ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 حـرب اليـمن والتورط المصـري فيها (من جزئين الجزء الثاني والاخير)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

حـرب اليـمن والتورط المصـري فيها (من جزئين الجزء الثاني والاخير) Empty
مُساهمةموضوع: حـرب اليـمن والتورط المصـري فيها (من جزئين الجزء الثاني والاخير)   حـرب اليـمن والتورط المصـري فيها (من جزئين الجزء الثاني والاخير) Emptyالأحد سبتمبر 25, 2011 8:28 am

حـرب اليـمن والتورط المصـري فيها (من جزئين الجزء الثاني والاخير) 78wP4-EhGb_748404851

حـرب اليـمن والتورط المصـري فيها (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
حملة رمضان
بدأت حملة رمضان في فبراير 1963 عندما وصل المشير عبد الحكيم عامر وأنور السادات إلى صنعاء وقد طلب عبد الحكيم عامر من القاهرة مضاعفة عدد القوات الموجودة إلى 40,000 جندي ووصل منهم 5,000 كدفعة أولى وفي 18 فبراير تحركت فرقة من 15 دبابة وعشرين عربة مدرعة و18 شاحنة والعديد من سيارات الجيب من صنعاء متجهة إلى صعدة في الشمال.
دمار ناتج عن قصف مصري بمدينة مأرب
حـرب اليـمن والتورط المصـري فيها (من جزئين الجزء الثاني والاخير) DKi0s-pJ42_224647725
وتبعتها العديد من القوات وبعد بضعة أيام توجهت فرقة أخرى يتقدمها 350 جندي في دباباتهم وعرباتهم المدرعة من صعدة إلى مأرب في الجنوب الغربي ولم تتجه الفرقة الأخيرة إلى مأرب مباشرة.
بل قاموا بالعبور إلى صحراء الربع الخالي داخل الأراضي السعودية حيث تم تجهيزهم بواسطة جسر جوي ثم توجهوا إلى الغرب وفي 25 فبراير احتلوا مأرب ثم حريب في 7 فبراير وقد فشلت قوة ملكية من 1,500 رجل تم جمعهم في نجران في وقف الهجوم عند خروجه من صعدة.
وقد هرب قائد الملكيون في حريب إلى بيحان إلى داخل اليمن الجنوبي الذي كان يحتله البريطانيون وفي معركة العرقوب وتقع على بعد 25 ميل جنوب شرق العاصمة صنعاء قام 500 ملكي يقودهم الأمير عبد الله بالهجوم على موقع مصري على قمة أحد الهضاب وكان الموقع يحرسه ست دبابات سوفيتية من نوع تي-54 ودستة من العربات المصفحة ومدافع آلية.
فقام المصريون بالرد على الهجوم بالمدفعية وقذائف المورتر وطائرات التمشيط بينما قام الملكيون بالرد بالبنادق وقاذف مورتر واحد معه عشرين قذيفة ومدفع بازوكا معه أربعة قذائف.
واستمرت المعركة أسبوعاً وكلفت المصريون ثلاثة دبابات سبع عربات مدرعة و 160 قتيلاً ولكن المصريون كانوا في مواقع تمكنهم من منع الملكيين من الإمدادات في الجبال شمال وشرق صنعاء.وفي بداية أبريل عقد الملكيون اجتماعاً مع الملك فيصل في الرياض .
وقرروا تطبيق تكتيكات جديدة ومنها الحصول على الإمدادات بالدوران حول المواقع التي يحتلها المصريون باستخدام الجمال بدلاً من الشاحنات لعبور الجبال والوصول لمواقعهم شرق صنعاء ويمكن لقوافل الجمال أن تدخل الربع الخالي من بيحان إلى اليمن شمال مأرب وقد تقرر أيضاً تكثيف عمليات الملكيين شرق الجبال بواسطة ثلاثة "جيوش".
وفي نهاية أبريل بدأ الملكيون في استعادة قوتهم وادعوا استرجاع المواقع التي أخذها منهم المصريون في الجوف في الجبال وإنهم أزالوا كل المواقع المصرية ماعدا موقع الحزم كما أدعوا أيضاً استرجاع مدينة البطانة في الغرب.
حملة حرض
وفي 12 يونيو قام 4,000 جندي من قوات المشاة المصرية مدعمون بالجيش الجمهوري والمتطوعين من محمية عدن بغزومدينة بيت عداقة التي تقع على بعد 30 ميلاً غرب صنعاء حيث تمتد جبهة يقودها الأمير عبد الله من طريق الحديدة عبر محافظة كوكبان إلى جنوب حجة.
وفي خلال يومين تقدم الهجوم حوالي 12 ميلاً قبل أن يتم صدهم بهجوم ملكي مضاد وقد اعترف الملكيون بمقتل 250 من جانبهم ثم هاجم الجمهوريون مدينة السودة تبعد حوالي 100 ميل شمال غرب صنعاء وقد استغلوا قلة شعبية الأمير عبد الله بين القبائل لشراء شيوخها ودخلوا المدينة بلا مقاومة.
ولكن بعد مرور شهر بعثت القبائل بمندوبين للبدر يطلبون العفو ويطلبون منه المال والسلاح لقتال المصريين وارسل البدر قوات جديدة واستطاع استعادة المناطق المحيطة بالمدينة ولكن ليس المدينة نفسها.
قام المصريون بهجوم من قاعدتهم الشمالية الغربية الرئيسية في حرض وكان عدد القوات 1,000 جندي مصري يصاحبهم 2,000 جمهوري وكانت الخطة - على حسب رواية المخابرات البريطانية - هي قطع الطريق الجبلي الذي يبلغ طوله 35 ميلاً الذي يربط بين الخوبة على الحدود السعودية ومقر قيادة البدر في جبال القارة ثم بعد ذلك قسم القوات إلى قسمين حيث تتحرك واحدة إلى الشرق إلى مقر قيادة البدر والأخرى تتجه إلى الشمال الشرقي عبر الطريق الجبلي إلى الحدود السعودية تحت جبال رازح.
وبداً المصريون تحركهم في صباح يوم السبت عبر وديان حرض وتعشر وفي عصر يومي السبت والأحد هطلت الأمطار بغزارة وغرست آلياتهم المكونة من 20 دبابة وحوالي 40 عربة مدرعة في الوحل ولم يهاجمهم الملكيون حتى فجر الإثنين وغادر البدر مقر قيادته في الثالثة فجراً مع 1,000 من رجاله للقيام بهجوم مضاد في مضيق تعشر بينما هاجم الأمير عبد الله وادي حرض.
وفي هذه الأثناء خطط المصريون لتحرك منسق من صعدة إلى الجنوب الغربي تحت جبال رازح للانضمام مع القوة القادمة من حرض وقد اعتمدوا على شيخ قبيلة محلية الذي كان من المفروض أن تنضم قواته إلى 250 من قوات المظلات المصرية ولكن الشيخ لم يحضر لاستقبال المظليين فاضطروا إلى العودة إلى صعدة وقد خسروا بعضهم بنيران قناصة الملكيين.
وبعث البدر بمبعوثين ورسائل لاسلكية في جميع أنحاء البلاد يطلب فيها الدعم وطلب حضور قوات الاحتياط التي تتدرب في الجوف وقد وصلت هذه القوات على شاحنات تحمل مدافع عيار 55 و 57 مل ومدافع مورتر عيار 81 ملم بالإضافة إلى مدافع آلية ثقيلة بعد 48 ساعة.
إحدي العربات المصرية المدرعة المأسورة
حـرب اليـمن والتورط المصـري فيها (من جزئين الجزء الثاني والاخير) WPd00-R0Jw_444682507
وقاموا بضرب الصفوف المصرية الغارقة في الوحل داخل الوادي بالمدافع وقد اعلن الملكيون فيما بعد انهم دمروا 10 دبابات مصرية وحوالي نصف عرباتهم المدرعة كما ادعوا أيضاً إسقاط قاذفة إليوشن وقام الملكيون بهجومين آخرين أحدهما على جهينة وقتلوا العديد من ضباط الأركان والثاني كان محاولة لقصف صنعاء من قمم أحد الجبال القريبة.
وقد شارك في هذه العملية خبراء بريطانيون ومرتزقة فرنسيون وبلجيكيون من كاتانغا وقد قاموا بهجمات خاطفة أخرى من ضمنها غارات على الطائرات والدبابات المصرية في مطار صنعاء الجنوبي وهجوم بقذائف المورتر على أماكن معسكرات المصريين والجمهوريين في تعز.
وعلى الرغم من أن المصريين استطاعوا إخراج البدر من مقر قيادته إلى كهف في الجبال إلا إنهم لم يستطيعوا اغلاق الطرق من الحدود السعودية وقد اعلنوا انتصارهم في الحملة في الإذاعة والصحف ولكنهم اضطروا إلى الموافقة على هدنة في مؤتمر اركويت بالسودان في 2 نوفمبر.
هجمات الملكيون
قام الملكيون بإجهاض أربعة محاولات مصرية لفتح طريق مباشر إلى جبال رازح ما بين ديسمبر 1964 وفبراير 1965 وقد خفت حدة هذه المحاولات المصرية تدريجياً وفقد المصريون 1,000 جندي ما بين قتيل وجريح وأسير وفي هذه الأثناء كان الملكيون يحضرون للقيام بحملة.
وكان خط المواصلات المصري من صنعاء إلى مأرب يتخذ طريقاً غير مباشر حيث يمر بعمران ثم وادي الخيران حيث يتفرع إلى الشمال الشرقي إلى حرف سفيان ومن حرف سفيان يتحول جنوباً إلى فرح ثم إلى الجنوب الشرقي إلى وادي الحميدات المطمة والحزم ومن الحزم إلى الجنوب الشرقي إلى مأرب وحريب.
وتمر القوافل العسكرية المصرية من هذا الطريق مرتان في الشهر لأن الملكيين أغلقوا الطريق المباشر عبر الجبال بين صنعاء ومأرب.
وكان هدف الملكيون تحت قيادة الأمير محمد هوقطع هذا الخط لإجبارهم على الانسحاب وخططوا للتغلب على الحاميات العسكرية المنتشرة على الطريق وإنشاء مواقع لقطع الطريق على المصريين وقد نسقوا مع قبيلة نهم التي كانت تتظاهر بالتحالف مع المصريين لمساعدتهم على عبور طريق الجبال عير وادي الحميدات ووعد الملكيون قبيلة نهم بإعطائهم الغنائم.
وقد شعر المصريون بأنه يوجد كمين لهم لأنهم قاموا بإرسال طائرة استطلاع إلى المنطقة قبل الهجوم بيوم وقد قام الملكيون ينصب رشاشات عيار 75 مم ومدافع مورتر على الجبل الأسود والجبل الأحمر المشرفين على الوادي.
وفي 15 أبريل بعد أن عبرت أخر قافلة مصرية قام الملكيون بهجوم مفاجئ وكان عدد المتحاربين من الجانبين 2,000 لكل منهما وقامت الرشاشات على الجبلين الأسود والأحمر بفتح النار وخرج رجال قبيلة نهم من وراء الصخور. ثم خرجت جنود الأمير محمد.
وكانت هذه العملية الملكية منسقة باللاسلكي لأول مرة وقد استسلم بعض الجنود المصريين بلا مقاومة وهرب آخرون إلى الشمال ولكن قام الجانبان بإعادة التعبئة والتسليح وتحولت المعركة ما بين حرف سفيان والحزم.
وفي هذه الأثناء قام الأمير عبد الله بن حسن بغارة على المواقع المصرية في الأعروش شمال شرق صنعاء وهاجم الأمير محمد بن محسن المصريين بـ 500 رجل غرب الحميدات وضرب الأمير حسن بالقرب من صعدة وتحرك الأمير حسن بن الحسين من الجماعة غرب صعدة إلى موقع يمكنه من ضرب المطارات المصرية بمدافع المورتر.
واستسلم خمسون مصرياً في المطمة بالقرب من الحميدات واضطر المصريون بعد ذلك إلي إمداد الحاميات في الطرق الجبلية التي كان عددها من 3,000 إلى 5,000 جندي مصري عن طريق الجو.
قمة لحل الأزمة
حـرب اليـمن والتورط المصـري فيها (من جزئين الجزء الثاني والاخير) ODsFG-6a28_564841973
وفي سبتمبر 1964 تقابل عبد الناصر والملك فيصل في مؤتمر القمة العربية بالأسكندرية وكان لايزال في اليمن 40,000 جندي مصري وقُتل 10,000 جندي أخر وفي البيان الختامي للقمة تقرر الآتي:
المساهمة في حل الخلافات بين مختلف الفصائل اليمنية.
العمل سوياً لوقف القتال المسلح في اليمن.
الوصول إلى حل بالطرق السلمية.
وفي 2 نوفمبر من نفس العام عُقد مؤتمر سري في أركويت بالسودان وأعلن المتحاربون وقفا لإطلاق النار يسري مفعوله الساعة الواحدة من ظهر يوم الإثنين 8 نوفمبر.
وفي 2 و 3 نوفمبر تناقش 9 مندوبون من الطرفين ومعهم ملاحظين مصري وسعودي حول شروط الإتفاق وتم الإتفاق على عقد مؤتمر موسع يحضره شيوخ القبائل في 23 نوفمبر وكان المؤتمر بالنسبة للملكيين نواة مجلس نواب سيقوم بتعيين لجنة تنفيذية مؤقتة تتكون من اثنيين من كل طرف بالإضافة إلى شخص محايد لحكم البلاد مؤقتاً تمهيداً لأجراء استفتاء عام لتحديد طبيعة نظام الحكم ملكي أم جمهوري وتقرر تنحية السلال والبدر من أي مناصب رسمية.
ولكن المصريون قاموا بقصف بعض المواقع الملكية يوم 4 نوفمبر فتأجل المؤتمر الموسع إلى يوم 30 نوفمبر ثم إلى أجل غير مسمى وتبادل الجمهوريون والملكيون الإتهامات لعدم الحضور.
حاولت الإذاعة الملكية إثارة الشقاق بين الجمهوريين عن طريق وعدهم بالأمان بعد انسحاب القوات المصرية من اليمن وقد وعد البدر أيضاً بتشكيل "نظام دستوري ديموقراطي" محكوم "بمجلس شعب ينتخبه شعب اليمن".
وقد لبى عبد الناصر طلب عبد الله السلال عندما طلب منه الدعم العسكري فبعث له الجنود والسلاح على طائرة شحن من القاهرة
وبحلول شهر أغسطس كان لدى الجمهوريون سبعة جيوش يتراوح عدد مقاتلي كل جيش ما بين 3,000 و 10,000 مقاتل ويصل مجموعهم ما بين 40,000 إلى 70,000 مقاتل.
وكان يوجد حوالي خمسة أو ستة أضعافهم من رجال القبائل والقوات النظامية تحت قيادة الأمير محمد وفي بدايات شهر يونيو تحركوا إلى سيروه في شرق اليمن وفي 14 يونيو دخلوا القفلة واحتلوا مأرب في 16 يوليو وطبقاً للإحصاءات المصرية كانت خسائر مصر من القتلى 15,194 وكانت الحرب تكلف مصر 500,000 دولار يومياً. وخسر الملكيون 40,000 من القتلى.
وفي بداية شهر مايو عزل السلال رئيس وزراءه الفريق حسن العمري وعين محمد أحمد نعمان بدلاً منه وكان نعمان يُعتبر معتدلاً ويؤمن بجدوى الحل السلمي وقد قدم استقالته من مجلس شورى الجمهورية في ديسمبر للاحتجاج على "فشل السلال في تحقيق تطلعات الشعب".
وكان من أول قرارات نعمان هو ترشيح 15 شخصية لتولى الحقائب الوزارية التي حرص على أن يتوزعوا بالتساوي بين الزيديين والشافعيين.
كانت رحلة عبد الناصر إلى جدة في 22 أغسطس عام 1965 على متن مركبه الحرية هي أول رحلة له للملكة العربية السعودية منذ عام1956 عندما قام بزيارتها للحج ومقابلة الملك سعود. وقد قام الملك فيصل بالترحيب به ترحيباً كبيراً وفي خلال 48 ساعة توصل الإثنان إلى اتفاق كامل على الآتي :
انسحاب القوات المصرية من اليمن تدريجياً خلال عشرة أشهر ووقف كل المساعدات السعودية للملكيين.
تكوين مجلس يمني من 50 عضواً يمثلون جميع الفصائل اليمنية ويكون مكلفاً بتكوين حكومة انتقالية تمهيداً لاستفتاء عام لتحديد مستقبل اليمن.
مؤتمر حرض
وفي 23 نوفمبر التقى الجانبان في حرض وكانت أول نقطة موضع النقاش هي اسم الدولة المؤقتة التي من المفروض أن تقوم حتى موعد الاستفتاء العام وأراد كل من الجانبين فرض الدولة التي يريد فالملكيون أرادوها مملكة اليمن والجمهوريون جمهورية اليمن وقد تم تأجيل المؤتمر إلى ما بعد رمضان الذي كان سيبدأ بعد أسبوع.
اعتقال مجلس الوزراء اليمني في القاهرة
كان هناك الكثير من الخلافات والمشاحنات بين عبد الله السلال وبين القادة الجمهوريين الآخرين مثل عبد الرحمن الإرياني، حسن العمري وأحمد محمد نعمان فقرر عبد الناصر احتجاز السلال في القاهرة لمدة تصل إلى عشرة اشهر أو أكثر ولكن عبد الناصر سمح له بالعودة في شهر أغسطس من عام 1966.
ووصل السلال إلى مطار صنعاء في 13 أغسطس وكان حسن العمري ينوي استقباله في المطار بالمدرعات ولكن اللواء حسن طلعت قائد القوات المصرية منعه من ذلك فسافر قادة الجمهوريون إلى تعز وهم مصممون على إيجاد طريقة لإبعاد السلال وأقترح بعضهم الذهاب إلى بيروت وإعلان الأمر في مؤتمر صحفي ووصل التفكير ببعضهم إلى اقتراح تصعيد الأمر للأمم المتحدة.
ولكن الإرياني اقترح عليهم الذهاب إلى القاهرة لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر لعرض المشكلة عليه ووصلوا إلى القاهرة يوم 18 سبتمبر وقابلوا شمس بدران بدلاً من المشير عبد الحكيم عامر وحدثهم شمس بدران بأنه توجد معلومات عن التخطيط لانفصال على غرار الانفصال السوري.
وحدثت مشادة وانصرف الجميع إلى بيوتهم أو إلى السفارة اليمنية ثم جاءت سيارات إلى أماكن إقامتهم لتقلهم لمقابلة عبد الحكيم عامر - على حسب ما أخبروا به - ولكن في الحقيقة جاءت هذه السيارات اعتقالهم. وقد بقوا معتقلين في مصر إلى ما بعد حرب 1967.
الوضع الاقتصادي في مصر
بحلول عام 1965 كان الدين الخارجي المصري قد بلغ 400 مليون جنيه مصري وقد قام عبد الناصر بتلخيص الوضع الاقتصادي في الخطبة التي ألقاها بمناسبة عيد النصر في بورسعيد بتاريخ 21 ديسمبر 1965 فصارح الشعب بأنه يحتاج إلى 3 مليارات جنيه مصري للصرف على الخطة الخمسية الجديدة 1965-1970 وبأنه قام برفع أسعار بعض السلع مثل السيارات والثلاجات والتليفزيونات وأجهزة تكييف الهواء وبعض الكماليات الأخرى.
وزادت أسعار بعض الأدوية التكميلية مثل الفيتامينات بنسبة 10% وقال أن رفع الأسعار يوفر 100 مليون جنيه سنوياً كما أتخذ إجراءات لرفع معدل الإدخار تدريجياً من 15% عام 1965 إلى 25% بحلول عام 1970.
وقد حدث الكثير من التذمر والاعتراض في صفوف الشعب المصري من هذه الزيادات في الأسعار ولام البعض السياسة الخارجية المصرية ومساندتها لحركات التحرر في العالم العربي وأفريقيا وكانت الحرب في اليمن لها النصيب الأكبر من هذه الاعتراضات لأنها كانت لا تزال تجري على الأرض واستغلت الصحافة الغربية الوضع الاقتصادي للهجوم على عبد الناصر.
ولكن المدافعون عن سياسة رفع الأسعار نفوا أن تكون السياسة الخارجية أو التدخل في اليمن له تأثير على الوضع الاقتصادي الداخلي وقد كتب هيكل عام 1965 تعليقاً على خطاب الرئيس أن حرب اليمن لم تكلف مصر 200 مليون جنيه.
ولكن الوضع الاقتصادي قد وصل لمرحلة سيئة فعلاً بعد حرب 1967 فقد تضاعف الإنفاق العسكري وتم وقف العديد من المشاريع الصناعية الكبرى ورفعت أسعار الكثير من السلع خصوصاً السلع التكميلية والسجائر وتذاكر دور المسرح والسينما كما خسرت مصر الكثير من إغلاق قناة السويس بالإضافة إلى آبار النفط في سيناء.
الانسحاب المصري من اليمن
بحلول عام 1967 تركزت القوات المصرية في مثلث الحديدة تعز وصنعاء للدفاع عنه بينما قامت القوات الجوية بقصف مواقع في جنوب السعودية وشمال اليمن. وفي أغسطس قام عبد الناصر باستدعاء 15,000 جندي لتعويض الجنود الذين فُقدوا في حرب 1967.
وفي مؤتمر القمة العربية بالخرطوم الذي عُقد بعد حرب 1967 أعلنت مصر بأنها مستعدة لسحب قواتها من اليمن وأقترح وزير الخارجية المصري محمود رياض إعادة إحياء اتفاق جدة 1965. وقبل الملك فيصل الاقتراح ووعد البدر بإرسال قواته للقتال مع مصر ضد إسرائيل ووقع عبد الناصر والملك فيصل اتفاقية تنص على سحب القوات المصرية من اليمن ووقف المساعدات السعودية للملكيين وإرسال مراقبين من ثلاث دول عربية محايدة (العراق، السودان والمغرب).
ورفض السلال الاتفاق واتهم عبد الناصر بخيانته وقامت مصر بإعادة ممتلكات سعودية بقيمة 100 مليون دولار كانت قد جمدتها سابقاً وتراجعت السعودية عن تأميم ثلاثة بنوك مملوكة لمصريين.
انحصار شعبية السلال
كانت شعبية السلال بين جنوده في انحصار فبعد أن تعرض لمحاولة اغتيال بواسطة اثنين من جنوده أتخذ حراساً مصريين كما أمر بالقبض على مدير الأمن العام عبد القادر الخطري ووزير الداخلية الأهنومي بعد أن قامت الشرطة بإطلاق النار على محتجين تظاهروا أمام مقر القيادة المصرية يوم 3 أكتوبر عام 1967 لرفضهم حضور اللجنة العربية المكلفة بتحقيق السلام في اليمن التي رفض السلال الاعتراف بها.
كما قام بحل الحكومة وقام بتعيين واحدة جديدة يتولى ثلاثة عسكريون الوزارات المهمة فيها وتولى بنفسه منصبي وزير الدفاع والخارجية وفي مصر قام عبد الناصر بإطلاق سراح ثلاثة قادة جمهوريين احتجزهم لأكثر من سنة لأنهم كانوا يريدون التفاوض مع الملكيين وهم القاضي عبد الرحمن الإرياني، أحمد محمد نعمان وحسن العمري.
وعندما قام السلال بزيارة القاهرة أوائل نوفمبر نصحه عبد الناصر بالاستقالة والذهاب إلى المنفى ورفض السلال نصيحة عبد الناصر وذهب إلى بغداد طالباً الدعم من البعثيين وبعد أن غادر القاهرة أرسل عبد الناصر إلى قواته تعليمات بعدم الوقوف أمام محاولة انقلاب كانت تجري ضد السلال وهي المحاولة التي كللت بالنجاح في 5 نوفمبر.
حصار صنعاء
مثل انسحاب القوات المصرية من اليمن بعد حرب 1967 نقطة ضعف كبيرة في دفاعات وتماسك الجمهوريين فقد أخذ المصريون معهم أسلحتهم الثقيلة وأنعكس اتجاه الجسر الجوي عائداً إلى القاهرة بدلاً من أن يمد صنعاء بالمؤن والسلاح.
كما أن حركة 5 نوفمبر والانقلاب على السلال أثناء زيارته لبغداد أضعف من موقف الجمهوريين وأثار شكوك الدول الداعمة للجمهوريين في قدرتهم على الصمود. وقد تشكلت بعد الإطاحة بالسلال حكومة كان بعض أفرادها خارج اليمن أو خرجوا منها بعد تعيينهم.
وعلى الجانب الأخر كان الملكيون متفوقين عسكرياً من حيث العدة والعدد ويصاحبهم العديد من المرتزقة الأجانب فقرروا محاصرة العاصمة صنعاء لحسم الموقف والقضاء على الجمهورية.
ولكن الجمهوريين استعادوا تماسكهم وعينوا الفريق حسن العمري رئيساً للحكومة كما حافظ على موقعه كقائد للجيش وقد دام الحصار سبعون يوماً شهد معارك عديدة داخل المدينة وعلى أطرافها وقد أحدث الطيران العسكري والمدني الجمهوري فارقاً كبيراً في المعركة.
وقد ساندت الصين ومصر الجمهوريون عسكرياً واقتصادياً وبعثت سوريا بطيارين لقيادة الطائرات اليمنية المقاتلة التي كانت مكونة بالأساس من طائرات ميج-17 وأفادت بعض التقارير الغربية أن الاتحاد السوفيتي بعث بطيارين حربيين لمساندة الجمهوريين.
وقد أدى انتصار الجمهوريون في معركة الحصار إلى نتائج عديدة منها اعتراف المملكة العربية السعودية فيما بعد بالجمهورية اليمنية واكتمال انسحاب القوات المصرية من اليمن عام 1971 وصاحب الانتصار أيضاً خروج بريطانيا من اتحاد الجنوب العربي في عام 1967.
توابع الحرب
يشير المؤرخون العسكريون المصريون إلى حرب اليمن بأنها فيتنام مصر فقد كتب المؤرخ الإسرائيلي ميخائيل أورين أن مغامرة مصر العسكرية في اليمن كانت كارثة لدرجة أنه "يمكن مقارنتها بحرب فيتنام" وبحلول عام 1967 كان هناك 55,000 جندي مصري مرابطين في اليمن من ضمنهم الوحدات الأكثر خبرة وتدريباً وتجهيزاً في كل الجيش المصري.
وبالرغم من قتالهم العنيد ضد الفصائل الملكية إلا أن غيابهم عن أرض الوطن خلف فجوة في الدفاعات المصرية وقد أثر ذلك كثيراً على مصر خلال حرب يونيو 1967.
وبمقارنة الأداء المصري في هذه الحرب مع بقية الحروب التي خاضتها فإن المصريين أظهروا مستوى عالي من المبادرة والابتكار العسكري وعلى سبيل المثال قام المصريون بتعديل طائرات التدريب والناقلات السوفيتية للعمل كطائرات تمشيط وقاذفات.
وقاموا بتطوير تكتيكاتهم ولكنها تعثرت في حرب عصابات الفصائل الملكية وقد أدرك مخططو الحرب المصريون أن مضيق باب المندب يعطي عمق إستراتيجي كبير يمكنهم من إغلاق وصول إمدادات النفط لإسرائيل وهو ما حدث في حرب أكتوبر عام 1973
ماذا استفادت مصر من حرب اليمن؟
النتيجه من هذه الحرب هي احتلال اسرائيل لسيناء للاسف عبدالناصر اخطأ ولكن لم يتحمل خطأه وبرأي ان السادات هو البطل الحقيقي لمصر وشكرا
باختصار عشرين دولة من مختلف دول العالم عربية و غربية تساند قوات الامام نكاية فى مصر
وبعد انسحاب القوات المصريه تم حصار صنعاء لمدة سبعين يوما من اكثر من 80 الف جندي بينما كان عدد المدافعين عن صنعاء لايتجاوزوا 10 الاف مقاتل ولكنهم صمدوا حتى كسروا الحصار ودحروا هذه القوات الى خارج حدود اليمن ولم يكن مع المدافعين سوى الكلاشنكوف وبعض الاسلحه القديمه بينما كانت مع الملكيين احدث انواع الاسلحه الامريكيه في ذلك الوقت اظافه الى الطيران
قائد القوات المصرية فى اليمن اسمة / كمال حسن على
ومسك رئاسة الوزراء فيما بعد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حـرب اليـمن والتورط المصـري فيها (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حـرب اليـمن والتورط المصـري فيها (من جزئين الجزء الاول)
» أسبانيا (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
» دولة الموحدين (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
» دولة المرابطين (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
» موسوعة جسم الانسان (من جزئين الجزء الثاني والاخير)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى العالم العربي والإسلامي-
انتقل الى: