاروخا.. السائق يقفز للخارج ويهرب حيث توجد هنا كل مزايا فيلم عنف أو لعبة كمبيوتر. لكن هذا جزء لا يتجزأ من الحرب النفسية ومهم ولا يقل أهمية عن المجابهة نفسها، و تعلم حزب الله هذا منذ مدة، لذلك علينا أن نعمل جهدا لنجعل طائرات بدون طيار تقوم بأعمال البث، والحصول على معلومات من الأقمار الاصطناعية والغواصات والدبابات.
إضافة إلى تجنيد المعلومة العسكرية ونشرها، علينا إقامة مشروع (تنظيم) لجمع المعلومات النفسية الثقافية، حسب ما ذكر في فصل (ا) حيث لا يمكن نقل رسالة مقنعة للعدو بدون معرفة عميقة بثقافته، وخلال العقود الثلاثة من قيام الدولة كان (لإسرائيل) تفوق واضح في هذا المجال في أعقاب هجرة اليهود من البلاد العربية حيث كان باستطاعة المهاجرين الذين خدموا في المخابرات إعطاء معرفة عميقة عن الثقافات العربية المختلفة في آسيا وإفريقيا، وهذه المعلومة لم تستغل في معظمها لأهداف استخباراتية ثقافية.و لكن كان استغلالها لأهداف استخباراتية تقليدية، الوضع اليوم هو أسوأ. أقلية تتعلم العربية بشكل جيد ومن يتعلم يتم خطفهم في جهاز الاستخبارات التقليدي من أجل التصنت أو قراءة الصحف، والمتفوقون بينهم لا يستطيعون الوصول لدرجة معينة يفهموا من خلالها الثقافة العربية بشكل عميق وخصوصا أنها منقسمة إلى عشرات الثقافات بسبب اختلافها من دولة لأخرى ومن منطقة إلى منطقة.
لهذا علينا إقامة مشروع يحاول أن يكمل النقص وهذه عملية طويلة المدى ولكنها حيوية لاحتياجات الاستخبارات في المنطقة. والعلاقات السياسية واحتياجات السلام، فخريجي المشروع يجب إلحاقهم بصورة طبيعية لوزارات الدولة أو الصناعة أو في كل جهة عامة لها تعمل بالعلاقات الخارجية.و هؤلاء سيساهمون في ايجابية هذه العلاقة على المدى القصير و على المدى الطويل سيساهمون في ربط (إسرائيل) في المنطقة .
وهنا نؤكد اليوم أنه لا تنفذ أعمال استخبارية من هذا النوع، و المعلومات العسكرية الواسعة التي تشرى من مخازن المعرفة والتجربة للمخابرات يعملون فقط تقريبا بالاستخبارات التقليدية، واستخبارات ثقافية يوجد في إطار بين كلية الجيش والمجتمع، الدولة الأولى التي عملت مشروعا كهذا هي ألمانيا النازية حيث أن الألمان أقاموا كلية خاصة ساعدت كثيرا في نجاح الدبلوماسية الألمانية عشية الحرب العالمية الثانية(28)، حسب ما ذكر أعلاه يقيم الجيش الأمريكي إطارا كهذا يعمل رسائل تلائم الأمم المختلفة.
تنسيق وربط
ستقوم الهيئات التي يجب إقامتها على العمل في ظروف تشبه عمل هيئة تحرير جريدة أو محطة بث ولهذا يجب التزود بوسائل تكنولوجية مناسبة، وتعمل على الربط بين الجيش والشاباك والموساد ووزارات الحكومة ويجب إنجاز المعلومة بسرعة لم نعدها سابقا، ولذلك يجب سد النقص وإكمال الدراسة بعمق للعمل المكتبي وللضباط المتوسطين فما فوق.
للإجمال، فإن هذه الخطوات هي بعيدة المدى وخصوصا في المجال النظري و تبدأ عمليا من لحظة الاعتراف بأهمية موضوع المعلومة في الحرب.و بالتالي سيكون من الممكن أن نوجه جهدا لصياغة رسائل مرئية والحصول على معلومة مناسبة في وقت حقيقي من ساحة المعركة، و لتحقيق ذلك فيجب بذل جهد كبير لتغيير ما يمكن تسميته بالسر الأمني و انسجام المعلومة مع الحرب في زمن المعلومة.
المستوى الحكومي: مجلس الإعلام الاستراتيجي
بعد أن عرضنا الأساسيات المركزية من الممكن أن ننتقل إلى نماذج العمل الذي يجب أن يقسم بين المستوى الحكومي والعسكري حيث إن لكل واحد منهما اتجاهات عمل مختلفة، وسنعرض هنا خيارين:
الخيار الأول خطة استراتيجية إذا لم تتبن من الممكن أن تشير إلى اتجاه عام مرضي ومرغوب فيه، والثاني أن التدرج المصغر لا يحتاج إلى تغيير تنظيمي انقلابي.
توصي الخطة الاستراتيجية بإقامة مجلس معلوماتي استراتيجي يكون هيئة عليا تركز على المعالجة في الموضوع ويقارن وينسق بين كل الجهات العاملة به، و الهدف النهائي هو إعطاء خدمات للحكومة ولهيئات أخرى فيما يتعلق بالمعلومة الاستراتيجية(29).
الخيار الثاني هي لجنة متابعة تتكون من 3-4 أشخاص أصحاب صلاحيات واسعة تستجيب مباشرة إلى رئيس الحكومة وللجنة رؤساء الخدمات. أدناه تفضيل الخطوات الفعالة حسب الخيار الأول.
لجنة رسائل
في إطار المجلس تشكل لجنة رسائل مهمتها صياغة الرسائل المركزية وهي أن (إسرائيل) تريد أن تنقل للجماهير (الشعوب) المختلفة. وفي المرحلة الأولى ملزمون بأن ندمج وزارة الخارجية والأمن ومكتب رئيس الوزراء في إطار واحد خاصة وأنهم أصحاب التأثير الأكبر في دائرة الرسائل الأولى، و ليكون اختيار الرسائل وصياغتها أمرا بسيطا، والمعارضة لإبداء التعاون بين وزارات الحكومة والهيئات المختلفة في اللجنة ستكون كبيرة.
و يجب متابعة الدراسة مع المستوى العالي لكل المتحدثين (الناطقين) والمدراء العامون لوزارات الحكومة ومحاولة البحث عن الخطوط المشتركة. و سيقوم الخوف العالمي من الإرهاب بأنواعه في أعقاب الهجوم على برجي التجارة العالمي والإرهاب البيولوجي بإيجاد فرصة مناسبة لجبهة مشتركة ضد (إرهاب) (المنتحرين) في كل مكان في العالم الغربي.
جمع معلومات نفسية
يجب أن تتضمن نشاطات المجلس إقامة وحدة بحث تجمع بادئ ذي بدء معلومات ثقافية ومعلومات عن الإنسان من حيث معتقداته وعاداته وأعراقه ومعلومات تاريخية ونفسية ومن هذا يتم تركيب مظاهر أو لمحات مختلفة لضباط أو جنود، و تنتقل هذه المظاهر اللمحات إلى لجنة الرسائل وستساعدها في أعمالها.
سترتبط هذه الاستخبارات المدنية في جوهرها، بالاستخبارات العسكرية النفسية وهي تختلف عن الاستخبارات التقليدية لأن هدف هذه المعلومات من نوع آخر تبحث عن الدوافع التي تحرك شعب أو أمة. بإمكان مجموعة أو شخص رسائل أن تتغلغل عبر الأطر الاجتماعية والعسكرية و اختراق الحاجز الواقي لهذه الثقافات.و ذلك أن الاستخبارات التقليدية أسهل للتنفيذ نتيجة للاستخدام في أنظمة الاستخبارات القائمة، والذي سيضمن قوة عاملة وإجراءات قائمة، و يجب أن نغير بهم فقط توجيهات جمع المعلومات و تظهر التجربة من حروب القرن العشرين بأن المصادر الممتازة للمعلومات في هذه المواضيع هي من أسرى الحرب، لكن يجب التأكد بأنهم لا يعطون المعلومة فقط لإرضاء المحققين.
الأجهزة الاستخباراتية الشاباك والموساد
يجب أن يعمل المجلس بتنسيق كامل مع جميع أقسام الاستخبارات العسكرية والأمنية ويجب تقسيم مجالات الصلاحية في مجال الاستخبارات النفسية والثقافية مثلما عمل في مجال الاستخبارات التقليدية.ومعنى هذا أن المعلومات يجب أن تذهب في اتجاهين بين المجلس وهذه الهيئات وبين هذه الهيئات نفسها.
انعكاسات دعائية
ستكون إحدى مهام المجلس هي تنسيق استشارات على المستويات العليا لصانعي القرارات في ساعات الحرب التقليدية أو في أي شكل نزاع آخر، ظروف الانعكاسات الدعائية الموجودة للخطط الموجودة للخطوات العسكرية والسياسية المختلفة، يجب أن يكون الخبراء على مستوى مهني عال مثل العاملين مع رئيس الوزراء والضباط الكبار في الجيش والشرطة من أجل أن يستطيعوا إيصال رسالتهم، و هكذا سيمنع أي فشل متوقع مثل إرجاع (400) عنصر من حماس الذين ابعدوا 1992 أو شكل انسحاب الجيش من جنوب لبنان سنة 2000، فهؤلاء الخبراء ممكن أن يمنعوا أو يغيروا صورة الخطوات المأخوذة بعد التفكير بالخطوات الدعائية المضادة التي سيأخذها الجانب الثاني، كما أنه من الممكن الحصول على المساعدة من تكنولوجيا الدعاية المضادة والتي ستخرج الشوكة من الرسائل التي يتطلع العدو لاستنتاجها.
تنسيق وربط مع يهود الشتات
يجب إجراء تغيير جذري ومنظم نحو العلاقات مع يهود العالم، فاليوم تعتبر العلاقة متخلفة جدا وهناك جهتان رئيسيتان تقوم على هذا الأمر وهما: الوكالة اليهودية ووزارة الخارجية (الإسرائيلية)، وهاتان الهيئتين تعانيان من أزمة ثقة في علاقاتهم مع الجمهور نتيجة سلسلة من التعيينات السياسية، ونقص فهم وحساسية وتعالي وتعجرف تراكم مع مرور السنين. وتستطيع (إسرائيل) على مستوى العالم أن تقلد الفلسطينيين الذين يستخدمون بشكل كامل شعبهم في الشتات فهم يستغلون القرابة الثقافية لأبناء المنطقة وعلاقاتهم الثقافية والاجتماعية من أجل إحضار الرسالة الفلسطينية للمجتمع المحلي، و(إسرائيل) لا تستغل حتى ولا جزء صغير من الخيارات التي يعرضها يهود العالم، ويجب أن يكون هناك قسم خاص لموضوع استغلال يهود الشتات من أجل نقل المعلومات لجماعات مختلفة خارج حدود (إسرائيل) ويجب أن يكون هذا الأمر جزء من تنظيم العمل.
هناك استعداد كبير لدى الطوائف اليهودية للعمل من أجل (إسرائيل) في مجال الإعلام وهناك حاجة إلى تنظيم جديد بميزانية قليلة جدا من أجل ربط الشعب اليهودي مرة أخرى ببعضه. و من الممكن استغلال الميل الايجابي وسط الطلاب في الجامعات وداخل أوساط الجماعات، واستخدام أسلوب التأثير السياسي في الولايات المتحدة بواسطة تجنيد مواطنين من الهامش لأعمال سياسية لأجل تحقيق فكره. وهذا الأسلوب استغل بنجاح كبير في الماضي مثل استغلاله في مساواة الحقوق للسود في سنوات الستينات ونشاطات كهذه لا تحتاج إلى ميزانيات كبيرة. وحتى اتفاقات اوسلو كانت نشاطات يهودية كهذه لكنها أوقفت لأسباب مختلفة وتفرق العاملون فيها والآن نحن ملزمون بتجديدها وإعادتها وأخذ المعلومات من التقارير والمرشدين التي كتبت في تلك الفترة.
يجب أن نشير إلى تطور كبير عند الشعب الأمريكي وهو جاهزية هذا الشعب وتجنيد نفسه دينيا لأجل (إسرائيل)، ويوجد بهذا الجمهور طاقة كبيرة تبحث عن مصدر للعمل، ولا تعرف المؤسسة القائمة الجماهير هذه، و بالتأكيد لا توجد قيمة لتجنيدهم، فالجمهور المتدين يتدخل في السياسة المدنية في عدد من المدن الكبيرة في أمريكا وأوروبا وتقيم علاقات مع عدد من التنظيمات العالمية، وتكون التركيبة اللاصهيونية أقلية في الجماهير هذه مع ذلك من الضروري في تجنيد التنظيمات المتدينة التجديد من جانب المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) والمجلس الجديد، حتى نستعمل الجهد المدفون في الهيئات وهذه الأجسام.
وإذا كان كذلك يجب علينا رسم هيكل تنظيمي لكل الهيئات الحكومية والجماهيرية في إسرائيل، خاصة صاحبة النشاط والعلاقات العالمية في إطار علاقات عمل أو تجارة أو علاقات أخرى، ويجب إكمال الدراسة من أجل صياغة رسائل هذه الهيئات، والتفكير بدافع مناسب مع هذه الهيئات لتأكيد الصمود تحت ضغط وزارة الخارجية، بالإضافة إلى إمكانية إقامة حلقات دراسية في البلاد وخارجها على أيدي رجال مهنيين في مجال علاقات الجماهير على المستوى العالمي.
إعادة تنظيم للهيئات القائمة
على الصعيد المدني: مكتب الصحافة الحكومي.
إحدى مهام المجلس هي العمل على إعادة تنظيم مكتب الصحافة الحكومي لتجعلها تتلاءم مع الألفية الثالثة. وهذه الهيئة أسست من أجل أن تُكون علاقة مع وسائل الإعلام الأجنبية، لكن مع مرور الزمن أصبحت أعماله هامشية، لا يمكن التغاضي عن المشاكل حيث أن منزله هذا التنظيم كهيئة حكومية دعائية، لكن ممكن التعاطي معها، قسم التصوير الغني بالوثائق خاصة الذي يحتوي على أرشفة تصوير يناسب لكتابات استردادية، و يجب أن ينتقل التنظيم ليصبح مبادرا ان يُشغل مصوري الفيديو و الفوتوغرافي الذين تلقوا امتيازات من جانب النظام الحكومي بالتقديم لقصص بها خدمة للمصالح (الإسرائيلية)، وعليه إعطاء خدمات على مستوى تنظيم إعلامي يعمل على مدار الساعة و هكذا يستطيع أن يندمج في إطار رسائل سيقرر عليها مسبقا وهكذا سيمده بمواد مرئية أو مكتوبة بصورة تخدم المصالح (الإسرائيلية).
على الصعيد الأمني:
استخبارات وحرب نفسية
من الصحافة (الإسرائيلية) يظهر أنه يوجد عند الجيش (الإسرائيلي) وحدة صغيرة جدا مع صلاحيات محدودية مسؤولة عن الحرب النفسية في الجيش(30) لذلك يبدو أن هذه الوحدة ليس لها وضع محترم في الجيش، علينا عمل إصلاحات على هذه الوحدة وان نمكنها من أن تستوعب أسلوب الحرب النفسية على أساس المعلومة التي جمعت خلال السنين ما زالت محفوظة على المستوى التنفيذي في الجيش.
الشاباك والموساد:
بالنسبة لهيئات الاستخبارات الأخرى في (إسرائيل)، نرى أن المعلومة الوحيد الموجودة حول الحرب (النفسية) ملقاة على الموساد، المهزوز بكل تأكيد، لكن حسب الجهد الذي عمل لإسكاته يمكن أن ننسب إليه ثقة معينة، المصدر هو كتاب فكتور اواستروفسكي عن الموساد(31) به مكتوب عن وحدة في الموساد مهمتها تحتوي على بناء القصص كاذبة في وسائل الإعلام العالمية من أجل التغطية على فشل وأخطاء (إسرائيل)، على سبيل المثال يأتي الكتاب بفشل الموساد في موضوع منع محاولة الاعتداء على غولدا مئير في ايطاليا سنة 1973، لا يمكن الأخذ بأقوال الكاتب على بساطتها لكن هذه تقريبا الشهادة الوحيدة لوجود هذه الوحدة في الموساد، الذي بدأ بخطوات صغيرة للتعبير حيث تعد محاولات أولية لتجنيد أناس عن طريق الصحافة وعلاقات مع وسائل الإعلام بصورة غير رسمية وغير مؤسسة مع صحيفتين منفردين مثل يوسي زلمان من هآرتس، وفي الشاباك أيضا هناك نقاشات مستمرة مكثفة بما يتعلق بتشغيل ناطق مهني.
المطلوب أن تتغلب كل هذه الهيئات على التقاليد حتى تجهز نفسها لعصر المعلومة، ويجب تقرير مفهوم " السر " وإسهامه في الأمن للدولة من جديد، و على الشاباك أن يأخذ في الحسبان النتائج النفسية لأعماله التي من الممكن أن تملي طابع الأهداف أو أن تشكل الأعمال حتى تخفف من تأثيرها، و التفكير بنتائج الحرب النفسية من الممكن أن تساعد أيضا بالتقديرات نحو الهجوم الإعلامي المضاد المتوقع من العدو، حتى يلغي تأثيره. وعلى الموساد إعداد تفكير استراتيجي شامل حتى يتعاطى مع ميراث السرية وتنسيقها وملاءمتها لعصر القمر الصناعي والكمبيوتر المحمول، وكل هؤلاء بحاجة إلى وسائل كبيرة ولكن بالأساس أهميته كبيرة.
الناطق باسم الجيش:
يجب أن تمر وحدة الناطق باسم الجيش بتغيير، ذلك أن حالة الوحدة بعد حرب لبنان والانتفاضتان هو سيء، خاصة أن حجم الوحدة و تطلعاتها تعكس أسلوب عملها السيء على المستوى العسكري، ففي الماضي كان الناطق كأنه ناطق باسم رئيس الأركان وهم من تلقوا جحيم نار الانتقاد حيث عملوا في معظم الأحيان كوحدة رد وإجابة.
كلمة الوصل وهي مدى ترابط المعلومة، فالمعلومة يجب أن تصل خلال دقائق لغرفة الأحداث حيث تحدد الشكل الصحفي والإعلامي لها (إعلان للصحافة مجموعة فيديو، اوديو..) ومن هناك ينقل للصحافيين حسب تقدير مهني. على رجال الوحدة يجب أن يكون بحوزتهم الوسائل التكتيكية المناسبة من أجل نقل المعلومة ، على سبيل المثال كمبيوتر يدوي أو مجموعة فيديو أو كمبيوتر محمول و يجب إكمال الدراسات بين الأذرع بشان عمل نظام المعلومة، ومن الممكن ربط الاتصال غير المبرمج بين الوحدات وفي القيادات المختلفة بين خلاف الصلاحيات والخوف من فقدان السيطرة ، رجال الوحدة يجب أن يعبروا إلى مرحلة تأهيل صحافة طويلة في إطار تهيئة أكاديمية أو أن يأتوا من بين خريجي إذاعة الجيش .
ويجب أن نشير أنه حسب التعاطي مع الحرب في الألفية الثالثة فإنه من المهم تخيل الصورة وسط الجماهير المستهدفة ولا تقل أهميته عن الإنجازات على أرض الواقع في الساحة خصوصا خلال الحرب على وتيرة هادئة لذلك لا حاجة لتعيين ضابط لوحدات مختارة قبل دخولهم مرحلة تأهيلية مهنية في مجال صناعة وإدارة الاتصالات ووسائل الإعلام بدءا من الجندي ونهاية بضابط الوحدة، اليوم وباستثناء الحالات المنفردة، لرجال الإعلام الذين خدموا في وحدة برتبة قيادية، جميع الضباط يأخذوا تأهيلا في إطار العمل، الوحدة يتم تعزيزها برجال احتياط كثيرين الذين يعملون كضباط مرافقين، كثيرا من المراسلين الأجانب الذين خدموا في (إسرائيل) موجودون تحت انطباع بأن الكاريكاتير للخدمة في الوحدة هو ليس بتأهيل لغوي أو مهني، بل هو أمر علاقات لذلك يجب تكبير معمل الأيدي العاملة بها، ونشرها بكل الجيش وإعداد أعضائها بحيث يستطيعوا إعطاء جواب في كل أنحاء البلاد خلال دقائق. و يجب إعطائهم وإسنادهم في الصراع ضد الضباط المحافظين على سرية السر الذي يسبب ضررا أكبر من نفعه. و يجب أن يتأهل رجال الوحدة بصورة مكثفة ويساعدوا الضباط على الأرض وإعطائهم نصائح عن كيفية عمل لقاءات صحافية (اختيار خلفية، اختيار جمل افتتاحية، الصوت تدريب قبل المقابلة مساعدة بالإنجليزية..) أيضا هنا يمكن تشغيل ضباط ليسوا من مواليد دولة (إسرائيل) سواء أكانوا في الاحتياط أو في الجيش النظامي، وحدة الناطق باسم الجيش يجب أن تعد لإعادة نشر من جديد في كل أنحاء دولة (إسرائيل) خصوصا في الضفة وغزة، ورجالها يجب أن يكونوا أصحاب صلاحية مشابهة لرجال أمن يتمتعون بقبول مباشر وتعاون في كل مكان بغض النظر عن درجتهم.
شريعة الحرب (الإسرائيلية)
نرى اليوم أن الوضع في المجال النظري شائك جدا. فالتعريف القديم في الجيش (الإسرائيلي) للحرب النفسية تتحدث عن كونها "مجال ثانوي لحرب الاستخبارات" وهدفها العمل لتغيير مواقف في وسط آخذي القرار أو جنود في ساحة المعركة.و يجب أن نشير إلى أن المصطلح غير الواضح (الحرب الاستخباراتية) مأخوذ من تركة الجيش البريطاني، وعلى كل حال فإن التعريف يحتوي على أساس إذا ما فسرناه تفسيرا واسع، فهو جديد بأن الحرب النفسية موجهة أيضا ضد الوسط السياسي.
التعريف الجديد للجيش (الإسرائيلي) يعرف الحرب النفسية كحرب تستخدم بها الدعاية من أجل التأثير على مجموعة أشخاص وسط العدو(32). و هنا من الممكن تفسير هذا التعبير " وسط العدو" بمغزى واسع ويحتوي الجانب السياسي والتعريف مفيد لأنه يفند التأثير إلى تفاصيل مثل زعزعة الإيمان بالنصر أو زعزعة الأمن الذاتي، عائقها المركزي هو الاستخدام لمصطلح ضبابي مثل " دعاية " من أجل توضيح فكرة معقدة مثل حرب نفسية، التعريف هذا يذكرنا بمحاولة (ديغرتي) في سنوات الخمسين بإعطاء تقدير مناسب(33)، التعريف في هذا الشأن مهم جدا خاصة وأنها تدخل مجال العمل في استخدام رسائل في ارض المعركة، اليوم المجال العسكري والمدني لنقل الرسائل موجود في أيدي عدة عناصر و يفتقر التعاون بينهم.
لذلك يجب كتابة نصوص شريعة الحرب بشكل مفصل حسب ما هو قائم عند سلاح المدرعات أو سلاح الجو من أجل وهج الحرب النفسية في كل اذرع القتال.الآن هناك تحسينات أولية(34)، بداية يجب كتابة نصوص شريعة الحرب للجيش (الإسرائيلي) وبعد ذلك تكون الكتابة بمشاركة كل الأذرع، التنسيق المطلوب مثل عدة النشر الموجودة بأيدي نفس الذراع (ستوديو طائر أو بحري) القوى البشرية التي يشغلها العدو (جنود أو طيارين) والرسائل المقررة من هذا و النتيجة التنظيمية التي تقرر من هذه الخطوة يتطلب أن تتعاطى بداية في السؤال هل يجب إقامة هيئة عليا لتركيز نشاطات كل سلاح (قوة) أو وحدات منفردة لكل ذراع يأخذوا المساندة من سلاحهم، لكل صورة تنظيمية فوائد ونواقص.
كتابة شريعة الحرب ستأتي بربح إضافي، والعمل بمبدأ شريعة الحرب سيلزم بتوجيه أسئلة صعبة لعناصر كثيرة في الجيش وفي الأجهزة الأمنية، هذا الشئ من الممكن أن يكون باعث يشجع التفكير وإعادة التنظيم من جديد في جهاز الأمن.
أهمية طواقم العمل
إن وزارات الإعلام تحاول مواجهة التحديات نتيجة التزود في الأفكار الخلاقة والمدهشة بدون توقف، حيث تم تطوير أساليب مختلفة للطموح، بتشغيل أناس عباقرة خاصة في مجال إجراءات اللقاءات الصحافية، والجيش وأجهزة الأمن بحاجة لإنشاء أجهزة لمهمات متشابهة وسيكون تأهيلهم أعقد بكثير لأنهم بحاجة إلى تدريبهم على جميع فروع وفصول الحرب النفسية في السياسة الشرق أوسطية وستكون مهمة هؤلاء تزويد هذه الأجهزة في الأفكار بدون تردد أو توقف وذلك من أجل تحقيق الأهداف المركزية للحرب النفسية والقصد من ذلك أن نجعل العدو في وضع الدفاع وليس المبادرة في الهجوم.
وهذه هي الاستراتيجية التي يتبعها الفلسطينيون مثل إعلانهم عن أسماء ضباط كبار في الأجهزة الأمنية بأنهم مجرمي حرب، وكانت النتيجة غير المباشرة والمفيدة وهي في خارج البلاد حيث أشغلت الأجهزة القضائية في الجيش (الإسرائيلي) ووزارة الخارجية.وهذه الطواقم تستخدم في التكهن لسيناريو الحروب النفسية المختلفة، فهم مستخدمون كمندوبي الشيطان ويتنبأون بأوضاع لاستغلالها في الحرب النفسية.

مشكلة عملية متوقعة تكون بعد فترة عمل معينة حيث يبدأ الضابط حديث العهد في الدخول إلى المرحلة البرجوازية " قبل تعرض عملية الإبداع لديه بالتعرض للنقص " لذلك يجب تخصيص فترة مناسبة يكون بعدها الصحفي ترك وظيفته ومن المعلوم أنه من الممكن أن يتم وضعه في مهمة أخرى من وحدات الحرب النفسية.
إنشاء تشكيلة عسكرية للاستنتاج والحصول على الرسائل الهادفة
إن المهمة الصعبة والمركزية هي في استخلاص وبث الرسائل في زمن قصير من لحظة الحصول عليها من ساحة المعركة حيث الحاجة والفرصة لإرسال رسالة مهمة إلى العدو، وعلى الأرض فان الرسائل (خاصة البيانات) تلقى على العدو بحالة يتم التخطيط لها مسبقا، وان تجهيز البيان يتطلب وقتا طويلا، ففي البداية يجب تحديد الحاجة على الأرض (الأمر الأكثر بساطة هو الدعوة للاستسلام) ويجب التجهيز والربط بين الفكرة المرسلة حسب القواعد العامة والتي تحترم شجاعة العدو حيث يتم أشغاله في التفكير في نجاته والإجابة حول الخشية من السقوط في الفخ.
وبعد ذلك يجب بث معلومات معروفة لنا عن العدو مثل أسماء قواد هامشيين متوسطي الرتب وأسماء قتلى وعن أهداف العدو، وذلك من أجل مفاجأته بمعرفتها، ومن أجل ذلك يتطلب الأمر الاتصال بأذرع المخابرات، وإن كان توجها شخصيا فإنه يتطلب توقيعا من الضابط الكبير في المنطقة وحينها من الممكن طباعة هذا البيان على الورق، ويمكن بث هذا البيان عن طريق الطائرات المروحية ويجب الاتفاق والتنسيق مع سلاح الجو حول الوقت ومكان التوزيع، وهذا تحدي لوجستي وعقلي ليس بالبسيط.
من جانب آخر فإن المكاسب المتوقعة من هذا البيان تكمن في إضعاف معنويات العدو والرضوخ والاستسلام والهروب من الجيش ونتائج أخرى تؤدي إلى حقن أرواح البشر(35).ولذلك يجب دراسة الترتيب المقترح للنهوض بحالة ضابط العمل في الحرب النفسية لوحدات المشاة وإنشاء وحدة عسكرية تقدم خدمات لكل الوحدات في المنطقة ويعتبر استخلاص الرسائل في المجال التكتيكي رسائل عن طريق مكبرات الصوت أو عن طريق رسائل مكتوبة، رسائل البث عن طريق مكبرات الصوت هي الأسهل في الاستخلاص والحصول عليها، لذلك يجب وضع نصوص الهدف حسب القواعد العامة والمقبولة وحسب الوضع القائم في المنطقة ويجب بثها بصوت ونطق ولهجة صحيحة، أما البث فيمكن أن يقوم به جنود من الصفوف، وان الرسائل المكتوبة يمكن نقلها للوحدات من خلال البريد الالكتروني ويتم طباعته أو تصويره ويتم إلقائه من الطائرات أو عن طريق قذائف الهاون.
تكنولوجية – النشر والتأهيل
إضافة إلى الأساليب القديمة من نشر الرسائل التي كانت بدايتها الحرب العالمية الأولى يكمن الهدف في التطور التكنولوجي لإيجاد وسائل جديدة في إرسال وبث المعلومات وليس هناك أدنى شك أن الحروب المستقبلية وخاصة (الإسرائيلية) سيكون فيها الجنود مرتبطون بمواقع الانترنت (36)، و مراكز المعلومات وذلك من أجل جمع المعلومات في الوقت المناسب وسيستغل الجانب الآخر التطور التكنولوجي من أجل تمرير معلومات تضر بالمعنويات أو رسائل مضللة، ولذلك يجب الانتباه لهذا الأمر وقبل أي شيء يجب الاهتمام بمركز المعلومات حيث يستطيع الجنود وأبناء عائلاتهم وبقية المواطنين الحصول على معلومات واقعية وصادقة، وفي حالة تطور الدول العربية من الناحية التكنولوجية المدنية، ستكون الحاجة لتقديم مواد معلوماتية تخدم أهداف خاصة في أوساط جنود ومواطني العدو.
وإن كان هناك مواطنين هم معنا على دعوات اتصال وتواصل فمن الإمكان إيجاد طريقة لنقل هذه الرسائل لهؤلاء وننظر إلى خارطة الانترنت في جميع الدول العربية التي لها صلة مباشرة في الموضوع وتمرير الرسائل لهم.
إضافة إلى الدول العربية يجب أن نتوجه إلى الدول المختلفة ونقوم بتجهيز قوائم البريد الالكتروني في هذه الدول خاصة حول الرأي العام من أجل إرسال رسائل حول الرأي العام تكون مجهزة سابقا و SMS بواسطة الهاتف الخليوي هي أداة أخرى، فمن الممكن الوصول إلى هذه القوائم بطرق بسيطة . كذلك واسطة تكنولوجية أخرى وهي إنتاج أشرطة (كمبيوتر"اسطوانات") برسائل مختلفة، على اعتبار أنه في ساحة المعركة المستقبلية سيكون للجنود العرب أجهزة كمبيوتر محمولة كما هو لقادة الجيش (الإسرائيلي)، وإن بث الرسائل تكون عن طريق شاشات كبيرة أو عن طريق الليزر، وإن مثل هذه الأجهزة موجود في استعمال العوام خاصة في قاعات الأفراح والنوادي الليلية.
نقل الرسائل –بواسطة الإعلام المدني
الراديو والتلفزيون
يعتبر الراديو وسيلة إعلام ناجعة في نقل الرسائل ووضع تحت الخدمة السياسية في الثلاثينات من القرن الماضي باعتباره وسيلة رخيصة التكاليف وسريعة البث والإنتاج ويمكن من خلاله بث رسائل مسجلة مسبقا ومن أجل ذلك علينا تحديد الترددات والإعلان عنها. وبامكان محطة الراديو البث لأغراض معينة عن طريق المحطات (الإسرائيلية) الحكومية الرسمية، ومن الممكن إنشاء محطة إضافية معلوماتية للدول العربية في زمن الحرب وفي زمن السلام.
أساس العمل مهم جدا في الحفاظ على الأمانة. فيمنع بأي شكل من الأشكال بث معلومات غير صحيحة، و ينطبق هذا المبدأ على التلفزيون، فليس من السهل على (إسرائيل) أن تحافظ على الصدق والأمانة حول ما يتعلق بالدول المعادية، لأن بث هذه المحطات سيتم مهاجمتها باعتبارها محطات لبث الدعاية المعادية، وأن الهدف الذي تسعى إليه هو أن يتعلق المشاهد العربي بهذه المحطة، وليقل بقلبه انه يعرف أن هذا البث هو للدعاية الإسرائيلية البغيضة لكنه مهتم أن يتطلع إلى هذا البث وان يحتفظ بها لنفسه، وأن يقتنع بهذا ولذلك يجب بث برامج على مستوى عال.
وحول ما يتعلق بالبرامج فإن الانحراف من جانب أناس غير مهنيين لإنتاج برامج "استعلامية " (إسرائيلية) مضرة لذلك علينا أن نمتنع عن هذا الأمر، ويجب أن تكون الرسائل بصورة غير مباشرة والمقصود هنا أن لا نقوم بإنتاج أفلام عن الديمقراطية في (إسرائيل)، ولكن دراما تشمل تصويرا للمظاهرات الكبيرة، وان لا نتكلم بالتفصيل عن مستوى الحياة العالي في (إسرائيل) لكن يتم عرض مشاهد من المطبخ عندما تكون خلفية الصورة للرفوف في المطبخ مليئة بالأشكال والألوان المتعددة وإن الوضع البائس اليوم يكمن في أن جميع المحطات التي لا تبث بالعبرية تصارع بصورة أو بأخرى من أجل البقاء، إن محطة الراديو "صوت (إسرائيل) بالعربية " تتعرض لصعوبات مالية وأزمة موظفين على الرغم من الاستماع الواسع في العالم العربي لهذه الإذاعة، و يضطرنا وضعا كهذا على التغيير الجذري، وتبين بعد إنشاء محطة فضائية عربية تدار من قبل (إسرائيل) أنها قد أثارت القلق لدى الفلسطينيين(37).
شبكة الانترنت
ليس سرا أن الفلسطينيين وحزب الله تفوقوا علينا في مجال الانترنت، إن المواقع (الإسرائيلية) غير مجهزة و غير ثابتة ومتميزة بالاهتزاز، في حين أن المواقع الفلسطينية ومواقع حزب الله متميزة بالصور والأفلام(38).
من الأكيد أن الصور المرئية نابعة من قراءة صحيحة للواقع، والزائرون لمواقع الانترنت لا يبحثون عن المقالات المفصلة لكنهم يبحثون عن حاجات فورية، فمن خلال استثمار بسيط تستطيع (إسرائيل) أن تتطور في حضورها على شبكة الانترنت من خلال بناء مواقع ومن خلال إقامة جهاز مساندة لإقامة مواقع للتعاطف والتزود المستمر للمواد المرئية.
ويدخل إلى هذه المواقع (الإسرائيلية) طلاب من العالم العربي، كما يدخل إلى المواقع العربية نظرائهم (الإسرائيليون) انطلاقا من هذا التصور وليس فقط من باب الالتزام الأكاديمي.واليوم فإن هناك قوة بشرية مدربة على مستوى عالمي تبحث عن عمل بأي ثمن، فيجب استغلال هذا الخيار لتطوير الحضور (الإسرائيلي) في الانترنت والإجابة والمبادرة في بث الرسائل التي تسبب القلق الكبير في صفوف العدو.
تأهيل القوى البشرية في مجال وسائل الاتصالات
وفي الختام فإنه من المعلوم أن النشاطات الإعلامية التي ذكرت أنفا تتمحور حول التأهيل العام والواسع للطاقة البشرية في مجالات الإعلام المتعددة، و على الرغم من الاعتراف بأهمية ذلك و معرفة مدى تأثير هذه الوسائل خاصة التلفزيون، فلم يبذل أي جهد حقيقي ومركز لتأهيل مندوبين ايجابيين.
إن أول من فهم أهمية التأهيل المهني لوسائل الإعلام التلفزيوني كان (بينيامين نتنياهو) ولحق به آخرون ، ويبدو أن معظم الشخصيات العامة وضباط الجيش الكبار يتطورون في أوساط السكان (الإسرائيليين).و يوجد القليل من بينهم يستطيع إجراء لقاء صحفي لجهة أجنبية وليس فقط بسبب مشكلة امتلاك لغة أجنبية لأن الظهور في التلفزيون يتطلب ملائمة للتصوير وقدرة على الحديث باختصار ولغة تصويرية وهدوء أعصاب كل هذه الأمور ماعدا (فن التصوير) يتطلب تدريبا طويلا.
لذلك يوجد ضرورة ملحة للدولة أن تستثمر في مجال استغلال تأهيل أناس في تعلم لغات متعددة أجنبية وخاصة اللغة الإنجليزية والعربية لا تقل عنها بالأهمية، فهذه نقطة حساسة تمس كبرياء الجماهير، لكن ليس هناك مهرب من المواجهة التلفزيونية، الفلسطينيون يعرضون ناطقين سلسين مثل (حنان عشراوي) في حين أن عدد كبير من أصدقاء (إسرائيل) في خارج البلاد تحمر وجوههم وتكفهر عندما يتم إجراء مقابلة صحفية مع (إسرائيلي) رفيع المستوى في التلفزيون المحلي.
تعتبر المواجهة التلفزيونية وسيلة إعلام مشهورة ومنتشرة مفيدة تتطلب تدريبا مركزا والنجاح في هذا الصراع هو في حكم الواقع حلم بعيد المنال.
الخلاصة
في هذه الدراسة تم استعراض المشاكل الهيكلية للحرب النفسية في (إسرائيل) وطرق وإمكانية حلها، ويكمن مصدر المشكلة في الفهم والوعي، ومصدره الابتعاد والنفور اليهودي والديمقراطي من موضوع الدعاية، وإن صفة التصور الأمريكي في الوقت الأخير للمعلومات، في المجال الدبلوماسي وفي ساحة المعركة يعتبر على درجة عالية من الأهمية وعلى جميع الأجهزة أن تعمل في تنسيق كامل، وتم الإفصاح عن عدة وسائل وأحداث مختلفة لاستخدام المعلومات حول الحاجة في التأثير على الجماهير، وفي نطاق النزاع (الإسرائيلي) العربي استخدم الفلسطينيون وحزب الله هذه الأساليب وحصدوا نجاحات متعددة، فهم من دمجوا بين التصميم والحزم والاستعداد والاعتراف الحضاري، فمن مبادرات جذابة وبواسطة وسائل بسيطة نقل ومرر الفلسطينيون رسائلهم (لإسرائيل) والعالم.
إن السنوات المتتالية من الإهمال ونقص الوعي والإدراك (الإسرائيلي) ساهمت في عدم قدرة الأجهزة في القيام بأي إبداع مناسب.
وإن البحث يقترح إطارين تنظيميين وتفصيل المهمات المراد معالجتهم مثل الدراسة الثقافية، وعلى التعاون الاستخباراتي وتأهيل الطاقة البشرية المناسبة، أن يمر من خلال تغيير جذري للتصوير والإدراك، ومن زمن حرب الخليج تغير أسلوب الحرب، في حين أنه من الناحية التكنولوجية فيوجد في (إسرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحرب النفسية في (إسرائيل) دراسة جديدة سبب آخر للفشل (الإسرائيلي) نابع من المصادر الأساسية للحرب النفسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحرب النفسية في (إسرائيل) دراسة جديدة ماهي الحرب النفسية ؟
» الأهداف المتوقعة للحرب النفسية في المنطقة
» الحرب النفسية وسبل مواجهتها
» الحرب النفسية الاسرائيلية وتأثيراتها على المنطقة
» صور جديدة للخسائر الاسرائيلية خلال الحرب على غزة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: