ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 أبو نُوّاس 146 - 198 هـ / 763 - 813 م

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

أبو نُوّاس 146 - 198 هـ / 763 - 813 م Empty
مُساهمةموضوع: أبو نُوّاس 146 - 198 هـ / 763 - 813 م   أبو نُوّاس 146 - 198 هـ / 763 - 813 م Emptyالإثنين أكتوبر 27, 2014 11:20 am

أبو نُوّاس 146 - 198 هـ / 763 - 813 م 2ckIFw
أبو نُوّاس
146 - 198 هـ / 763 - 813 م
هو الحسن بن هانئ بن صباح بن عبد الله بن الجراح بن هنب بن ددة بن غُنم بن سليم بن الحكم بن سعد العشيرة بن مالك بن عمرو بن الغوث بن طي بن أدد ابن شبيب بن عمر بن سبيع بن الحارث بن زيد بن عدي بن عوف بن زيد بن هميع بن عمر بن يشجب بن عريب بن قحطان بن بن عامر بن شالخ (متوشلخ) ابن أرفخشد بن سام بن نوح .
هذا ما جاء في تاريخ بغداد عن عبد الله بن سعد الورَّاق
قال ابن خلكان :
روي أن الخصيب صاحب ديوان الخراج بمصر سأل أبو النواس عن نسبه فقال: أغناني أدبي عن نسبي فامسِك عنه .
جاء في مختار الأغاني لابن منظور : وكان أبو نواس في دعاويه يتماجن و يعبث ويخفي نسبه واسم أمه لئلا يُهجى وذلك مشهورٌ عنه.
كنيتـــــــه
يكنَّى بأبي علي ولكن غلب عليه لقب أبي نواس، و ورد في سبب التسمية آراءٌ كثيرة اخترت منها التالي:
قيل أنه سُئل رَّةً من كنَّاك بأبي نواس ؟ ، فقال: أنا كنَّيتُ نفسي لأني من قومٍ لا يُشتهر فيهم إلاَّ من كان اسمه فرداً وكانت كنيته لسبعة فكنيت بأبي نواس .
مولــــده
ولد في الأهواز جنوب غربي إيران لأمٍ فارسية الأصل و المرجح أن والده كان من جند مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية.
حياتــــــه
توفي والده فانتقلت به أمه من الأهواز إلى البصرة في العراق، و هو في السادسة من عمره، و عندما أيفع وجهته إلى العمل في حانوت عطار. ثم انتقل من البصرة إلى الكوفة، ثم إلى بادية بني أسد فأقام فيهم سنةً كاملةً آخذاً اللغة من منابعها الأصيلة. ثم عاد إلى البصرة و تلقى العلم على يد علمائها أدباً و شعراً.
و لم يقتصر طلبه العلم على الشعر و الأدب بل كان يدرس الفقه و الحديث و التفسير، حتى قال فيه ابن المعتز في كتابه ’طبقات الشعراء‘ :
كان أبو نواسٍ عالماً فقيهاً عارفاً بالأحكام و الفُتيا ، بصيراً بالاختلاف ، صاحب حفظٍ و نظرٍ و معرفةٍ بطرق الحديث، يعرف محكم القرآن و متشابهه ، و ناسخه و منسوخه.
ثم ذهب أبو نواسٍ إلى دمشق ثم إلى مصر متجهاً إلى الفسطاط، عاصمتها يوم ذاك، و اتصل بوالي الخراج فيها الخصيب بن عبد الحميد فأحسن وفادته و غمره بالعطاء فمدحه بقصائد مشهورة.
وقد اختُلِفت الأقوال في تاريخ مولده وتاريخ وفاته ولكنها محصورة بالآتي:
مولده: ما بين عام 136 و149 هجرية في الأهواز أو البصرة .
وفاته: مابين عام 194 و201 هجرية حيث داس بنو نوبخت في بطنه حتى مات لأنه هجاهم – وقيل أن إسماعيل بن أبي سهل دسَّ له السمّ لأنه هجاه .
دفن في مقابر الشونيزيه على شاطئ نهر عيسى في بغداد.
أوصافـــــه
قال ابن منظور: كان أبو نواس حَسَنُ الوجه رقيق اللون أبيض حلو الشمائل ناعم الجسم ألثغ بالراء حيث يجعلها غيناً وفي حلقه بُحَّة لا تفارقه وكان ظريفاً ولطيفاً لا ينـزع العمامة عن رأسه.

نشأتـــــــه
قال ابن منظور:
نشأ أبو نواس بالبصرة وقرأ القرآن على شيخ القرَّاء (يعقوب الخضرمي) فلما حذق القرآن رمى إليه يعقوب بخاتمه وقال له :اذهب فأنت أقرأ أهل البصرة
وجاء في كتاب طبقات الشعراء لابن المعتز ص201:... وقد تأدَّب في البصرة وهي يومئذٍ أكثر بلاد الله علماً وفقهاً وأدباً، وكان أحفظ الناس لأشعار القدماء والمخضرمين وأوائل الإسلاميين والـمُحدَثين.
وجاء في كتاب أعيان الشيعة ج5 ص 336:
... ولكنَّ أبو نواس بفضلِ فطنتهِ وذكائه وجدّه في طلب العلم وروايته الحديث وأخذه عن مشاهير علماء البصرة وغيرها ومعاناته اللغة والأدب والشعر وعلوّ الهمَّة بخروجه إلى البادية وإقامته بها يتعلَّم اللغة هذا وهو فقير يتيم لا مُربِّي له و لا مرشد انتقل من أجير عطَّار إلى تلميذ علماء وأدباء وشعراء ثم إلى أستاذ علماء ونبلاء ثم انتقل إلى معاشرة الخلفاء والملوك والأمراء والوزراء أمثال: هارون الرشيد والأمين والبرامكة والخصيب والي مصر وغيرهم.
حقيقةً إن رجلاً كهذا لَهُوَ الرجل العصامي الفذّ، وهكذا العلم والفضل يرفع الوضيع، والجهل يضع الرفيع.
وجاء في كتاب طبقات الشعراء ص149:
فلما ترعرع خرج إلى الأهواز فانقطع إلى والبة بن الحباب الشاعر، وكان والبة يومئذٍ مقيماً بالأهواز عند ابن عمه (النجاشي) وهو واليها فأدَّبه وخرَّجه، ولما مات والبة، لزم (خلف الأحمر) وكان خلفٌ هذا أشعر أهل وقته وأعلمهم فحمل عنه علماً كثيراً وأدباً واسعاً فخرج واحد زمانه في ذلك.
شاعرية أبو نواس
إن أبا نواس هو سلطان الفصاحة والبيان في عصره فعبقريته ظاهرة ومعانيه باهرة وهو مقدَّم على جميع الشعراء المحدَثين بشهادة أكابر الأدباء والعلماء وفحول الشعراء والنقَّاد .
فهو رقيق اللفظ بديع المعاني والخيال ساحر الأفكار بعيد المنال شعره من السهل الممتنع يأخذ بمجامع القلوب ويؤثِّر في النفوس تأثير الخمرة التي اشتهرت أوصافها به، فقد قال الشاعر المطبوع العباس بن الأحنف: شعر أبي نواس أرقُّ من الوهم وأنفذُ من الفهم وأمضى من السهم.
حدَّث يحيى بن الجون وهو راوية الشاعر بشار بن برد فقال: جاء أبو نواس إلى بشار فأنشده قصيدته اللاَّمية التي يصف فيها النخيل فاستحسنها، فلما خرج قال بشار: لقد حسدتُ هذا الغلام.
جاء في كتاب معاهد التنصيص، قال أبو الغيث ابن الشاعر البحتري:
لقد سألتُ والدي لما حضرته الوفاة من أشعر الناس ؟ فقال: يا بني لو قُسِّم إحسان أبي نواس على جميع الناس لوسعهم.
وجاء في كتاب أعيان الشيعة ج5 ص 334 :
إن الرشيد لما اختار الكسَّائي ليعلِّم ابنه الأمين النحو اختار معه أبا نواس لينشد الأمين الشعر النادر ويحدثه الغريب.
ولقد حلف أبو تمام الشاعر المشهور حبيب بن أوس الطائي أن لا يُصلي حتى يحفظ شعر أبي نواس ومسلم بن وليد الأنصاري الملقَّب بـ(صريع الغواني) فمكث شهرين كذلك حتى حفظ شعرهما، ودخل ابن خلكان عليه فوجده يقرأ أشعارهما فسأله ما هذا ؟! فأجاب:
أنهما الَّلات والعزَّى وأنا أعبدهما من دون الله، وفي ذلك إشارة لعكوف أبي تمام لحفظ أشعارهما وترك الصلاة مدَّة شهرين.
وقال المكِّي: مازالت المعاني مكنوزة في الأرض حتى جاء أبو نواس فاستخرجها.
وقال ابن منظور على لسان غيره عن أبي نواس: كأن المعاني حُبِسَتْ له فأخذَ منها حاجتهُ وفرَّق الباقي على الناس.
قال الإمام الشافعي:
لولا ما ظهر على أبو نواس من المجون لأخذتُ عنه.
من قرأ في كتاب الفتوحات المكية لمحي الدين بن عربي يرى أبيات كثيرة منتثرة فيه وهي من شعر أبي نواس، وقد استشهد بها الشيخ الأكبر عند الصوفية وهذا ما يؤكد تؤثره بأشعاره وإعجابه بها.
فقد روى أبو إسحاق إبراهيم الرفاعي في مصنفه عن عبد الله بن محمد الرقي- وكان من حجَّاب هارون الرشيد- قال:
كان هارون يوماً جالساً ومولانا الإمام علي الرضا جالساً معه، فتذاكروا الشعراء فقال الرشيد: يا أبا عبد الله أخرج إلى الباب فانظر هل ترى من الشعراءِ أحداً؟!
فخرجتُ فرأيتُ أبا نواس فعدتُ إليه وأخبرته، فقال: أدخلهُ إلينا،
فأتيتُ إليه وقلتُ له: أدخل، فقال لي : إليكَ عني لقد قلتُ في الرشيد ثلاثينَ بيتاً في يومنا هذا ما مدحه بمثلها عربيٌّ ولا عجميّ، فقلت له: أدخل وانشده ما قلتَ فيه فإنه يوم غناك وهو يوم سعادتك،
قال أبو نواس: فدخلتُ على الرشيد فلما سلَّمتُ عليه قال لي: هاتِ مديحنا يا خبيث، فلما رأيت مولاي الإمام علي الرضا (ع)جالساً إلى جانبه جهدتُ لأذكر مما مدحته بيتاً واحداً فلم أقدر عليه لِمَا تداخلني من هيبة مولاي وخوفي من أن أمدح الطاغية بحضرته، فقلت: فيك أو في ابن عمِّك جليسك ؟! فقال: بل في ابن عمي، فقلتُ فيه:
قيل لي أنت أمدحُ الناس طرّاً في فنونٍ من الـمقالِ النبيهِ
لكَ من محكمِ القريض بديـــــهٌ يثمرُّ الدرّ في يديّ مجتنيهِ
فعلامَ تركتَ مدحَ ابنِ موسى والخصالُ التي تجمَّعنَ فيهِ
قلتُ لا أسـتطيعُ مدح إمــــامٍ كان جبريلُ خادماً لأبيهِ
قصُرَت ألسنُ الفصاحة عنــهُ ولذاك القريضُ لا يحتويهِ
فقال الرشيد: هاتِ الآن ما مدحتنا فيه، فتذكرتُ ما كنتُ عملتُ فيه أولاً فارتجَّ عليَّ مدحه فلم أذكر منه بيتاً، فقلت: فيكَ أو في ابن عمك ؟!
فعلم أنه قد لحقني الحصر وكلَّ خاطري عن مدحه، فقال: قل في ابن عمي، فقلتُ فيه:
شَرِبَ النبوَّةَ في ذُرى بطحائها مـــاء الرسالةِ لم يُشَبْ بمزاجِ
نـــــــورٌ عـلى نورٍ تـلألأ نــوره مصباحهُ في ذروةِ الـمعراجِ
فقال الرشيد: يا أبا عبد الله امْضِ بأبي نواس إلى متولي الخزانة وقل له أن يدفع له خمسين ألف دينار، فلما صرنا بالباب قلتُ: صِرْ بنا إلى الخزانة لتأخُذ صِلَتكَ فقد صحَّت لكَ بُشرايَ،
فقال لي أبو نواس: مالي فيها حاجة، فقلتُ: لما يا أخي وهذه جائزة سنيَّة وقلَّما يُنفَق مثلها ؟!!
فقال لي: إليكَ عني إنما مدحتُ مولاي احتساباً وما مدحته اكتساباً، والله يا أبا عبد الله لقد دعا لي مولاي دعوات هنَّ آثَر عندي وأحبّ مما طلعت عليه الشمس.
جاء في كتاب المعالم لابن شهر آشوب:
أبو نواس من شعراء أهل البيت المقتصدين ومن أصحاب الأئمَّة عليهم السلام. وقد قال مديحاً في أحد الأئمَّة أيضاً:
فهو الذي قدَّر الله العليُّ لـــــــهُ أن لا يكون لــه في فضله ثانِ
وهو الذي امتحن الله القلوب به عمَّا يُجمجمنَ من كفرٍ وإيـمانِ
وإنَّ قومـاً رجوا إبطال حقِّـكمُ أمسوا من الله في سخطٍ وعصيان
لـم يدفعوا حقَّـــكم إلاَّ بدفعهم مـــا أنزل الله من آيٍ وقرآنِ
وجاء في كتاب المناقب قوله:
يا رب إن عظمت ذنوبي كـــثرةً فلقـد علمتُ بأن عـفوك أعظمُ
إن كـــان لا يرجـوك إلا محسـنٌ فبمن يـلوذ و يستجيـر المجـرمُ
أدعوك رب كما أمرتَ تضرعـاً فـإذا رددتَ يدي فمن ذا يـرحمُ
مالي إليك وســــيلةٌ إلا الرجـــا وجـــميل عفوك ثم إني مسلمُ
متمسِّـكاً بـمحمدٍ وبـآلـــــــــــه إنَّ الـموفَّقَ مـن بـهم يستعصمُ
ثم الشفاعــة مــــــن نبيِّكَ أحمدٍ ثم الحمايــة مـــن عليٍّ أعلمُ
ثم الحســــــــــين وبعده أولاده ســـاداتنا حتى الإمام الـمكتَّمُ
وقال أيضا:
مالي وللناس كم يلحونني سفهاً ديني لنفسي ودين الناس للناسِ
وقد جاء في العيون وفي رياض العلماء وفي فرائد السَّمطين:
خرج أبو نواس ذات يومٍ من داره فبصرَ براكبٍ قد حاذاه، فسأل عنه ولم يرَ وجهه، فقيل له: أنه عليّ بن موسى الرضا، فأنشأ يقول:
إذا أبصرتكَ العين من بعد غايــةٍ وعــارض فيـــــكَ الشَّكُّ أثبتكَ القلبُ
ولـو أن قومــاً أمَّموكَ لقادهـــم نســيمك حتى يُستدلَّ بــــــكَ الرَّكبُ
جعلتكَ حسبي في أموري كلِّها وما خابَ من أضحى وأنت لهُ حَسْبُ
شاهد الرشيد أبا نواس , وفي يده زجاجة من الخمر , فسأله : ماذا في يدك يا أبا نواس
فأجاب : زجاجة لبن يأمير المؤمنين .
فقال الخليفة: هل اللبن أحمر اللون
فقال : أحمرت خجلا منك يا أمير المؤمنين .
فأعجب الخليفة من بداهته , وعفا عنه
قيل: بينما كان أمير المؤمنين هارون الرشيد في مجلسه وعن يمينه ويساره الوزراء والعظماء من أهل مملكته وأصحاب الرأي عنده.
دخل عليه حاجبه معلنا قدوم أبي نواس , فقال الخليفة : دعه ينتظر قليلا.
ثم نظر الى جلسائه وقال : هذه فرصة سانحة نضحك فيها على أبي نواس ويجب أن أستحضر لكل منكم بيضة تخبوئنها في طيات ثيابكم
حتى أذا دخل أبو نواس , يتكلم كل واحد منكم بكلام فيتكلم أحدكم كلمة أغضب عليكم عند سماعها , وأقول : يا لكم من ضعاف مثل الفراخ
تالله أذا لم تفعلوا مثل الدجاج ويبيض كل منكم بيضة لاقطعن رقابكم .
فقالوا : سمعا وطاعة يا أمير المؤمنين
وعندئذ طلب الخليفة الحاجب وقال له : اذهب فاستحضر ست بيضات , ولا تدع أحدا يراك , خصوصا أبو نواس , فخرج الحاجب .
وعاد منفذا أمر الخليفة وأعطى لكل من الجالسين بيضة, خبأها بين طيات ثيابه , وجلسوا ينتظرون
ودخل أبو نواس فسلم على أمير المؤمنين سلام الخلافة , وأظهر الرشيد انتباهه الى حديث جلسائه , ونطق أحدهم بكلمة
غضب منها الرشيد غضبا شديدا فصاح بهم : ويحكم أيها الجبناء أنكم مثل الدجاج , ولاأجد فرقا بينكم وبينهم والله ان لم يبيض كل منكم بيضة لاقطعن رقابكم.
فأظهروا الاضطراب والخوف , وأخذوا يفعلون كما تفعل الفراخ . وبعد قليل مد الاول منهم يده الى مؤخرته, فأخرج بيضة وقال: هاهي بيضتي ياأمير المؤمنين
وأعقبه الثاني والثالث الى السادس , وكان الخليفة يقول لكل من يقدم بيضه : قد نجوت.
ولما جاء دور أبو نواس وقف على قدميه ومشى حتى توسط الجميع , وصار أمام الخليفة وجها لوجه , ثم صار يقول: كاك , كاك, كاك . كما يفعل
الديك بين زوجاته الدجاج , ثم ضرب ابطيه على بعضهما , وصاح بأعلى صوته كما يفعل الديك تماما , وقال كوكو , كو.
فقال الخليفة: ما هذا يا أبا نواس .
فقال أبو نواس : عجبا يا أمير المؤمنين , هل رأيت دجاجا تبيض من غير ديك
هؤلاء فراخك وانا ديكهم. فضحك الخليفة حتى كاد يسقط عن كرسيه , وقال له : يالك من خبيث ماكر, تالله لولم تكن فعلت ذلك لعاقبتك ,
ثم امر له بهدية ومال معجبا بذكائه
من أشعاره
حامـل الهوى تَعِبُ يســـــــتخفّه الطربُ
إن بكى .. يحقُّ لهُ ليس ما به لَعِــــــــبُ
تضحكينَ لاهيـةً !!! والمحبُّ ينتحـــــــبُ
تعجبين من سقمي صحّتي هي العجبُ
كلما انقضى سببٌ منكِ عاد لي سببُ
وله أيضاً في الخمر
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء وداوني بالتي كانت هي الداء
صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها لو مسها حجر مسته ســراء
من كف ذات حر في زي ذي ذكر لها محبان لوطي وزنـــــــاء
قامنت بإبريقها،و الليل معتكـــر فلاح من وجهها في البيت لألاء
فأرسلت من فم الإبريق صافية كأنما أخذها بالعين إعفــــــاء
رقت عن الماء حتى ما يلائمها لطاقة،وجفا عن شكلها الماء
فلو مزجت بها نورا لماجزهــا حتى تولــد أنوار و أضــــــــوء
دارت على فتية دان الزمان لهم فـا يصيــــبهم إلا بما شاؤوا
لتلك أبكي ، ولا أبكي لمنزلــــــة كانت تحل بها هند و أسمــاء
ومن نوادر أبي النواس
قيل أنه كان لدى هارون الرشيد جاريه تسمى خالصه و كان يحبها كثيرا و من فرط حبه لها اهداها عقدا من الجواهر يساوي الكثير و الشيء العظيم من المال ، فعلم أبو النواس بتلك الحادثه و كان يبغضها و يكرهها (اي لخالصه) كرهاشديدا لما كانت تفعل به أمام الخليفه من زمّ و شتم و من ذلك و تلك التهم ، فكان له يوما أن تحايل و وصل الى مقصورة خالصه و كتب بكلام واضح فاضح على باب مقصورتها هذا البيت :
لقد ضاع شعري على بابكم كما ضاع عقد على خالصه.
و بعد ان كان له ما فعل عمد الى الاختباء بمكان قريب من المقصوره . فجائت خالصه لتدخل المقصوره فرأت بيت الشعر ذاك و غضبت حتى نكبت و علمت أن هذا من عمل أبي النواس و كان لها أن ذهبت الى الخليفه تشكو له ما فعل و قالتله أن يأمر بقتل أبي النواس ، غضب الرشيد من ذلك و قال لها هيا بنا ننظر ما فعل أبو النواس . فاذا كان ما قلته لي صحيح و كان المكتوب ذلك أمرت بضرب عنق ابو النواس ...
و لكن كان لأبي النواس أن نهض من مخبأه حين ذهبت خالصه تشكو للخليفه ، و عمد على حك ذنب العين في كلا الشطرين حتى باتت كأنها همزه و ذهب الى بيته .
و عندما وصل الخليفة الى باب المقصوره و جد مكتوبا عليه:
لقد ضاء شعري على بابكم كما ضاء عقد على خالصه .
و لما رأى الخليفة المكتوب قال : ان ابي النواس يمدحك و لا يسبك .
فكان لخالصه أن تقدمت الى الباب و قرأت الشعر مره ثانيه فعلمت حيلت ابي النواس و قالت يا مولاي : هذا البيت قلعت عيناه فأبصر .
فنظر الخليفة الى بيت الشعر متأكدا و أخذ يضحك و علم أن أبي النواس حك ذنب العين حتى أصبحت همزه .
فأمر بجائزه لأبي النواس و عقد آخر لخالصه .........
وأيضاً
جاء رجل الى أبي النواس وهو يحتضر , فقال له : متى تموت يا أبا النواس ؟
فقال أبو النواس : ولمادا هدا السؤال ؟
أجاب الرجل : لأن والدي توفي مند ثلاثة اشهر و أريد أن أرسل اليه رسالة....
فنظر أبو النواس وقال :يؤسفني أن لا يكون طريقي على جهنم . فابعث رسالتك لأبيك مع غيري.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبو نُوّاس 146 - 198 هـ / 763 - 813 م
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات العربية والدولية-
انتقل الى: