ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 مفهوم الذات :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

مفهوم الذات : Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم الذات :   مفهوم الذات : Emptyالجمعة أكتوبر 02, 2015 5:27 am

[url=http://www.3rbz.com/]مفهوم الذات : 876102da9b281c3300]مفهوم الذات :

" ظهرت الكثير من المفهومات المختلفة التي تحاول فهم الإنسان عن طريق تصور عامل مساعد داخلي يتوسط بين داخل الإنسان وخارجه ، فظهرت مفهومات العقل والانا والذات ، وقد ظهرت فكرة الذات في مجال علم النفس على يد وليم جيمس James وسماها الأنا العملية ، وهي مجموعة ما يمتلكه الإنسان أو ما يستطيع أن يقول انه له : جسمه ، سماته ، قدراته ، ممتلكاته المادية ، أسرته ، أصدقاؤه ، مهنته ، وفي علم النفس الحديث تطور مفهوم الذات وأصبح يعني جانبين : الذات كموضوعية أي معرفة الفرد لذاته وتقييمه لها ، والذات كعملية أي كحركة ، وكفعل ، وكنشاط ، وكمجموعة من النشاطات والعمليات العقلية كالتفكير والإدراك والتذكر" .
"كما يلعب مفهوم الذات دوراً محورياً في تشكيل سلوك الفرد وإبراز سماته المزاجية، فكل منا يسلك الطريقة التي تتفق مع مفهومه عن ذاته، فإذا كان مفهومي عن ذاتي أنني رصين وقور فمن الصعب توقع أن يصدر عني سلوك يختلف عن ما تفرضه الرصانة، وما يفرضه الوقار، وإذا كان مفهومي عن ذاتي أنني مريض ضعيف البنية فأغلب الظن أنني لن أشارك في أنشطة تتطلب كفاءة بدنية أو جهد جسماني، وإن مفهومنا عن ذاتنا يحكم سلوكنا بشكل واضح سواء كان هذا المفهوم صحيحاً أو خاطئاً " .
وفيما يلي بعض التعريفات لمفهوم الذات :
- ويشير سعد جلال إلى تعريف سوليفان Sullivan لمفهوم الذات بأنه" ينبثق من التفاعل الاجتماعي مع الآخرين ذوي الدلالة خاصة ألام بدلاً من المجتمع الأكبر وبهذا فان نسق الذات يمثل تنظيم الخبرة التربوية التي يتم استحضارها للحاجة لتجنب القلق أو التقليل منه " .
- وتذكر سوزي رفعت تعريف مفهوم الذات لميشيل ريتشارد Mishel.R بأنه "الصورة التي يكونها الفرد عن نفسه أنا فرد اعتمادي، أنا ذكي، أنا جميل، أنا منطوي، فنحن نكون انطباعاً عن ذاتنا كما نكون انطباعاً عن الآخرين " .
- ويعرف جورج ميد G.Mead مفهوم الذات كما جاء عن سعد جلال " بأنه النظام الديناميكي للمفاهيم والقيم والأهداف والمثل والتي تقرر الطريقة التي يسلك بها الفرد ، بمعنى أن الذات لا تقتصر على جسم الفرد فقط وإنما هي تتضمن كل ما يدخل في مجال حياته من الماديات والمعنويات كما تتضمن الأفراد والآراء والمعتقدات ، ويذهب ميد إلى أن البناء الاجتماعي لمفهوم الذات هو ما يعتبر تعبيراً أو انعكاساً عن الآراء والاتجاهات التي يتم توصيلها عن طريق أشخاص آخرين" .
- ويعرف حامد زهران مفهوم الذات بأنه " تكوين معرفي منظم موحد ومتعلم للمدركات الشعورية والتصورات والتعميمات الخاصة بالذات ، يبلوره الفرد ويعتبره تعريفاً لذاته ، وفي رأيه أن مفهوم الذات يتكون من ثلاثة عناصر : الذات المدركة وهي وصف الفرد لذاته كما يتصورها هو ، والذات الاجتماعية وهي كما يعتقد أن الآخرين يرونه من خلال التفاعل الاجتماعي معهم، والذات المثالية وهي الشخص كما يود أن يكون" .
- وتعرف سعدية بهادر مفهوم الذات" بأنه ما يجيب به الفرد عادة عن سؤال من أنا؟ بما يتضمن هذا السؤال من تفاصيل واسعة تتعلق بمكانة الفرد ووضعه الاجتماعي، وبدوره بين المجموعة التي يعيش فيها، أو ينتمي إليها، وبانطباعاته الخاصة عن مظهره العام وشكله وعما يحبه ويكرهه، وعن تصرفاته وأساليب تعامله مع الآخرين" .
- ويعرف إبراهيم أبو زيد مفهوم الذات بأنه " التنظيم الإدراكي الانفعالي المعرفي المتعلم والموحد الذي يتضمن استجابات الفرد نحو نفسه ككل ، كما يظهر ذلك في التقرير اللفظي الذي يحمل صفة من الصفات على ضمير المتكلم كان يقول " أنا ناجح " أو " أنا متقبل " ، وذلك في قطاعات عامة من المجالات الاجتماعية أو الانفعالية أو المعرفية أو الجمالية أو الاقتصادية ، ويتضمن التقدير حكماً من أحكام القيمة يصغ الفرد في مكان ما بالنسبة للعلاقات المختلفة والمحيطة به من خلال علاقته الديناميكية معها أو تكيفه لمقتضياتها ويساعد على هذا قدرة الفرد اللغوية وتوحده من خلال استعمال ضمير (أنا) " .
- كما عرف محمد إسماعيل مفهوم الذات بأنه " ذلك المفهوم الذي يكونه الفرد عن مجموعة التنظيمات السلوكية التي يمكن أن تصدر عنه نحو البيئة المحيطة ، وعلى الأخص بالنسبة للمجتمع الذي يعيش فيه " .
- ويشير عادل الأشول إلى مفهوم الذات "بأنه تكوين منظم وموحد ومتعلم للمدركات الشعورية والتصورات والتعميمات الخاصة بالذات، ويعتبره تعريفاً نفسياً لذاته، كما أنه يحدد إنجاز المرء الفعلي ويظهر جزئياً خبرات الفرد بالواقع واحتكاكه به، ويتأثر تأثيراً كبيراً بالأحكام التي يتلقاها من الأشخاص ذوي الأهمية في حياة الفرد وبتفسيراته لاستجاباتهم نحوه " .
- أما أحمد عبد المقصود مصلحي يرى " أن مفهوم الذات الإيجابي يتمثل في الثقة الواضحة بالنفس والتمسك بالكرامة والاستقلال الذاتي مما يعبر عن تقبل الفرد لذاته ورضاه عنها، وهذا المفهوم الإيجابي يظهر لمن يتمتع بمفهوم ذات إيجابي وصورة واضحة ومتبلورة للذات وتتمثل في الرغبة في احترام الذات وتقديرها والمحافظة على مكانة الفرد في المجتمع والمفهوم السالب يتمثل في رفض الذات وعدم الرضا عنها" .
ومن التعريفات السابقة يمكن القول بان التعريفات اتفقت في النقاط التالية :
1 - أن مفهوم الذات تكوين معرفي يكونه الفرد عن ذاته من خلال مدركاته الشعورية وتصوراته وخبراته .
2 - أن مفهوم الذات يتضمن وجهه نظر الشخص نحو نفسه سواء كان سالباً أو موجباً.
3 - أن مفهوم الذات متعلم من خلال خبراته .
4 - أن مفهوم الذات يشتمل على عدة جوانب جسمية ونفسية واجتماعية .
5 - أن مفهوم الذات ثابت إلى حد كبير إلا انه يمكن تعديله .
6 - أن مفهوم الذات يمكن قياسه من خلال خبرة الفرد بالواقع .
تكوين مفهوم الذات :-
" يبدأ الفرد في تكوين مفهوم محدد لذاته منذ اللحظة الأولى من حياته حيث يبدأ تجميع المعلومات عن نفسه وعن الآخرين المحيطين به في البيئة ، وعن البيئة التي يعيش فيها وينتمي إليها ، ليكون نتيجة تفاعله واحتكاكه وتعامله مع المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه الكثير من المشاعر والعواطف والأحاسيس التي تتراكم يوماً بعد يوم وسرعان ما يتعلم كيف يخفف من آلامه وأحزانه وكيف يتغلب على المصاعب والعقبات التي تواجهه في الحياة ، كما انه يدرك في نفس الوقت ما يشعره بالراحة النفسية ، وما يشبع دوافعه ويستثير ميوله ويسترعي انتباهه" .
" وتتكون ذات الإنسان مع إجمالي كل ما يمكن له أن يسمي به نفسه من مكونات النفس ، والانفعالات التي قد تثيرها تلك المكونات والتصرفات التي تنتج عن تلك الانفعالات ، وتشمل فئة المكونات بدورها : الذات المادية المتمثلة في جسم الفرد وبيئته وممتلكاته ، والذات الروحية المتمثلة في الميول النفسية وملامح الشخصية والمهارات الكلامية والمواقف والأفكار الاجتماعية ، والذوات الاجتماعية وهي متعددة لان لكل فرد صورة في ذهنه عن الإنسان تختلف عن الصورة التي يحملها آخر عنه، وهذا لا يعني أن الفرد يختلف أو لديه ذوات مختلفة بل إن عناصر من ذات الفرد تنكشف في كل موقف قد تكون مختلفة" .
" ويتكون مفهوم الذات منذ الطفولة عبر مراحل النمو المختلفة على ضوء محددات معينة يكتسب الفرد خلالها وبصورة تدريجية فكرته عن نفسه ، فهذه الأفكار والمشاعر والاتجاهات التي يكونها الفرد عن نفسه ويصف بها ذاته هي نتاج أنماط التنشئة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي وأساليب الثواب والعقاب والاتجاهات الوالدية ومواقف خبرات إدراكية واجتماعية وانفعالية يمر بها الفرد مثل خبرة النجاح والفشل والدور الاجتماعي والوضع الاجتماعي والاقتصادي ومواقف الإحباط والصراع " .
" فالذات تنمو وتتغير نتيجة للتفاعل المستمر مع المجال الظاهري ، فالشخص يستجيب للبيئة كما يراها هو ، أي حسب مجاله الظاهري لا كما هي في الواقع بالضرورة ، فالذات فيها من عناصر المعرفة المنظمة الشعورية للفرد عن نفسه وهي أفكار الفرد الذاتية عن نفسه داخلياً وخارجياً كما يتصورها ، أي مفهوم الذات المدركة وعناصر تكوين الذات تنمو تدريجياً في شعور الفرد مع خبراته وأنماط سلوكه وتصوراته الخاصة في عالمه الذاتي تبعاً لإدراكه ، وهناك بالإضافة إلى الذات المدركة ’ الذات الاجتماعية والذات المثالية ، وقد تمتص قيم الآخرين وتسعى إلى التوافق والاتزان والثبات وتنمو نتيجة للنضج والتعلم وتصبح المركز الذي تنتظم حوله كل الخبرات " .
" فالخبرات والمواقف التي يمر بها الفرد في أثناء محاولاته للتكيف مع البيئة المحيطة به تؤدي إلى نمو مفهوم الذات ، وهذه الخبرات يتحدد من خلالها سلوك الفرد بناء على عملية التعلم ويتعدى هذا الأثر السلوك فيشمل الفرد كله عن طريق تعميم الخبرات الانفعالية الإدراكية على هذا الفرد باعتباره جزءاً من المجال الكلي الذي يتفاعل معه بما يؤدي في النهاية إلى نمو مفهوم عام للذات ككل ينعكس على سلوك الفرد الظاهري بما يمكن ملاحظته " .
" وجميع الخبرات التي يمر بها الفرد أثناء عملية التنشئة الاجتماعية تؤثر في عملية تقييم الذات فإذا كانت هذه الخبرات مؤلمة في اغلبها كان مفهوم الذات في الغالب سالباً ، أما إذا كان مفهوم الذات إيجابيا فإن الفرد يكون قد مر بخبرات مريحة ويكون بذلك حسن التكيف " .
" وينمو مفهوم الذات حسب نوعية المعاملة التي يلقاها الطفل من والديه تم معلميه والمحيطين به وحسب ما يتلقاه من ثواب أو يتعرض له من عقاب فيتعلم ماله وما عليه وما يمكنه أن يعمله وما لا يمكنه " .
" ويذكر ( عادل الأشول ) بان ( جورج ميد ( Mead أشار إلى أن مفهوم الفرد لذاته يشتق من التقييم المنعكس للآخرين ، إلا أن الطفل لا يستطيع أن يدرك هذه التقييمات المنعكسة إلا عندما تنمو قدراته المعرفية بصورة كافية ، وطفل المدرسة الابتدائية يصبح سريع التأثير بتقييم زملائه له ويميل إلى تقييم ذاته تبعاً لذلك " .
"ولكي يحدث الإدراك السليم للذات يجب ألا تكون هناك هوة بين إمكانيات الفرد الفعلية ، وفكرة الإنسان عن ذاته ، كما ينبغي أن يحدث الاتساق بين إدراك الفرد لذاته وإدراك الآخرين له أو لذاته ، حتى يؤدي هذا الاتساق إلى تكوين مفهوم سليم عن الذات" .
النظريات التي تناولت مفهوم الذات :
نظرية كارل روجرز C.Rogers :-
يرى أن مفهوم الذات يجب أن ينظر إليه في إطار أنه تشكيل منظم ومرن من الإدراكات الشعورية عن الذات ، وهذا المفهوم يتكون من إدراكات الفرد الخاصة وقدراته، والمدركات والمفاهيم عن الذات في علاقاتها بالآخرين، وعلاقاتها بالبيئة والقيم التي تدرك على أنها مرتبطة مع هذه الخبرات، وكذلك الأهداف والمثل التي تدرك على أنها ذات جاذبية إيجابية أو سلبية.
" وتقوم نظرية روجرز على مفهومين أساسيين ، هما الظاهرية والكلية ، فتتكون الشخصية من الكائن العضوي الذي يستجيب ككل ، والذي تتركز فيه جميع الخبرات من الناحية النفسية ، وتشكل مجموعة الخبرات أو المدركات المجال الظاهري الذي لا يعرفه إلا الشخص نفسه ، وان الشخص يستجيب للبيئة كما يراها هو ، أي حسب مجاله الظاهري لا كما هي في الواقع بالضرورة ، ويحتوي المجال الظاهري على مدركات الفرد الشعورية ، وهي الخبرات التي حولها الكائن إلى صور رمزية ، وان المدركات الشعورية هي من أهم محددات السلوك خاصة لدى الأسوياء" .
ولقد وضع روجرز في نظريته مجموعة من النقاط تتمثل على النحو التالي :
1- أن الفرد يعيش في عالم متغير ومن خلال خبراته، يدركه ويعتبره مركزه ومحوره.
2- يتوقف تفاعل الفرد مع العالم الخارجي، وفقاً لهذه الخبرة، وإدراكه إياها، وهو ما يمثل الواقع لديه.
3- يكون تفاعل الفرد واستجابته مع ما يحيط به بشكل كلي ومنظم.
4- يناضل الفرد من أجل إثراء خبرته، والاستزادة منها لتحقيق توازنه.
5- إن سلوك الفرد يهدف إلى محاولة إشباع حاجاته كما خبرها واستوعبها في مجال إدراكه.
6- يكون هذا السلوك المستهدف مصحوباً بإحساس عاطفي يحركه، وأن شدة العاطفة تعتمد على أهمية السلوك في المحافظة على الفرد وزيادة نشاطه.
7- إن أفضل من يدرك سلوك الفرد هو شعوره الذاتي.
8- إن جزءاً من الإدراك الكلي يصبح مكوناً لذات الفرد.
9- تفاعل الفرد مع المحيط الخارجي، ومع الآخرين يؤدي إلى تكوين الذات بشكل منظم ومرن.
10- القيم المرتبطة بخبرات الفرد والتي هي جزء من مكونات الذات ناتجة عن خبرات عايشها الفرد ذاته.
11- الخبرات التي عايشها الفرد إما تدرك وتنظيم فيصبح لها معنى وترتبط بالذات، أو تهمل لعدم وجود أية علاقة تربطها بمكونات الذات.
12- معظم الأساليب السلوكية التي يختارها الفرد تكون متوافقة مع مفهوم الذات لديه.
13- بعض أنواع السلوك تنتج عن خبرات الفرد وليس لديه معنى لها تكون غير متوافقة مع مفهوم لذاته ولا يتمكن الفرد من التحكم بها.
14- التكيف النفسي يتم عندما يتمكن الفرد من استيعاب جميع خبراته الحسية والعقلية، وإعطائها معنى يتلاءم مع مفهوم الذات لديه.
15- سوء التكيف ينتج عندما يفشل الفرد في استيعاب وتنظيم الخبرات الحسية والعقلية التي يمر بها.
16- الخبرات لا تتوافق مع مكونات ذات الفرد، تعتبر مهددة لكيانه.
17- أما الخبرات المتوافقة مع الذات يتفحصها ثم يستوعبها، وتعمل الذات على احتوائها، وبالتالي تزيد من قدرة الفرد على تفهم الآخرين وتقبلهم كأفراد مستقلين.
18- ازدياد استيعاب الفرد لخبراته يساعده على استبدال قيمة وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تم استيعابها بشكل خاطئ وأدت لتكوين منهجاً أو سلوكاً لديه .
- نظرية سينج وكومبزSnygg & Combs:
" استخدمت هذه النظرية مصطلح المجال الظاهري ليشير إلى البيئة السيكولوجية، وأن سلوك الشخص إنما يتحدد بالمجال الظاهري للكائن الحي نفسه، والمجال الظاهري عندهم ليس شيئا ثابتاً، بل يعتبر من الحاجات المتغيرة للفرد، وينقسم المجال الظاهري إلى قسمين فرعيين: الذات الظاهرية، ومفهوم الذات الذي يتكون من أجزاء للمجال الظاهري التي تتميز عن طريق الفرد كخصائص محدودة وثابتة لذاته، أي أن المجال الظاهري هو الذي يحدد السلوك. ومن هذا المجال تتحدد الذات الظاهرية، وفي النهاية يتميز مفهوم الذات على أنه الجانب الأكثر أهمية والأكثر تحديداُ للمجال الظاهري وللذات الظاهرية في تحديد الكيفية التي يتصرف بها الفرد" .
ويرى إبراهيم أبو زيد أن كلاً من سبنج وكومبز يعتقدان " أنه على علم النفس قبول فكرة أن الوعي سبب السلوك وأن ما يعتقده المرء وما يشعر به يحدد ما سوف يفعله. ويؤكد على أنه ثمة حاجة إنسانية أساسية واحدة نستطيع بموجبها أن نفهم السلوك الإنساني وأن نتنبأ به. وهذه الحاجة هي المحافظة على الذات الظاهرية وتأكيدها ورفع قيمتها" .
" وبما أن الإدراك الشخصي يحدد السلوك فإن السلوك دائماً معقول وهادف، وأن الفرد يختار طريقة السلوك الأكثر فاعلية حسب تفسيره لخبراته. فكل سلوك إنما يحدد المجال الإدراكي" .
ويشير دالاس إلى رأي كومبز القائل : " إن النفس تتكون من إدراك يتعلق بالفرد، وهذا النظام الإدراكي بدوره له آثار حيوية وهامة على سلوك الفرد " .
من خلال ما سبق نلاحظ أن هناك تشابه كبير بين هذه النظرية ونظرية روجرز من حيث استخدامها للمجال الظاهري .
ويشير مصطفى فهمي إلى " أنه قد يوجد اختلاف بين النظريتين فسينج وكومبز لا يدخلان العوامل الاستنباطية في المجال الظاهري. التي قد يلجأ إليها الشخص الملاحظ عن الشخص موضوع الملاحظة. كذلك لا يعتقدان بأن المجال الظاهري ومفهوم الذات هما فقط مصادر السلوك. بل إنهما يعتقدان بأن هناك عوامل بيولوجية وحيوية قد لا تتدخل في مفهوم الذات ومع ذلك بالإمكان الضغط على السلوك وتوجيهه. كما أنهما يعتقدان أن السلوك يتسبب نتيجة للعالم الخاص بالفرد" .
نظرية الذات عند جورج ميد G.Mead:
يعتبر جورج ميد الذات " باعتبارها موضوعا للوعي أو ما أسماه الوعي أو الشعور بالذات أن الوعي أو الشعور استجابة لخبرات مؤكدة مثل الألم والسرور ، والتفكير ، أي أنها مجموعة العمليات السيكولوجية . أما الوعي بالذات فهو إدراك الذات كموضوع ، بمعنى اتجاهات الشخص ومشاعره نحو نفسه ، أي إدراكه لنفسه وتقيمه لها أو هي فكرة الشخص عن نفسه " .
" وتقول ( فاطمة الكتاني ) أن ميد يرى الذات بأنها تتضمن جانبين منفصلين ولكن متزامنين : ألانا المتكلم ، ومفهوم الذات أو الذات الاجتماعية ، ويرى أن للفرد عدة مفاهيم للذات ، مفهوم الذات الجسمي ومفهوم الذات حسب الدور الذي يمارسه الفرد : (كأب ، كطفل ، كطالب ، كصديق) ، والذات الاجتماعية تتضمن عدة ادوار ، وجميع الصفات التي يراها الفرد في ذاته عندما يتفاعل مع الأخر ، والصفات التي يمكن ملاحظتها ووصفها ، وأي شي تراه عندما تنظر إليه فهو مفهوم ذاتي " .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مفهوم الذات :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التنمية البشرية وتطوير الذات(@ افهم نفسك ..فهم النفس..مفهوم الذات @)
» مفهوم التنمية البشرية و تنمية الذات
» مفهوم الذات للدكتور الأمين أسماعيل بخارى
» التنمية البشرية وتطوير الذات(مفهوم التطوير الذاتي :)
» التنمية البشرية وتطوير الذات(مفهوم البيئة في القرآن الكريم)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى التعليم والثقافة-
انتقل الى: