ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 العداوة في حياتنا رؤية اجتماعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

العداوة في حياتنا رؤية اجتماعية Empty
مُساهمةموضوع: العداوة في حياتنا رؤية اجتماعية   العداوة في حياتنا رؤية اجتماعية Emptyالإثنين يناير 18, 2016 10:37 pm

العداوة في حياتنا رؤية اجتماعية Dc1901161453183880211
العداوة في حياتنا رؤية اجتماعية
إذا فسد ما بين شخصين تباعد ما بينهما وعدا كل منهما على صاحبه بالمكروه، وتلك العداوة هي ضد الصداقة وضد المودة وأعم منهما حيث قال تعالى: "عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم" (الممتحنة/7).
ووجود أعداء في حياة الإنسان أمر لا مفر منه، فمنذ أن دبت العداوة بين ابني آدم وأدت إلى قتل أحدهما للآخر وهي متفشية في الناس - أقارب كانوا أم أغراب- وكأن الله تعالى أراد أن يعلمنا أن لا شيء يمنع العداوة حتى بين الإخوة والأخوات إذا قامت أسبابها - وما أكثرها هذه الأيام-.
وللعداوة أسباب مختلفة، منها ما يرجع إلى الشخص الذي تصدر عنه مثل ابن آدم الذي ناصب أخاه العداء إلى أن تخلص منه بالقتل و كان الدافع إلى ذلك هو الحسد.
ومنها ما يرجع إلى الشخص المستهدف بها كأن يصدر عنه تصرف يصيب شخصا آخر بالضرر فتكون النتيجة أن يناصبه هذا الشخص - أو غيره ممن يعنيهم أمره- العداء فيعمل على الانتقام منه وهو نوع من العداوة يمكننا أن نتجنبه إذا تحاشينا أسبابه والعوامل التي تؤدي إليه، ومن هذا النوع ما يرتبط ببعض العادات السيئة مثل شرب الخمر وتعاطي المخدرات ولعب الميسر وهو ما حذرنا الله تعالى منه في قوله: "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر" (المائدة/91)
والملاحظ أن العداوة التي تنشأ بسبب الحسد أو الحقد هي الأكثر انتشارا وبالذات بين الناس الذين أصبحوا يعرفون بـ"أعداء النجاح" والراغبين في تدمير الناجحين! وهؤلاء على صنفين، الأول يضم الكسالى وعديمي الكفاءة والعاجزين عن التفكير الإبداعي، أما الصنف الثاني فيضم الفقراء والمساكين والمحرومين وغيرهم ممن أمرنا الله تعالى بالإحسان إليهم والتصدق عليهم وخصص لهم نصيباً في أموالنا هو الزكاة ولو أننا فعلنا لخففنا كثيرا من حسدهم وقللنا من حقدهم بدلا من أن يتحول، أي الحسد والحقد، إلى عداوة قد يجري التعبير عنها بطرق عنيفة وأساليب بالغة القسوة تقضي على الأخضر واليابس ونصبح مثل الذين قال فيهم الله تعالى: " فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء" (المائدة/14) بعد أن كان قد ألّف بين قلوبنا فأصبحنا بنعمته إخوانا وذلك في قوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون" (آل عمران/103).
والعداوة شأنها شأن نقيضتها "الصداقة" تتميز - باعتبار طبيعتها النفسية (السيكولوجية)- بالتعقيد، فما يبدو للناس أنه سبب للعداوة التي يكنها شخص لآخر قد لا يكون كذلك وإنما هناك سبب آخر يحرص على عدم البوح به، بل إنه قد يحدث أن يكره شخص شخصا آخر ويناصبه العداء دون أن يعرف لذلك سببا محددا فنراه يرد على من يحاولون التدخل لرأب الصدع بينهما قائلا إنه يكرهه لسبب لا يعرفه !
وأسباب العداوة منها ما هو شخصي كالحسد ومنها ما هو موضوعي كالعداء الذي نشعر به نحو من يخون الوطن.
والأسباب الشخصية هي الأخرى على نوعين؛ الأول الاجتماعي والثاني النفسي، ومن النوع الأول عداوة الرجل لمن أغرى خطيبته بفسخ خطوبتهما ليخطبها هو.
أما النوع الثاني فيرجع إلى مرض نفسي كالعصاب والاكتئاب وغير ذلك مما يقترن غالبا بشعور بالعداوة نحو الناس ينشأ عن اعتقاد خاطئ بأنهم يكرهونه ويكيدون له أو يدبرون لإيقاع الأذى به ويتآمرون عليه مما يجعله يرتاب فيهم ويشك في تصرفاتهم وهو إما أن ينعزل عنهم تجنبا لشرهم وإما أن يتعامل معهم بعدوانية فإذا هم ردّوا عليه العدوان بمثله بادر إلى القول إن ظنه فيهم قد تحقق وهاهم يكشفون عما كانوا يضمرونه له من العداوة نحوه ومن ضيق وكراهية، الأمر الذي يسبب له معاناة شديدة ولكنه يتحملها إما لأنه يريد أن يتفادى ضررا أشد قد ينزله به عدوه، فهو بصداقته له أو بالأحرى تظاهره بالصداقة يكون قريبا.
صداقة الأعـداء
على الرغم مما قد يبدو للبعض من أن الشخص الذي يلمس عداء آخر له يمكنه وببساطة أن يبتعد عنه ويقاطعه تفاديا لأذاه فإن ذلك قد لا يكون سهلا ميسرا في بعض الأحيان إذ يجد هذا الشخص نفسه مضطرا إلى أن يتخذ من عدوه صديقا أو كما قال أحد الشعراء:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدواً لـه مـا مـن صداقـتـه بدُّ
ومصدر النكد هو اضطرار الرجل إلى التظاهر بالمودة والحب لعدوه على الرغم مما يشعر به منه، بحيث يرصد تصرفاته ليعرف إن كان يدبر لما فيه ضرره فيتحاشاه وإما لأنه يحقق نفعا من هذا الشخص يجعله يتظاهر له بالصداقة رغم ما يكنه له من عداوة وهو في هذه الحالة يكون انتهازيا كذابا منافقا.
أنواع الأعداء
لم يضع الناس الأعداء كلهم في سلة واحدة ليعاملوهم بنفس الطريقة وذات الأسلوب ، بل ميزوا فيهم بحسب العقل؛ فقالوا : " عدو عاقل خير من صديق جاهل"، والجهل هنا لا يعني الأمية ، وإنما يعني سوء التصرف والحماقة ، أو كل ما يناقض التعقل والاتزان، ومن البديهي أن يفضلوا العدو العاقل ليس على الصديق الجاهل فقط بل وعلى العدو الجاهل أيضا لأن كليهما يكون الضرر الذي يترتب على تصرفه أشد وأفدح من الضرر الذي يترتب على تصرف العدو العاقل.. فهو يفكر طويلا قبل أن يتصرف قاصدا الكيد لعدوه أو إلحاق الأذى به فإذا فعل فإنه لا يبالغ وإنما يلتزم الحذر ويتوخى الحرص إلى الحد الذي يمكننا معه أن نصف هذه العداوة بأنها "محترمة" أو نقول : إن طرفيها يتبادلان الاحترام!
كذلك فإن العقلاء يفضلون العدو الصريح في عداوته على من يتظاهر بالصداقة بينما هو يضمر العداوة ؛ فبالنسبة للأول فإنهم يتوقعون أن يكيد لهم أو أن يؤذيهم ومن ثم فإنهم يتخذون حذرهم منه ويتوخون الحرص في تعاملهم معه ، بل إنه كثيرا ما يقوم العدو الصريح بتوجيه التهديدات إلى أعدائه فينذرهم، بل قد يحذرهم مما سيصيبهم منه من أضرار، سواء كان عازما بحق على تنفيذ ما يهدد به أم كان يقصد فقط أن يصيبهم بالخوف والقلق والتوتر لينغص عليهم حياتهم، بخلاف الثاني الذي يعدونه صديقا بينما هو يضمر لهم العداوة أو أنه صديق بحق ولكنه جاهل أحمق سيئ التصرف فهم يفاجَؤون به يتصرف على هذا النحو فلا يستطيعون تفادي ضرره، ولذلك قالوا: " اللهم اكفني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم" وهو الصحيح.
ولقد حظيت العلاقات الإنسانية باهتمام العرب منذ القدم فهذا يونس النحوي ينصح ويحـذر فيقول: " لا تعادين أحدا ولإن ظننت أنه لا يضرك، ولا تزهدن في صداقة أحد ولإن ظننت أنه لا ينفعك فإنك لا تدري متى تخاف عدوك وترجو صديقك، ولا يعتذر أحد إليك إلا وقبلت عذره وإن علمت أنه كاذب" . يقصد أن تتظاهر بتصديقه تفاديا لغضبه الذي قد يتحول إلى عداء.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العداوة في حياتنا رؤية اجتماعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإنصاف في العداوة والصداقة
» الإنصاف في العداوة والصداقة
» طرائف نفسية طبية اجتماعية
» معلومات اجتماعية
» سلوكيات اجتماعية مرفوضة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: