ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الصمت و حفظ اللسان,

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الصمت و حفظ اللسان, Empty
مُساهمةموضوع: الصمت و حفظ اللسان,   الصمت و حفظ اللسان, Emptyالأحد أكتوبر 18, 2015 5:32 am

الصمت و حفظ اللسان, 261810151445170620621
الصمت و حفظ اللسان,
يا لسان قل خيرا تغنم ، أو انصت تسلم ، من قبل أن تندم
" يا لسان قل خيرا تغنم ، أو انصت تسلم ، من قبل أن تندم " ، هذا ما كان يردده ابن مسعود رضي الله عنه و هو واقف على الصفا ، فلما سأله أحدهم عن كلامه هذا قال ، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه . رواه الطبراني و قال الهيثمي أن رجاله رجال الصحيح .
الصمت وهو السكوت فعل ممدوح في حالات عدة ، بل هو في اغلب الحالات ممدوح ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
أخبركم بأيسر العبادة ، و أهونها على البدن ، الصمت و حسن الخلق . أورده السيوطي في الجامع الصغير و قال العراقي رجاله ثقات ، و روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " ، و قد طلب أحد الرجال نصيحة من سلمان رضي الله عنه فقال له : لا تتكلم ، فقال الرجل : و كيف يصبر رجل على أن لا يتكلم ؟ ، فأجابه سلمان : فإن كنت لا تصبر عن الكلام ، فلا تتكلم إلا بخير أو اصمت .
و قد حذرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم من ألسنتنا ، فعن عبدالله بن سفيان عن أبيه قال ، قلت يا رسول أخبرني عن الإسلام بأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك ؟ فقال : قل آمنت بالله ثم استقم ، قلت : فما أتقي ؟ ، فأومأ بيده إلى لسانه . رواه مسلم في صحيحه ، و سئل عليه الصلاة و السلام عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : الأجوفان الفم و الفرج . و أخرج الترمذي في سننه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول ؟ فقال عليه الصلاة و السلام : ثكلتك أمك يا ابن جبل و هل يَكُبُّ الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟ .و قال عليه الصلاة و السلام : من كف لسانه ستر الله عز و جل عورته .
و كان صحابة رسول الله رضي الله عنهم مدركين لأهمية حفظ اللسان ، فعن سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه أنه كان يأخذ بطرف لسانه و يقول : هذا أوردني الموارد ، و عندما سئل عن فعله هذا قال ، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ليس شيء من الجسد إلا يشكو إلى الله اللسان على حدته . و في رواية أخرى : ليس شيء من الجسد إلا وهو يشكو ذرب اللسان و معنى ذرب اللسان أي فحشه . و عن سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه قال : ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان . و في رواية أخرى : ما من شيء أحق بطول سجن من اللسان . و قال سيدنا عمر بن الخطاب : من كثر كلامه كثر سقطه . و قال سيدنا علي كرم الله وجهه : اللسان قوام البدن ، فإذا استقام اللسان استقامت الجوارح ، و إذا اضطرب اللسان لم يقم له جارحة .
إن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف نحفظ هذا اللسان ، و للإجابة على هذا السؤال لنرجع إلى قول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ، فلكي نحفظ لساننا من السوء علينا بقول الخير أو السكوت ، أما السكوت فهو معروف ، فما هو قول الخير إذا ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يوصي أحد الصحابة : لا تبسط يدك إلا إلى خير و تقل بلسانك إلا معروفا ، و قد سأل أعرابي النبي عليه الصلاة و السلام عن عمل يدخله الجنه ، فقال الرسول : أطعم الجائع و اسق الضمآن و أمر بالمعروف و أنه عن المنكر فإن لم تطق فكف لسانك إلا من خير ، فالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر من الخير الذي يحفظ اللسان من السوء ، و كذلك الكلمة الطيبة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الكلمة الطيبة صدقة ، و قال : اتقوا النار و لو بشق تمرة ، فإن لم يكن بشق تمرة فكلمة طيبة ، و من الخير ايضا ما ذكره الربيع بن خثيم إذ يقول: لا خير في الكلام إلا في تسع : تهليل ، وتكبير ، وتسبيح ، وتحميد ، وسؤالك عن الخير ، وتعوذك من الشر ، وأمرك بالمعروف ، ونهيك عن المنكر ، وقراءتك القرآن .
و كما أن حفظ اللسان يكون بذكر الله و التسبيح و قول الحق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر باللسان ، كذلك يكون حفظ اللسان بالإبتعاد عن الخوض بالباطل و فضول الكلام ،قال تعالى (قد افلح المؤمنون* الذين هم في صلاتهم خاشعون*والذين هم عن اللغو معرضون* والذين هم للزكاة فاعلون) و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك منها جلساءه ، يهوي بها أبعد من الثريا ، و في رواية أخرى : ويل للرجل يحدث فيكذب ليضحك القوم .و قد ذكر أحد علماء الكوفة نصيحة عطاء بن أبى رباح له ذات يوم ، فقال له عطاء : يا ابن أخى ، إن الذين من قبلنا كانوا يكرهون فضول الكلام ، فقلت : وما فضول الكلام عندهم ؟ فقال : كانوا يعُدون كل الكلام فضولا ما عدا كتاب الله عز وجل أن يقرأ و يفهم ، وحديث رسول الله أن يُروى ويُدرى ، و أن تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر أو تنطق بحاجتك في معيشتك و التي لا بد منها . و المقصود بفضول الكلام أي ما ليس له حاجة، فإن الإكثار منه سم من سموم القلوب قال ابن القيم رحمه الله تعالى: سموم القلوب أربعة: فضول الكلام وفضول النظر، وفضول الطعام، وفضول المخالطة . و عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال " أنذركم فضول الكلام ، بحسب أحدكم ما بلغ حاجته " ، و اعتيار البعد عن فضول الكلام و الحديث فقط عند الحاجة هو امتثالا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " .
عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال و هو يوصي وبرة بن خداش : لا تتكلم فيما لا يعنيك ، فإنه فضل ، ولا آمن عليك الوزر ، ولا تتكلم فيما يعنيك حتى تجد له موضعا ، فإنه رب متكلم في أمر يعنيه ، قد وضعه في غير موضعه فعنت ، ولا تمار حليما ولا سفيها فإن الحليم يقليك ، وإن السفيه يؤذيك ، واذكر أخاك إذا تغيب عنك مما تحب أن يذكرك به ، واعفه عما تحب أن يعفيك منه .
و يقول سيدنا عمر رضي الله عنه : لا تَعْرِضْ لِمَا لا يَعْنِيكَ , وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ , وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ إِلا الأَمِينَ , وَلا أَمِينَ إِلا مَنْ خَشِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
و لكي يحفظ المرء لسانه من السوء يجب أن يعوِّد لسانه على الكلام الحسن و الطيب ، قال تعالى ( و قولوا للناس حسنا ) و قال عليه الصلاة و السلام : عليك بحسن الكلام ، و قال عليه الصلاة و السلام : الكلمة الطيبة صدقة .
إن الصمت كما ذكرنا من الصفات التي يمدح المرء عليها في كثير من الحالات ، فهو يهذب و يجعل من الشخص مستمعا جيدا للمتحدث ، و هذه أهم أصل من أصول المحاورة ، يقول ابن المقفع :
تَعلَّمْ حُسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام ؛ ومن حسن الاستماع : إمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه . وقلة التلفت إلى الجواب . والإقبال بالوجه . والنظر إلى المتكلم . والوعي لما يقول .
و من الحكم الجميلة في هذا الموضوع ما قاله المؤلف الأميركي ديل كارينجي حيث قال : إذا كنت تريد أن ينفض الناس من حولك، ويسخروا منك عندما توليهم ظهرك وتتركهم، فإليك الوصفة: لا تعط أحدًا فرصة للحديث، تكلم بدون انقطاع، وإذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث، فلا تنتظر حتى يتم حديثه، اقتحم عليه الحديث، واعترض في منتصف كلامه، واطرح ما لديك. انتهى كلام كارنجي .
إن من أجمل ما قيل عن موضوع الصمت و حفظ اللسان و قلة الكلام ما قاله سيدنا علي كرم الله وحهه : إذا تم العقل نقص الكلام ، وقال ايضا : بكثرة الصمت تكون الهيبة ، و كذلك ما قاله الإمام الشافعي رحمه الله : إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم , وإن شك لم يتكلم حتى تظهر, وقال ايضا لصاحبه ربيع : يا ربيع لا تتكلم فيما لا يعنيك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها.
إذا هي معادلة يجب على المسلم أن يدركها و يعيها بدقة ، فلا يكثر من الكلام فيقع بالكذب أو يخوض بالباطل أو يكون ثرثارا يفقد مكانته و هيبته ، و في نفس الوقت لا يصمت و يسكت فيكون شيطانا أخرس يأثم على سكوته ، و في الوقت الذي يكثر فيه من الكلام الطيب و الحسن يراعي أن لا يكون منافقا أو دجالا أو مجاملا يقع بالإثم و العياذ بالله ، فهي موازنة يجب على المسلم أن يزن بها كل شيء بمقدار دقيق و صحيح فيعرف متى يكون وقت الصمت و السكوت و متى يكون وقت الحديث و الكلام و يراعي أن يحفظ لسانه من السوء في كل الحالات و يستحضر دائما قوله تعالى " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصمت و حفظ اللسان,
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم في الصمت
» حكم في الصمت
» كلام الصمت
» حفظ اللسان
» اجمل ما قيل عن الصمت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: