ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 تاريخ تونس الخضراء (10)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

تاريخ تونس الخضراء (10) Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ تونس الخضراء (10)   تاريخ تونس الخضراء (10) Emptyالأربعاء سبتمبر 09, 2009 3:57 pm

- انتصاب الحماية الفرنسية على تونس والتحول الى نمط الحكم المباشر:
أ- التسرب الاقتصادي الأوربي : عجز الباي على تسديد ديون الإيالة التونسية نتيجة الإعاقة التامة التي شملت مؤسسات المملكة وهو ما أدى الى تكوين لجنة مالية دولية تسمى الكومسيون المالي في 5 جويلية 1869 للتحكم في الخزينة التونسية وتوزيع مواردها على الدانين . مع مرور الزمن تبين للأجانب بأن المراقبة الجماعية غير مجدية في وقت أصبح فيه التنافس قائما حول الاستثمار والأعمال المباشرة . وقد اختلفت استفادة الأطراف المتنافسة حسب الظرفية حيث تجلت الاستفادة الانجليزية بتركيز عدة مؤسسات اقتصادية لكن الأوضاع انقلبت لفائدة فرنسا منذ أن عين تيودور روسطان قنصلا لها بتونس سنة 1874 ليتحصل على عدة امتيازات للفرنسيين مثل الخط الحديدي بجهة مجردة لفائدة شركة الباتينيول ومن أهم العقبات هنشير النفيضة الذي اشترته الشركة المرسيلية للقرض في إطار تصفية ممتلكات خير الدين باشا الا أن اصطدمت بالشفعة التي قام بها الوزير الأكبر مصطفى بن إسماعيل لفائدة رجل الأعمال الإنجليزي ليفي فتعذر الإستغلال وطالبت الشركة الفرنسية تدخل حكومتها بصفة مباشرة . لكن مصير البلاد تحدد خاصة بعد مؤتمر برلين الاستعماري في جوان وجويلية 1878 الذي مكن فرنسا من الضوء الأخضر لاحتلال تونس.
ب - القرار السياسي والحملة العسكرية: بعد مؤتمر برلين أصبح احتلال فرنسا لتونس مسألة وقت خاصة بعد الحصول على موافقة ألمانيا وانجلترا وما يدل على ذلك هو الرسالة التي وجهها سان فاليي سفير فرنسا بألمانيا الى وود ينغتون وزير الخارجية الفرنسي من برلين بتاريخ 5 جانفي 1879 وتمثلت في مايلي : " تناول بيسمارك عفويا منذ بداية حديثنا"حسنا ... إني أعتقد أن الإجاصة التونسية قد نضجت وآن لكم وقت قطافها ، (إن ) قلة أدب الباي كانت بمثابة شمس أوت لهذه الثمرة الإفريقية التي يمكنها الآن أن تتعفن أو تسرق من طرف آخر إذا تركتموها كثيرا على الشجرة ... رغبتي هي تمكينكم من ضمانات في الإرادة الطيبة حول المسائل التي تمسكم والتي لا تتناقض فيها مصالح ألمانيا مع مصالحكم ..."
لذلك وجب الإسراع بالقرار السياسي الذي يقتضي توفير الأغلبية البرلمانية . كما أن موقف ليون قامبطا رئيس مجلس النواب الفرنسي قد تغير باتجاه ترجيح الخيار الاستعماري خاصة وأن رجال الأعمال الفرنسيين بتونس أثروا جيدا على الأوساط البرلمانية والحكومية الفرنسية للتعجيل بالعملية . لم يبق لحكومة جول فيري الا البحث عن الذريعة لتبرير التدخل أمام الرأي العام الفرنسي والأوربي لذلك وضعت الخطة القاضية باكتساح الشمال التونسي انطلاقا من الجزائر ثم فرض معاهدة الحماية على الباي . بحجة تأمين الحدود الجزائرية استغلت فرنسا المناوشات الحدودية البسيطة بين الجنود الفرنسيين وبعض التونسيين من قبائل خمير علما وأن الفترة المتراوحة بين 1870 و 1880 حصل فيها 2365 حادثا مماثلا وقع حلها سلميا لكي تنطلق الحملة العسكرية تحت غطاء حماية الحدود الجزائرية .
حاول الباي عبثا رفض طلب فرنسا تتبع القبائل المغيرة في الأراضي التونسية ولم يمنع ذلك القوات الفرنسية من اقتحام التراب التونسي برا واحتلال المناطق الشمالية والتقدم نحو العاصمة كما أن الباي بعد أن وجه جيشا للتصدي للغزاة تراجع في قراره بسرعة آمرا قائده بالعودة الى تونس وتسريح الجنود . ولدعم ماكانت تقوم به القوات الفرنسية برا نزلت ببنزرت في 3 ماي 1881 القوات البحرية بقيادة الجنرال بريار الذي توجه الى الحاضرة تونس لفرض معاهدة الحماية على محمد الصادق باي وقد كان وصوله الى باردو في 12 ماي 1881 ولم يكن للباي سوى الاختيار بين امضاء المعاهدة والمحافظة على عرشه أو التخلي عن العرش لفائدة أخيه الذي أحضره قنصل فرنسا بتونس بين 1878 و 1881 تيودور روسطان لتقديمه عند الضرورة . اختار محمد الصادق باي امضاء المعاهدة والحفاظ على عرشه تلك المعاهدة التي سميت بمعاهدة قصر السعيد بمقتضاها توجهت القوات الفرنسية الى داخل البلاد فأخضعته واستكملت هيمنتها على الإيالة بمعاهدة ثانية هي معاهدة المرسى بين بيار بول كامبون الوزير الفرنسي المقيم بتونس وعلي باي (1882-1902) في 8 جوان 1883 حيث ركزت فرنسا الإطار القانوني لمباشرة الشؤون الداخلية للبلاد وتمّ الإخضاع تحت الإدارة الفرنسية تدريجيا بعد استكمال السيطرة العسكرية على كامل البلاد. واعتمدت الإدارة الفرنسية على الاتفاقية الأخيرة التي وضعت الإطار القانوني الذي لم يتوفر ضمن معاهدة باردو والذي تحتاجه فرنسا كي تدير الشؤوون الداخلية للبلاد التونسية كما تشاء. فاستعملت عبارة "الحماية" في الاتفاقية بوضوح تعريفا للمؤسسة المحدثة. وهدفت الاتفاقية إلى إعلان السلطة المطلقة لفرنسا في البلاد التونسية. ومن جهة أخرى واصلت الضمانات في الموارد المالية التي تريدها فرنسا لتسديد الديون وخاصة "مصاريف الحماية" بما يثقل تكاليف استعمار البلاد على جباية أهلها. .
امضاء معاهدة باردو في 12 ماي 1881
وبالتالي فقد اندرج الاستحواذ الاستعماري على إيالة تونس ضمن ظاهرة عامة ميّزت تاريخ العالم خلال القرن التاسع عشر وهي التوسع الأوروبي لاقتسام العالم والهيمنة عليه. وقد انجرّ عن الأطماع والضغوطات الخارجية، إثر التسرّب التجاري والمالي الأوروبي، تدهور أوضاع البلاد إلى درجة الأزمة السياسية وتعرّض جلّ محاولات التقدّم والإصلاح إلى الصعوبات والتعطيل. واستعدّت فرنسا لإلحاق الإيالة بتحويل السيطرة المالية إلى هيمنة كاملة بعد الاحتلال العسكري.

ج - المقاومة المسلحة :
انطلقت مقاومة الأهالي للتدخل العسكري الفرنسي منذ اقتحام القوات المسلحة الفرنسية القادمة من الجزائر الحدود التونسية في 24 أفريل1881. وتواصلت هذه المقاومة بعد معاهدة باردو في جميع جهات البلاد واستشهد الكثير من التونسيين، إلاّ أن ميزان القوى العسكرية كان غير متكافئ بدرجة مطلقة بين قوة عظمى معتدية ومقاومة منفردة قليلة العدد والعدة نسبيا حتى وإن عظمت إقداما واستبسالا.
تندرج المقاومة في اطار الواقع الاستعماري الذي بلغت فيه فرنسا أوج قوتها حيث امتلكت أحدث التكنولوجيات الحرية أنذاك من دافع وبوارج وغيرها بالمقابل عاشت البلاد التونسية وهنا كبيرا على كافة الاصعدة كما أن الباي الذي لم يستفد من نجدة الباب العالي العثماني بتركيا لم يبد أي مقاومة بتأثير من الوزيرمصطفى اسماعيل الذي عله يأمر بتسريح الجنود من الجبهة وكنتيجة لهذا الوضع التردي كان دور الفئات الشعبية من المدن والارياف بارزا في المقاومة ودور الجنود الذين وقع تسريحهم فقاموا بالانضمام الى المقاومين وأطروهم وكان من الطبيعي أن تناهض تلك المقاومة السياسة الجبائية المجحفة التي فرضها البيليك على الاهالي عقب انتفاضة علي بنغذاهم سنة 1864 . رغم اعتماد المقاومة على الفئات الاجتماعية الفقيرة الا أن ذلك لم يمنع بعض الاعيان من شيوخ وعمال (عمالات الإيالة ) كما ان مقاومة المدن الكبرى كانت بسيطة بقابس وصفاقس .
بالشمال الغربي برزت المقاومة منذ التدخل العسكري الفرنسي الاول وقد استهدفت الغزو الفرنسي خاصة بعد موقف الباي المتخاذل فكانت الاشتباكات المتتالية وأهمها معركة بن بشير في 30 أفريل 1881 والتي اسفرت عن استشهاد 150 تونسيا وجرح مايماثلهم عددا . بعد هدنة نسبية عادت المقاومة من جديد ليقوم علي بن عمار عامل قبيلة أولاد عيار بمهاجمة محطة السكة الحديدية بواد الزرقاء وقتل من كان موجودا فيها من عمال وفنيين فرنسيين وعدد هم 9 قتلى ورغم اصابته بجرح بليغ في معركة عين تونقة فانه واصل المقاومة الى حدود آخر نوفمبر تاريخ انطلاقه بالمقاومين في الجنوب .
في بقية أنحاء البلاد واكبت المقاومة أيضا أولى أيام الغزو الفرنسي حيث قام أولاد سعيد بمهاجمة عمال وإداريي شركة مرسيليا بهنشير النفيضة الذين فروا الى العاصمة وبحكم انتشار تجارة البارود في وسط البلاد وجنوبها بواسطة المهربين الايطاليين والمالطيين نمت حركة المقاومة خاصة بعد اجتماع القيروان في جوان 1881 كما كان لعلي بن خليفة النفاتي عامل نفات دور هام في المقاومة لما عرف به من حماس وحسن قيادة خاصة لمعركة صفاقس التي سيطر عليها المستعمر في 16 جويلية 1881 وقد عارض رضوخ الباي للمعاهدة وتسريحه للجنود المقاومين كما لم يبارك مثل بعض القياد للباي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ تونس الخضراء (10)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ تونس الخضراء (12)
» تاريخ تونس الخضراء (13)
» تاريخ تونس الخضراء (14)
» : تاريخ تونس الخضراء (15)
» تاريخ تونس الخضراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى العالم العربي والإسلامي-
انتقل الى: